الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(26)
الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي بكرَة نفيع بن الْحَارِث رضي الله عنه
577 -
الأول: عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكرَة عَن أبي بكرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِن الزَّمَان قد اسْتَدَارَ كَهَيْئَته يَوْم خلق الله السَّمَوَات وَالْأَرْض. السّنة اثْنَا عشر شهرا، مِنْهَا أربعةٌ حرمٌ، ثَلَاث مُتَوَالِيَات: ذُو الْقعدَة وَذُو الْحجَّة وَالْمحرم، وَرَجَب مُضر الَّذِي بَين جُمَادَى وَشَعْبَان ".
" أَي شهر هَذَا؟ " قُلْنَا: الله وَرَسُوله أعلم. فَسكت حَتَّى ظننا أَنه سيسميه بِغَيْر اسْمه. قَالَ: " أَلَيْسَ ذَا الْحجَّة؟ " قُلْنَا: بلَى. قَالَ: " أَي بلد هَذَا؟ " قُلْنَا: الله وَرَسُوله أعلم. قَالَ: فَسكت حَتَّى ظننا أَنه سيسميه بِغَيْر اسْمه. قَالَ: " أَلَيْسَ الْبَلدة؟ " قُلْنَا: بلَى. قَالَ: " فَأَي يومٍ هَذَا؟ " قُلْنَا: الله وَرَسُوله أعلم. فَسكت حَتَّى ظننا أَنه سيسميه بِغَيْر اسْمه. قَالَ: " أَلَيْسَ يَوْم النَّحْر؟ " قُلْنَا: بلَى. قَالَ: " فَإِن دماءكم وَأَمْوَالكُمْ وَأَعْرَاضكُمْ عَلَيْكُم حرامٌ كَحُرْمَةِ يومكم هَذَا فِي بلدكم هَذَا فِي شهركم هَذَا، وستلقون ربكُم، فيسألكم عَن أَعمالكُم. أَلا فَلَا ترجعوا بعدِي كفَّارًا يضْرب بَعْضكُم رِقَاب بعضٍ. أَلا ليبلغ الشَّاهِد الْغَائِب، لَعَلَّ بعض من يبلغهُ أَن يكون أوعى لَهُ من بعض من سَمعه ". ثمَّ قَالَ: " أَلا هَل بلغت؟ أَلا هَل بلغت؟ " قُلْنَا: نعم. قَالَ: " اللَّهُمَّ اشْهَدْ ".
وَفِي أول حَدِيث بشر بن الْمفضل عَن ابْن عون أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قعد على بعيره وَأمْسك إنسانٌ بخطامه أَو بزمامه، فَقَالَ:" أَي شهرٍ هَذَا " فَذكر نَحوه مُخْتَصرا.
زَاد مُسلم فِي آخِره من رِوَايَة يزِيد بن زريعٍ وَحَمَّاد بن مسْعدَة عَن ابْن عون عَن ابْن سِيرِين. ثمَّ انكفأ إِلَى كبشين أملحين فذبحهما، وَإِلَى جزيعة من الْغنم فَقَسمهَا بَيْننَا. قَالَ أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ: وَهَذَا الْكَلَام - يَعْنِي هَذِه الزِّيَادَة - وهمٌ من ابْن عون فِيمَا يُقَال، وَإِنَّمَا رَوَاهُ ابْن سِيرِين عَن أنس، قَالَه أَيُّوب عَنهُ، وَلم يخرج البُخَارِيّ هَذِه الزِّيَادَة لذَلِك. وَالله أعلم.
وَفِي حَدِيث مُسَدّد عَن يحيى الْقطَّان فِيهِ قَالَ:
فَلَمَّا كَانَ يَوْم حرق ابْن الْحَضْرَمِيّ، حِين حرقه جَارِيَة بن قدامَة، أشرفوا على أبي بكرَة فَقَالُوا: هَذَا أَبُو بكرَة يراك. قَالَ عبد الرَّحْمَن: فحدثتني أُمِّي عَن أبي بكرَة أَنه قَالَ: لَو دخلُوا عَليّ مَا بهشت لَهُم بقصبة.
578 -
الثَّانِي: عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكرَة عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " شهرا عيدٍ لَا ينقصان: رَمَضَان وَذُو الْحجَّة ".
579 -
الثَّالِث: عَن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه قَالَ: نهى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن الْفضة بِالْفِضَّةِ، وَالذَّهَب بِالذَّهَب إِلَّا سَوَاء بِسَوَاء. وأمرنا أَن نشتري الْفضة بِالذَّهَب كَيفَ شِئْنَا، ونشتري الذَّهَب بِالْفِضَّةِ كَيفَ شِئْنَا. قَالَ: فَسَأَلَهُ رجل فَقَالَ: يدا بيد؟ فَقَالَ: هَكَذَا سَمِعت.
