الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: أنشدني لنفسه يجمع " العبادلة ":
إن العبادلة الأخيار أربعة
…
مناهج العلم في الإسلام للناس
ابن الزبير وابن العاص وابن أبي
…
حفص الخليفة والحبر ابن عباس
وقد يضاف ابن مسعود لهم بدلاً
…
عن ابن عمرو لوهم أو لإلباس
وقال: حكى لي أن بعض عدول البهنسا حكى له أن امرأة حضرت مع زوجها إلينا لنوقع بينهما الطلاق، فرأيناه لا يشتهي ذلك، فكلمناها، فلم تقبل، فاوقعناه، فالتفت إلينا وأنشدت:
لما غدا لأكيد عهدي ناقضاً
…
وأراد ثوب الوصل أن يتمزقا
فارقته وخلعت من يده يدي
…
وتلوت لي وله " وإن يتفرقا "
1638 -
…
محمد بن عبد المحسن
بن أبي الحسن
ابن عبد الغفار، الشيخ الفاضل الواعظ المسند المعمر، مسند الوقت، عفيف الدين أبو عبد الله الأزجي البغدادي الحنبلي الخراط، والده الدواليبي شيخ الحديث بالمستنصرية.
سمع سنة أربع وأربعين من ابن الخير إبراهيم، وابن العليق، وابن قميرة،
وأخيه يحيى، وبعد الملك بن قينا، وأحمد بن عمر الباذبيني، وعجيبة الباقدارية، وطائفة أخرى، وسمع " المسند " كله بفوت، و" صحيح مسلم "، وانتهى علو الإسناد إليه.
كان يقول: حفظت " اللمع " في النحو و" مختصر الخرقي ".
وحج غير مرة. ووعظ بكلاسة دمشق، وسمع منه شيخنا الذهبي بالعلا وغيرها، وكان حسن المحاضرة، طيب الأخلاق، أخذ عنه الفرضي وابن الفوطي، وشيخنا البرزالي، وصفي الدين بن الخطيب، وسراج الدين القزويني، وشمس الدين بن خلف، وأخوه منصور، وعفيف الدين المطري، وخلق سواهم.
وتوفي رحمه الله تعالى يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة خامس عشري جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وسبع مئة ببغداد.
ومولده سنة سبع وثلاثين وست مئة.
ومن شعره:
كم قد صفت لقلوب القوم أوقات
…
وكم تقضت لهم بالليل لذات
فالليل دسكرة العشاق يجمعهم
…
ذكر الحبيب وصرف الدمع كاسات
ماتوا فأحياهم إحياء ليلهم
…
ومن سواهم أناس بالكرى ماتوا
لما تجلى لهم والحجب قد رمغت
…
تهتكوا وصبت منهم صبابات
وغيبتهم عن الأكوان في حجب
…
وأظهرت سر معناهم إشارات
شافي القلوب هو المحبوب يشهده
…
صب له بقيام الليل عادات
إذا صفا الوقت خافوا من تكدره
…
وللوصال من الهجران آفات
وكان ينظم المواليا والكان وكان.
محمد بن عبد المحسن
القاضي قطب الدين أبو عبد الله بن مجد الدين بن تقي الدين السبكي، قاضي حمص.
مولده سنة أربع وثمانين وست مئة.
وتوفي رحمه الله تعالى بدمشق بعدما نزل عن القضاء بحمص، وكان قد وليها في سنة تسع وأربعين وسبع مئة، ولم يزل إلى أن ولي بعلبك في سنة ثلاث وستين وسبع مئة فأقام بها مديدة يسيرة، ثم عاد إلى حمص، وحضر إلى دمشق في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين وسبع مئة وحصل له ضعف انقطع به إلى أن توفي في بكرة الجمعة مستهل جمادى الأولى سنة أربع وستين وسبع مئة، ودفن بالصالحية.