الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخطيبُ أبو عُمر محمدُ بن أبي الحَكَم بن حَجّاج، ودُفن بمقبر مَشْكَةَ مُلاصِقَ أبيه وجَدِّه رحمهما الله، ولم يُعقِبْ إلّا ابنةً.
668 - محمدُ بن شُعَيْب بن سليمانَ بن خاطِب اليَحْصُبيُّ
.
رَوى عن أبي داودَ المَعافِريُّ.
669 -
محمدُ (1) بن شُهَيْدٍ المُهْرِيُّ، من أهل غَرناطةَ، أبو عبد الله.
رَوى عن أبوَيْ محمد: ابن محمد بن أبي جعفر، وعبد الرّحمن بن عَتّاب. رَوى عنه أبوا بكر: عبدُ الرّحمن بن مَسْعَدةَ وابن إبراهيمَ بن أبي زَمَنِين، وأبو محمد عبدُ الحقِّ بن محمد الجُمَحيّ. وكان مُقرِئًا مجوِّدًا، نَحْويًّا أديبًا، متصدِّرًا بمَطَخْشارشَ لإقراءِ ما كان عندَه. وتوفِّي بعدَ الثلاثينَ وخمس مئة.
670 - محمدُ بن أبي الحَسَن صابرِ بن محمد بن صابرٍ القَيْسيُّ، مالَقيٌّ، أبو عبد الله
.
رَوى بالأندَلُس عن بعض أهلِها، ورَحَلَ إلى المشرِق وحجَّ، وأخَذ بالإسكندَريّة عن أبي القاسم عبد الرّحمن بن إبراهيمَ بن عُمر بن العبّاس ابن الخطيب. وقَفَلَ إلى بلدِه، فرَوى عنه ابنُه أبو جعفر وأبو عَمْرو سالمُ بن صالح بن سالم، وعبدُ الوهّاب بن عبد الرّحمن بن صالح بن سالم.
671 -
محمدُ (2) بن صافِ بن خَلَف بن سَعِيد بن مَسْعود الأنصاريُّ، أُورِيُوليٌّ، أبو عبد الله.
رَوى عن أبيه، وأبي بكرٍ ابن العَرَبيِّ، وأبي عليّ الصَّدَفيِّ، وأبي محمد بن أبي جعفرٍ، وأبي مَرْوانَ بن غَردي وغيرِهم. وأجاز له أبو الوليد ابنُ رُشْد "المُدوَّنةَ" و"المقدِّماتِ" عليها من تأليفه، وأجازه من المَهْديّة نزيلُها أبو عبد الله المازَريُّ.
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (1401)، والسيوطي في بغية الوعاة 1/ 119.
(2)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (1368)، وفي معجم أصحاب الصدفي (152)، والذهبي في المستملح (109).
رَوى عنه أبو عُمر يوسُفُ بن عَيّاد. وكان فقيهًا حافظًا، استُقضيَ ببلدِه بعدَ أبي القاسم [86 أ] بن فَتْحُون من قِبَل ابن سَعْد.
مَوْلدُه بعدَ الثمانينَ وأربع مئة، وتوفِّي مصروفًا عن القضاءِ في ذي القَعْدة سنةَ اثنتَيْنِ وخمسينَ وخمس مئة.
672 -
محمدُ (1) بن صالح بن أحمد (2) بن محمدٍ الكَتّانيُّ، شاطِبيٌّ نزَلَ بِجَايةَ، أبو عبد الله.
رَوى عن آباءِ بكر: ابن محمد بن وَضّاح وابن محمد ابن مُحرِز وابن أحمد بن سيِّد الناس، وأبي الحَسَن بن عبد الله بن قطرال، وأبوَي الحُسَين: أحمدَ بن محمد ابن السَّرّاج وعُبَيد الله بن محمد بن قبوج، وأبوَيْ عبد الله: ابن عبد الله ابن الأبّار وابن لُبّ بن ذَخِيرةَ، وأبي عثمانَ سَعْدِ بن عليّ بن زاهِر، وأبوَي القاسم: أحمدَ بن محمد بن أحمدَ بن يَزيدَ بن بَقِيّ ومحمد بن محمد عُرِف بابن الوَلِيّ، وأبي محمد بن عبد الرّحمن بن بُرْطُلّه.
