الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَفِي حَدِيث عَفَّان:
وَلَو كتب عَلَيْكُم مَا قُمْتُم بِهِ ". وَفِيه: " فَإِن أفضل الصَّلَاة صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته إِلَّا الْمَكْتُوبَة ".
أَفْرَاد البُخَارِيّ
692 -
الأول: عَن سهل بن أبي حثْمَة الْأنْصَارِيّ عَن زيد بن ثَابت قَالَ: كَانَ النَّاس فِي عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يتبايعون الثِّمَار، فَإِذا جذ النَّاس، وَحضر تقاضيهم قَالَ الْمُبْتَاع: إِنَّه أصَاب الثَّمر الدمَان، أَصَابَهُ مراضٌ، أَصَابَهُ قشامٌ، عاهات يحتجون بهَا. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لما كثرت عِنْده الْخُصُومَة فِي ذَلِك:" إِمَّا لَا، فَلَا تتبايعوا حَتَّى يَبْدُو صَلَاح الثَّمر " كالمشورة يُشِير بهَا لِكَثْرَة خصومتهم.
وَأخرجه بِغَيْر إِسْنَاد فَقَالَ: وروى عَليّ بن بَحر. وَقَالَ اللَّيْث: هَكَذَا حكى زيد. ثمَّ قد جَاءَ حَدِيث ابْن عمر وَأنس وَجَابِر بِالنَّهْي عَن بيع الثَّمَرَة حَتَّى يَبْدُو صَلَاحهَا.
693 -
الثَّانِي: قَالَ البُخَارِيّ: وَقَالَ خَارِجَة بن زيد عَن زيد بن ثَابت: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم امْرَهْ أَن يتَعَلَّم كتاب الْيَهُود. قَالَ: حَتَّى كتبت للنَّبِي صلى الله عليه وسلم، وأمرأته كتبهمْ.
زَاد أَبُو مَسْعُود: فَلم يمر لي نصف شهرٍ حَتَّى حذقته. قَالَ: وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " إِنِّي وَالله مَا آمن يهود على كتابي ".
694 -
الثَّالِث: عَن مَرْوَان بن الحكم قَالَ: قَالَ لي زيد بن ثَابت: مَالك تقْرَأ فِي الْمغرب بقصار الْمفصل، وَقد سَمِعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم يقْرَأ بطولى الطوليين.
695 -
الرَّابِع: عَن مَرْوَان بن الحكم: أَن زيد بن ثَابت أخبرهُ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أمْلى عَلَيْهِ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ من الْمُؤمنِينَ غير أولي الضَّرَر وَالْمُجَاهِدُونَ} [سُورَة النِّسَاء] ، فَجَاءَهُ ابْن أم مَكْتُوم وَهُوَ يملها عَليّ، فَقَالَ: وَالله يَا رَسُول الله، لَو أَسْتَطِيع الْجِهَاد لَجَاهَدْت، وَكَانَ أعمى. فَأنْزل الله عز وجل على رَسُوله صلى الله عليه وسلم، وَفَخذه على فَخذي، فَثقلَتْ عَليّ حَتَّى خفت أَن ترض فَخذي. ثمَّ سري عَنهُ، فَأنْزل الله عز وجل:{غير أولي الضَّرَر} .
وَقد تقدم لَهُ فِي مُسْند أبي بكر حَدِيث جمع الْقُرْآن، وَقَوله:" فقدت آيَة من سُورَة الْأَحْزَاب، وَجدتهَا مَعَ خُزَيْمَة بن ثَابت ".
696 -
وَلمُسلم حَدِيث وَاحِد: عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ عَن زيد بن ثَابت، قَالَ أَبُو سعيد: وَلم أشهده من النَّبِي صلى الله عليه وسلم، وَلَكِن حَدَّثَنِيهِ زيد بن ثَابت، قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي حائطٍ لبني النجار على بغلة وَنحن مَعَه، إِذْ حادت بِهِ فَكَادَتْ تلقيه، وَإِذا أقبرٌ سِتَّة أَو خَمْسَة أَو أَرْبَعَة - كَذَا كَانَ يَقُول الْجريرِي - فَقَالَ:" من يعرف أَصْحَاب هَذِه الأقبر؟ " فَقَالَ رجل: أَنا. فَقَالَ: " فَمَتَى مَاتَ هَؤُلَاءِ؟ " قَالَ: مَاتُوا فِي الْإِشْرَاك. فَقَالَ: " إِن هَذِه الْأمة تبتلى فِي قبورها، فلولا أَلا تدافنوا، لَدَعَوْت الله أَن يسمعكم من عَذَاب الْقَبْر الَّذِي أسمع مِنْهُ "، ثمَّ أقبل علينا بِوَجْهِهِ فَقَالَ:" تعوذوا بِاللَّه من عَذَاب النَّار "
فَقَالُوا: نَعُوذ بِاللَّه من عَذَاب النَّار. قَالَ: " تعوذوا بِاللَّه من عَذَاب الْقَبْر ". قَالُوا: نَعُوذ بِاللَّه من عَذَاب الْقَبْر. قَالَ: " تعوذوا بِاللَّه من الْفِتَن، مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن ".
قَالُوا: نَعُوذ بِاللَّه من الْفِتَن، مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن. قَالَ:" تعوذوا من فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال ". قَالُوا: نَعُوذ بِاللَّه من فتْنَة الدَّجَّال.