580 -
الرَّابِع: عَن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. أَلا أنبئكم بأكبر الْكَبَائِر؟ " ثَلَاثًا. قُلْنَا: بلَى يَا رَسُول الله. قَالَ: " الْإِشْرَاك بِاللَّه، وعقوق الْوَالِدين " وَكَانَ مُتكئا فَجَلَسَ فَقَالَ:" أَلا وَقَول الزُّور، وَشَهَادَة الزُّور "، فَمَا زَالَ يكررها حَتَّى قُلْنَا: ليته سكت.
581 -
الْخَامِس: عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكرَة عَن أَبِيه قَالَ: أثني رجلٌ على رجلٍ عِنْد النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:" وَيلك، قطعت عنق صَاحبك، قطعت عنق صَاحبك " ثَلَاثًا. ثمَّ قَالَ: " من كَانَ مِنْكُم مادحاً أَخَاهُ فَلْيقل: أَحسب فلَانا وَالله حسيبه، وَلَا أزكي على الله أحدا، أَحسب كَذَا وَكَذَا، إِن كَانَ يعلم ذَاك مِنْهُ ".
وَعند مُسلم من حَدِيث شُعْبَة شرح ذَلِك الثَّنَاء الَّذِي أثنى بِهِ الرجل، فَقَالَ رجلٌ: يَا رَسُول الله، مَا من رجلٍ بعد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أفضل مِنْهُ فِي كَذَا. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم:
" وَيحك، قطعت عنق صَاحبك " مرَارًا يَقُول ذَلِك، ثمَّ ذكر بَاقِي الحَدِيث نَحوه.
582 -
السَّادِس: عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكرَة قَالَ: كتب أبي وكتبت لَهُ إِلَى ابْنه عبيد الله بن أبي بكرَة وَهُوَ قاضٍ بسجستان: أَن لَا تحكم بَين اثْنَيْنِ وَأَنت غَضْبَان، فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول:" لَا يحكم أحدٌ بَين اثْنَيْنِ وَهُوَ غَضْبَان ". وَفِي روايةٍ: " لَا يقضين حكمٌ بَين اثْنَيْنِ وَهُوَ غَضْبَان ".
583 -
السَّابِع: عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكرَة من رِوَايَة عبد الْملك بن عُمَيْر عَنهُ عَن أَبِيه قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " أَرَأَيْتُم إِن كَانَ جُهَيْنَة وَمُزَيْنَة وَأسلم وغفار خيرا من بني تميمٍ وَبني أسدٍ وَبني عبد الله بن غطفان وَمن بني عَامر بن صعصعة ".
فَقَالَ رجلٌ: خابوا وخسروا. فَقَالَ: " هم خيرٌ من بني تميمٍ وَمن بني أسدٍ وَمن بني غطفان وَمن بني عَامر بن صعصعة ".
وَأول حَدِيث مُحَمَّد بن أبي يَعْقُوب: أَن الْأَقْرَع بن حابسٍ قَالَ للنَّبِي صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا بَايَعَك سراق الحجيج من أسلم وغفار وَمُزَيْنَة - وَأَحْسبهُ: وجهينة - ابْن أبي يَعْقُوب شكّ - قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم:
أَرَأَيْت إِن كَانَ أسلم وغفار وَمُزَيْنَة - وَأَحْسبهُ: وجهينة - خيرا من بني تميمٍ وَبني عامرٍ وأسدٍ وغَطَفَان، خابوا وخسروا؟ " قَالَ: نعم. قَالَ: " وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِنَّهُم لأخير مِنْهُم ".
وَفِي حَدِيث عبد الصَّمد عَن شُعْبَة: حَدثنِي سيد بني تميمٍ مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي يَعْقُوب الضَّبِّيّ، وَذكره
…
.
وَهُوَ عِنْد مُسلم من حَدِيث عَليّ الْجَهْضَمِي مُخْتَصر عَن أبي بشر عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكرَة عَن أَبِيه أَنه عليه الصلاة والسلام قَالَ:
أسلم وغفار وَمُزَيْنَة وجهينة خيرٌ من بني تميمٍ وَمن بني عامرٍ والحليفين بني أَسد وغَطَفَان " بِغَيْر شكّ فِي " جُهَيْنَة ".
584 -
الثَّامِن: عَن ربعي بن حِرَاش، وَعَن الْأَحْنَف بن قيس واسْمه الضَّحَّاك، وكنيته ابو بَحر بِمَعْنَاهُ عَن أبي بكرَة.
فَفِي حَدِيث الْأَحْنَف عَنهُ: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذا تواجه المسلمان " وَفِي رِوَايَة: " إِذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول فِي النَّار " قلت: يَا رَسُول الله، هَذَا الْقَاتِل، فَمَا بَال الْمَقْتُول؟ قَالَ:" إِنَّه كَانَ حَرِيصًا على قتل صَاحبه ".