الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَفِي أَفْرَاد مُسلم نَحوه عَن أبي الْأَحْوَص عَن عبد الله، فِي آخر حَدِيث أَوله:" أَلا أنبئكم مَا العضه؟ " ثمَّ قَالَ: وَإِن مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِن الرجل يصدق حَتَّى يكْتب صديقا، ويكذب حَتَّى يكْتب كذابا ".
288 -
الرَّابِع وَالسِّتُّونَ: عَن أبي وَائِل عَنهُ: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من حلف على مَال امرئٍ مسلمٍ بِغَيْر حَقه لَقِي الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان. قَالَ عبد الله: ثمَّ قَرَأَ علينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله: {إِن الَّذين يشْتَرونَ بِعَهْد الله وَأَيْمَانهمْ ثمنا قَلِيلا} إِلَى آخر الْآيَة [سُورَة آل عمرَان] .
وَأَخْرَجَاهُ أَيْضا من رِوَايَة أبي وَائِل عَن ابْن مَسْعُود بِمَعْنَاهُ، وَزَاد فِيهِ: فَدخل الْأَشْعَث بن قيس الْكِنْدِيّ فَقَالَ: مَا يُحَدثكُمْ أَبُو عبد الرَّحْمَن؟ قُلْنَا: كَذَا وَكَذَا.
قَالَ: صدق أَبُو عبد الرَّحْمَن، كَانَ بيني وَبَين رجلٍ خُصُومَة فِي بئرٍ، فَاخْتَصَمْنَا إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" شَاهِدَاك أَو يَمِينه " قلت: إِنَّه إِذا يحلف وَلَا يُبَالِي. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " من حلف على يَمِين صَبر يقتطع بهَا مَال امْرِئ مُسلم هُوَ فِيهَا فاجرٌ لَقِي الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان " وَنزلت: {إِن الَّذين يشْتَرونَ بِعَهْد الله وَأَيْمَانهمْ ثمنا قَلِيلا} إِلَى آخر الْآيَة.
وَلَيْسَت للأشعث بن قيس فِي الصَّحِيحَيْنِ غير هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد.
أَفْرَاد البُخَارِيّ
289 -
الأول: من رِوَايَة النزال بن سُبْرَة الْهِلَالِي - وَهُوَ صَحَابِيّ - عَن عبد الله
قَالَ: سَمِعت رجلا قَرَأَ آيَة سَمِعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم يقْرَأ خلَافهَا، فَأخذت بِيَدِهِ. فَانْطَلَقت بِهِ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَذكرت ذَلِك لَهُ، فَعرفت فِي وَجهه الْكَرَاهِيَة وَقَالَ:" كلاكما محسنٌ، وَلَا تختلفوا؛ فَإِن من كَانَ قبلكُمْ اخْتلفُوا فهلكوا ".
290 -
الثَّانِي: عَن طَارق بن شهابٍ عَن عبد الله، قَالَ: شهِدت من الْمِقْدَاد بن الْأسود مشهداً، لِأَن أكون أَنا صَاحبه أحب إِلَيّ مِمَّا عدل بِهِ: أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَدْعُو على الْمُشْركين يَوْم بدرٍ، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنَّا لَا نقُول كَمَا قَالَت بَنو إِسْرَائِيل لمُوسَى عليه السلام:(اذْهَبْ أَنْت وَرَبك فَقَاتلا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ) وَلَكِن امْضِ وَنحن مَعَك. فَكَأَنَّهُ سري عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.
291 -
الثَّالِث: عَن طَارق وَعَن مرّة بن شرَاحِيل جَمِيعًا عَن عبد الله أَنه قَالَ: إِن أحسن الحَدِيث كتاب الله، وَأحسن الْهَدْي هدي مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، وَشر الْأُمُور محدثاتها، وَإِن مَا توعدون لآتٍ وَمَا أَنْتُم بمعجزين.
