الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - محمدُ بن أحمدَ بن عبد الملكِ الأنصاريُّ، مالَقيٌّ، أبو بكر، ابن الحَرَّار
.
أجاز له المَشرِقيُّونَ المذكورونَ في رَسْم أبي الطاهِر أحمدَ بن عليّ. رَوى عنه أبو سُليمانَ بن حَوْطِ الله.
3 - محمدُ بن أحمدَ بن عبد الملِك الجُذَاميُّ، أبو بكر
.
رَوى عن شُرَيْح.
4 - محمدُ بن أحمدَ بن عبد الوَدُود بن عبد الرحمن بن عليّ بن عبد الملِك بن إبراهيمَ بن عيسى بن صَالح الهِلَاليّ، مُنَكَّبيٌّ، أبو بكر
.
وَلَدُ القاضي الأديب أبي القاسم بن سَمَجُون. روى عن أبيه. روى عنه أبو عمرو بن سالم؛ وكان حاذقًا نبيلًا مبرّزًا في معرفة فرائض المواريث، عفيفًا فاضلًا.
5 -
محمدُ (1) بن أحمدَ بن عبد الوَدُود البَكْريُّ، مَيُورْقيّ، أبو عبد الله.
رَوى عن أبي إسحاقَ بن شُعبةَ، وأبوَيْ عبد الله: الشّكاز وابن غَيْداء، وأبي محمد بن حَوْطِ الله.
وكان فقيهًا مُشاوَرًا حافظًا من أهل الفَضْل والدِّين، ذا مُشاركةٍ في النَّحو وقَرْض الشِّعر، واستُقضيَ بَميُورْقَةَ قبلَ تغلُّبِ الرُّوم عليها بشهرٍ أو نحوِه -وكان دخولهُم إيّاها عَنْوةً يومَ الاثنينِ لأربعَ عشْرةَ خَلَت من صَفَرِ سبع وعشرينَ وست مئة- وفي مثلِ هذين: اليوم والشهر من عام تسعةٍ كانت وَقيعةُ العِقاب.
6 -
محمدُ (2) بن أحمدَ بن العاص، باجِيٌّ، أبو عبد الله الباجِيّ.
رَوى عن أبي جعفرٍ ابن صاحِبِ الصّلاةِ، وأبي العبّاس بن خاطِبٍ وغيرهما. رَوى عنه أبو الحَسَن بنُ إسماعيلَ الحَصّار (3)؛ ورَوى المَلّاحيُّ عن محمد بن
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (1653)، والذهبي في المستملح (81)، وتاريخ الإسلام 13/ 842.
(2)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (1468).
(3)
في م: "ابن الحصار".
أحمدَ بن أبي العاص اليابُرِيّ، ولعلّه هذا، وغَلِطَ (1) الملّاحيُّ في نسبتِه؛ وسيأتي ذكْرُ محمدِ بن أحمدَ بن محمد الأُمَيِّيِّ الباجِيِّ أبي عبد الله بن أبي العاص، فيُنظَرُ معَ هذا إن شاء الله.
7 -
محمدُ (2) بن أحمدَ بن عامر، سالِميٌّ، أبو عامرٍ السالميُّ.
رَوى عن أبيه، وأبي جعفر بن مَسْعَدةَ، وأبي عبد الله بن أحمدَ بن سُليمانَ الأُورِيُوليّ ابن الصَّفّار. رَوى عنه أبو محمدٍ عبدُ المُنعِم ابن الفَرَس.
وكان أديبًا فَصِيحًا تاريخيًّا حافظًا، وصنَّفَ في الحديثِ والآدابِ واللُّغة والتواريخ وعبارةِ الرُّؤيا كُتُبًا مُفيدة، منها:"دُرَرُ القلائد وغُرَرُ الفوائد في أخبار الأندَلُس وأمُرائها وطبقاتِ علمائها وشُعرائها" وقَفْتُ على السِّفرَيْن: الأوّلِ والثاني منه، وأراهُما ثُلُثَيْنِ بخطِّه، وقد كَتَبَ على ظهرِ الأولِ منهما بخطِّه ونَسَبَه لنفْسِه [الطويل]:
كتبتُ وإنّي بالمَنيّةِ مُوقنٌ
…
وإنّ كتابي بعدَ مَوْتي سيُنسَخُ
وقد نَسَخَتْ كفِّي تواليفَ جَمّةً
…
تعودُ معَ الأيام تَبلَى وتُنسَخُ
سأَبلَى وأفنَى بالترابِ وإنّها
…
لَتبقَى وإسرافيلُ في الصُّور يَنفُخُ
فيا رَبِّ عفوًا عن يدٍ خطَّتِ الخَطا
…
فقد يُخطئُ الإنسانُ في ما يؤرِّخُ
وقال في صَدْر هذا الكتابِ: "ولم أزَلْ مُولَعًا بالتأليف، راغبًا في التصنيف، جعَلتُه هِجِّيرايَ، وقطعتُ به دُنياي، دونَ تقرُّبٍ به لرئيس، ولو سَمَحَ فيه بمالٍ نَفيس، فممّا ألّفتُهُ إلى انقراضِ دولة المُرابِطينَ في سنة تسع وثلاثينَ وخمس مئة: "كتابُ سِرَاج الإسلام ومنهاج السلام من مجرَّدِ كلام النبيِّ عليه السلام"،
(1) في م: "أو غلط".
