الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَوى قديمًا عن أبي عِمرانَ بن أبي تَلِيد، وتعلَّم عَقْدَ الشُّروط بينَ يدَيْ أبي الأصبَغ عيسى بن موسى المنزلي، وتأدَّبَ بأبي الحَسَن بن زاهِر، وكان مُعدَّلًا خِيَارًا، وَليَ الصَّلاة والخُطبةَ بجامع بلدِه، وخرَجَ منه في الفتنة فتوفِّي بشاطِبةَ في رجَبِ سبع وخمسينَ وخمس مئة.
540 - محمدُ بن خَلَف بن محمدٍ السَّلامانيُّ، لَوْشيٌّ، أبو عبد الله
.
كان من أهل العلم، حيًّا سنةَ تسع وتسعينَ وخمس مئة.
541 - محمدُ بن خَلَف بن محمدٍ المَعافِريُّ، قُرطُبيٌّ
.
كان من أهل العلم حيًّا في حدودِ الأربعينَ وأربع مئة.
542 -
محمدُ (1) بن خَلَف بن محمدٍ القَيْسيُّ، جَيّانيٌّ، أبو عبد الله، ابنُ المُحتسِب.
رَوى عن أبي بكرٍ ابن العَرَبيّ، وأبي الحَسَن بن سِرَاج، وأبي عليّ بن سُكّرَة، وأبي محمد بن عَتّاب، وأبي الوليد العُتْبيّ وغيرِهم، وكان معلِّمَ أدبٍ وعربيّة، وسُمِعَ منه، وكان حيًّا سنةَ ثِنتَيْنِ وثلاثينَ وخمس مئة.
543 - محمدُ بن خَلَف بن محمد القَيْسيُّ، طُلَيْطُليٌّ
.
كان من أهل العلم والعدالة وجَوْدة الخَطّ، حيًّا سنةَ إحدى وأربعينَ وأربع مئة.
544 - محمدُ بن خَلَف بن مالك، قُرْطُبيٌّ
.
كان من أهل العلم والعدالة، حيًّا سنةَ ستٍّ وثمانينَ وأربع مئة.
545 -
محمدُ (2) بن خَلَف بن مَرْزوقِ بن أبي الأحوَص، بَلَنْسِيٌّ أُندِيُّ الأصل، أبو عبد الله، ابنُ نسَعَ -بالنُّون- والزَّنَاتيّ.
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (1263)، وفي معجم أصحاب الصدفي (114).
(2)
ترجمه المنذري في التكملة 1/الترجمة 758، وابن الأبار في التكملة (1541)، والذهبي في المستملح (202) وتاريخ الإسلام 12/ 1183 ومعرفة القراء 2/ 581، وابن الجزري في غاية النهاية 2/ 138، والقادري في نهاية الغاية، الورقة 235.
رَوى عن آباء الحَسَن: صِهرِه ابن هُذَيْل -واختَصَّ به ولازَمَه وأكثَرَ عنه- وطارق بن يَعِيشَ المَخْزوميِّ وابن النّعمة، وأبي بكرٍ عَتِيق بن الخَصْم، وأبي عبد الله بن سَعادةَ، وأجاز له أبو القاسم بنُ حُبَيْش.
رَوى عنه أبو بكر بنُ مُحرِز، وأبو جعفر بن يوسُف ابن الدَّلّال، وأبو الحَسَن بنُ خِيَرة، وأبو حَفْص بن لَيْث بن قُحَافةَ، وأبو زكريّا بن زكريّا الحَفِيديّ، وأبَوا عبد الله: ابنُ عبد الرّحمن بن جوبر وابن أبي البَقاء، وأبو عيسى محمدُ بن محمد بن أبي السَّدَاد، وأبَوا محمد: ابنُ الأبّار وابن مطروح.
وكان من كبارِ المُقرِئينَ وأئمّة المُتقِنين، ثقةً صَدوقًا [72 ب] ضابطًا، زاهدًا متقلِّلًا من الدّنيا مُنقبِضًا عن مُخالطة أهلِها، متعفِّفًا شهيرَ الفضل والدِّيانة، ذاكرًا للُّغاتِ والغريب، حافظًا للمَغازي والأنساب، ربّما استَظْهرَ "سِير ابنِ إسحاق" -تهذيبَ ابن هشام- و"استيعابَ" أبي عُمرَ بن عبد البَرّ.
