الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَفْرَاد مُسلم
368 -
الأول: عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن أَبِيه عَن أبي ذَر قَالَ: كَانَت لنا رخصَة - يَعْنِي الْمُتْعَة فِي الْحَج.
وَفِي رِوَايَة الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن أَبِيه عَن أبي ذَر قَالَ: كَانَت الْمُتْعَة فِي الْحَج لأَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم خَاصَّة.
وَفِي رِوَايَة زبيد عَن إِبْرَاهِيم عَن أَبِيه قَالَ:
قَالَ أَبُو ذَر: لَا تصلح المتعتان إِلَّا لنا خَاصَّة - يَعْنِي مُتْعَة النِّسَاء ومتعة الْحَج.
وَعَن عبد الرَّحْمَن بن أبي الشعْثَاء قَالَ: أتيت إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ فَقلت: إِنِّي أهم أَن أجمع الْعمرَة وَالْحج الْعَام. فَقَالَ: لَكِن أَبوك لم يكن ليهم بذلك.
وَفِي رِوَايَة بَيَان عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن أبي ذَر نَحْو الأول، قَالَ: إِنَّمَا كَانَت لنا رخصَة دونكم.
369 -
الثَّانِي: عَن خَرشَة بن الْحر عَن أبي ذَر عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " ثلاثةٌ لَا يكلمهم الله يَوْم الْقِيَامَة وَلَا ينظر إِلَيْهِم وَلَا يزكيهم وَلَهُم عذابٌ أَلِيم " قَالَ: فقرأها رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثَلَاث مرار. قَالَ أَبُو ذَر: خابوا وخسروا، من هم يَا رَسُول الله؟ قَالَ:" المسبل، والمنان، والمنفق سلْعَته بِالْحلف الْكَاذِب ".
370 -
الثَّالِث: عَن الْمَعْرُور بن سُوَيْد عَن أبي ذَر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " إِنِّي لأعْلم آخر أهل الْجنَّة دُخُولا الْجنَّة، وَآخر أهل النَّار خُرُوجًا مِنْهَا، رجلٌ يُؤْتى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة فَيُقَال: اعرضوا عَلَيْهِ صغَار ذنُوبه وَارْفَعُوا عَنهُ كِبَارهَا، فَيعرض عَلَيْهِ صغَار ذنُوبه، فَيُقَال: عملت يَوْم كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا، وعملت يَوْم كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا. فَيَقُول: نعم، لَا يَسْتَطِيع أَن يُنكر، وَهُوَ مشفقٌ من كبار ذنُوبه أَن تعرض
عَلَيْهِ. فَيُقَال لَهُ: فَإِن لَك مَكَان كل سيئةٍ حَسَنَة. فَيَقُول: رب قد عملت أَشْيَاء لَا أَرَاهَا هَا هُنَا ". فَلَقَد رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه.
371 -
الرَّابِع: عَن الْمَعْرُور بن سُوَيْد عَن أبي ذَر قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " يَقُول الله عز وجل: من جَاءَ بِالْحَسَنَة فَلهُ عشرٌ أَمْثَالهَا أَو أَزِيد، وَمن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فجزاء سيئةٍ مثلهَا أَو أَغفر لَهُ. وَمن تقرب مني شبْرًا تقربت مِنْهُ ذِرَاعا، وَمن تقرب مني ذِرَاعا تقربت مِنْهُ باعاً، وَمن أَتَانِي يمشي أَتَيْته هرولة، وَمن لَقِيَنِي بقراب الأَرْض خَطِيئَة لَا يُشْرك بِي شَيْئا لَقيته بِمِثْلِهَا مغْفرَة ". @ 372 - الْخَامِس: عَن أبي الْأسود الدؤَلِي، عَن أبي ذَر أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يصبح على كل سلامى من أحدكُم صدقةٌ، فَكل تسبيحةٍ صدقةٌ، وكل تحميدةٍ صدقةٌ، وكل تهليلةٍ صدقةٌ، وكل تَكْبِيرَة صدقةٌ، وأمرٌ بِالْمَعْرُوفِ صدقةٌ، وَنهي عَن الْمُنكر صدقةٌ، وَيُجزئ من ذَلِك رَكْعَتَانِ يركعهما من الضُّحَى ".