(2)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (1394)، والذهبي في المستملح (119)، وتاريخ الإسلام 12/ 161، والصفدي في الوافي 2/ 111، والسيوطي في بغية الوعاة 1/ 28.
وهُو سِفْران، و"كتابُ حِلية الكاتب وبُغْيةُ الطالب في الأمثالِ السائرة والأشعارِ النادرة"، و"كتابُ حِلية اللِّسان وبُغْيةُ الإنسان في الأوصافِ والتشبيهات والأشعار السائرات"، و"كتابُ طبقاتِ الشُّعراءِ الأعلام في الجاهليّة والإسلام" إلى هذا التاريخ مُرتَّبًا على حروف الهجاء، وهو أربعةُ أسفار، و"كتابُ بُستانِ الأنفُس في نَظْم أعيانِ الأندَلُس" إلى هذا التاريخ، وهو ثلاثةُ أسفار، و"كتابُ مِنهاج الكتاب" (1) أنشَأْتُ رسائلَه وبوَّبتُه على خمسةَ عشَرَ بابًا ورتَّبتُه على ثلاثةِ رُسوم: فَصلٌ إلى مَن هو فوقَك، وفَصلٌ إلى مَن هو مثلُك، وفَصلٌ إلى مَن هو دونَك، وضمَّنتُ كلَّ فصلٍ ثلاثَ رسائلَ عارَضْتُ به كتابَ الصاحبِ ابن عَبّاد في مثلِه.
قال المُصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: وَقَفْتُ على هذا الكتابِ، وهو نبيلُ المنزِع.
رَجْعٌ: و"كتابُ بَهْجة وفَرْجة" على مثالِ "كليلةَ ودِمْنة" أنشَأتُه إنشاءً وجاء في هذا العصرِ مُستغرَبًا، و"كتابُ المُنتخَب من لُغاتِ العرَب" مُرَتَّبًا على حروفِ الهجاء، مَبْنيًّا أتقَنَ بناء، وهو سِفرانِ كبيران، و"كتابُ الاعتذار في القِصَص والأخبار، على نهايةِ التقريبِ والاختصار"، وهُو سِفْران، و"كتابُ تَذْكِرةِ الأزمان وتبصِرةُ الأذهان "جَمَعَ علومًا، وجَدَّدَ من الدّهرِ آثارًا ورُسومًا، وهُو سِفْران. و"كتابُ العِبارة" مُبوَّبًا على خمسينَ بابًا.
قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: وقَفْتُ عليه في مجلَّدٍ وَسَط بخطِّه، وهُو جيِّدٌ في بابِه.
رَجْع: و"كتابُ الأزهار في اختلافِ اللّيل والنّهار"، و"كتابُ الأسرار في التجارِب والأخبار"، و"كتابُ الشِّفاء في طبِّ الأدواء".
انتهى تسطيرُ مصنَّفاتِه التي ذكَرَها في صَدْرِ كتابِه "دُرَر القلائد وغُرَر الفوائد" منقولًا من خطِّه كما ذكَرْتُه. وقد وقَفْتُ له في هذا الكتابِ على أغلاطٍ لُغَويّة وأوهام نَحْويّة وضروب من الخَلَل في الهجاءِ الخَطّي مصدرُ بعضِها -فيما أرى- الغَفْلة، ولا جوابً عن بعضِها إلّا الغَفْلةُ والجَرْيُ على المألوفِ من عبارةِ العوامّ.
(1) توجد منه نسخة خطية في الخزانة العامة بالرباط.