الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
880 - محمدُ بن عُبَيد الله بن عُمرَ بن هشام الحَضْرَميُّ، إشبِيليٌّ الأصل مُرْسِيُّ النَّشأةِ والقراءة، تِلِمْسينيُّ الاستيطان، أبو عبد الله
.
رَوى [132 ب] عن أَبيه أبي مَرْوانَ، وأبي بكر بن رِزْق، وأبي عبد الله بن عبد الرّحمن، وأبي القاسم بن وَرْد، ورأى صغيرًا أَبا محمد بنَ عَطِيّةَ ولم يروِ عنهُ.
رَوى عنه أبو الحَسَن بنُ مُؤْمن، ولم يَذكُرْه في برنامَج شيوخِه، وأبو زكريّا بنُ عُصفُور، وكان مُقرِئًا فاضلًا صالحًا، مُقبِلًا على ما يَعْنيه، شديدَ الانقباض عن الناس، كثيرَ اللزوم لبيتِه قلّما يَبْرَحُ منه إلا لصلاة الجُمُعة أو لشهود الصّلاة في جماعة ويعودُ إليه.
مَوْلدُه في محرَّمِ اثنينِ وثلاثينَ وخمس مئة، وتوفِّي بتلمسينَ سنةَ سبعَ عشْرةَ وست مئة.
881 - محمدُ بن عُبَيد الله بن محمد بن عبد الرّحمن بن أبي الفَتْح
.
882 - محمدُ بن عُبَيد الله بن محمد بن مالك، قُرطُبيٌّ
.
كان من أهل العلم وجَوْدة الخَطّ والتبريزِ في العدالة، حيًّا سنةَ عشرينَ وأربع مئة.
883 -
محمدُ (1) بن عُبَيد الله بن محمد بن مَعْن بن محمد بن صُمادِح التُّجِيبيُّ، مَرَويٌّ وَشْقيُّ الأصل، أبو يحيى، سيِّدُ الدّولة.
وقد تَقدَّم رفْعُ نَسَبِه في رَسْم أَبيه أبي مَرْوانَ عُبَيد الله. رَوى عن أَبيه، وأبي بكر بن الفَرَج الربوبله، وأبي العبّاس بن عثمانَ بن مكحُول، وأبي الفَضْل بن شَرَف، وأبي محمد ابن السِّيْد، وغيرِهم من أهل بلدِه وسواه. رَوى عنه أبو عبد الله ابن خَلَف الشَّبُوقيُّ.
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (1377)، وهو عنده:"محمد بن عبيد الله بن المعتصم محمد بن معن بن صمادح التجيبي"، بذكر لقب "المعتصم"، وطرح "محمد" الذي بين معن وصمادح.
وكان بارعَ الأدب، متقدِّمًا في العربيّة، متحقِّقًا بالعَروض، وصنَّفَ فيه مصنّفا لم يُخْلِه من إفادة. وكان شاعرًا محُسِنًا، اشتُهر بالفَضْل والإيثار أيامَ رياستِهم، ومَدَحَه الشّعراءُ فأجزَلَ صِلاتِهم، وممّن مَدَحَه أبو عامرٍ ابنُ الأصيلي (1).
ولمّا اختلَّت رياستُهم بموتِ جَدِّه أبي يحيى المعتصِم لحِقَ بمَيُورْقةَ ناصِر الدّولة مبشِّرًا، ثم إلى سَرَقُسْطة، فاتّصلَ بابن هُود، ثم صار إلى طَرْطُوشة، فاتُّهم في تجوُّلِه هذا، فقُبِضَ عليه وأُجيزَ به إلى العُدْوة، فاعتُقل في سِجن مَرّاكُش؛ وله في ذلك وفي غيرِه شعرٌ كثير، فمِن شعرِه في اعتقالِه، واستشعارِه الصَّبرَ على تغيُّرِ حالِه: قولُه [الوافر]:
أحبّتُنا الكِرامُ بغَوْا علينا
…
وبَغْيُ المرءِ مَحبَطةٌ ونارُ
وقالوا الهُجْرَ لمّا يعمَلوهُ
…
وهُجْرُ القوُلِ مَنْقَصةٌ وعارٌ
وما صِرْفُ الهوى حَرَمٌ مُباحٌ
…
ولا محوُ الودادِ دمٌ مثارُ
وقد يَنْبو الزِّنادُ لقادِحيهِ
…
ويستولي على الفَرَس العِثَارُ
ومنه:
صبَرْتُ على منازعةِ الدّواهي
…
وطَبْعُ الحُرِّ صبرٌ وائتجارُ
وقلتُ: لعلّها ظُلَمٌ ألمّتْ
…
وحالُ الليلِ آخرُها السِّفارُ
وما أنسَى الجزيرةَ والأماني
…
تديرُ لهم ودارُ العزِّ دارُ
فإن يكنِ الرَّدى يكنِ اصطبارٌ
…
وإن تكنِ المُنى يكُنِ اغتفارُ
وقولُه يشكو النّوائب [البسيط]:
صبرًا على نائباتِ الدّهرِ إنَّ لهُ
…
يومًا كما فَتَكَ الإصباحُ بالظُّلَمِ
إن كنتَ تعلَمُ أنّ الله مُقتدِرٌ
…
فثِقْ به تلْقَ رَوْحَ الله في أَمَمِ
(1) تنظر ترجمة الأصيلي في الخريدة (قسم المغرب والأندلس) 2/ 308، والمغرب 2/ 444 وغيرهما.