الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
533 -
محمدُ (1) بن خَلَف بن قاسم الخَوْلانيُّ، إشبيليٌّ، أبو عبد الله.
رَوى عن أبي عليّ الغَسّاني وأبوَيْ محمد: ابن حَزْم وابن خَزْرَج، رَوى عنه ابنُه أبو العبّاس، كان حيًّا سنةَ أربع وتسعينَ وأربع مئة.
534 - محمدُ بن خَلَف بن محمد بن أحمد، إشبيليٌّ
.
كان عاقدًا للشُّروط متقدِّمًا في البصَرِ بها، مُبرِّزًا في العدالة، حيًّا في حدودِ التسعينَ وخمس مئة.
535 -
محمدُ (2) بن خَلَف بن محمد بن عبد الله بن صَافٍ اللَّخْميُّ، إشبِيليٌّ، أبو بكر.
تلا على أبي الحَسَن شُرَيْح ولازَمَه، وأبي محمد شُعَيْب بن عيسى، ورَوى عن أبي بكر بن أبي رُكَب، رَحَلَ إليه فلقِيَه بجَيّان، وأبوي الحَسَن: عبد الرّحيم الحِجَاريّ وعليّ بن مُسلم وتأدَّب به، وأبي عبد الله ابن الأحمر، وآباءِ القاسم: ابن بَقِيّ وابن رِضا، وابن الرَّمّاكِ واختَلفَ إليه في العربيّة. وأجاز له أبو الحَسَن يونُسُ بن مغيث، وأبو عبد الله حفيدُ مكِّيّ، وأبو مَرْوانَ الباجِيُّ، وأبَوا الوليد: ابنُ حَجّاج وابن ظَرِيف.
رَوى عنه أبوَا القاسم: ابنُه وابن فَرْقَد، وأبو أُميّةَ بن عُفَيْر، وأبَوا بكر: ابنُ طلحةَ وابنُ عبد الرّحمن بن عليّ [71 أ] الزُّهْريّ، وأبَوا الحَسَن: الزُّهْريُّ والدَّبّاج، وابنا حَوْطِ الله، وأبو عامر بنُ أُبَيّ، وأبَوا العبّاس: ابن أبي أُميّةَ وابنُ مُنذِر، وأبو عليّ بن الشَّلَوْبِين، وأبو عَمْرٍو ابنُ مَغْنِين.
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (1158).
(2)
ترجمه الضبي في بغية الملتمس (78)، وابن الأبار في التكملة (1491)، والذهبي في المستملح (170) وتاريخ الإسلام 12/ 806 ومعرفة القراء 2/ 555، والصفدي في الوافي 3/ 46، والفيروزآبادي في البلغة (317)، وابن الجزري في غاية النهاية 2/ 137، والسيوطي في بغية الوعاة 1/ 100.
وكان كبيرَ المُقرئينَ بإشبيلِيَةَ المتقدِّمَ عليهم في إتقانِ التجويد والتبريزِ في حُسْن الأداء، معَ حظٍّ صالح من النَّحوِ والأدبِ واللّغة وقَرْض الشِّعر، والدِّين المَتِين والفَضْل التامّ، وحُسْن الهيئة والانقباضِ عن أهل الدُّنيا والإقبال على ما يَعْنيه.
قال أبو محمد طلحةُ: أثنَى أبي يومًا على أبي عَمْرو ابن عَظِيمة، قلت: فلمَ لم تَقرأْ عليه وقرَأْتَ على ابنِ صَافٍ؟ فقال: ابنُ صافٍ كان أعلم.
وقال أبو القاسم بن فَرْقَد: عَهِدتُ أبا بكر بنَ صاف -وغالبُ أحوالِه الانقباضُ والوقارُ والجَرَيانُ على هَدْي القَرَأةِ، غَيورًا على مَن عندَه من أولاد الناس- إذا دَخَل إليه مَن يريدُ مُجالستَه أمهَلَه يسيرًا ثم أسكَتَ القارئ، وأقبَلَ عليه: ألكَ حاجةٌ؟ وإلّا انصرِفْ راشدًا؛ فإنَّ هؤلاءِ الأولادَ كالأبكار لا يَصلُحُ أن يُجالسَهم أحد، أو نحوَ هذا.
وقال أبو محمد بنُ حَوْطِ الله: قصَدْتُ زمانَ رحلتي في طلبِ العلم إلى الأخْذِ عن أبي بكر بن صَافٍ بصِيته ومكانِه من العلم، فعند مُثولي بباب المسجد، وسِنِّي سِنُّ من يَستبِدُّ بالرحلة، خَرَجَ إليّ وقال لي: ما لك؟ قلت: أريدُ القراءة، قال: لا؛ لأنّ عندي صِغارًا لا تَصلُحُ بهم مُجالستُك، أو كما قال.
وكان الناسُ يتنافسونَ في الأخْذِ عنه والقراءةِ عليه، حتّى كثُرَ القَرَأةُ عندَه، فكان لا يُقرئُ معَ القرآنِ شيئًا من النَّحو والآداب إلّا يومًا أو يومَيْنِ في الجُمُعة. وتمادَى على الإقراءِ نحوَ خمسينَ سنة.
ولهُ شَرْح على الأشعار الستة، وعلى "الفصيح" لثَعْلَب، وتأليف في ألِفاتِ الوَصْل والقطع، ومسائلُ في آيٍ من القرآن، وأجوِبةٌ لأهل طَنْجةَ عن سُؤالاتِهمُ: المُقرِئينَ والنَّحْويِّين من أهل إشبيلِيَةَ.
أنشَدتُ على الشّيخ القاضي أبي الوليد محمد بن إسماعيلَ بن عُفَيْر، رحمه الله، قال: أنشَدتُ على أبي، رحمه الله، قال: أنشَدتُ من حِفظي بين يدَيْه -يعني