الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
869 - محمدُ بن عُبَيد الله بن ثَوابةَ اللَّخميُّ، إشبِيليٌّ أبو القاسم
.
رَوى عن شُرَيْح، وكان أحدَ أعيانِ بلدِه، ومن بيتِ عِلم وجَلالة، وله عنايةٌ بالتاريخ، وعنه أخَذَ أبو محمدٍ ابنُ صاحبِ الصّلاة وبه انتَفعَ في تأليفِه المشهور (1).
870 -
محمدُ (2) بن عُبَيد الله بن حُسَين بن عيسى بن حَسُّونٍ الكَلْبيُّ، مالَقيٌّ، أبو عبد الله، ابنُ حَسُّون.
تَفقَّه بأهل بلدِه، وكان من جِلّة أعيانِه وكبار حُسَبائه، فقيهًا حافظًا، عاليَ الهمّة شريفَ النّفْس، موفورَ الحَظّ من العلم، عَدْلًا نَزِهًا سَرِيًّا فاضلًا، بارعَ الأدب فصيحَ اللّسان، ذا رُواءٍ حسَنَ وطِيبِ نَفْس. وصنَّفَ في الرقائق "المؤنسَ في الوَحدة والمُوقظَ من سِنَة الغفلة" وهو كتابٌ حسَنٌ في معناه. واستُقضيَ بغَرْناطةَ، وبه صُرِفَ أبو سَعِيدٍ خلوفُ بن خَلَف الله، فوَصَلَ إليها ليلةَ السّبت الثَّالثةَ من ذي قَعْدةِ سنة خمسَ عشْرةَ وخمس مئة، واستمرَّت ولايتُه بها إلى سنة تسعَ عشْرةَ، ومَرِضَ واشتدَّ مرَضُه، فتكلَّف التوجُّهَ إلى مالَقةَ بلدِه، فوَصَلَ إليها وقد اشتدّت عِلّتُه، فتوفِّي بها عَشِيّةَ يوم الاثنين لثمانٍ بقِينَ من جُمادى الآخِرة سنة تسعَ عشْرةَ وخمس مئة.
871 - محمدُ بن عُبَيد الله بن خَلَف، أبو عبد الله
.
رَوى عن أبي العطاءِ بن نَذِير.
872 -
محمدُ (3) بن عُبَيد الله بن خَليفةَ اللَّخْميُّ، قُرطُبيٌّ، أبو عبد الله.
كان من أهل العلم وَرّاقًا معروفَ العدالة. توفِّي سنةَ خمسينَ أو إحدى وخمسينَ وأربع مئة.
(1) هو كتاب "المن بالإمامة على المستضعفين" الذي حققه صديقنا الدكتور عبد الهادي التازي.
(2)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (1214)، والذهبي في المستملح (48) وتاريخ الإسلام 11/ 305، والنباهي في المرقبة العليا (100).
(3)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (1109).
873 -
محمدُ (1) بن عُبَيد الله بن داودَ بن خَطّاب الغافِقيُّ، مُرْسِيٌّ نزَلَ تِلِمْسينَ، أبو بكر.
رَوى عن [130 ب] آباء بكر: ابن جَهْوَر وابن مُحرِز والمَعافِريِّ، وأبي علي الحَسَن بن عبد الرّحمن الرَّفّاء، وأبي عيسى محمد بن محمد بن أبي السَّدَاد، وأبي المُطرِّف بن عَمِيرةَ، وغيرِهم؛ وأجاز له أبو الرَّبيع بن سالم.
وكان خاتمةَ الأُدَباء، بارعَ الكتابة جيِّدَ الشِّعر، استُعملَ مُدّةً بغَرناطةَ في الكتابةِ السُّلطانيّة، ثُم قَفَلَ عنها إلى بلدِه مُرْسِيَةَ وأحوالهُا قد اختَلَّت، فأقام بها وقتًا، ثم زادت أحوالهُا شدّةً، فانفصَلَ عنها إلى تِلِمْسينَ بعدَ مشاقَّ لحِقَتْه وأهوال. وجَرَتْ بينَه وبينَ جماعة من أُدباءِ عصرِه مخُاطَباتٌ ومُراجَعات أبانت عن فضلِه، وممّا يؤثَرُ من نَظْمِه: قولُه [الرمل]:
رشَأٌ في الخَدِّ منه رَوْضةٌ
…
ما جَناها (2) دانيًا للمُهتصِرْ
طَلَعُ الوردُ معَ الآسِ بها
…
فهوى يَغرُبُ صبرُ المصطبِرْ
جال ماءُ الحُسنِ فيها والصِّبا
…
فالتقَى الماءُ على أمرٍ قُدِرْ
مرَّتِ الموسى على عارضِهِ
…
فكأنّ الآسَ بالماءِ غُمِرْ
مجمعَ البحرَيْنِ أمسى خَدُّهُ
…
إذْ تلاقَى فيه موسى والخَضِرْ
ومنه [الكامل]:
اقنَعْ بما أوتيتَهُ تَنَلِ الغِنى
…
وإذا دهَتْكَ مُلِمّةٌ فتصَبَّرِ
واعلَمْ بأنَّ الرزقَ مقسومٌ فلو
…
رُمْنا زيادةَ ذرَّةٍ لم نَقدِرِ
واللهُ أرحمُ بالعبادِ فلا تسَلْ
…
أحدًا تعِشْ عيشَ الكِرام وتؤجَرِ
(1) ترجمه ابن الخطيب في الإحاطة 2/ 426 نقلًا عن ابن الزبير، ووقع فيه اسم أَبيه:"عبد الله"؛ والعبدري في رحلته 17.
(2)
في ب م: "فاجناها".