المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وَفِي أَفْرَاد مُسلم نَحوه عَن أبي الْأَحْوَص عَن عبد الله، - الجمع بين الصحيحين للحميدي - جـ ١

[الحميدي، ابن أبي نصر]

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌الْقسم الأول

- ‌مسانيد الْعشْرَة

- ‌مُسْند أبي بكر الصّديق رضي الله عنه الْمخْرج فِي الصَّحِيحَيْنِ البُخَارِيّ وَمُسلم أَو فِي أَحدهمَا

- ‌مَا انْفَرد البُخَارِيّ بِإِخْرَاجِهِ من ذَلِك

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عمر بن الْخطاب رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌آخر مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أبي بكر وَعمر رضي الله عنهما وَعَن جَمِيع الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم سوى مَا تقدم مِنْهَا

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند طَلْحَة بن عبيد الله التَّيْمِيّ رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند الزبير بن الْعَوام رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن سعد بن أبي وَقاص رضي الله عنه

- ‌ أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الرَّابِع: عَن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد عَن عَمه عَامر بن سعد: أَن سَعْدا ركب إِلَى قصره بالعقيق، فَوجدَ عبدا يقطع شَجرا أَو يخبطه، فسلبه، فَلَمَّا رَجَعَ سعدٌ جَاءَ أهل العَبْد، وكلموه أَن يرد على غلامهم أَو عَلَيْهِم مَا أَخذ من غلامهم، فَقَالَ: معَاذ الله أَن أرد شَيْئا

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند سعيد بن زيد بن عَمْرو بن نفَيْل الْقرشِي رضي الله عنه

- ‌ حَدِيث وَاحِد عَن أبي عُبَيْدَة بن الْجراح رضي الله عنه

- ‌الْقسم الثَّانِي مسانيد المقدمين بعد الْعشْرَة

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عبد الله بن مَسْعُود رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عمار بن يَاسر رضي الله عنه

- ‌وَمن أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ مُسْند حَارِثَة بن وهب الْخُزَاعِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي ذَر جُنْدُب بن جُنَادَة الْغِفَارِيّ رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند حُذَيْفَة بن الْيَمَان الْعَبْسِي رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي مُوسَى عبد الله بن قيس الْأَشْعَرِيّ رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند جرير بن عبد الله البَجلِيّ رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي جُحَيْفَة وهب بن عبد الله السوَائِي رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عدي بن حَاتِم الطَّائِي رضي الله عنه

- ‌وَمن أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من جَابر بن سَمُرَة رضي الله عنه

- ‌وَمن أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن سُلَيْمَان بن صردٍ رضي الله عنه

- ‌ عُرْوَة بن الْجَعْد، وَقيل: ابْن أبي الْجَعْد الْبَارِقي رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن عمرَان بن حُصَيْن رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن عبد الله بن مُغفل الْمُزنِيّ رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي بكرَة نفيع بن الْحَارِث رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ مُسْند بُرَيْدَة بن الْحصيب رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ مُسْند عَائِذ بن عَمْرو [رضي الله عنه]

- ‌ مُسْند سَمُرَة بن جُنْدُب [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ مُسْند معقل بن يسارٍ رضي الله عنه

- ‌ مُسْند مَالك بن الْحُوَيْرِث رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن جُنْدُب بن عبد الله البَجلِيّ رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن معيقيب بن أبي فَاطِمَة رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن مجاشع ومجالد ابْني مَسْعُود السّلمِيّ رضي الله عنهما

- ‌ مُسْند يعلى بن أُميَّة رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن معَاذ بن جبلٍ رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي بن كَعْب الْأنْصَارِيّ رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي طَلْحَة زيد بن سهل الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن عبَادَة بن الصَّامِت بن قيس الْأنْصَارِيّ شهد بَدْرًا، وَبَايع لَيْلَة الْعقبَة، رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ رضي الله عنه واسْمه خَالِد بن زيد

