الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب السابع أن غير الفرقة الناجية من الفرق لا تخلد في النار
وقالت الاثنا عشرية إن جميع فرق المسلمين في النار إلا الاثني عشرية. قال ابن المطهر الحلي في شرح التجريد: اختلف هؤلاء على أقوال ثلاثة، أحدها أنهم مخلدون في النار، ثانيها أنهم يخرجون منها ويدخلون الجنة، ثالثها الوقف. ثم قال: وذكر جماعة من علمائنا أنهم يخرجون من النار لعدم الكفر الموجب للخلود، ولا يدخلون الجنة لعدم الإيمان المقتضي لاستحقاق الثواب، بل في الأعراف.
وذكر صاحب التقويم أن الشيعة افترقت اثنتين وسبعين فرقة، والناجية منها الاثنا عشرية، وسائر فرق الشيعة يعذبون في النار ثم يخرجون منها إلى الجنة، وسائر الفرق الإسلامية كلهم مخلدون في النار.
وهذا باطل. والحق ما ذهب إليه أهل السنة من أن الفرق الغير الناجية من المسلمين لا يخلدون في النار، بل يعذبون فيها على قدر بدعتهم لقوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} .
وروى ابن بابويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي بعثني بالحق لا يعذب الله بالنار موحدا أبدا".
وروى الطبرسي في احتجاجه عن الحسين بن علي أنه قال: "من أخذ ما جرى عليه أهل القبلة الذي ليس فيه اختلاف وردّ علم ما اختلف فيه إلى الله سلم ونجا من النار ودخل الجنة".
وروى الكليني بإسناد صحيح عن زرارة عن أبي عبد الله قلت: أصلحك الله أرأيت من صام وصلى واجتنب المحارم وحسن ورعه ممن لا يعرف ولا ينصب؟ قال: إن الله يدخله الجنة برحمته.
فإن هذه الأخبار الثلاثة [تثبت] قول الجمهور.