الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَفِي حَدِيث ربعي عَن أبي بكرَة عَنهُ عليه الصلاة والسلام أَنه قَالَ: " إِذا المسلمان حمل أَحدهمَا على أَخِيه السِّلَاح فهما فِي جرف جَهَنَّم، فَإِذا قتل أَحدهمَا صَاحبه دخلاها جَمِيعًا ".
وَحَدِيث ربعي عِنْد البُخَارِيّ بِغَيْر إِسْنَاد إِلَيْهِ، وَكَذَلِكَ رِوَايَة بكار بن عبد الْعَزِيز عَن أَبِيه عَن أبي بكرَة نَحوه.
أَفْرَاد البُخَارِيّ
585 -
الأول: عَن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف عَن أبي بكرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا يدْخل الْمَدِينَة رعب الْمَسِيح الدَّجَّال، لَهَا يومئذٍ سَبْعَة أَبْوَاب، على كل بابٍ ملكان ".
586 -
الثَّانِي: عَن الْحسن الْبَصْرِيّ عَن أبي بكرَة: أَنه انْتهى إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ راكعٌ، فَرَكَعَ قبل أَن يصل إِلَى الصَّفّ، فَذكر ذَلِك للنَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" زادك الله حرصاً، وَلَا تعد ".
587 -
الثَّالِث: عَن الْحسن عَن أبي بكرَة قَالَ: خسفت الشَّمْس على عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَخرج يجر رِدَاءَهُ حَتَّى انْتهى إِلَى الْمَسْجِد، وثاب النَّاس إِلَيْهِ، فصلى بهم رَكْعَتَيْنِ، فانجلت الشَّمْس، فَقَالَ:" إِن الشَّمْس وَالْقَمَر آيتان من آيَات الله، وإنهما لَا تخسفان لمَوْت أحدٍ، فَإِذا كَانَ ذَلِك فصلوا وَادعوا حَتَّى يكْشف مَا بكم " وَذَاكَ أَن ابْنا للنَّبِي صلى الله عليه وسلم مَاتَ - يُقَال لَهُ إِبْرَاهِيم، فَقَالَ النَّاس فِي ذَلِك.
وَحَدِيث شُعْبَة مُخْتَصر: انكسفت الشَّمْس على عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى رَكْعَتَيْنِ.
588 -
الرَّابِع: عَن الْحسن عَن أبي بكرَة قَالَ: لقد نَفَعَنِي الله بكلمةٍ سَمعتهَا من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَيَّام الْجمل، بعد مَا كدت أَن ألحق بأصحاب الْجمل فأقاتل مَعَهم، قَالَ: لما بلغ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَن أهل فَارس ملكوا عَلَيْهِم بنت كسْرَى قَالَ: " لن يفلح قومٌ ولوا أَمرهم امْرَأَة ".
589 -
الْخَامِس: عَن الْحسن الْبَصْرِيّ قَالَ: اسْتقْبل - وَالله - الْحسن بن عَليّ مُعَاوِيَة بكتائب أَمْثَال الْجبَال، فَقَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ: إِنِّي لأرى كتائب لَا تولي حَتَّى تقتل أقرانها. فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة - وَكَانَ وَالله خير الرجلَيْن: أَي عَمْرو، إِن قتل هَؤُلَاءِ هَؤُلَاءِ، وَهَؤُلَاء هَؤُلَاءِ، من لي بِأُمُور النَّاس، من لي بنسائهم، من لي بضيعهم. فَبعث الله رجلَيْنِ من قُرَيْش من بني عبد شمس: عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة وَعبد الله بن عَامر، فَقَالَ: اذْهَبَا إِلَى هَذَا الرجل، فاعرضا عَلَيْهِ، وقولا لَهُ، واطلبا إِلَيْهِ، فَأتيَاهُ، فدخلا عَلَيْهِ، وتكلما، وَقَالا لَهُ، وطلبا إِلَيْهِ. فَقَالَ لَهُم الْحسن بن عَليّ: إِنَّا بَنو عبد الْمطلب قد أصبْنَا من هَذَا المَال، وَإِن هَذِه الْأمة قد عاثت فِي دمائها. قَالَا: قَالَا: فَإِنَّهُ يعرض عَلَيْك كَذَا وَكَذَا، وَيطْلب إِلَيْك، ويسألك. قَالَ: فَمن لي بِهَذَا؟ نَحن لَك بِهِ. فَمَا سَأَلَهُمَا شَيْئا إِلَّا قَالَا: نَحن لَك بِهِ. فَصَالحه.
قَالَ الْحسن: وَلَقَد سَمِعت أَبَا بكرَة يَقُول:
رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على الْمِنْبَر وَالْحسن ابْن عَليّ إِلَى جنبه، وَهُوَ يقبل على النَّاس مرّة وَعَلِيهِ أُخْرَى وَيَقُول:" إِن ابْني هَذَا سيدٌ، وَلَعَلَّ الله أَن يصلح بِهِ بَين فئتين عظيمتين من الْمُسلمين " قَالَ أَبُو عبد الله البُخَارِيّ: قَالَ لي عبد الله بن مُحَمَّد: إِنَّمَا ثَبت لنا سَماع الْحسن من أبي بكرَة هَذَا الحَدِيث.
590 -
حَدِيث لمُسلم: من رِوَايَة عُثْمَان الشحام: قَالَ: انْطَلَقت انا وفرقدٌ السبخي إِلَى مُسلم بن أبي بكرَة وَهُوَ فِي أَرض، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَقُلْنَا: هَل سَمِعت أَبَاك يحدث فِي الْفِتَن حَدِيثا " فَقَالَ: نعم، سَمِعت أَبَا بكرَة يحدث قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " إِنَّهَا سَتَكُون فتنٌ، أَلا ثمَّ تكون فتنةٌ، الْقَاعِد خيرٌ من الْمَاشِي فِيهَا، والماشي فِيهَا خيرٌ من السَّاعِي إِلَيْهَا. إِلَّا فَإِذا نزلت أَو وَقعت فَمن كَانَ لَهُ إبلٌ فليلحق بإبله، وَمن كَانَ لَهُ غنمٌ فليلحق بغنمه، وَمن كَانَت لَهُ أرضٌ فليلحق بأرضه " قَالَ: فَقَالَ رجل: يَا رَسُول الله: أَرَأَيْت من لم يكن لَهُ إبلٌ وَلَا غنمٌ وَلَا أرضٌ. قَالَ: " يعمد إِلَى سَيْفه، فَيدق على حَده بحجرٍ، ثمَّ لينج إِن اسْتَطَاعَ النَّجَاء.
اللَّهُمَّ هَل بلغت، اللَّهُمَّ هَل بلغت ".
قَالَ: فَقَالَ رجل: يَا رَسُول الله، أَرَأَيْت إِن أكرهت حَتَّى ينْطَلق بِي إِلَى أحد الصفين أَو إِحْدَى الفئتين، فضربني رجلٌ بِسَيْفِهِ، أَو يَجِيء سهمٌ فَيَقْتُلنِي؟ قَالَ:
يبوء بإثمه وإثمك، وَيكون من أَصْحَاب النَّار ".