الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1216 - محمدُ بن عليِّ بن عبد الله الحَجْريُّ، ابنُ فَرُنْجالَ
(1).
رَوى عن أبي القاسم ابن بَشْكُوال.
1217 - محمدُ بن عليِّ بن عبد الله اللَّخميُّ، إشبِيليٌّ
.
رَوى عن أبي زكريّا بن مَرْزوق، وأبي عبد الله بن فُرَيْخ.
1218 -
محمدُ (2) بن عليِّ بن عُبَيد الله بن الخَضِر بن هارونَ الغَسّانيُّ، مالَقيٌّ أصلُه من قرية بغربيِّها، أبو عبد الله، ابنُ عَسْكَر.
رَوى عن أبي إسحاقَ الزَّوَاليِّ، وأبي بكرٍ عَتِيق بن قَنْتَرال، وأبي جعفرٍ الجَيّار، وأبي الحَسَن الشَّقُوريِّ، وأبي الحَجّاج ابن الشَّيخ، وأبي الخَطّاب بن واجِب، وأبي زكريّا الأصبَهانيِّ مُقيم غَرناطةَ، وأبي زَيْدٍ عبدِ الرّحمن بن محمد الخارِجيِّ القُمَارِشيِّ، وهما في عِدادِ أصحابه، وأبي محمدٍ عيسى بن سُليمانَ الرُّعَيْنيِّ، وأبي سُليمانَ بن حَوْطِ الله، وأبي عليّ الرُّنْديِّ، وأبي عَمْرٍو سالم بن سالم، وأبي الفَضْل عِيَاض، وأبوَي القاسم: ابن سَمَجُونَ والمَلّاحيِّ، وأبوَيْ محمد: ابن حَوْطِ الله وابن القُرطُبيِّ.
وأجاز له جماعةٌ من أهل الأندَلُس، كأبي الحَسَن عليِّ بن أحمدَ بن يحيى الجَيّانيّ، والعُدْوةِ والمشرِق، كأبوَيْ محمد: عبد الله بن أحمدَ بن محمد ابن قُدامةَ
(1) ويكتب بالباء أيضًا: "برنجال"، وهي العادة في كتابه الباء الأعجمية " p" باءً أو فاءً مثل:"أصبهان" و "أصفهان" و "بوشنج" و "فوشنج" وغيرهما.
(2)
ترجمه ابن خميس في أدباء مالقة (50) ترجمة رائقة، وابن الأبار في التكملة (1681)، وابن سعيد في المغرب 1/ 431، واختصار القدح المعلى (130)، والذهبي في المستملح (301) وتاريخ الإسلام 14/ 223 وسير أعلام النبلاء 23/ 65، وابن الخطيب في الإحاطة 2/ 172، وابن قاضي شهبة في طبقات النحاة 1/ 197 (ط. غياض)، والسيوطي في بغية الوعاة 1/ 179، والنباهي في المرقبة العليا (123)، والمقري في نفح الطيب 2/ 351، وأسقط ابن الأبار "عبيد الله" من نسبه، وتنظر مقدمة أدباء مالقة للأستاذ الدكتور صلاح جرار.
ويونُسَ بن يحيى الهاشِميِّ، وأبي عبدِ الله محمد بن عبد الواحِد بن أحمدَ المَقْدِسيِّ، وأبي حَفْص عُمرَ بن أبي المَجْد الحَماميِّ، وأبي إسحاقَ إبراهيمَ بن أبي طاهرٍ بَرَكات بن إبراهيمَ الخُشوعيِّ، وراجِيَة بنتِ عبد الله الأرمنية.
رَوى عنه أبوا بكر: ابنُ خَمِيس ابنُ أُختِه وابنُ أبي العُيون، وأبو عبد الله بن أبي بكرٍ البُريُّ. وحدَّث عنه بالإجازةِ: أبو عبد الله ابنُ الأبّار، وأبو القاسم بنُ عِمران، وكتَبَ بالإجازة للعراقيِّينَ أهل بغدادَ الذين استَدعَوْها من أهل الأندَلُس حسبَما تقَدَّم ذكْرُه في رَسْم أبي بكر بن هشام، وضمَّنها نَظْما ونثرًا اعتُرِفَ له بالإجادةِ فيهما، ولولا خوفُ الإطالة لاجتَلبْتُها.
