الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإنّي لحُلْوٌ للصَّديقِ مُرَزَّأٌ
…
ولستُ بجِبْسٍ في الرّجالِ ولا خالِ
هو منقوصٌ؛ وهو الذي لا يُعنَى بأمرٍ ولا يَهتبلُ به ويَخلُدُ إلى الراحة.
وإن ضَنَّ خالُ المُزْنِ يومًا بنَيْلِهِ
…
فإنّ نَدى كَفَّيَّ مَغْنٍ عن الخالِ
خالُ السَّحاب؛ وهو مَخِيلتُه وما يُرى فيه من علامةِ المَطَر.
نَماني إلى العَلْياءِ كلُّ سَمَيْدَع
…
تَراه إذا حُلَّت حُبى القوم كالخالِ
حَوَيْنا جميعَ المجدِ جُودًا ونَجْدةً
…
فما شئتَ من ليثٍ هَصُورٍ ومن خالِ
الرجلُ الجواد، شُبِّه بخال السّحاب.
وما أبصَرَتْ عينٌ لنا قَطُّ سيِّدًا
…
على حَرَج يُزجَى إلى الموتِ بالخالِ
ثوب يُسَجَّى به الميِّت، يريدُ أنهم إنّما يموتونَ في الحربِ لا على فُرُشِهم.
فحالِفْ بحِلفي كلَّ خِرْقٍ مهذَّبٍ
…
وإن لا تُحالفْني فخالِ إذًا خالِ
أمرٌ من خالَيْتُه؛ إذا تارَكْتَه وتخَلَّيتَ عنهُ.
وما زلتُ حِلفًا للسَّماحةِ والعُلى
…
كما احتَلَفتْ عَبْسٌ وذُبيانُ بالخالِ
موضعٌ غيرُ الذي ذكَرَه امرؤُ القَيْس.
وثالثُنا في الحِلف كلُّ مهنَّدٍ
…
لِما رِيمَ من صُلبِ العِظام به خالِ
حرامٌ عليكَ الدَّهرَ قَطْعُ سَراتِنا
…
فلاقِهمُ في مجمَعِ القومِ أو خالِ
من المُخالاة؛ وهي الملاقاةُ في خَلْوة.
توفِّي بإشبِيليَةَ سنةَ سبع وسبعينَ وخمس مئة.
163 - محمدُ بن أحمدَ بن هشام اللَّخْميُّ، أبو عبد الله
.
رَوى عن أبي بكر بن طاهر وأبي جعفرٍ البِطْرَوْجي وسَمِع عليهما، وعن غيرِهما، كذا ذكَرَه ابنُ الزُّبَير، وأظُنُّه المفروغَ من ذكْرِه، واللهُ أعلم.