373 -
السَّادِس: عَن أبي الْأسود الدؤَلِي عَن أبي ذَر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " عرضت عَليّ أَعمال أمتِي حسنها وسيئها، فَوجدت من محَاسِن أَعمالهَا الْأَذَى يماط عَن الطَّرِيق، وَوجدت من مساوئ أَعمالهَا النخاعة تكون فِي الْمَسْجِد لَا تدفن ".
374 -
السَّابِع: عَن أبي الْأسود عَنهُ: أَن نَاسا من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالُوا للنَّبِي صلى الله عليه وسلم: ذهب أهل الدُّثُور بِالْأُجُورِ، يصلونَ كَمَا نصلي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُوم، وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُول أَمْوَالهم. قَالَ:" أوليس قد جعل الله لكم مَا تصدقُونَ؟ إِن بِكُل تَسْبِيحَة صَدَقَة، وكل تكبيرةٍ صدقةٌ، وكل تَحْمِيدَة صدقةٌ، وكل تَهْلِيلَة صدقةٌ، وأمرٌ بِالْمَعْرُوفِ صدقةٌ، ونهيٌ عَن الْمُنكر صدقةٌ، وَفِي بضع أحدكُم صَدَقَة ". قَالُوا: يَا رَسُول الله، أَيَأتِي أَحَدنَا شَهْوَته وَيكون لَهُ فِيهَا أجرٌ؟ قَالَ:" أَرَأَيْتُم لَو وَضعهَا فِي حرامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ وزرٌ، فَكَذَلِك إِذا وَضعهَا فِي الْحَلَال كَانَ لَهُ أجرٌ ".
375 -
الثَّامِن: عَن أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ عَن أبي ذَر عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِيمَا روى عَن الله عز وجل أَنه قَالَ: " يَا عبَادي، إِنِّي حرمت الظُّلم على نَفسِي وَجَعَلته بَيْنكُم محرما، فَلَا تظالموا. يَا عبَادي، كلكُمْ جائعٌ إِلَّا من أطعمته، فاستطعموني أطْعمكُم. كلكُمْ عارٍ إِلَّا من كسوته، فاستكسوني أكسكم. يَا عبَادي، إِنَّكُم تخطئون بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار، وَأَنا أَغفر الذُّنُوب جَمِيعًا، فاستغفروني أَغفر لكم. يَا عبَادي، إِنَّكُم لن تبلغوا ضري فتضروني، وَلنْ تبلغوا نفعي فتنفعوني. يَا عبَادي، لَو أَن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم كَانُوا على أتقى قلب رجلٍ واحدٍ مِنْكُم مَا زَاد ذَلِك فِي ملكي شَيْئا. يَا عبَادي، لَو أَن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم كَانُوا على أفجر قلب رجلٍ واحدٍ مَا نقص ذَلِك من ملكي شَيْئا. يَا عبَادي، لَو أَن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم قَامُوا فِي صعيدٍ واحدٍ، وسألوني فَأعْطيت كل إنسانٍ مَسْأَلته مَا نقص ذَلِك مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا ينقص الْمخيط إِذا أَدخل الْبَحْر. يَا عبَادي، إِنَّمَا هِيَ أَعمالكُم أحصيها لكم، ثمَّ أوفيكم إِيَّاهَا، فَمن وجد خيرا فليحمد الله، وَمن وجد غير ذَلِك فَلَا يَلُومن إِلَّا نَفسه ".
وَهُوَ فِي أَفْرَاد مُسلم أَيْضا من رِوَايَة أبي أَسمَاء عَمْرو بن مرْثَد عَن أبي ذَر نَحوه، وَحَدِيث أبي إِدْرِيس أتم.