وكان مُقرِئًا مجوِّدًا، نَحْويًّا ماهرًا، متوقِّدَ الذِّهن متفنِّنًا في جُملةِ معارِفَ، ذا حظٍّ صالح من روايةِ الحديث، تاريخيًّا حافظًا، فقيهًا مُشاوَرًا دَرِبًا بالفتوى، متينَ الدِّين تامَّ المروءةِ سُنِّيًا فاضلًا، معظِّمًا عند الخاصّةِ والعامّة، حَسَنَ الخُلُق جميلَ العِشرة رَحْبَ الصَّدر، مُسارِعًا إلى قضاءِ حوائج الناس، شديدَ الاحتمالِ مُحسِنًا إلى مَن أساءَ إليه، نَفّاعًا بجاهِه سَمْحًا بذاتِ يدِه، متقدِّمًا في عَقْدِ الوثائق، بصيرًا بمعانيها، سريعَ القلم والبَديهة في إنشاءِ نَظْم الكلام ونثرِه، معَ البلاغة والإحسانِ في الفنَّيْن. وقد تقَدَّم له ذكْرٌ في رَسْم أبي جعفر بن عبد الله بن مُجبر فراجِعْه.
وَلِيَ قضاءَ مالَقةَ نائبًا عن أبي عبد الله بن الحَسَن مُدّةً، ثم وَلِيَه مُستبِدًّا بتقديم الأميرِ أبي عبد الله بن نَصْرٍ يومَ السّبت لليلتَيْنِ بقِيَتا من رمضانِ خمس وثلاثينَ وست مئة، فأشْفَقَ من ذلك وامتَنَعَ منهُ، وخاطَبَه مُستعِفيًا، وذَكَرَ أنه لا يَصلُحُ للقيام بما قَلَّده من تلك الخُطّة تورُّعًا منه، فلم يُسعِفْهُ، فتقَلَّدها وسارَ فيها أحسَن سِيرة، وأظهَرَ الحقوقَ التي كان الباطلُ قد غَمَرَها، ونَفَّذَ الأحكامَ، وكان ماضيَ العزيمة مِقْدامًا مَهِيبًا جَزْلًا في قضائه، لا تأخُذُه في الله لَوْمةُ لائم، واستمرَّ على ذلك بقيّةَ عُمرِه.
وصنَّف كُتُبًا كثيرةً (1) أفاد بها، منها:"المَشْرَعُ الرَّوِيّ في الزِّيادةِ على غريبَي الهَرَويّ"، ومنها:"أربعونَ حديثًا" التزَمَ فيها مُوافقةَ اسمِ شيخِه اسمَ الصّحابيّ، وما أُراه سُبِقَ إلى ذلك، وهُو شاهدٌ بكثرةِ شيوخِه وسَعةِ روايتِه، ومنها:"نُزهةُ الناظر في مناقبِ عمّارِ بن ياسِر"، ومنها:"الجُزءُ المختصَر في السُّلوِّ عن ذهابِ البصَر" ألَّفَه لصاحبِنا أبي محمد بن أبي خُرْصٍ الضَّرير الواعظِ رحمه الله، ومنها:"رسالةُ ادّخارِ الصَّبر في افتخارِ القَصْرِ والقَبْر"، ومنها:"الإكمالُ والإتمام في صِلة الإعلام بمحاسنِ الأعلام من أهل مالَقةَ الكِرام" تأليفَ أبي [العباس أصبغ بن علي بن هشام بن أصبغ بن عبد الله](2) بن أبي العبّاس، واخْتَرَمَتْهُ المَنيّةُ عن إتمامِه، فتولَّى كمالَه ابنُ أُختهِ أبو بكر بنُ محمد بن خَمِيس المذكورُ، ولهذا الكتابِ اسمٌ آخَرُ وهو:"مَطْلَعُ الأنوار ونُزهةُ البصائرِ والأبصار، فيما احتَوَت عليه مالَقةُ من الأعلام والرؤساءِ والأخيار، وتقييدِ ما لهم من المناقبِ والآثار"(3).
