الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(10)
حَدِيث وَاحِد عَن أبي عُبَيْدَة بن الْجراح رضي الله عنه
224 -
من أَفْرَاد مُسلم: عَن أبي الزبير عَن جَابر قَالَ: بعثنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَأمر علينا أَبَا عُبَيْدَة نتلقى عيرًا لقريش، وزودنا جراباً من تمر لم يجد لنا غَيره، فَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يُعْطِينَا تَمْرَة تَمْرَة. قَالَ: فَقلت: كَيفَ كُنْتُم تَصْنَعُونَ بهَا؟ قَالَ: نمصها كَمَا يمص الصَّبِي، ثمَّ نشرب عَلَيْهَا من المَاء، فتكفينا يَوْمنَا إِلَى اللَّيْل. وَكُنَّا نضرب بعصينا الْخبط ثمَّ نبله بِالْمَاءِ فنأكله.
قَالَ: فَانْطَلَقْنَا على سَاحل الْبَحْر، فَرفع لنا على سَاحل الْبَحْر كَهَيئَةِ الْكَثِيب الضخم، فأتيناه فَإِذا هِيَ دابةٌ تدعى العنبر. قَالَ: فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: ميتةٌ، ثمَّ قَالَ: لَا، بل نَحن رسل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَفِي سَبِيل الله، وَقد اضطررتم، فَكُلُوا. قَالَ: فَأَقَمْنَا عَلَيْهِ شهرا وَنحن ثَلَاثمِائَة حَتَّى سمنا، قَالَ: وَلَقَد رَأَيْتنَا نغترف من وَقب عَيْنَيْهِ بالقلال الدّهن، ونقتطع مِنْهُ الفدر كالثور أَو كَقدْر الثور، فَلَقَد أَخذ منا أَبُو عُبَيْدَة ثَلَاثَة عشر رجلا فَأَقْعَدَهُمْ فِي وَقب عينه، وَأخذ ضلعاً من أضلاعه فأقامها، ثمَّ رَحل أعظم بعيرٍ منا فَمر من تحتهَا، وتزودنا من لَحْمه وشائق، فَلَمَّا قدمنَا الْمَدِينَة أَتَيْنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَذَكرنَا لَهُ ذَلِك فَقَالَ:" هُوَ رزقٌ أخرجه الله لكم، فَهَل مَعكُمْ من لحْمَة شيءٌ فتطعمونا؟ " قَالَ: فَأَرْسَلنَا إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مِنْهُ فَأَكله.
قَوْله: نَحن رسل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، هُوَ مُسْند أبي عُبَيْدَة من هَذَا الحَدِيث، وَإِلَّا فَهُوَ من مُسْند جَابر. وَيُقَال: انْفَرد بِهَذِهِ الزِّيَادَة من قَول أبي عُبَيْدَة أَبُو الزبير، وَسَائِر الروَاة عَن جَابر لَا يذكرونها، وَلَيْسَ لأبي عُبَيْدَة بن الْجراح فِي الصَّحِيحَيْنِ غير هَذَا الْفَصْل من هَذَا الحَدِيث.
آخر مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن الْعشْرَة رضوَان الله عَلَيْهِم.
صفحة فارغة