الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المغرِب، واللهُ أعلم، وقَفَلَ إلى الأندَلُس واجتازَ بسَبْتة، فرَوى بها عنه أبو إسحاقَ ابنُ الحَدّاد القَصْريُّ وأبو العبّاس العَزَفيُّ، ورُوِيَ عنه بالأندَلُس. وكان مُقرِئًا مجوِّدًا تصَدَّرَ للإقراءِ بغير موضِع، ثم تحوَّل إلى فاسَ فاستَوْطنَها إلى أن توفِّي بها بعدَ الثمانينَ وخمسِ مئة.
1134 - محمدُ بن عامرِ بن هِشام بن جُوديّ السَّعْديُّ، غَرْناطيٌّ، أبو يَربُوع
.
رَوى عن أبي الحَسَن ابن الباذِش، وكان من بيتِ حسَبٍ وتعيُّن، ذا معرفةٍ كاملة بالفقه ومشارَكةٍ في الأدب.
توفِّي في حدودِ الثمانينَ وخمسِ مئةٍ عن سِنٍّ عالية.
1135 - محمدُ بن عامرِ بن هِشام بن عبد الله بن هِشام الأزْديُّ، قُرطُبيٌّ، أبو عَمْرو
.
وقد تقَدَّم رفْعُ نَسَبِه وذكْرُ أوّليّتِهم في رَسْم عمِّه أبي بكر بن هِشام. رَوى عن أبيه وعمِّه المذكور، وأبي البَرَكات عبد الرّحمن الزّيزاريِّ، وأبي جعفر بن يحيى الخَطيب، وأبي محمد بن حَوْطِ الله، وأجاز له أبو عُمرَ بنُ عاتٍ. رَوى عنه ابنُه أبو الوليد.
وكان محدِّثًا نبيلًا، مقيِّدًا ضابِطًا حَسَنَ الخَطّ، أديبًا فقيهًا، حَسَنَ المُشاركة في فنونٍ من العلم، من بيتِ عِلم وجلالة، واستُقضيَ.
وتوفِّي بسَبْتَةَ في النِّصف الأوّل من ليلةِ السّبت الثامنةِ والعشرينَ من شوّالِ ستٍّ وأربعينَ وست مئة، ودُفنَ عَصْرَ يوم السّبتِ المذكور بالمَنارةِ بمقبُرةِ رابطةِ أبي الخليل داخلَ سَبْتَةَ.
1136 - محمدُ بن عامرِ بن يحيى بن وُهَيْب، أبو عبد الله
.
رَوى عن أبي بحرٍ سُفيانَ بن العاص.
1137 - محمدُ بن عَبّاد -بواحدةٍ مسفولة- ابن خَلَف بن محمد بن شُعَيْب الرُّعَيْنيُّ، مالَقيٌّ
.
كان فقيهًا عاقِدًا للشّروط.
1138 -
محمدُ (1) بن عَبْدُون بن هشام الحَجْريُّ، إشبيليٌّ، أبو عبد الله.
له رحلةٌ إلى المشرِق، أخَذَ فيها بمكّةَ، شرَّفَها اللهُ، عن أبي الحَسَن رَزِين بن مُعاوية، وبالإسكندَريّة عن أبي الطاهرِ السِّلفيِّ، وعاد إلى الأندَلُس، وحدَّث وأسمَعَ، وكان عَدْلًا فيما يحدِّثُ به.
1139 -
محمدُ (2) بن عَبْدون، قُرطُبيٌّ، أبو عبد الله الجَبَليُّ.
تأدَّب بقُرطُبةَ ومَهَرَ في علمَي الحِساب والمِساحة، وعلَّمَهما زمانًا بقُرطُبة، ثم رَحَلَ إلى المشرِق سنةَ سبع وأربعينَ وثلاث مئة. وحَجَّ، ودخَلَ البصرةَ والكُوفة، ونَظَرَ في الطبِّ فبَرَعَ فيه، وقَدِمَ مِصرَ، فضُمَّ إلى تدبيرِ البِيمارِسْتانِ هنالك بعناية محمدٍ الخازن، وأُجريَ له خمسةُ دنانيرَ ذهبًا في الشّهر، وصار لهُ بها جاهٌ وذِكْر، وعاد إلى الأندَلُس سنةَ ستّينَ وثلاث مئة في أيام الحَكَم المُستنصر فألحَقَه في الخِدمة بالطِّبِّ بعدَ زمان، فخَدَمَه به في جُملةِ أصحابِه، ولم يختصَّ به اختصاصَهم به، فلمّا توفِّي الحَكَمُ بقِيَ على رَسْمِه، وعُنيَ به المنصورُ بن أبي عامرٍ لأذِمّةٍ كان يرعاها له، وكان قد أدَّبه بالحساب، وكان يُجزِلُ صِلاتِه وُيواليها وَيصحَبُه في غَزَواتِه، ثم استَثْقَلَه بعدَ ثلاثِ غَزَوات فلم يَغْزُ معَه بعدَها، وكان سببَ استثقالِه إيّاه إلحاحُهُ على المنصور في استنجازِ صِلةٍ كان المنصُورُ قد عوَّدَها أطبّاءَه عندَ انصرافِ منِ انصَرفَ منهم معَه من غَزَواتِه، فلمّا كان في غَزاتِه الثالثة معَهُ مَنَعَه مِن تلك الصِّلةِ التي كان يترقَّبُها ويتطلَّعُ إليها، فرَفَعَ إليه فيها فلم يُعطِه إيّاها، حتّى واجهَه فيها وشافَهَه فأعطاه إيّاها، واستَثْقَلَه فلم يَغْزُ بعدُ معَه، ثم استَعمَلَه بعدُ في علاجِه من عِلّة النِّقْرِس التي كانت قد لِزمَتْه، وله في التكسيرِ تأليفٌ حَسَن [....](3).
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (1285).
(2)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (1018)، والذهبي في تاريخ الإسلام 8/ 497، ووقع فيه:"الجيلي العدوي" من غلط الطبع، فيصحح؛ والصفدي في الوافي 3/ 307، والمقري في نفح الطيب 2/ 151. وذكره ابن جلجل في إخبار العلماء (115)، وصاعد في طبقات الأمم (91).
(3)
بياض في النسختين.