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي بردة، هَانِئ بن نيار البلوي رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن زيد بن ثَابت الْأنْصَارِيّ رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن عَمْرو بن عَوْف، حَلِيف بني عَامر بن لؤَي [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي لبَابَة، عَامر بن الْمُنْذر، وَقيل: بشير بن الْمُنْذر [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن عتْبَان بن مَالك [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن سهل بن حنيف [رضي الله عنه]

- ‌ وَعَن قيس بن سعد الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أسيد بن حضير [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن كَعْب بن مَالك [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي أسيد السَّاعِدِيّ، مَالك بن ربيعَة الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن مُسْند أبي قَتَادَة الْحَارِث بن ربعي الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي جهيم عبد الله بن الْحَارِث بن الصمَّة الخزرجي [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي الدَّرْدَاء الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي حميد عبد الرَّحْمَن بن سعد بن الْمُنْذر السَّاعِدِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن عبد الله بن سَلام بن الْحَارِث [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن سهل بن أبي حثْمَة [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن ظهير بن رَافع، عَم رَافع بن خديج [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من رَافع بن خديج [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عبد الله بن زيد بن عَاصِم الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ حديثان عَن عبد الله بن يزِيد الخطمي [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي مَسْعُود عقبَة بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ مُسْند شَدَّاد بن أَوْس [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند النُّعْمَان بن بشير [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند زيد بن أَرقم، ويكنى أَبَا عَمْرو [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ مُسْند ثَابت بن الضَّحَّاك الْأنْصَارِيّ يكنى أَبَا زيد [رضي الله عنه]

- ‌ مُسْند أبي بشير الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند الْبَراء بن عَازِب رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند زيد بن خَالِد بن جُهَيْنَة الْجُهَنِيّ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند سهل بن سعد السَّاعِدِيّ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند مَالك بن صعصعة [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن كَعْب بن عجْرَة [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي بَرزَة نَضْلَة بن عبيد [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند سَلمَة بن الْأَكْوَع [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

الفصل: وَفِي أَفْرَاد مُسلم نَحوه عَن أبي الْأَحْوَص عَن عبد الله،

وَفِي أَفْرَاد مُسلم نَحوه عَن أبي الْأَحْوَص عَن عبد الله، فِي آخر حَدِيث أَوله:" أَلا أنبئكم مَا العضه؟ " ثمَّ قَالَ: وَإِن مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِن الرجل يصدق حَتَّى يكْتب صديقا، ويكذب حَتَّى يكْتب كذابا ".

288 -

الرَّابِع وَالسِّتُّونَ: عَن أبي وَائِل عَنهُ: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من حلف على مَال امرئٍ مسلمٍ بِغَيْر حَقه لَقِي الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان. قَالَ عبد الله: ثمَّ قَرَأَ علينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله: {إِن الَّذين يشْتَرونَ بِعَهْد الله وَأَيْمَانهمْ ثمنا قَلِيلا} إِلَى آخر الْآيَة [سُورَة آل عمرَان] .

وَأَخْرَجَاهُ أَيْضا من رِوَايَة أبي وَائِل عَن ابْن مَسْعُود بِمَعْنَاهُ، وَزَاد فِيهِ: فَدخل الْأَشْعَث بن قيس الْكِنْدِيّ فَقَالَ: مَا يُحَدثكُمْ أَبُو عبد الرَّحْمَن؟ قُلْنَا: كَذَا وَكَذَا.

قَالَ: صدق أَبُو عبد الرَّحْمَن، كَانَ بيني وَبَين رجلٍ خُصُومَة فِي بئرٍ، فَاخْتَصَمْنَا إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" شَاهِدَاك أَو يَمِينه " قلت: إِنَّه إِذا يحلف وَلَا يُبَالِي. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " من حلف على يَمِين صَبر يقتطع بهَا مَال امْرِئ مُسلم هُوَ فِيهَا فاجرٌ لَقِي الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان " وَنزلت: {إِن الَّذين يشْتَرونَ بِعَهْد الله وَأَيْمَانهمْ ثمنا قَلِيلا} إِلَى آخر الْآيَة.

