الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أو لو تخيل في المنام بحرمه
…
خشي الحريق ومات في إغفائه
راموا شفيعاً عنده ذنبهم
…
كي يسخط الرحمن في إرضائه
غابوا وهل في الأرض من يثنيه عن
…
تنفيذ حكم الله في إمضائه
ماض حكيم ثابت متمسك
…
بالشروع في أحكامه وقضائه
وكما البزاة أمن سطوة بأسه
…
فكذا البغاة يئسن من إبقائه
كالسيف يبدو في توقد حده
…
في الناظرين إليه رونق مائه
يا راعي الإسلام صنت السرب أن
…
تدنو كلاب الشرك من ضعفائه
عاملت ربك بالذي أسلفته
…
في دينه فابشر بحسن وفائه
ما غرت إلا للإله وخلقه
…
من فتك شر عبيده بإمائه
نزهت شرعة دينه فابشر بها
…
هي خير ما أولاك من ألائه
ولك الهناء إذ النبي محمد
…
وافيته بالحوض تحت لوائه
فاستشهد الشهر الشريف فإنه
…
يثني بما أبديت في أثنائه
أحييته بالعدل فارقد إن تشا
…
فلقد بلغت القصد من إحيائه
عظمت حرمته وأهلكت الذي
…
لم يرع حق الله في آنائه
فاسلم لهذا الدين تحرس سربه
…
ويغض جفن الشرك منك بدائه
واشكر إلهك بالذي ألهمته
…
فيما فعلت فذاك من نعمائه
لاجين
الأمير حسام الدين الأستاذ الدار الرومي.
كان من كبار الأمراء مقدمي الألوف بالديار المصرية. وكان مقدم الميسرة في يوم
شقحب، ثبت هو ومن معه من أصحابه وكان معه ثمانية أمراء مقدمون أبلوا جميعهم بلاءً حسناً، وثبتوا لحملات التتار، فاستشهدوا جميعهم في الواقعة المذكورة - رحمهم الله تعالى - وذلك في شهر رمضان سنة اثنتين وسبع مئة.
وقبره هو وحده هناك على جبل عليه قبة يراها المسافرون على يمين المار من دمشق إلى الصنمين.
وكانت قتلته في عصر السبت ثاني شهر رمضان - رحمه الله تعالى.
ونقلت من خط الشيخ شهاب الدين أحمد بن يوسف الصفدي الطبيب بالبيمارستان المنصوري بالقاهرة من مرثية كتب بها إلى الأمير ركن الدين عمر بن الأمير حسام الدين لاجين الرومي أولها:
كأس الحمام على الأنام يدور
…
والعمر ماض والزمان يسير
أنفاسنا كرواحل لنفوسنا
…
لمراحل فيها الأنام تصير
يا من يسير على اليسير وحوله
…
عبر وخلق في القبور عبور
انظر إلى الدنيا وما فعلت بمن
…
ترنو إليه بطرفها وتسير
كم خولت فتحولت ولئن حلت
…
قد أنحلت وأصابها التغيير
منها:
يا مرج صفر أصفرت بك أربع
…
وجرت دموع نظمها منثور
جاء التتار تدفقاً تترى له
…
فترى
…
والجبال تسير
وردوا بمائة ألف مغلاً بعدها
…
عشرون ألفاً بأسها محذور