الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
158 - محمدُ بن أحمدَ بن موسى النَّفْزِيُّ، شاطِبيٌّ، أبو عبد الله
.
رَوى عن أبي عبد الله بن مُغاوِر (1).
159 -
محمدُ (2) بن أحمدَ بن نَصْر النَّفْزِيُّ، رُنْديُّ الأصل، أبو عبد الله الرُّنْديّ.
رَوى عن أبي الأصبَغ بن خِيَرةَ مَوْلى ابن بُرْد، وأبي بحرٍ الأسَديّ، وأبوَيْ عبد الله: أحمدَ الخَوْلانيّ وابن فَرَج مَوْلى ابن الطَّلّاع، وأبوَيْ عليّ: الغَسّانيِّ والصَّدَفي، وأبي محمد بن عَتّاب وغيرهم. رَوى عنه أبو الحَسَن ابنُ الباذِش، وهُو في عِدَادِ أصحابِه ومُشارِكيه في السَّماع، وابنُ خَلْفُون القَرَويُّ وأبو عبد الله ابن الرّاهب؛ وكان ذا عنايةٍ برواية الحديث ولقاءِ حَمَلتِه، معَ الدّين والفَضْل، وتوفِّي بأغْماتَ سنةَ أربعَ عشْرةَ وخمس مئة.
160 - محمدُ بن أحمدَ بن وَهْب
.
تقَدَّم محمدُ بن أحمدَ بن عبد الله بن وَهْب (3)، رَوى عن أبي القاسم ابن بَشْكُوال.
161 - محمدُ بن أحمدَ بن هاشم
.
رَوى عن شُرَيْح.
162 -
محمدُ (4) بن أحمدَ بن هِشَام بن إبراهيمَ بن خَلَف اللَّخْميُّ، إشبِيليٌّ سكَنَ سَبْتةَ.
وجَعَلَه ابنُ الأَبّار منها فذَكَرَه في الغُرَباءِ غَلَطًا منه.
(1) هو أبو عبد الله بن مغاور بن حكم بن مغاور السلمي الشاطبي المتوفى سنة 536 هـ، مترجم في التكملة (1274).
(2)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (1196)، وفي معجم أصحاب الصدفي (86)، والمراكشي في الإعلام (594).
(3)
في السفر الخامس، الترجمة (1248).
(4)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (1723)، والذهبي في المستملح (330)، والصفدي في الوافي 2/ 131، واليمني في إشارة التعيين (298)، والفيروزآبادي في البلغة (209)، والسيوطي في البغية 1/ 48.
رَوى عن أبي بكرٍ ابن العَرَبي، وأبي الخَليل، وله إجازةٌ من الحافظ أبي الطاهِر السِّلَفيّ.
رَوى عنه أبو الحَسَن بن أحمدَ الخَوْلانيُّ، وأبو عبد الله بنُ عبد الله بن سَعِيد الكِنَانيّ، وابنُ العابِد بن غازٍ السَّبْتيّ، وأبو عليّ حَسَنُ بن محمد الجُذَاميّ، وأبو عُمرَ يوسُفُ بن عبد الله الغافِقيّ.
وكان نَحْويًّا لُغَويًّا أديبًا، تاريخيًّا ذاكِرًا أخبارَ الناس قديمًا وحديثًا وأيامَهم، حَسَنَ الخُلُق، درَّس ما كان ينتحلُه من العلوم بسَبْتَةَ طويلًا، وصنَّف فيما كان لديهِ من المعارِف مصنَّفاتٍ مُفيدةً، منها:"تقويمُ اللِّسان" نَحَا فيه مَنْحَى الزُّبَيْديِّ في "لَحْن العامّة" وصَدَّره بالتعقُّب على الزُّبِيدي في أشياءَ نَسَبَ العامّةَ فيها إلى اللَّحن وهم فيها على الصّواب، ومنها:"شرحُ مقصُورةِ ابن دُرَيْد" و"شرحُ أبيات الجُمَل" و"شَرْحُ قصيدِ الهاشِميِّ في ترحيل النَّيِّرَيْن" و"شَرْحُ قصيدِ الحَرِيريِّ في الظّاء" و"شرحُ الفَصيح لثَعْلب" إلى غيرِ ذلك من المقالات، وكلُّ ذلك مما اشتُهِرَ عنه، وعَظُمَ انتفاعُ الناسِ به.