وَلَيْسَت للأشعث بن قيس فِي الصَّحِيحَيْنِ غير هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد.

‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

289 -

الأول: من رِوَايَة النزال بن سُبْرَة الْهِلَالِي - وَهُوَ صَحَابِيّ - عَن عبد الله

ص: 233

قَالَ: سَمِعت رجلا قَرَأَ آيَة سَمِعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم يقْرَأ خلَافهَا، فَأخذت بِيَدِهِ. فَانْطَلَقت بِهِ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَذكرت ذَلِك لَهُ، فَعرفت فِي وَجهه الْكَرَاهِيَة وَقَالَ:" كلاكما محسنٌ، وَلَا تختلفوا؛ فَإِن من كَانَ قبلكُمْ اخْتلفُوا فهلكوا ".

290 -

الثَّانِي: عَن طَارق بن شهابٍ عَن عبد الله، قَالَ: شهِدت من الْمِقْدَاد بن الْأسود مشهداً، لِأَن أكون أَنا صَاحبه أحب إِلَيّ مِمَّا عدل بِهِ: أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَدْعُو على الْمُشْركين يَوْم بدرٍ، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنَّا لَا نقُول كَمَا قَالَت بَنو إِسْرَائِيل لمُوسَى عليه السلام:(اذْهَبْ أَنْت وَرَبك فَقَاتلا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ) وَلَكِن امْضِ وَنحن مَعَك. فَكَأَنَّهُ سري عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.

291 -

الثَّالِث: عَن طَارق وَعَن مرّة بن شرَاحِيل جَمِيعًا عَن عبد الله أَنه قَالَ: إِن أحسن الحَدِيث كتاب الله، وَأحسن الْهَدْي هدي مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، وَشر الْأُمُور محدثاتها، وَإِن مَا توعدون لآتٍ وَمَا أَنْتُم بمعجزين.

292 -

الرَّابِع: عَن عَلْقَمَة بن قيس عَن عبد الله: (لقد رأى من آيَات ربه الْكُبْرَى [سُورَة النَّجْم]، قَالَ: رأى رفرفاً أَخْضَر سد أفق السَّمَاء

293 -

الْخَامِس: عَن عَلْقَمَة قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ ابْن مَسْعُود، فجَاء خبابٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن، أيستطيع هَؤُلَاءِ أَن يقرءوا كَمَا تقْرَأ؟ فَقَالَ: أما إِنَّك إِن شِئْت أمرت بَعضهم فَقَرَأَ عَلَيْك. قَالَ: أجل. قَالَ: اقْرَأ يَا عَلْقَمَة. فَقَالَ زيد بن حدير - أَخُو زِيَاد بن حدير: أتأمر عَلْقَمَة أَن يقْرَأ وَلَيْسَ بأقرأنا؟ قَالَ: أما إِنَّك

ص: 234

إِن شِئْت أَخْبَرتك بِمَا قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي قَوْمك وَقَومه. فَقَرَأت خمسين آيَة من سُورَة مَرْيَم، فَقَالَ عبد الله: كَيفَ ترى؟ قَالَ: قد أحسن. قَالَ عبد الله: مَا أَقرَأ شَيْئا إِلَّا وَهُوَ يقرأه، ثمَّ الْتفت إِلَى خباب وَعَلِيهِ خاتمٌ من ذهب فَقَالَ: ألم يَأن لهَذَا الْخَاتم أَن يلقى؟ قَالَ: أما إِنَّك لن ترَاهُ عَليّ بعد الْيَوْم، فَأَلْقَاهُ.

294 -

السَّادِس: عَن عَلْقَمَة عَن عبد الله قَالَ: كُنَّا نعد الْآيَات بركَة وَأَنْتُم تعدونها تخويفاً، كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي سفر، فَقل المَاء، فَقَالَ: اطْلُبُوا لي فضلَة مَاء، فَجَاءُوا بِإِنَاء فِيهِ مَاء فَأدْخل يَده فِي الْإِنَاء ثمَّ قَالَ:" حَيّ على الطّهُور الْمُبَارك، وَالْبركَة من الله تَعَالَى "، فَلَقَد رَأَيْت المَاء يَنْبع من بَين أَصَابِع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَلَقَد كُنَّا نسْمع تَسْبِيح الطَّعَام وَهُوَ يُؤْكَل.

