الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
614 - محمدُ بن سَعِيد بن عُمَر بن ذي النُّون الثَّعْلَبيُّ، إلْبِيريٌّ
.
رَوى عن أبي عبد الله ابن أبي زَمَنِينَ وغيره من أهل بلدِه وغَرْناطة، وبقُرطُبةَ عن أبي محمد بن دَحُّون. وكان فقيهًا فاضلًا زاهدًا، وجَرَتْ له معَ [الوزير](1) اليهُوديِّ ابن نغراله (2) لعَنَه اللهُ قِصَصٌ لم يَسَعْهُ القرارُ معَه في بلدِه، فهاجَرَ إلى طُلَيْطُلةَ فارًّا بنفسِه ودينهِ؛ فسَكَنَ الفَهَميِّينَ منها إلى أن توفِّي بها بعدَ الأربعينَ وأربع مئة. وهُو جَدُّ أبي بكر بن جابر ابن الرّماليه [79 أ] المذكورِ بموضعِه قبلُ.
615 -
محمدُ (3) بن سَعِيد بن محمد بن سَعِيد بن أحمدَ بن محمد بن مُدرِك بن عبد العزيز بن عُثمانَ بن أحمدَ بن عيسى بن مُدرِك الغَسّانيُّ، مالَقيٌّ قُرْطُبيُّ الأصلُ، أبو عبد الله.
ولجَدِّه الأعلى عبدِ العزيز بن عُثمان روايةٌ عن بَقِيِّ بن مَخْلَد وابن وَضّاح وغيرهما. رَوى أبو عبد الله عن أبي بكرٍ ابن العَرَبيّ وأبي جعفرٍ ابن المُرْخِي، وأبوَي الحَسَن: عَبّاد بن سِرْحانَ ويونُسَ بن مُغِيث، وآباءِ عبد الله: ابن الحاجّ وابن مَعْمَر وابن أُخت غانم، وأبوَي القاسم: ابن بَشْكُوالَ -وهو في عِدَادِ أصحابِه- وابن بَقِيّ، قرَأَ عليهم وسَمع وأجازوا له. وكتَبَ إليه مُجيزًا ولم يَلْقَه: أبو بحرٍ سُفيانُ بن العاص، وأبو الحَسَن بن مَوْهَب، وأبو محمد بن عَتّاب، وأبو الوليد بن رُشْد، وله روايةٌ عن أبي الأصبَغ عيسى بن محمد بن أبي البحر، وأبي عبد الله بن نَجاح، وأبي محمد عبد الحقِّ بن عَطِيّة، فلا أدري أبالإجازة أم بغيرها؟
رَوى عنه أبو الحَجّاج ابنُ الشِّيخ، وأبو عبد الله الأنْدَرْشيُّ، وأبو عليّ الرُّنْديُّ، وأبو محمد [بن](4) غَلْبُون.
(1) بياض في النسختين.
(2)
ينظر كتاب التبيان للأمير عبد الله الزيري 36 - 54.
(3)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (1438)، والذهبي في المستملح (145) وتاريخ الإسلام 12/ 452.
(4)
زيادة متعينة.
وكان محدِّثًا راوية وَرّاقًا بارعَ الخَطِّ حَسَنَ التقييد، تأريخيًّا بصيرًا بالخُطوط عارفًا بعُزْوتِها إلى كُتّابِها، شديدَ العناية باقتناءِ ذخائرِ الكُتُب وأعلاقِها، مُنافِسًا فيها مُغالِيًا في أثمانِها، واجتَمعَ عندَه منها ما لا شيءَ فوقَه كثرةً وجَوْدة، ويَذكُرُ في سببِ ذلك أنّ مجاعةً حدَثَت في بعضِ بلاد الرّوم فأوسَقَ مَرْكَبًا كبيرًا بالزَّرع وأوعَزَ إلى مُتحمِّلهِ ألّا يبيعَ لهم شيئًا منه إلّا بالكُتُب، وكان حَسَنَ المعرفة بانتقائها فجُلِبَ له منها الكثيرُ النَّفِيس الذي عَجَزَ عن الاتّصال به كثيرٌ من أبناءِ عصرِه، ووَقَفْتُ على خطِّ أبي القاسم ابن بَشْكُوالَ له وقد ناوَلَهُ "الصِّلةَ" وغيرَها من مصنَّفاتِه، وفيه: وكتَبَ بخطِّه على سبيل الطاعة له، واللهُ يَصُونُ قَدْرَه ويُجمّلُ ذكْرَه، وتاريخُه [....](1).
616 -
محمدُ (2) بن سَعِيد بن محمدٍ المُراديُّ، مُرْسِيٌّ، أبو عبد الله.
تلا بالسَّبع على أبي الحَسَن بن هُذَيْل وسَمِع منه، وأبي عليّ بن عَرِيب، ورَوى عن آباء بكر: عبد الله بن حَمِيد وابن سَعَادةَ وابن عبد الرّحمن وابن أبي ليلى، وأبي القاسم بن حُبَيْش، وأبي محمد عاشِر، وأجازوا له جميعَ رواياتِهم إلّا ابنَ أبي ليلى. وكتَبَ إليه مُجيزًا: أبو الحَسَن: ابن فَيْد وابنُ النِّعمة، وأبو [79 ب] القاسم ابنُ بَشْكُوال، وأبو محمد بن عُبَيد الله.
رَوى عنه أبو بكرٍ محمدُ بن غَلْبُون، وأبو عبد الله بنُ عليّ بن خالد، وأبو عبد الله بن إبراهيمَ بن جَوْبر، وأبو عُمرَ بن حَوْطِ الله، وأبو القاسم ابنُ الطَّيْلَسان، وأبو محمد بن عبد الرّحمن بن بُرْطُلّه.
وكان مُقرِئًا مجوِّدًا محدّثًا ضابِطًا، أديبًا فاضلًا، وله في مخارج الحُروف رَجَزٌ حَسَن، وأقْرَأَ وأسمَعَ، وكان كبيرَ المُقرِئينَ ببلدِه في وقتِه.
(1) بياض في النسختين.
(2)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (1570)، والذهبي في المستملح (221) وتاريخ الإسلام 13/ 135 ومعرفة القراء الكبار 2/ 594، وابن الجزري في غاية النهاية 2/ 145.