ومن نَظْمِه وقد استَدْعَيْتُ منه إجازةً [الطويل]:
أجبتُكَ لا أنّي لِما رُمْتَهُ أهلُ
…
ولكنَّ ما أحبَبْتَ محُتمَلٌ سهلُ
وكيف أَراني أهلَ ذاك وقد أتَى
…
عليَّ المُميتانِ: البِطالةُ والجهلُ؟!
وما العلمُ إلّا البحرُ طابَ مَذاقُهُ
…
وماليَ عَلٌّ في الورودِ ولا نَهْلُ
فنسألُ ربِّي العَفْوَ عنّي فإنهُ
…
لِما يَرتجيهِ العبدُ من فضلِه أهلُ
والأبياتُ لُزوميّةٌ.
(1) بهامش ب: "ومن تصانيفه: شرح الآيات التي استشهد بها سيبويه، رحمه الله".
(2)
بياض في النسختين، وما أثبتناه من ترجمته في التكملة الأبارية (552).
(3)
هو المطبوع باسم "أدباء مالقة" بتحقيق صديقنا الدكتور صلاح جرار، وباسم "أعلام مالقة" بتحقيق الدكتور عبد الله الترغي.
ومنه في صفةِ النَّعْل المتَّخَذة من الحَلْفاء، وهي التي يُسمِّيها أهلُ الأندَلُس ومَن صاقَبَهم من أهل العُدوة بالبُلْغَة (1)، وهي من قصيدةٍ طويلة في مَدْح المأمونِ أبي العلاءِ ابن المنصُور، من بني عبد المُؤْمن [الطويل]:
رَكِبتُ إلى لُقْياكَ كلَّ مَطِيّةٍ
…
مُبرَّأةٍ أن تَعرِفَ الأبَ والنَّسْلا
إذا نَسَبُوها فالتَّنوفةُ أُمُّها
…
ووالدُها ماءُ الغَمامِ إذا انْهَلّا
وما علِمَتْ يومًا غِذاءً وإنّما
…
أعارَ لها الأعضاءَ صانعُها فتَلا
وقد ضَمِرَتْ حتى اغتَدتْ من نُسوعِها
…
فلو عرَضَتْ للشمسِ ما أسقَطَتْ ظِلّا
وما في قَراها قَدْرُ مقعدِ راكبٍ
…
ولكنّها ساوَتْ مِساحتُها الرِّجْلا
لتبليغِها المضطرَّ تُدْعى ببُلْغَةٍ
…
وإن قِسْتَ بالتشبيهِ شَبَّهْتَها نَعْلا
سأشكرُها جُهدي وأُثني بفضلِها
…
فقد بلَّغتْني خيرَ مَنْ وطئَ الرَّمْلا
مليكًا كأنَّ الشمسَ فوقَ جبينِهِ
…
وليثُ الشَّرَى في دِرعِه حاميًا شِبْلا
إذا رام أمرًا لم يكنْ فيه مِن "عسَى"
…
وإن قال: كنْ؛ لم يَخْشَ في غَرضٍ مَوْلى
وما ذاك إلّا أنّ في الله هَمَّهُ
…
فيُجري له في ذلك القولَ والفعلا
مَوْلدُه تخمينًا في نحوِ أربعٍ وثمانينَ وخمسِ مئة، وتوفِّي ظُهرَ يومِ الأربعاءِ لأربعٍ خَلَوْنَ من جُمادى الآخِرة عامَ ستةٍ وثلاثينَ وست مئة.
1219 -
محمدُ (2) بن عليِّ بن عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن زكريّا بن عبد الله ابن إبراهيمَ بن حَسْنُون الحِمْيَريُّ الكُتَاميُّ، بَيّاسيٌّ سَكَنَ شَوْذَرَ مُدّةً عاد إلى بلدِه، أبو بكر، ابنُ حَسْنُون.