فِي رِوَايَة البرقاني من حَدِيث أبي أَحْمد الزبيرِي:

لقد كُنَّا نَأْكُل مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَنحن نسْمع تَسْبِيح الطَّعَام. وَزَاد فِي فضل المَاء: حَتَّى توضأنا كلنا.

295 -

السَّابِع: عَن عَلْقَمَة قَالَ: شَهِدنَا عِنْده - يَعْنِي عبد الله - وَعرض الْمَصَاحِف، فَأتى على هَذِه الْآيَة:{وَمن يُؤمن بِاللَّه يهد قلبه} [سُورَة التغابن]، قَالَ: هِيَ المصيبات تصيب الرجل فَيعلم أَنَّهَا من عِنْد الله، فَيسلم لَهَا ويرضى.

ذكر هَذَا الحَدِيث البرقاني، وَقَالَ: إِن البُخَارِيّ أخرجه فَقَالَ: وَقَالَ عَلْقَمَة، وأغفله صَاحب الْأَطْرَاف.

296 -

الثَّامِن: عَن الْأسود بن يزِيد، سمع ابْن مَسْعُود يَقُول: أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

ص: 235

الْغَائِط فَأمرنِي أَن آتيه بِثَلَاثَة أحجارٍ، قَالَ: فَوجدت حجرين، والتمست الثَّالِث فَلم أَجِدهُ، فَأخذت رَوْثَة، فَأَتَيْته بهَا، فَأخذ الحجرين، وَألقى الروثة، وَقَالَ:" هَذِه ركس ".

297 -

التَّاسِع: عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد قَالَ: سَمِعت ابْن مَسْعُود يَقُول فِي بني إِسْرَائِيل والكهف وَمَرْيَم وطه والأنبياء: إنَّهُنَّ من الْعتاق الأول، وَهن من تلادي.

298 -

الْعَاشِر: عَن الْحَارِث بن سُوَيْد عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " أَيّكُم مَال وَارثه أحب إِلَيْهِ من مَاله؟ " قَالُوا: يَا رَسُول الله، مَا منا أحدٌ إِلَّا مَاله أحب إِلَيْهِ. قَالَ:" فَإِن مَاله مَا قدم، وَمَال وَارثه مَا أخر ".

299 -

الْحَادِي عشر: عَن قيس بن أبي حَازِم عَن عبد الله قَالَ: مَا زلنا أعزةً مُنْذُ أسلم عمر.

300 -

الثَّانِي عشر: عَنهُ عَن عبد الله أَنه أَتَى أَبَا جهلٍ يَوْم بدرٍ وَبِه رمقٌ، فَقَالَ: هَل أعمد من رجل قَتَلْتُمُوهُ.

فِي رِوَايَة البرقاني فِي أَوله: فَقَالَ: هَل أخزاك الله يَا عَدو الله؟ فَقَالَ: هَل أعمد.

301 -

الثَّالِث عشر: عَن أبي وَائِل عَن عبد الله قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " الْجنَّة أقرب إِلَى أحدكُم من شِرَاك نَعله، وَالنَّار مثل ذَلِك ".

ص: 236

302 -

الرَّابِع عشر: عَنهُ عَن عبد الله قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " لَا يَقُولَن أحدكُم: إِنِّي خيرٌ من يُونُس بن مَتى ".

وَفِي رِوَايَة جرير عَن الْأَعْمَش: " مَا يَنْبَغِي لأحدٍ أَن يكون خيرا من يُونُس بن مَتى ".

303 -

الْخَامِس عشر: عَن أبي وَائِل عَن عبد الله: {هيت لَك} [سُورَة يُوسُف]، وَقَالَ: إِنَّمَا كُنَّا نقرأها كَمَا علمنَا.

