الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثانية عشرة الحاصرية: قالوا الإمام بعد محمد الباقر ابنه زكريا وهو حي مختفٍ في جبل حاصر إلى أن يؤذن له بالخروج.
الثالثة عشر الناوسية: أصحاب عبد الله بن ناؤس البصري. قالوا الإمام بعد محمد الباقر ابنه جعفر الصادق. واختلفوا فيما بينهم بعد اتفاقهم على أنه حي. فقالت طائفة إنه غاب ولا يموت حتى يظهر أمره وهو القائم المنتظر والمهدي الموعود به، وهم أكثر الناؤسية. وقالت طائفة أخرى منهم إنه لم يغب وإن أولياءه يرونه في بعض الأوقات.
الرابعة عشر العمارية: أصحاب عمار. قالوا الإمام بعد جعفر ولده محمد.
(فرق الإسماعيلية)
الخامسة عشر الإسماعيلية: وهم الذين يزعمون أن الإمام بعد جعفر ولده إسماعيل، وكان أكبر أولاده، وكانت أمه فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن علي. وافترقوا ثمان فرق:
السادسة عشر المباركية: أصحاب مبارك. قالوا إسماعيل هو القائم المنتظر والمهدي الموعود.
السابعة عشر الباطنية: قالوا مات إسماعيل والإمام بعده أولاده بنص السابق على
اللاحق، وقالوا يجب العمل بباطن الكتاب دون ظاهره.
الثامنة عشر القرمطية: أصحاب رجل من سواد الكوفة، وقيل اسمه حمدان بن قرمط. وقرمط قرية من قرى واسط. قالوا الإمام بعد جعفر محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق لأن الصادق نصّ عليه، ومحمد حي لم يمت وهو المهدي. وقالوا بإباحة المحرمات.
التاسعة عشر الشمطية: أصحاب يحيى بن أبي الشمط. قالوا الإمام بعد محمد بن علي ابنه جعفر الصادق، ثم الإمامة في بنيه إسماعيل ومحمد وموسى الكاظم [ثم] عبد الله وإسحاق ثم في ولدهم.
العشرون الميمونية: أصحاب عبد الله بن ميمون. قالوا يحرم العمل بالظواهر، وأنكروا المعاد.
الحادية والعشرون الخلفية: أصحاب خلف. قالوا ما ورد في الكتاب والأخبار من الصلاة والصوم والزكاة والحج وغيرها فهو محمول على معناه اللغوي. وأنكروا القيامة والجنة والنار.
الثانية والعشرون البرقعية: أصحاب محمد بن علي البرقعي. قالوا لا معاد وأنكروا الشرائع والأحكام وأولوا النصوص وأنكروا نبوة الأنبياء وأوجبوا لعنهم.
الثالثة والعشرون الجنابية: أصحاب أبي طاهر الجنابي. قالوا لا معاد وأنكروا الأحكام وأوجبوا قتل من يعمل بها ولذا قتلوا الحجاج. وهؤلاء الفرق الأربعة كلهم من
القرامطة القائلين بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق.
الرابعة والعشرون السبعية: قالوا بالناطقون بالشرائع، وهم الرسل، سبعة، آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد والمهدي، وبين كل اثنين من هؤلاء سبعة يقيمون شرائعه، ولا بد في كل عصر من سبعة يقتدى بهم، وإسماعيل بن جعفر منهم.
الخامسة والعشرون المهدوية: قالوا الإمام بعد جعفر بن محمد ابنه إسماعيل ثم ولده محمد الوصي ثم ولده أحمد الوفي ثم ولده محمد التقي ثم ولده
عبيد الله الرضي ثم ولده أبو القاسم عبد الله ثم ولده محمد الذي سمى نفسه بمحمد المهدي ثم ولده [محمد] القائم بأمر الله ثم إسماعيل بن [محمد] المنصور بقوة الله ثم معد بن إسماعيل المعز لدين الله ثم أبو منصور نزار بن معد العزيز بالله ثم أبو علي منصور بن نزار الحاكم بأمر الله ثم أبو الحسن علي بن منصور الظاهر لدين الله ثم معد بن علي
بن المنصور المستنصر بالله بنص الآباء على الأبناء. ولما أفضت نوبة الإمامة إلى المهدي أظهر أمره في بلاد المغرب وطلب الملك وتبعه جمع لا يحصى، فاستولى على بلاد إفريقية وبقي الملك في أولاده حينا من الدهر، واستولى بعض أولاده على بلاد مصر وبعضهم على بلاد الشام، وآثر أهل اليمن مذهبهم ولبى ملوكه دعوتهم.