وكانت بينَه وبينَ الأُستاذ أبي بكر بن طاهِر الخِدَبِّ (1) مناظَرةٌ في مسائلَ من "كتابِ سِيبوَيْه" قياسيّةٍ ونَقْليّة، ظهَرَ فيها شفوفُ أبي عبد الله بن هشام على أبي بكر ابن طاهِر، واستَظهَرَ عليه في كلِّ ما خالَفَه فيه بالنصُوص الجَلِيّة والآراءِ المؤيَّدة بالحُجَج الواضحة، فاشتَدَّ على ابن طاهِر ظهورُ أبي عبد الله عليه وإفحامُه إيّاه، وانصَرفَ عنه واجمًا مُغضَبًا؛ ولمّا استقَرَّ ابنُ طاهر بمنزلِه بعَثَ إليه ابنُ هشام بضيافةٍ بِرًّا به وقيامًا بحقِّه، فرَدَّها أبو بكرٍ عليه ولم يَقبَلْها فعُدَّ ذلك من جفاءِ خُلُقِ ابن طاهر.
وكان لإبن هشام تصَرُّفٌ حَسَنٌ في النَّظْم، ومنه أبيات ضمَّنَها معانيَ الخال في كلام العَرب على اختلافِها، وهي [الطويل]:
(1) هو محمد بن أحمد بن طاهر الأنصاري الإشبيلي النحوي (ت 580 هـ)، تقدمت ترجمته في السفر الخامس من هذا الكتاب (الترجمة 1235).
أقولُ لخالي وهْو يومًا بذي خالي
…
يَروحُ ويَغْدو في بُرودٍ من الخالِ:
أمَا ظَفِرتْ كَفّاك بالعُصُرِ الخالِ
…
برَبَّةِ خالٍ لا يُزَنُّ بها الخالِ
تمُرُّ كمَرِّ الخالِ يَرتَجُّ رِدفُها
…
إلى منزلٍ بالخالِ خَلْوٍ من الخالِ
فلا الخالُ يُخفي الخالَ من سيفِ لحظِها
…
بلى هُو أمضى في الفؤادِ منَ الخالِ
أقامت لأهلِ الخالِ خالًا فكلُّهُمْ
…
يؤُمُّ إليها من صحيحٍ ومن خالِ
وخالٍ تَخالُ الخالَ بعضَ سِنانِهِ
…
يحِنُّ إلى خالٍ ويَنفِرُ عن خالِ
بمؤْخَرِه خالٌ من الضَّربِ بالعصا
…
ولو كان خالٌ لم يَهَبْ سَطْوةَ الخالِ
واستدرَكَ عليه بعضُهم الخال: الجَواد، والرجُلُ الضعيف، والطريقُ في الرَّمل، ونَظمتُها فقلتُ:
.............. (1)
وهذه الأبياتُ أقربُ للحِفظ وأكبرُ شَهادةً باقتدارِ مُنشئها على النَّظْم من لقصيدةِ التي دَيَّلَ فيها أبو الطيّبُ عبدُ الواحِد بن عليّ اللُّغَويُّ القصيدةَ التي أنشَدَها ثَعْلبٌ وما كمَّلَها به أبو إسحاقَ بن فَرْقَد حسبَما تقَدَّم في رَسْمِه، وقصيدةُ أبي الطيِّب نقَلتُها من خطِّه ومن تأليفه في "مَراتبِ النَّحْويِّين"، وهي (2) [الطويل]:
أَلِمَّ بربعِ الدارِ بانَ أنيسُهُ
…
على رَغْم أنفِ اللهوِ قَفْرًا بذي الخالِ
مساعدَ خلٍّ أو مُقَضّيَ ذِمّةٍ
…
ومحُييَ قَتْلى بعضُ سُكّانِه خالِ
خَلا منهمُ من حيثُ لم تَخْلُ مهجتي
…
ولم يَخْلُ من نُؤْيٍ وأورَقَ كالخالِ
وكم جلَّلتْ أيدي النَّوى وصُروفُها
…
على الزمنِ الخالي المُحبِّينَ بالخالِ
(1) بياض في ب م.
(2)
مراتب النحويين: 35.
