الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أو يبتدئُ أحدًا بكلام، فلم يكنْ كلامُه إلا جوابًا، وكان من ذَوي اليَسَارِ والجِدَة، متَحرِّفًا بتجارةٍ يُديرُها بقَيْسارِيّةِ سَبْتةَ بعدَ نُزوحِه من بلدِه، وأبضَعَ معَ ابنِه مالًا جَسيمًا فغرِقَ معَه، فلم يَظهَرْ لذلك منه جَزَع، ولا بدا عليه تغيُّرٌ؛ صَبْرًا على مصيبتِه واحتسابًا لرَزيّتِه وتسليمًا لحُكم الله وتفويضًا إليه ورِضًا بجاري قضائه، وأسَنَّ فعلَتْ رِوايتُه، وكان آخرَ الرُّواة بالسَّماع عن أبوَيْ بكر: أُسامةَ بن سُليمان وابن أبي زَمَنِين، واستمرَّت أحوالُه على الاستقامةِ واستصحابِ الفَضْل والدِّيانة إلى أن توفِّي لأربعٍ خَلَوْنَ من ذي قَعْدةِ خمسٍ وخمسينَ وست مئة، ومَوْلدُه في حدود السبعينَ وخمسِ مئة (1).
906 - محمدُ بن عبد الرّحمن بن بَدْر، قُرطُبيٌّ
.
كان من أهل العلم والعدالة، حيًّا سنةَ ثلاثٍ [135 ب] وثمانينَ وأربع مئة.
907 - محمدُ بن عبد الرّحمن بن أبي زَمَنِين المُرِّيُّ، غَرْناطيٌّ، أبو خالد
.
رَوى عن شُيوخ بلدِه، وكان ذا معرفةٍ بالفقه وروايةِ الحديث، وعناية بالسَّماع، من بيتٍ مشهور بالعِلم والجلالة، واستُقضيَ بالمُنَكَّب.
وتوفِّي بغَرناطةَ لستٍّ بقِينَ من ذي قَعْدةِ سنة أربع وأربعينَ وخمس مئة، ومَوْلدُه سنة سبع وتسعينَ وأربع مئة.
908 - محمدُ بن عبد الرّحمن بن أبي خالد، سَرَقُسْطيٌّ
.
رَوى عن أبي القاسم ثابتِ بن عبد الله بن ثابت، وأبي مَرْوانَ محمد بن يوسُف بن مَرْوان، وكان فقيهًا جليلًا حافظًا.
909 - محمدُ بن عبد الرّحمن بن أبي زَيْد، أبو زَيْد
.
[رَوى] عن أبي القاسم ابن بَشْكُوال.
(1) بهامش ب: "قال أبو إسحاق البلفيقي ونقلته من خطه في رسم هذا الشيخ: مولده عام ثمانية وسبعين وخمس مئة، أخبرني بذلك غير مرة وأن أصله من طرطوشة انتقل أبوه منها إلى بلنسية؛ وقد أجاز لشيخنا أبي القاسم البلفيقي وولده أبي إسحاق بقراءته".