وُلد إمّا سنةَ ثمان، وإمّا سنةَ إحدى عشْرةَ وخمس مئة، وقال أبو عامر بن مُحرِز وأبو عبد الله ابنُ الأبّار: سنة تسع، من غيرِ شكّ (1)، وقال ابنُ الزُّبير: سنةَ إحدى عشْرةَ، وتوفِّي ببَلَنْسِيَةَ صُبحَ يوم السّبت لاثنتَيْ عشْرةَ ليلةً خَلَت من شعبانِ تسع وتسعينَ وخمس مئة؛ وقال ابنُ الزبير: توفِّي سنةَ اثنتين وتسعين، وقد غَلِطَ في المولِد والوفاة ولم يَضبِطْهما، ودُفن لصلاة العصر من اليوم المذكورِ بمقبُرة بابِ بَيْطالة، وصَلّى عليه أبو الحَسَن بنُ خِيَرة، وكانت جَنازتُه مشهودة.
546 -
محمدُ (2) بن خَلَف بن موسى الأنصاريُّ الأَوْسيُّ، إلبِيريُّ الأصل، أبو عبد الله، ابنُ الإلبِيري.
وغَلِط أبو زيد بنُ نِزار في اسم أبيه فجَعَلَه يوسُف. رَوى عن أبي جعفرٍ محمد بن حَكَم بن باقٍ، وأبي حَفْص بن خَلَف ابن اليتيم، وأبوَي الحَسَن: ابن
(1) وهو الذي رجحه التجيبي في تعليق له على نسخة ب.
(2)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (1276)، والذهبي في المستملح (73) وتاريخ الإسلام 11/ 676.
خَلَف العَبْسي وابن محمد بن عبد العزيز بن حَمْدِين، وأبوَيْ عبد الله: ابن عبد العزيز المَوْرُوري وابن فَرَج مَوْلى ابن الطَّلّاع، وأبي العبّاس بن محمد الجُذَاميّ، وأبي عليّ الغَسّاني، وأبي عَمْرو زيادٍ ابن الصَّفّار، وأبي القاسم أحمدَ بن عُمرَ بن وَرْد. وأخَذَ علمَ الكلام عن أبي بكر بن الحَسَن المُرَاديّ، وأبي جعفرٍ محمد بن حَكَم بن باقٍ، وأبي الحَجّاج بن موسى الكَلْبيّ، وتأدَّب في بعض مسائلِ النَّحو بأبي القاسم خَلَف بن يوسُفَ بن فَرْتُون بن الأَبْرَش.
رَوى عنه أبو إسحاقَ بنُ قُرقُول، وأبو خالدٍ المَرْوانيُّ، وأبو زيد بن نِزار، وأبو عبد الله ابنُ الصَّيْقَل المُرْسِيّ، وأبو القاسم عبدُ الرّحمن بن عبد الله بن سَمْعانَ، وأبو الوليد بنُ خِيَرة.
وكان متكلِّمًا واقفًا على مذاهبِ المتكلِّمين، متحقّقًا برأي أبي الحَسَن الأشعَريّ، ذاكرًا لكُتُبِ الأُصول والاعتقادات، مُشاركًا في الأدب، متقدِّمًا في الطبِّ.
ومن مُصنَّفاتِه: "النُّكَت والأمالي في الردِّ (1) على الغَزّالي"، و"البيان في الكلام على القرآن"، و"الأُصول إلى معرفةِ الله ونُبوّةِ الرسول"، و"رسالةُ الانتصار على مذاهبِ الأئمّةِ الأخيار"، و"رسالةُ البيان عن حقيقة الإيمان" و"الردُّ على أبي الوليد ابن رُشْد في مسألة الاستواءِ الواقعة له في الجُزءِ الأوّل من مقدِّماتِه"، و"شَرْحُ [73 أ] مُشكِل ما وقَعَ في الموطَّإ وصحيح البخاري".
وكان قد شَرَع في تصنيفه (2) عامَ ثمانيةَ عشَرَ وخمس مئة في شوّالٍ منه، وبلغ بالكلام فيه إلى النُّكتة الرابعة والخمسينَ لتسع خَلَوْنَ من صَفَر تسعَ عشْرةَ، ثم قَطَعت به قَواطعُ من المرضِ مختلفةٌ وعِلَلٌ جَمّة، ومطالعةُ كُتُبٍ طبّيّة (3) في معالجة العَيْن لرُؤيا رَآها كان يقال له فيها: ألَّفْتَ في نُور البصيرة فألِّفْ في نُور البَصَر،
(1) في التكملة: "في النقض"، ومن هذا الكتاب نسخة في الإسكوريال.
(2)
الضمير يعود على كتاب "النكت والأمالي"، كما يفهم مما يأتي، وعبارة المؤلف مرتبكة.
(3)
في م ب: "طيبة"، وهو تحريف.