رَوى عنه أصحابُنا: أبو عبد الله بنُ مَسْعود، وأبي محمدٍ عبدُ الوهّاب بن عليّ بن الحَسَن المليَانيّ، وأبو جعفرٍ أحمدُ بن محمد بن محمد بن محمد الأنصاريُّ الوادي آشيٌّ ابنُ الخَشّاب.
وكان شيخًا صالحًا فاضلًا، مجُوِّدًا للقرآن العظيم مُتقِنًا لأدائه، لازَمَ إقراءه طويلًا، واشتُهر بالفَضل والدِّين وغَزارة العَبْرة وحُسن الخُلُق وجميل العِشْرة والمُلاقاة، وكان له حَظٌّ من الأدب وقَرْض الشِّعر، ومنه (3) [الطويل]:
(1) ترجمه العبدري في رحلته (27)، والتجيبي في عنوان الدراية (48)، والوادياشي في برنامجه (136)، وابن الجزري في غاية النهاية 2/ 154، وابن القاضي في درة الحجال 2/ 17.
(2)
بهامش ب: "ابن عيسى"(بعد لفظة: أحمد).
(3)
بهامش ب: "أنشدنيها رحمه الله بلفظه لنفسه بجامع بجاية الأعظم، وفي البيت الثالث منها: "بلثم ترابه" بدل "بشم"".
أَرى العُمْرَ يَفْنَى والرجاءُ طويلُ
…
وليس إلى قُربِ الحبيبِ سبيلُ
حبَاه إلهُ الخَلْق أحسنَ سيرةٍ
…
فما الصّبرُ عن ذاك الجمالِ جميلُ
متى يشتفي قلبي بشمِّ تُرابِهِ
…
ويَسمَحُ دهرٌ بالمَزارِ بخيلُ
دلَلْتُ عليه في أوائل أسطُري
…
فذاك نبيٌّ مصطفًى ورسُولُ
ومنه، وصَدَّرَ به جوابَ كتابٍ وَرَدَ عليه من قِبَل شيخِنا أبي العبّاس ابن الغَمّاز رحمهما الله [الرمل]:
أفلا أشكُرُ بَدْرًا أَفَلا
…
وكتابُ الوَصْل منه وَصَلا
سَمَحَ الحُسنُ بأنْ أحيا بهِ
…
ما أماتَ الحُزنَ لمّا رَحَلا
أيُّ طِرْسٍ جلَّ كم همٍّ جلا
…
أيُّ سِحرٍ حلَّ أو شَهْدٍ حلا!
مَن لعَيْني بأداءِ الشّكرِ إذْ
…
رَمَقَتْ ما رقَمَتْ يُمْنى العُلا؟!
قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: هذا من الشِّعر العالي النَّفيس [87 ب] فتأمَّلْه.
مولدُه لليلةٍ بقِيت من ذي قَعْدةِ عام أربعةَ عشَرَ وست مئة (1).
673 -
محمدُ (2) بن صالح بن أحمدَ بن محمد بن صالح الأنصاريُّ، ونَسَبَه ابنُ الزبير قَيْسيًّا ولم يَذكُرْ جَدَّه، فما فوقَه، إشبيليٌّ، أبو عبد الله، ابنُ الزَّيّات.
رَوى بالأندَلُس عن أبي بكرٍ ابن العَرَبيِّ، وأبي عبد الله القَنْطَريّ، ورَحَلَ إلى المشرِق وحَجّ. وأخَذ بالإسكندَريّة عن أبي طاهر السِّلَفيّ، وأبي عبد الله الرّازي ابن الخَطّاب وغيرهما. رَوى عنه أبو الأصبَغ الطَّحّانُ، وأبو بكر بن خَيْر (3)، وأبو القاسم القَنْطريُّ، وابن بَشْكُوال، وأبو محمد بن عَلُّوش.
(1) هامش ب: "وتوفي رحمه الله ببجاية في العشر الوسط لصفر من عام اثنتين وتسعين وست مئة، وصلى عليه أبو محمد ابن علوان على شفير قبره بشارع باب البنود بإزاء بيوت من حارة فرات، وسمعت عليه الكثير وأجازني غير مرة جميع ما يرويه".
(2)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (1373)، والذهبي في المستملح (112).
(3)
انظر فهرسته (215).