376 -
التَّاسِع: عَن عبد الله بن الصَّامِت عَن أبي ذَر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " إِن بعدِي من أمتِي، أَو: سَيكون بعدِي من أمتِي قومٌ يقرأون الْقُرْآن لَا يُجَاوز حلاقيمهم، يخرجُون من الدّين كَمَا يخرج السهْم من الرَّمية، ثمَّ لَا يعودون فِيهِ.
هم شَرّ الْخلق والخليقة ".
قَالَ ابْن الصَّامِت: فَلَقِيت رَافع بن عَمْرو الْغِفَارِيّ، فَذكرت لَهُ هَذَا الحَدِيث فَقَالَ: وَأَنا سمعته من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.
وَلَيْسَ لرافع بن عَمْرو الْغِفَارِيّ فِي الصَّحِيح غير هَذَا الحَدِيث الْمُشْتَرك، وَلَيْسَ فِي صَحِيح البُخَارِيّ لرافع شَيْء.
377 -
الْعَاشِر: عَن عبد الله بن الصَّامِت عَن أبي ذَر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " إِذا قَامَ أحدكُم يُصَلِّي فَإِنَّهُ يستره إِذا كَانَ بَين يَدَيْهِ مثل آخِرَة الرحل، فَإِذا لم يكن بَين يَدَيْهِ مثل آخِرَة الرحل، فَإِنَّهُ يقطع صلَاته الْحمار وَالْمَرْأَة وَالْكَلب الْأسود ".
قلت: مَا بَال الْكَلْب الْأسود من الْكَلْب الْأَحْمَر من الْكَلْب الْأَصْفَر؟ قَالَ: يَا ابْن أخي، سَأَلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلتنِي. فَقَالَ:" الْكَلْب الْأسود شَيْطَان ".
378 -
الْحَادِي عشر: عَن عبد الله بن الصَّامِت عَن أبي ذَر: قَالَ لي النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " كَيفَ أَنْت إِذا كَانَت عَلَيْك أُمَرَاء يميتون الصَّلَاة، أَو قَالَ: يؤخرون الصَّلَاة عَن وَقتهَا؟ ". قلت: فَمَا تَأْمُرنِي؟ قَالَ: " صل الصَّلَاة لوَقْتهَا، فَإِن أدركتها مَعَهم فصل، فَإِنَّهَا لَك نَافِلَة ".
فِي رِوَايَة: " فَإِن أُقِيمَت الصَّلَاة وَأَنت فِي الْمَسْجِد فصلٌ ".
وَفِي أُخْرَى: " فَإِن أَدْرَكتك - يَعْنِي الصَّلَاة - فصلٌ، وَلَا تقل: إِنِّي قد صليت فَلَا أُصَلِّي ".
وَفِي رِوَايَة عَن شُعْبَة فِيهِ مُتَّصِلا بِهِ أَن أَبَا ذَر قَالَ: إِن خليلي أَوْصَانِي أَن أسمع وَأطِيع وَإِن كَانَ عبدا مجدع الْأَطْرَاف، وَأَن أُصَلِّي الصَّلَاة لوَقْتهَا. وَذكر الحَدِيث بِمَعْنَاهُ. فصل مسلمٌ فصل السّمع وَالطَّاعَة مِنْهُ. وَأخرجه فِي " الْمَغَازِي ".
379 -
الثَّانِي عشر: عَن عبد الله بن الصَّامِت عَن أبي ذَر قَالَ قلت: يَا رَسُول الله، مَا آنِية الْحَوْض؟ قَالَ:" وَالَّذِي نفس محمدٍ بِيَدِهِ لآنيته أَكثر من عدد نُجُوم السَّمَاء وكواكبها فِي اللَّيْلَة الْمظْلمَة المصحية، آنِية الْجنَّة من شرب مِنْهَا لم يظمأ آخر مَا عَلَيْهِ، يشخب فِيهِ مِيزَابَانِ من الْجنَّة. من شرب مِنْهُ لم يظمأ. عرضه مثل طوله، مَا بَين عمان إِلَى أَيْلَة، مَاؤُهُ أَشد بَيَاضًا من اللَّبن، وَأحلى من الْعَسَل ".
