الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(17)
الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند جرير بن عبد الله البَجلِيّ رضي الله عنه
493 -
الأول: عَن أنس بن مَالك قَالَ: خرجت مَعَ جرير بن عبد الله البَجلِيّ فِي سفرٍ، فَكَانَ يخدمني فَقلت لَهُ: لَا تفعل. فَقَالَ: إِنِّي قد رَأَيْت الْأَنْصَار تصنع لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم شَيْئا، آلَيْت أَلا أصحب أحدا مِنْهُم إِلَّا خدمته. زَاد ابْن الْمثنى فِي حَدِيثه: وَكَانَ جريرٌ أكبر من أنس.
494 -
الثَّانِي: عَن قيس بن أبي حَازِم عَن جرير قَالَ: بَايَعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على إِقَامَة الصَّلَاة، وإيتاء الزَّكَاة، والنصح لكل مُسلم.
وَأَخْرَجَا فصل النصح لكل مُسلم عَن زِيَاد بن علاقَة قَالَ:
سَمِعت جرير بن عبد الله يَقُول يَوْم مَاتَ الْمُغيرَة بن شُعْبَة: قَامَ فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ، وَقَالَ: عَلَيْكُم باتقاء الله وَحده لَا شريك لَهُ، وَالْوَقار والسكينة حَتَّى يأتيكم أميرٌ، فَإِنَّمَا يأتيكم الْآن، ثمَّ قَالَ: استعفوا لأميركم، فَإِنَّهُ كَانَ يحب الْعَفو. ثمَّ قَالَ: أما بعد، فَإِنِّي أتيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقلت: أُبَايِعك على الْإِسْلَام. فَشرط عَليّ النصح لكل مُسلم، فَبَايَعته على هَذَا، وَرب هَذَا الْمَسْجِد إِنِّي لكم لناصحٌ، ثمَّ اسْتغْفر وَنزل.
وَلمُسلم مِنْهُ الْمسند فَقَط.
وَقد أخرجَا نَحوه عَن عَامر الشّعبِيّ عَن جرير قَالَ:
بَايَعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على السّمع وَالطَّاعَة، فلقنني:" فِيمَا اسْتَطَعْت، والنصح لكل مُسلم ".
495 -
الثَّالِث: عَن قيس بن أبي حَازِم عَن جرير بن عبد الله قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا لَيْلًا مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَنظر إِلَى الْقَمَر لَيْلَة أَربع عشرَة فَقَالَ:" إِنَّكُم سَتَرَوْنَ ربكُم كَمَا ترَوْنَ هَذَا، لَا تضَامون فِي رُؤْيَته. فَإِن اسْتَطَعْتُم أَلا تغلبُوا على صَلَاة قبل طُلُوع الشَّمْس وَقبل غُرُوبهَا فافعلوا. ثمَّ قَرَأَ: {فاصبر على مَا يَقُولُونَ وَسبح بِحَمْد رَبك قبل طُلُوع الشَّمْس وَقبل الْغُرُوب} [سُورَة: ق] . وَفِي رِوَايَة: " إِنَّكُم سَتَرَوْنَ ربكُم عيَانًا ".
496 -
الرَّابِع: عَن قيس بن جرير قَالَ: مَا حجبني رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مُنْذُ أسلمت، وَلَا رَآنِي إِلَّا تَبَسم فِي وَجْهي.
وَفِي حَدِيث ابْن إِدْرِيس:
وَلَقَد شَكَوْت إِلَيْهِ أَنِّي لَا أثبت على الْخَيل، فَضرب بِيَدِهِ فِي صَدْرِي وَقَالَ:" اللَّهُمَّ ثبته، واجعله هادياً مهدياً " وَهُوَ أَيْضا مَذْكُور فِي رِوَايَة إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بِمَعْنَاهُ.
497 -
الْخَامِس: عَن زيد بن وهب وَأبي ظبْيَان عَن جرير قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " من لَا يرحم النَّاس لَا يرحمه الله ". وَهُوَ فِي رِوَايَة مُسلم عَن قيس عَن جرير كَذَلِك. وَفِي رِوَايَته أَيْضا عَن نَافِع بن
جُبَير عَن جرير قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
…
498 -
السَّادِس: عَن همام بن الْحَارِث قَالَ: بَال جرير، ثمَّ تَوَضَّأ، وَمسح على خفيه، فَقيل: تفعل هَذَا؟ فَقَالَ: نعم، رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بَال، ثمَّ تَوَضَّأ وَمسح
على خفيه. قَالَ الْأَعْمَش: قَالَ إِبْرَاهِيم: وَكَانَ أَصْحَاب عبد الله يعجبهم هَذَا الحَدِيث، لِأَن إِسْلَام جرير بعد نزُول الْمَائِدَة.
499 -
السَّابِع: عَن أبي زرْعَة هرم بن عَمْرو بن جرير عَن جده جرير قَالَ: قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي حجَّة الْوَدَاع: " استنصت لي النَّاس "، ثمَّ قَالَ:" لَا ترجعوا بعدِي كفَّارًا يضْرب بَعْضكُم رِقَاب بعض ".
500 -
الثَّامِن: عَن قيس عَن جرير قَالَ: كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة بَيت لخثعم يُقَال لَهُ ذُو الخلصة، وَكَانَ يُقَال لَهُ الْكَعْبَة اليمانية، والكعبة الشامية. فَقَالَ لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" هَل أَنْت مريحي من ذِي الخلصة، والكعبة اليمانية، والكعبة الشامية " فَنَظَرت إِلَيْهِ فِي مائَة وَخمسين فارساٌ من أحمس، فكسرناه وقتلنا من وجدنَا عِنْده، فأتيناه فَأَخْبَرنَاهُ فَدَعَا لنا ولأحمس.
وَفِي رِوَايَة قَالَ:
انْطلق فحرقها بالنَّار ". ثمَّ بعث جرير إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يبشره يكنى أَبَا أَرْطَأَة، منا، فَأتى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: مَا جئْتُك حَتَّى تركناها كَأَنَّهَا جملٌ أجرب، فبرك رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها خمس مَرَّات.
وللبخاري وَحده حَدِيث وَاحِد:
501 -
فِي ذهَاب جرير إِلَى الْيمن: عَن قيس عَن جرير قَالَ: كنت بِالْيمن، فَلَقِيت رجلَيْنِ من أهل الْيمن ذاكلاعٍ وَذَا عمروٍ، فَجعلت أحدثهم عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ ذُو عَمْرو: لَئِن كَانَ الَّذِي تذكر من أَمر صَاحبك، لقد مر على أَجله مُنْذُ ثَلَاث، فَأَقْبَلت وأقبلا معي، حَتَّى إِذا كُنَّا فِي بعض الطَّرِيق، رفع لنا ركبٌ من