292 -
الرَّابِع: عَن عَلْقَمَة بن قيس عَن عبد الله: (لقد رأى من آيَات ربه الْكُبْرَى [سُورَة النَّجْم]، قَالَ: رأى رفرفاً أَخْضَر سد أفق السَّمَاء
293 -
الْخَامِس: عَن عَلْقَمَة قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ ابْن مَسْعُود، فجَاء خبابٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن، أيستطيع هَؤُلَاءِ أَن يقرءوا كَمَا تقْرَأ؟ فَقَالَ: أما إِنَّك إِن شِئْت أمرت بَعضهم فَقَرَأَ عَلَيْك. قَالَ: أجل. قَالَ: اقْرَأ يَا عَلْقَمَة. فَقَالَ زيد بن حدير - أَخُو زِيَاد بن حدير: أتأمر عَلْقَمَة أَن يقْرَأ وَلَيْسَ بأقرأنا؟ قَالَ: أما إِنَّك
إِن شِئْت أَخْبَرتك بِمَا قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي قَوْمك وَقَومه. فَقَرَأت خمسين آيَة من سُورَة مَرْيَم، فَقَالَ عبد الله: كَيفَ ترى؟ قَالَ: قد أحسن. قَالَ عبد الله: مَا أَقرَأ شَيْئا إِلَّا وَهُوَ يقرأه، ثمَّ الْتفت إِلَى خباب وَعَلِيهِ خاتمٌ من ذهب فَقَالَ: ألم يَأن لهَذَا الْخَاتم أَن يلقى؟ قَالَ: أما إِنَّك لن ترَاهُ عَليّ بعد الْيَوْم، فَأَلْقَاهُ.
294 -
السَّادِس: عَن عَلْقَمَة عَن عبد الله قَالَ: كُنَّا نعد الْآيَات بركَة وَأَنْتُم تعدونها تخويفاً، كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي سفر، فَقل المَاء، فَقَالَ: اطْلُبُوا لي فضلَة مَاء، فَجَاءُوا بِإِنَاء فِيهِ مَاء فَأدْخل يَده فِي الْإِنَاء ثمَّ قَالَ:" حَيّ على الطّهُور الْمُبَارك، وَالْبركَة من الله تَعَالَى "، فَلَقَد رَأَيْت المَاء يَنْبع من بَين أَصَابِع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَلَقَد كُنَّا نسْمع تَسْبِيح الطَّعَام وَهُوَ يُؤْكَل.
فِي رِوَايَة البرقاني من حَدِيث أبي أَحْمد الزبيرِي:
لقد كُنَّا نَأْكُل مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَنحن نسْمع تَسْبِيح الطَّعَام. وَزَاد فِي فضل المَاء: حَتَّى توضأنا كلنا.
295 -
السَّابِع: عَن عَلْقَمَة قَالَ: شَهِدنَا عِنْده - يَعْنِي عبد الله - وَعرض الْمَصَاحِف، فَأتى على هَذِه الْآيَة:{وَمن يُؤمن بِاللَّه يهد قلبه} [سُورَة التغابن]، قَالَ: هِيَ المصيبات تصيب الرجل فَيعلم أَنَّهَا من عِنْد الله، فَيسلم لَهَا ويرضى.
ذكر هَذَا الحَدِيث البرقاني، وَقَالَ: إِن البُخَارِيّ أخرجه فَقَالَ: وَقَالَ عَلْقَمَة، وأغفله صَاحب الْأَطْرَاف.
296 -
الثَّامِن: عَن الْأسود بن يزِيد، سمع ابْن مَسْعُود يَقُول: أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
الْغَائِط فَأمرنِي أَن آتيه بِثَلَاثَة أحجارٍ، قَالَ: فَوجدت حجرين، والتمست الثَّالِث فَلم أَجِدهُ، فَأخذت رَوْثَة، فَأَتَيْته بهَا، فَأخذ الحجرين، وَألقى الروثة، وَقَالَ:" هَذِه ركس ".
297 -
التَّاسِع: عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد قَالَ: سَمِعت ابْن مَسْعُود يَقُول فِي بني إِسْرَائِيل والكهف وَمَرْيَم وطه والأنبياء: إنَّهُنَّ من الْعتاق الأول، وَهن من تلادي.
298 -
الْعَاشِر: عَن الْحَارِث بن سُوَيْد عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " أَيّكُم مَال وَارثه أحب إِلَيْهِ من مَاله؟ " قَالُوا: يَا رَسُول الله، مَا منا أحدٌ إِلَّا مَاله أحب إِلَيْهِ. قَالَ:" فَإِن مَاله مَا قدم، وَمَال وَارثه مَا أخر ".
299 -
الْحَادِي عشر: عَن قيس بن أبي حَازِم عَن عبد الله قَالَ: مَا زلنا أعزةً مُنْذُ أسلم عمر.
300 -
الثَّانِي عشر: عَنهُ عَن عبد الله أَنه أَتَى أَبَا جهلٍ يَوْم بدرٍ وَبِه رمقٌ، فَقَالَ: هَل أعمد من رجل قَتَلْتُمُوهُ.
فِي رِوَايَة البرقاني فِي أَوله: فَقَالَ: هَل أخزاك الله يَا عَدو الله؟ فَقَالَ: هَل أعمد.
301 -
الثَّالِث عشر: عَن أبي وَائِل عَن عبد الله قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " الْجنَّة أقرب إِلَى أحدكُم من شِرَاك نَعله، وَالنَّار مثل ذَلِك ".