380 -
الثَّالِث عشر: عَن عبد الله بن الصَّامِت عَن أبي ذَر قَالَ: سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: أَي الْكَلَام أفضل قَالَ: " مَا اصْطفى الله لملائكته أَو لِعِبَادِهِ: سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ ".
وَفِي رِوَايَة شُعْبَة: قَالَ لي النَّبِي صلى الله عليه وسلم:
أَلا أخْبرك بِأحب الْكَلَام إِلَى الله؟ إِن أحب الْكَلَام إِلَى الله سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ ".
381 -
الرَّابِع عشر: عَن ابْن الصَّامِت عَنهُ قَالَ: قيل لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " أَرَأَيْت الرجل يعْمل الْعَمَل من الْخَيْر وَيَحْمَدهُ النَّاس عَلَيْهِ. قَالَ: " تِلْكَ عَاجل بشرى الْمُؤمن ".
382 -
الخامش عشر: عَن ابْن الصَّامِت عَنهُ قَالَ: إِن خليلي أَوْصَانِي: " إِذا طبخت مرقاً فَأكْثر مَاءَهُ، ثمَّ انْظُر أهل بيتٍ من جيرتك فأصبهم مِنْهَا بِمَعْرُوف ".
383 -
السَّادِس عشر: عَن عبد الله بن الصَّامِت عَن أبي ذَر قَالَ: " قَالَ لي النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " لَا تحقرن من الْمَعْرُوف شَيْئا، وَلَو أَن تلقى أَخَاك بوجهٍ طليق ".
384 -
السَّابِع عشر: عَن عبد الله بن شَقِيق الْعقيلِيّ عَن أبي ذَر قَالَ: سَأَلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: هَل رَأَيْت رَبك؟ قَالَ: " نورٌ إِنِّي أرَاهُ ".
385 -
الثَّامِن عشر: عَن عبد الرَّحْمَن بن حجيرة الْأَكْبَر عَن أبي ذَر قَالَ: قلت: يَا رَسُول الله، أَلا تَسْتَعْمِلنِي؟ قَالَ: فَضرب بِيَدِهِ على مَنْكِبي، ثمَّ قَالَ:" يَا أَبَا ذَر، إِنَّك ضَعِيف، وَإِنَّهَا أَمَانَة، وَإِنَّهَا يَوْم الْقِيَامَة خزيٌ وندامةٌ، إِلَّا من أَخذهَا بِحَقِّهَا وَأدّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا ".
وَفِي تَرْجَمَة أبي سَالم سُفْيَان بن هَانِئ الجيشاني عَن أبي ذَر من أَفْرَاد مُسلم نَحوه: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يَا أَبَا ذَر، إِنِّي أَرَاك ضَعِيفا، وَإِنِّي أحب لَك مَا أحب لنَفْسي، لَا تأمرن على اثْنَيْنِ، وَلَا تولين مَال يَتِيم ".
386 -
التَّاسِع عشر: عَن أبي بصرة وَعبد الرَّحْمَن بن شماسَة عَن أبي ذَر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " إِنَّكُم ستفتحون أَرضًا يذكر فِيهَا القيراط " وَفِي الرِّوَايَة
الْأُخْرَى: " ستفتحون مصر، وَهِي أَرض يُسمى فِيهَا القيراط، فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خيرا، فَإِن لَهُم ذمَّة ورحماً ". وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: " فَإِذا فتحتموها فَأحْسنُوا إِلَى أَهلهَا، فَإِن لَهُم ذمَّة ورحماً " أَو قَالَ ": " ذمَّة وصهراً، فَإِذا رَأَيْت رجلَيْنِ يختصمان فِيهَا فِي مَوضِع لبنةٍ فَأخْرج مِنْهَا ". قَالَ: فَمر بربيعة وَعبد الرَّحْمَن بن شُرَحْبِيل بن حَسَنَة يتنازعان فِي مَوضِع لبنة، فَخرج مِنْهَا.
وَفِي الْأُخْرَى: فَرَأَيْت
…
فَخرجت
…
آخر مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ من مُسْند أبي ذَر الْغِفَارِيّ رضي الله عنه.