الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الميم
النسب والألقاب
ابن الماسح: نجم الدين أحمد بن إبراهيم.
مالك بن عبد الرحمن
ابن علي بن عبد الرحمن، أبو الحكم بن المرحل الأديب الشاعر المغربي.
أخذ عن الشلوبين، وابن الدباج، وعده.
وروى عنه أبو القاسم بن عمران، ومحمد بن أحمد القيسي، وغيرهما.
واستوطن سبتة.
له الشعر الرائق، والنظم الفائق، لطف ألفاظه ورققها، وزخرف أبياته ونمقها. وكان من أفاضل شعراء المغرب وأدبائهم الذين يأخذون من كلامهم ب المرقص والمطرب.
ولم يزل على حاله إلى أن رحل ابن المرحل إلى الآخرة، وأقام تحت الأرض إلى أن تنشر العظام الناخره.
وتوفي - رحمه الله تعالى - سنة تسع وتسعين وست مئة بسبتة. وقيل: سنة سبع مئة بفاس - والله أعلم -.
ومولده بمالقة سنة أربع وست مئة، فمات عن خمس وتسعين سنة.
وكان قد نظم " التيسير " في قصيدة تزيد على ألفي بيت ورويها يلازم، وما أحسن قوله:
يا أيها الشيخ الذي عمره
…
قد زاد عشراً بعد سبعينا
سكرت من أكؤس خمر الصبا
…
فحدك الدهر ثمانينا
وليته زادك من بعدها
…
لأجل تخليطك عشرينا
ووقع بينه وبين ابن أبي الربيع في مسألة " كان ماذا "؟ فنظم مالك بن المرحل:
عاب قوم " كان ماذا "
…
ليت شعري لم هذا
وإذا عابوه جهلاً
…
دون علم كان ماذا
وجهله ابن أبي الربيع، وصنف في المنع من المسألة مصنفاً.
وأنشدني العلامة شيخنا أثير الدين أبو حيان، قال: أنشدنا مالك بن المرحل لنفسه:
مذهبي تقبيل خد مذهب
…
سيدي ماذا ترى في مذهبي
لا تخالف مالكاً في رأيه
…
فبه يأخذ أهل المغرب
ومن شعر ابن المرحل:
يا راحلين ولي في قربهم أمل
…
لو أغنت الحالتان القول والعمل
سرتم فكان اشتياقي بعدكم مثلاً
…
من دون السائران الشعر والمثل
قد ذقت وصلكم دهراً فلا وأبي
…
ما طاب لي الأسمران الخمر والعسل
وقد هرمت أسى في حبكم وجوى
…
وشب مني اثنتان الحرص والأمل
غدرتم أو ملكتم يا ذوي ثقتي
…
وبئست الخلتان الغدر والملل
عطفاً علينا ولا تبغوا بنا بدلا
…
فما استوى التابعان العطف والبدل
قالوا: كبرت ولم تبرح كذا غزلاً
…
أودى بك الفاضحان الشيب والغزل
لم أنس يوم تدانوا للرحيل ضحىً
…
وقرب المركبان الطرف والجمل
وأشرقت بهواديهم هوادجهم
…
ولاحت الزينتان الحلي والحلل
كم عفروا بين أيدي العيس من بطل
…
أذابه المضنيان الغنج والكحل
دارت عليهم كؤوس الحب مترعة
…
وإنما المسكران الراح والمقل
وآخرون اشتفوا منهم بضمهم
…
يا حبذا الشافيان الضم والقبل
وقال قبل وفاته وأمر أن يكتب ذلك على قبره:
زر غريباً بمغرب
…
نازحاً ما له ولي
تركوه موسداً
…
بين ترب وجندل
ولتقل عند قبره
…
بلسان التذليل
رحم الله عبده
…
مالك بن المرحل