302 -
الرَّابِع عشر: عَنهُ عَن عبد الله قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " لَا يَقُولَن أحدكُم: إِنِّي خيرٌ من يُونُس بن مَتى ".
وَفِي رِوَايَة جرير عَن الْأَعْمَش: " مَا يَنْبَغِي لأحدٍ أَن يكون خيرا من يُونُس بن مَتى ".
303 -
الْخَامِس عشر: عَن أبي وَائِل عَن عبد الله: {هيت لَك} [سُورَة يُوسُف]، وَقَالَ: إِنَّمَا كُنَّا نقرأها كَمَا علمنَا.
وَعَن عبد الله: {بل عجبت ويسخرون} [سُورَة الصافات] ، يَعْنِي بِالنّصب.
304 -
السَّادِس عشر: عَن أبي وَائِل عَن عبد الله قَالَ: لقد أَتَانِي الْيَوْم رجلٌ فَسَأَلَنِي عَن أَمر، مَا دَريت مَا أرد عَلَيْهِ، قَالَ: أَرَأَيْت رجلا مُؤديا نشيطاً يخرج مَعَ أمرائنا فِي الْمَغَازِي، فيعزمون علينا فِي أَشْيَاء لَا نحصيها. فَقلت: وَالله مَا أَدْرِي مَا أَقُول لَك، إِلَّا أَنا كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَعَسَى أَلا يعزم علينا فِي الْأَمر إِلَّا مرّة حَتَّى نفعله، وَإِن أحدكُم لن يزَال بخيرٍ مَا اتَّقى الله، وَإِذا شكّ فِي شَيْء سَأَلَ رجلا فشفاه وأوشك أَلا تَجِدُوهُ، وَالَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا أذكر مَا غبر من الدُّنْيَا إِلَّا كالثغب شرب صَفوه وَبَقِي كدره.
305 -
السَّابِع عشر: عَن أبي وَائِل عَن عبد الله قَالَ: كُنَّا نقُول للحي فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا كَثُرُوا: قد أَمر بَنو فلَان.
306 -
الثَّامِن عشر: عَن الرّبيع بن خثيم عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: خطّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم خطاًّ مربعًا، وَخط خطاًّ فِي الْوسط خَارِجا مِنْهُ، وَخط خططاً صغَارًا إِلَى هَذَا الَّذِي فِي الْوسط من جَانِبه الَّذِي فِي الْوسط، فَقَالَ:" هَذَا الْإِنْسَان، وَهَذَا أَجله محيطٌ بِهِ، أَو قد أحَاط بِهِ، وَهَذَا الَّذِي هُوَ خارجٌ أمله، وَهَذِه الخطط الصغار الْأَعْرَاض، فَإِن أخطأه هَذَا نهشه هَذَا، وَإِن أخطأه هَذَا نهشه هَذَا ".
307 -
التَّاسِع عشر: عَن هزيل بن شُرَحْبِيل قَالَ: سُئِلَ أَبُو مُوسَى عَن ابْنة وَابْنَة ابْن وَأُخْت، فَقَالَ: للابنة النّصْف، وَللْأُخْت النّصْف، وائت ابْن مَسْعُود. فَسئلَ ابْن مَسْعُود وَأخْبر بقول أبي مُوسَى، فَقَالَ: لقد ضللت إِذا وَمَا أَنا من المهتدين، ثمَّ قَالَ: أَقْْضِي فِيهَا بِمَا قضى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: للابنة النّصْف، ولابنة الابْن السُّدس تَكْمِلَة الثُّلثَيْنِ، وَمَا بَقِي فللأخت، فأتينا أَبَا مُوسَى، فَأَخْبَرنَاهُ بقول ابْن مَسْعُود، فَقَالَ: لَا تَسْأَلُونِي مَا دَامَ هَذَا الحبر فِيكُم.
308 -
الْعشْرُونَ: عَن هزيل عَن عبد الله قَالَ: " إِن أهل الْإِسْلَام لَا يسيبون، وَإِن أهل الْجَاهِلِيَّة كَانُوا يسيبون.
اخْتَصَرَهُ البُخَارِيّ وَلم يزدْ على هَذَا، وَأخرجه البرقاني بِطُولِهِ من تِلْكَ الطَّرِيق عَن هزيل قَالَ:
جَاءَ رجلٌ إِلَى عبد الله فَقَالَ: إِنِّي أعتقت عبدا لي وَجَعَلته سائبة، فَمَاتَ وَترك مَالا وَلم يدع وَارِثا. فَقَالَ عبد الله: إِن أهل الْإِسْلَام لَا يسيبون، وَإِنَّمَا