الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
217 - محمدُ بن إبراهيمَ بن حَسَن بن سِقْبال، بكسرِ السِّين الغُفْل وإسكان القاف وباءٍ بواحِدة وألِفٍ ولام، أبو الحَسَن
.
رَوى عن أبي الحَسَن بن مَوْهَب.
218 -
محمدُ (1) بن إبراهيمَ بن خَلَف بن أحمدَ الأنصاريُّ، مالَقيٌّ بَلَنْسِيُّ الأصل، أبو عبد الله، ابنُ الفَخّار (2).
رَوى عن آباءِ بكر: ابن حَبِيب وابن طاهِر المحدِّث، وابن العَرَبيِّ وأكثَرَ عنه، وأبي جعفرٍ البِطْرَوْجيّ، وأبي الحَسَن شُرَيْح، وأبي الحَكَم الحُسَين ابن حَسُّون، وآباءِ عبد الله: ابن أحمدَ الجَزِيريّ وابن حَسَن الأُمَويّ وابن محمدٍ القُرَشيّ وابن مَعْمَر وحَفِيد مَكِّيّ، وأبي العبّاس بن حَسَن بن سَيِّد، وآباءِ محمد: ابن عبد الغَفُور المُرْسِيّ وابن فايز وابن مُفيد، وآباءِ مَرْوانَ: ابن بُونُه وابن مجُبر وابن مسَرَّةَ. وله إجازةٌ من أبي الطاهِر السِّلَفيّ وأبي المُظفَّر عبد الرحمن بن عليّ الشَّيْبانيِّ الطَّبَريّ.
رَوى عنه أبو بكرٍ عَتِيقُ بن قَنْتَرال، وآباءُ جعفر: الجَيّارُ وابنُ عَمِيرةَ الشَّهيدُ وابنُ زكريّا بن مَسْعود وابن محمد الزّنَاتيُّ، وأبَوا الحَجّاج: ابنُ علا الناس وابن محمد ابن الشَّيخ، وآباءُ الحَسَن: ابن الفَخّار الشَّرِيشيّ وابن الفَقّاص، وبَنو المُحمّدِينَ: ابن خِيَار وابن القَطّان والشارِّي وابن منصُور، وأبو الحُسَين
(1) ترجمه الضبي في بغية الملتمس (53)، وابن خميس في أدباء مالقة (15)، والمنذري في التكملة 1/الترجمة 242، وابن الأبار في التكملة (1506)، والذهبي في المستملح (183)، وتاريخ الإسلام 12/ 916، وسير أعلام النبلاء 21/ 241، وتذكرة الحفاظ 4/ 1355، والعبر 4/ 274، واليافعي في مرآة الجنان 3/ 469، وابن تغري بردي في النجوم 6/ 136، وابن العماد في الشذرات 4/ 303، والمراكشي في الأعلام 4/ 125 وغيرهم.
(2)
بهامش ب: وفي الأندلسيين أيضًا أبو عبد الله ابن الفخار القرطبي، كان يحفظ المدونة وينصها من حفظه، قاله ابن بشكوال، وقال عنه: إنه كان يحفظ النوادر أيضًا لإبن أبي زيد ويوردها من حفظه دون كتاب (الصلة، الترجمة 1113). وفي الأصبهانيين: محمد بن إبراهيم ابن الفخار أبو نصر، كتب عنه يحيى بن مندة.
عُبَيد الله بنُ عاصم الدائريُّ، وأبو الرَّبيع بنُ سالم، وأبو زكريّا بن أحمدَ اللَّيْثيّ ابن الحَصّار، وأبو سُليمان بن حَوْطِ الله، وآباءُ عبد الله: ابنا الأحمَدَين: الأنْدَرْشيُّ والفاسيُّ ابنُ الطّويل، وابنُ زكريّا بن سَعِيد وابنُ عبد الحقّ التِّلِمْسينيُّ وابن عبد الصَّمد القَلَنِّي وابنُ مَيْمون ابنُ الناس، وأبَوا العبّاس: ابن سَلَمةَ وابن عبد الملِك البَطْبَط، وهو آخِرُهم، واللَّيْثيُّ الحَصّار، وأبو عِمرانَ ابنُ السَّخّان، وأبو عليّ الرُّنْدي، وأبَوا القاسم: ابن بَقِيّ والجَيّاني، وآباءُ محمد: ابن حَوْطِ الله وابن عبد العظيم والقُرطُبيّ، وابن محمد بن المُلَيِّح، وغَلْبُون، وأبو موسى عِمرانُ السَّلَويّ، وعبد الرّحمن بن محمد بن أبي القاسم بن مُفرِّج بن أبي العافية التُّجِيبيّ وعليُّ بن يحيى بن محمد بن يحيى الأنصاريّ وقاسمُ بن أبي يحيى أبو بكرٍ ابنُ الجَبَر، ومحمد بن أبي القاسم بن مُفرِّج بن أبي العافيةِ المذكورُ، ويحيى بن أحمدَ بن محمد اللَّيْثيّ ابنُ الحَصّار.