(1) ما تزال معروفة ومستعملة إلى يوم الناس هذا بهذا الاسم.
(2)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (1561)، والذهبي في المستملح (212)، وتاريخ الإسلام 13/ 102 نقلًا من ابن الأبار، ثم أعاده في وفيات سنة 608 هـ نقلًا من معجم شيوخ ابن مَسْدي 13/ 198؛ ومعرفة القراء 2/ 585، وابن الجزري في غاية النهاية 2/ 205، 241.
وجَعَلَ ابنُ الزُّبَير "عبدَ الرّحمن" بَدلَ "عبدِ الله" في نَسَبِه وأسقَطَ "إبراهيمَ" منه، والصَّوابُ ما أثبتُّه. تَلا بالسَّبع على أبوَي الحَسَن: أبيه وشُرَيْح، وبها وبقراءةِ يعقوبَ إلى الإدغام الكبير على أبي محمد بن خَلَف الزَّنْقِيّ، ورَوى عنهم وعن أبي بكرٍ ابن العَرَبيّ، وأبي جعفر بن عُمرَ بن مَعْقِل، وأبوَي الحَجّاج: الأُنْديِّ القَفّال وابن يَسْعُون وأكثَرَ عنه، وأبي عبدِ الله بن عبد الرّحمن ابن القَفّالِ ولازَمَه في العربيّة والأدب، وأبي القاسم بن وَرْد، قَرَأَ عليهم وسَمِع وأجازوا له. وأجاز له أبو بكرٍ يحيى بنُ الخلف، وأبو جعفر بن عَيْشُون، وأبو الحَسَن بن هُذَيْل، وأبو العبّاس ابنُ النَّحّاس، وأبو عليّ بن كُرَيْب، ومن أهل المشرِق: أبو عبد الله المازَريُّ، ولم يَلْقَهم.
رَوى عنه ابنُه أبو عبد الله، وأبو بكرٍ عَتِيقُ بنُ الحُسين بن رَشِيق، وأبَوا جعفر: ابن شُهَيْد وابن مالك ابن السَّقّاء، وأبو الحَسَن أحمدُ بن محمد بن واجِب، وأبو محمد بن محمد الكَوّاب، والمحمَّدانِ: ابنُ محمد بن سُليمانَ وابن يوسُفَ بن عليّ، وأبو الوليد إسماعيلُ بن يحيى العَطّار، وهو آخِرُهم؛ وحدَّثَ عنه بالإجازة أبو بكر بن غَلْبُون.
وكان من جِلّةِ المُقرِئينَ وأئمّة المحدِّثين، عَدْلًا ضابطًا مُتقِنًا، طيِّبَ النَّغَمة بالقراءة، فاضلًا عاليَ الرِّواية، استُقضيَ ببلدِه وتصَدَّرَ به للإقراءِ وإسماع الحديث عُمُرَه كلَّه، وعُمِّر؛ فعَلَتْ روايتُه وكثُرَ الراحِلونَ إليه فيها، وأسَنَّ حتى ضَعُفَ بصَرُه وتعذَّر الكَتْبُ عليه.
مَوْلدُه سنةَ عشرينَ وخمس مئة، وقيل: سنةَ أربع وعشرينَ، وتوفِّي ببلدِه آخِرَ رمضانَ، وقيل: لثمانٍ - خَلَونَ منه، وقيل: يومَ الاثنينِ لخمسٍ خَلَوْنَ منه، سنةَ أربع (1) وست مئة، وصَلَّى عليه ابنُه محمدٌ، ودُفنَ بالبَقِيع خارجَ بَيّاسةَ.
1220 -
محمدُ بن عليِّ بن عبد الرّحمن [....](2) بن مسعدةَ العامِريُّ، غَرْناطيٌّ، أبو يحيى.
(1) بهامش ب: "ثمان، قاله ابن مسدي وقد أخذ عنه". قلنا: وينظر تعليقنا في الهامش السابق.
(2)
بياض في النسختين.