السادسة والعشرون المستعلية: قالوا الإمام بعد المستنصر [المستعلي] وبعده أبو القاسم أحمد بن المستعلي بالله لأن المستنصر نص على إمامته بعد ما نص على إمامة أخيه نزار والنص الثاني ينسخ الأول، ثم منصور بن أحمد الآمر بأحكام الله ثم أبو ميمون عبد المجيد الحافظ لدين الله ثم أبو المنصور إسماعيل الظافر بأمر الله ثم أبو القاسم عيسى بن
محمد الفائز بنصر الله ثم أبو عبد الله محمد بن علي العاضد لدين الله. ولما أفضت نوبة الخلافة إليه خرج عليه بعض أمراء ملوك الشام واستولى عليه وحبسه فمات في السجن ولم يبق من ولد المهدي من يدعي الإمامة.
السابعة والعشرون النزارية، ويقال لهم الحميرية والصالحية: قالوا العالم قديم والزمان غير متناه والأرواح تتناسخ، وأنكروا المعاد والجنة والنار، وقالوا الإمامة بعد المستنصر لولده نزار لأن المستنصر نص على إمامته أولا ثم هجره وأوصى لابنه أحمد المستعلي، والمعتمد هو النص الأول ولا يجوز العمل بالنص الثاني مع وجود النص الأول، ثم بعده لولده الهادي ثم بعده لولده الحسن.
وهو من أكاذيبهم الفاضحة، لأن المستعلي لما مات أبوه وبايعه الناس وانقادت له الأمراء والعساكر وتابعتهم الرعايا سجن أخاه مع ولديه ومكثوا في السجن إلى أن اغتالتهم يد المنون، فاعتزاء الحسن لنسبه إليه محض افتراء.
الثامنة والعشرون المسقطية: قالوا الإمام بعد نزار ولده الهادي ثم ولده الحسن، والإمام غير مكلف بالفروع وله أن يسقط التكاليف الشرعية. ومن خرافاتهم الفاضحة أن الحسن بن الصباح الحميري قدم مصر فلقي بعض نساء نزار وكان معها ولد صغير من ولد نزار فحمله وجاء به إلى الري ثم استولى على حضرموت وبعض قلاع طبرستان، فنقله وأهله إلى حضرموت، فاستخلف كيّا وأوصاه بتوقير الهادي وتربيته وصيانته عن أعدائه، وكان كيا يربيه ويكرمه حتى إذا دنى ارتحاله من الدنيا استخلف ولده محمدا وأوصاه بتعظيم الهادي وتكريمه، فكان معه معززا موقرا مكرما، فنجب ليلة زوجة ابن كيا فحملت بالحسن. وقد زعموا أن المحرمات كلها حل للإمام وله أن يفعل ما يشاء لا يسأل عما يفعل. وزعمت جماعة أنه تغشى امرأة خليعة في ساعة من الليل فحملت، وحملت زوجة ابن كيا تلك الساعة في حين وضعت حملها وضعت تلك المرأة التي ظفر بها الهادي حملها أيضا، وأودى بالهدي الأزلم الجذع واستبدلت زوجة ابن كيا ولده بولد الهادي.
وكل ذلك من الترهات والكذب والمخترعات. ولقد أسس قدوة كل من الفرقتين مذهبه على شفا جرف هار حيث أسس دينه وشرعه على قول امرأة أو امرأتين، وما ذلك إلا لفرط غيهم وضلالهم.
ولما مات محمد بن كيا ادعى الحسن أنه من ولد نزار فصدقه قومه، وادعى الإمامة فأطاعوه ولقبوه بـ"على ذكره السلام"، مع أن كل ذي لب لا يرتاب في ضلاله وزيغه عن سواء السبيل. وجمع أتباعه من القرى والحصون والمدن فجلس على المنبر واستقبل القبلة وخطب فقال: يا أيها الناس إني خليفة الله في الأنام، وإني الإمام الحق المفروض طاعته على البرية لا حجحجة فيه ولا لجلجة، وللإمام أن يفعل ما يشاء، وإني أسقطت التكاليف الشرعية عنكم وأبحت لكم المحرمات، فافعلوا ما شئتم. فاستخف قومه فأطاعوه. وكان الحسن هذا مع أنه من أولاد الزنى باعترافه واعتراف أشياعه كان في غاية الخبث، ثم صار هو وأتباعه قوما بورا، وسيصلون سعيرا ويدعون ثبورا.