وكان من أحفظِ أهل زمانِه للحديث والفقه واللُّغاتِ والآداب والتواريخ، آيةً في ذلك من آياتِ الله، ذا معرفةٍ بعَقْد الشّروط، قَعَدَ لكَتْبِها طويلًا بباب فنتنالةَ من مالَقَةَ، وأقرَأَ النَّحوَ والأدبَ وقتًا، معَ الوَرَع والفَضْل وشُهرةِ العدالة، بَرًّا بطلاب العِلم مُبالغًا في إكرامِهم مُتناهِيًا في التحَفِّي بهم، واستَظهَرَ في شَبِيبتِه كتابَ "السُّنَن" لأبي داود.
قال أبو جعفر بنُ عَمِيرةَ: كان مقدَّمًا في الحِفظ للحديث والأغرِبة والفروع وأخبارِ الناس ما شاء، وكان يحفَظُ "كتابَ مُسلم"؛ قال: وأخبَرَني بعضُ أصحابِنا المتقدِّمين في المعرفة، قال: لو أُضيفَ هذا الكتابُ إليه فقيل: كتابُ ابن الفَخّار، لكان أحقَّ بالإضافةِ إليه منهُ إلى مسلم (1).
وقال أبو جعفرٍ الجَيّار: كان حَسَنَ الخُلُق حَسَنَ المُلاقاة كثيرَ الذِّكْر، معَ دُعابةٍ كانت فيه، وكان حافظًا للحديث والفقه إمامًا فيهما.
(1) هذه مبالغة ظاهرة.
وقال أبو عبد الله بن عبد الحقّ: كان مَلِيًّا بالحديث مُشارِكًا في غيره فاضلَ الخُلُق حسَنَ السَّمت، جميلَ المُعاشَرة والمُجالسة، لم أرَ أحفظَ منهُ للحديث.
وقال أبو سُليمانَ بن حَوْطِ الله: كان حافظًا وَرِعًا كثيرَ الصَّدَقة، سَمِعتُه يقول: إنه في زمانِ شَبِيبتِه حَفِظَ كتابَ "السُّنَن" لأبي داودَ، وقلَّما كان يَخْفَى عليه شيءٌ منه، وأمّا في مُدّة لقائي إياه فكان يَذكُرُ "صحيحَ مُسلم" أو أكثرَه؛ وسأله أخي يومًا وأنا حاضرٌ: هل كنتَ تستعينُ على الحِفظ بشيء ممّا يَذكُرُه الأطبّاء؟ فقال: قد كان ذلك، قال أبو سُليمان: وسَمِعتُ شيخَنا أبا زيد السُّهَيْليَّ يقول: لمّا شاهدتُ من حِفظ أبي عبد الله ابن الفَخّار صاحبِنا ما عَجَزَ عنه غيرُه، ورأيتُه قد تقَدَّم في ذلك، قلتُ: كيف أَسُودُ معَ هذا؟ فرَزَقَني اللهُ من الفقه ما قَصَّر عنهُ وسِواه، والحمدُ لله على ذلك كثيرًا؛ قال أبو سُليمان: هذا لفظُ ما قال أو معناه.
وقال أبو الحَسَن ابنُ الفَخّار: كنتُ أُكثِرُ عليه بحِفظي للخِلاف، فيَضْجَرُ ويقولُ لي: إنّما قُلْ لي: ما يصحُّ عندَك من هذا، فأقولُ له: إنّما لهذا أنتم.
وقال أبو الحَسَن ابنُ القَطّان: كان حافظًا للحديث، حَسَنَ الإيراد للمُطوَّلات، عارِفًا بالرجال، مُعرِبًا مقيِّدًا مُفيدًا يَقِظًا.
وقال أبو الحَسَن بنُ قَطْرال: سألتُه يومًا بمنزلِه عن لفظةٍ من الأغرِبة، ذَكَرَ ما كان عنده فيها ثم قال لي: يا بُنيّ، جمَعْتُ الأغرِبةَ بالحِفظ والنَّسْخ؛ وقال: ثلاثةُ كُتُب هي عندي كسُورةٍ من القرآن: كتابُ مسلم و"المقدِّمات" لأبي الوليد ابن رُشْد و"التقَصِّي" لأبي عُمرَ بن عبد البَرّ.
وقال ابنُ أُختِه الطَّبيبُ أبو محمدٍ ابنُ الفَخّار: سافَرتُ معَ خالي أبي عبد الله من مالَقةَ إلى مَرّاكُش حين استُدعيَ إليها، وكان ذلك في فَصْل الشتاء، وتوالَتْ علينا الأمطارُ والأوحال، فكان معَ ذلك لا يَفتُرُ عن القراءةِ ليلًا ولا نهارًا، مُستظهِرًا مِن حِفظِه، وسَمِعتُه ليلةً قد ختَمَ ودَعَا، فتوهَّمتُ أنه خَتَمَ القرآن، فسألتُه فقال: ختَمتُ "الموَطّأ".