وَعَن عبد الله: {بل عجبت ويسخرون} [سُورَة الصافات] ، يَعْنِي بِالنّصب.

304 -

السَّادِس عشر: عَن أبي وَائِل عَن عبد الله قَالَ: لقد أَتَانِي الْيَوْم رجلٌ فَسَأَلَنِي عَن أَمر، مَا دَريت مَا أرد عَلَيْهِ، قَالَ: أَرَأَيْت رجلا مُؤديا نشيطاً يخرج مَعَ أمرائنا فِي الْمَغَازِي، فيعزمون علينا فِي أَشْيَاء لَا نحصيها. فَقلت: وَالله مَا أَدْرِي مَا أَقُول لَك، إِلَّا أَنا كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَعَسَى أَلا يعزم علينا فِي الْأَمر إِلَّا مرّة حَتَّى نفعله، وَإِن أحدكُم لن يزَال بخيرٍ مَا اتَّقى الله، وَإِذا شكّ فِي شَيْء سَأَلَ رجلا فشفاه وأوشك أَلا تَجِدُوهُ، وَالَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا أذكر مَا غبر من الدُّنْيَا إِلَّا كالثغب شرب صَفوه وَبَقِي كدره.

ص: 237

305 -

السَّابِع عشر: عَن أبي وَائِل عَن عبد الله قَالَ: كُنَّا نقُول للحي فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا كَثُرُوا: قد أَمر بَنو فلَان.

306 -

الثَّامِن عشر: عَن الرّبيع بن خثيم عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: خطّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم خطاًّ مربعًا، وَخط خطاًّ فِي الْوسط خَارِجا مِنْهُ، وَخط خططاً صغَارًا إِلَى هَذَا الَّذِي فِي الْوسط من جَانِبه الَّذِي فِي الْوسط، فَقَالَ:" هَذَا الْإِنْسَان، وَهَذَا أَجله محيطٌ بِهِ، أَو قد أحَاط بِهِ، وَهَذَا الَّذِي هُوَ خارجٌ أمله، وَهَذِه الخطط الصغار الْأَعْرَاض، فَإِن أخطأه هَذَا نهشه هَذَا، وَإِن أخطأه هَذَا نهشه هَذَا ".

307 -

التَّاسِع عشر: عَن هزيل بن شُرَحْبِيل قَالَ: سُئِلَ أَبُو مُوسَى عَن ابْنة وَابْنَة ابْن وَأُخْت، فَقَالَ: للابنة النّصْف، وَللْأُخْت النّصْف، وائت ابْن مَسْعُود. فَسئلَ ابْن مَسْعُود وَأخْبر بقول أبي مُوسَى، فَقَالَ: لقد ضللت إِذا وَمَا أَنا من المهتدين، ثمَّ قَالَ: أَقْْضِي فِيهَا بِمَا قضى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: للابنة النّصْف، ولابنة الابْن السُّدس تَكْمِلَة الثُّلثَيْنِ، وَمَا بَقِي فللأخت، فأتينا أَبَا مُوسَى، فَأَخْبَرنَاهُ بقول ابْن مَسْعُود، فَقَالَ: لَا تَسْأَلُونِي مَا دَامَ هَذَا الحبر فِيكُم.

308 -

الْعشْرُونَ: عَن هزيل عَن عبد الله قَالَ: " إِن أهل الْإِسْلَام لَا يسيبون، وَإِن أهل الْجَاهِلِيَّة كَانُوا يسيبون.

اخْتَصَرَهُ البُخَارِيّ وَلم يزدْ على هَذَا، وَأخرجه البرقاني بِطُولِهِ من تِلْكَ الطَّرِيق عَن هزيل قَالَ:

جَاءَ رجلٌ إِلَى عبد الله فَقَالَ: إِنِّي أعتقت عبدا لي وَجَعَلته سائبة، فَمَاتَ وَترك مَالا وَلم يدع وَارِثا. فَقَالَ عبد الله: إِن أهل الْإِسْلَام لَا يسيبون، وَإِنَّمَا

ص: 238