ثم ادعى الإمامة ولده محمد بن الحسن، وكان أكفر من والده، ثم حفيده علاء الدين محمد بن جلال الدين حسن بن محمد، [وكان مذهبه] دون أبيه جلال الدين لأنه أنكر مذهب آبائه
وضللهم وأسلم وحسن إسلامه وبالغ في طعن أسلافه وهدم أساس مذهبهم وأمر أتباعه بالمعروف ونهى عن المنكر، وبنى المساجد في قلاعه وبلاده وصاهر سلاطين الإسلام، وأخبر الخليفة بإسلامه وسير أمه إلى الكعبة لأداء حجة الإسلام، وأخرج من خزائنه كتب الملاحدة التي صنفها ابن الصباح وغيره من أتباعه في بيان اعتقاداتهم الزائغة وأحرقها بإشارة علماء قزوين.
ثم ولده ركن الدين، وهو الذي شتت شمله وخرب قلاعه وقتل أشياعه. فلما استولى على قلاعه التتار تحصن أياما في حصن "ألموت" ثم أظهر الطاعة وصاحبهم وسافر معهم إلى أوطانهم فمات في الطريق.
ثم ولده الذي لقبوه بجديد الدولة، وقد استولى على بعض قلاع آبائه وأراد تعمير ما خرب منها. ولما أخبر به ملك التتار أرسل إليه جندا فحشد أشياعه فقاتلوهم فغلبوا وقتل منهم جم غفير وهرب سائرهم، واتبعهم التتار فتركوهم شذر مذر، وصير ديارهم عاليها سافلها ولم يبق منهم من يدع الإمامة. وأودت بمن بقي منهم في بعض قرى طبرستان أيادي المنون.
هذا والباطنية والقرامطة والسبعية والحميرية من غلاة الإسماعيلية من فرق الإمامية، وكلهم كفرة لما تقدم.
التاسعة والعشرون الفطحية، ويقال لهم الأفطحية والعمائية: وهم أصحاب عبد الله بن عمي. قالوا الإمام بعد الصادق ابنه عبد الله بن جعفر أخو إسماعيل من أمه وأبيه وإنه مات ولكنه يرجع بعد موته ولم يخلّف ولدا. وإنما لقبوا بذلك لأن عبد الله كان أفطح الرجلين.
الثلاثون الإسحاقية: قالوا الإمام بعد جعفر ابنه إسحاق. وكان إماما جليل القدر يداني أباه في العلم والتقوى، وقد روى عنه جمع من ثقات المحدثين كسفيان بن عيينة وغيره.
الحادية والثلاثون اليعفورية: أصحاب ابن أبي يعفور. قالوا لا يجوز صدور الذنوب عن الأنبياء والرسل.
الثانية والثلاثون القطعية، ويقال لهم المفضلية: أصحاب أبي المفضل بن عمرو. قالوا الإمام بعد جعفر ابنه موسى الكاظم، ويقطعون بموته.
الثالثة والثلاثون الموسوية: وقفوا على موسى بن جعفر، قالوا لا يدرى أحي هو أم ميت.
الرابعة والثلاثون الممطورية: قالوا الإمام بعد جعفر ابنه موسى وهو حي لم يمت ولا يموت حتى يملك الأرض شرقها وغربها وهو المهدي. وإنما سموا ممطورية لأنهم ناظروا يونس بن عبد الرحمن من القطعية فقال لهم أنتم أهون من الكلاب الممطورة، فلزمهم هذا اللقب واشتهروا به.
الخامسة والثلاثون الرجعية، ويقال لهم الكاظمية: قالوا الإمام بعد الصادق ابنه موسى الكاظم بنص أبيه عليه وإنه مات ولكنه سيرجع بعد موته إلى الدنيا.
وهؤلاء الفرق الثلاثة يقال لهم الواقفة لوقوفهم على موسى بن جعفر.
السادسة والثلاثون الأحمدية: قالوا الإمام بعد موسى أحمد بن موسى بن جفعر.
السابعة والثلاثون الاثنا عشرية: قالوا الإمام بعد موسى ابنه علي الرضا ثم بعده محمد التقي ثم ولده علي النقي ثم ولده الحسن بن علي العسكري ثم ولده
محمد بن الحسن العسكري وهو القائم المنتظر والمهدي الموعود وهو حي وقد اختفى من خوف الأعداء وسيظهر بعد حين.
الثامنة والثلاثون الجعفرية: قالوا الإمام بعد الحسن أخوه جعفر بن علي وإنه لم يخلف ولدا.
التاسعة والثلاثون الثالث عشرية: وهم فرقتان النصيرية والمختارية:
أما النصيرية فهم أصحاب أبي نصر هبة الله بن أحمد بن محمد الكاتب. قالوا الإمام بعد علي بن الحسين ابنه زيد وبعده أخوه الباقر، ثم ساقوا الإمامة إلى محمد بن الحسن العسكري.
أما المختارية فهم أصحاب المختار.