تبصَّرْ خليليْ الرَّبعَ شُيِّعتَ دائمًا
…
بقلبٍ من الوَجْد الذي حَلّ بي خالِ
ألم تَرَني أُرعي الهوى من جَوانحي
…
رياضًا كهَمِّ المرءِ ذي النَّعَم الخالِ
أذُوقُ أمرَّيْهِ بغيرِ تكرُّهٍ
…
مَذاقةَ مَوْفورٍ على جَرْعهِ خالِ
وأسكُنُ منه كلَّ وادٍ مَضَلَّةٍ
…
وآلَفُ رَبْعًا ليس من مَأْلَفِ الخالِ
وكم أنتَضي فيه سيوفَ عزائمٍ
…
وأَنْضو ثيابَ البُدْنِ عن جَمَلٍ خالِ
وكم من هُدًى نَكَّبْتُ عنه إلى هوًى
…
وحقٍّ يَقينٍ حِدْتُ عنهُ إلى خالِ
ومهما تُذَلِّلْني لليلى صَبابةٌ
…
فغيرُ مُعرَّى القَدْر من مَلبَسِ الخالِ
تَطامَنَ طَوْدي للهوى يَستقيلُهُ
…
وألحَقَ أطوادَ الأعَزّين بالخالِ
أضَنُّ بعهدي ضَنَّ غيري برُوحِهِ
…
وأبذُلُ رُوحي بَذْلَ ذي الكرَم الخالِ
وإنْ أخْلُ من شيءٍ فلا من صَبابةٍ
…
خَلَتْ شِرَّتي كالغيثِ بُلَّ به الخالِ
وإنْ تَخْلُ ليلى من تذكُّرِ عهدِنا
…
فكم أيقَنَ الواشُونَ أنّي بها خالِ
وإنْ يَزعُموا أنّي تخلَّيْتُ بعدَها
…
فما أنا عنها بالخَليِّ ولا الخالِ
وكذلك ما ذَيَّل به أبو محمد بنُ السِّيْد، ولْنُورِدْ كلامَه في ذلك، قال: والخالُ لفظةٌ مشتركة تتَصرَّفُ على معانٍ كثيرة، ووجَدتُ ثَعْلبًا والمُفضَّلَ وابن مِقْسَم قد أنشَدوا ثلاثةَ عشَرَ بيتًا، آخِرُ كلِّ بيتٍ منها خالٌ بغير معنى الآخَر، ورأيتُ قائلَها قد أغفَلَ ألفاظًا أُخَرَ كان ينبغي أن تُضَمَّ إليها، فزِدتُ فيها أبياتًا ضمَّنتُها ما لم يَذكُرْه الشاعر، فبَلَغَت اثنَيْنِ وعشرينَ بيتًا، وفي الرواياتِ اختلافٌ ذكَرْتُ منها ما وَقَعَ عليه الاستحسانُ ورأيت إثباتَها في هذا الموضع زيادةً في الفائدة، وهي (1) [الطويل]:
(1) مراتب النحويين: 33 واللسان (خيل).
أتعرف أطلالاً شَجَوْنَكَ بالخالِ
…
وعَيْشًا غَريرًا كان في العُصُرِ الخالِ
لياليَ رَيْعانُ الشّبابِ مُسلَّطٌ
…
عليَّ بعِصْيانِ الإمارةِ والخالِ
وإذ أنا خِدْنٌ للغَوِيِّ أخي الصِّبا
…
وللغَزَلِ المِرِّيح ذي اللهوِ والخالِ
وللخَوْدِ تصطادُ الرّجالَ بفاحمٍ
…
وخَدٍّ أسيل كالوَذيلةِ ذي خالِ
إذا رَئمتْ ربعًا رَئمتَ رِباعَها
…
كما رَئِم الميثاءَ ذو الرِّيبةِ الخالِ
الخالي هذا منقوصٌ كالقاضي، وهُو: الذي لا أهلَ له.
زمانَ أُفَدّي من يَرَاحُ إلى الصِّبا
…
بعَمِّيَ من فَرْطِ الصَّبابةِ والخالِ
وقد علِمتْ أنّي وإن مِلتُ للصّبا
…
إذا القومُ كَعُّوا لستُ بالرَّعِشِ الخالِ
ولا أرتضي إلّا المُروءةَ خُلّةً
…
إذا ضَنَّ بعضُ القومِ بالعَصْبِ والخالِ
نوعٌ من الثّيابِ تُصنَعُ باليَمَن.
وأنّي إذا نادى الصَّريخُ أجَبْتُهُ
…
على سابحٍ عَبْلِ الشَّوا أو على خالِ
إذا قُطِفَتْ عَنْسٌ وذُمَّ خَلاؤها
…
فما هُو بالواني القَطُوفِ ولا الخالِ
اسمُ فاعل من خَلأَ البعيرُ: إذا جَرَى، حُذِفت همزتُه.
وإنّا لَنُصفي الخيلَ دونَ عِيالِنا
…
فمِن غابقٍ طَرْفًا بمَحْضٍ ومن خالِ
منقوصٌ من خليت الخلا: إذا قطعته.
جيادٌ تُباري العاصفات ولا يُرى
…
بها من لجانٍ يَستبينُ ولا خالِ
ظلعٌ يَعتري الدابّة.
وإنّي لَحادٍ للكُماةِ إلى الوغَى
…
ولستُ بحادٍ للحُدوجِ ولا خالِ
من قولهم: هو خالٍ: مائل، وخائل مالٍ.