المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌محمد بن إسماعيل - أعيان العصر وأعوان النصر - جـ ٤

[الصفدي]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الغين

- ‌غازان بن أرغون بن أبغا

- ‌غازي بن داود بن عيسى بن محمد بن أيوب

- ‌غازي بن خطلبا

- ‌غازي بن عبد الرحمن بن أبي محمد

- ‌غازي بن عمر بن أبي بكر

- ‌غازي بن أحمد

- ‌غازي بن قرا أرسلان بن ارتق

- ‌اللقب والنسب

- ‌غنايم بن إسماعيل بن خليل

- ‌حرف الفاء

- ‌فارس بن أبي فراس بن عبد الله

- ‌النسب واللقب

- ‌فاطمة بنت إبراهيم بن محمود بن جوهر

- ‌فاطمة أم عبد الله

- ‌فاطمة بنت عباس بن أبي الفتح

- ‌فاطمة بنت محمد بن جميل بن حمد

- ‌فاطمة بنت القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد

- ‌فاطمة بنت الخشاب

- ‌اللقب والنسب

- ‌فخرية بنت عثمان

- ‌فرج بن قراسنقر

- ‌فرج بن محمد بن أحمد

- ‌اللقب والأنساب

- ‌أبو الفرج، ولي الدولة ابن الخطير

- ‌فرج الله بن علم السعداء

- ‌النسب والألقاب

- ‌فضل الله بن عمر بن أحمد بن محمد

- ‌فضل الله بن أبي بن الخير الخير عالي

- ‌فضل بن عيسى

- ‌فضل بن عيسى بن قنديل

- ‌الألقاب والأنساب

- ‌فضيل بن عربي بن معروف بن كلاب الجرفي

- ‌الألقاب والأنساب

- ‌فيروز الأمير نجم الدين

- ‌حرف القاف

- ‌القاسم بن محمد بن يوسف

- ‌أبو القاسم بن الأجل

- ‌أبو القاسم بن عثمان

- ‌القاسم بن مظفر بن محمود

- ‌اللقب

- ‌القاسم بن يوسف بن محمد بن علي

- ‌اللقب والنسب

- ‌قبجق

- ‌قبلاي الأمير سيف الدين الناصري

- ‌الألقاب والأنساب

- ‌قجا الأمير سيف الدين

- ‌قجليس

- ‌اللقب والنسب

- ‌قدودار الأمير سيف الدين

- ‌قرابغا، الأمير سيف الدين

- ‌قرابغا، الأمير سيف الدين

- ‌قراجا بن دلغادر

- ‌قرا أرسلان

- ‌قرا سنقر

- ‌قرا طرنطاي

- ‌قراقوش

- ‌اللقب

- ‌قرطاي

- ‌قردم

- ‌اللقب والنسب

- ‌قرمشي بن أقطون

- ‌قشتمر

- ‌الأنساب والألقاب

- ‌قطز

- ‌‌‌قطلقتمر

- ‌قطلقتمر

- ‌قطلوبغا

- ‌قطلوبغا

- ‌قطلوبك

- ‌قطلوبك

- ‌قطلوبك بن قراسنقر

- ‌قطلوتمر

- ‌‌‌قطليجا

- ‌قطليجا

- ‌اللقب والنسب

- ‌قلاوز

- ‌‌‌‌‌قماري

- ‌‌‌قماري

- ‌قماري

- ‌اللقب والنسب

- ‌قوصون

- ‌الألقاب والأنساب

- ‌قيران

- ‌‌‌الألقاب والأنساب

- ‌الألقاب والأنساب

- ‌قيصر

- ‌حرف الكاف

- ‌كاوزكا

- ‌كتبغا

- ‌كتبغا

- ‌كجك بن محمد بن قلاون

- ‌كجكن

- ‌كراي

- ‌‌‌كرت

- ‌كرت

- ‌كرجي

- ‌‌‌اللقب والنسب

- ‌اللقب والنسب

- ‌كرماس

- ‌كستاي

- ‌كشتغذي

- ‌اللقب والنسب

- ‌كماليه

- ‌كنجشكب

- ‌الألقاب والأنساب

- ‌كندغدي

- ‌كهرداس

- ‌كوجبا

- ‌كوكاي

- ‌كوكنجار

- ‌اللقب والنسب

- ‌كيتمر

- ‌حرف اللام

- ‌لاجين

- ‌لاجين

- ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌لاجين

- ‌‌‌‌‌‌‌‌‌لاجين

- ‌‌‌‌‌‌‌لاجين

- ‌‌‌‌‌لاجين

- ‌‌‌لاجين

- ‌لاجين

- ‌لاجين

- ‌اللقب والنسب

- ‌لولو

- ‌حرف الميم

- ‌النسب والألقاب

- ‌مالك بن عبد الرحمن

- ‌‌‌اللقب والنسب

- ‌اللقب والنسب

- ‌‌‌مبارك

- ‌مبارك

- ‌محفوظ

- ‌محمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن إبراهيم بن محمد

- ‌محمد بن إبراهيم بن علي

- ‌محمد بن إبراهيم بن يحيى

- ‌محمد بن إبراهيم بن سعد الله

- ‌محمد بن إبراهيم بن محمد

- ‌محمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن إبراهيم بن غنايم

- ‌محمد بن إبراهيم بن محمد

- ‌محمد بن إبراهيم بن عبد الله

- ‌‌‌محمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن إبراهيم بن إبراهيم

- ‌محمد بن إبراهيم بن يحيى

- ‌محمد بن إبراهيم بن ساعد

- ‌محمد بن إبراهيم بن يوسف

- ‌‌‌محمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن إبراهيم

- ‌‌‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد بن عبد العزيز

- ‌‌‌‌‌محمد بن أحمدبن نوح

- ‌‌‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد بن محمد

- ‌محمد بن أحمد بن أبي نصر

- ‌‌‌‌‌محمد بن أحمدبن إبراهيم

- ‌‌‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد بن شبل

- ‌محمد بن أحمد بن عيسى

- ‌محمد بن أحمد بن عبد الرحمن

- ‌محمد بن أحمد بن عبد الخالق

- ‌‌‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد بن هبة الله

- ‌محمد بن أحمد بن فتوح

- ‌محمد بن أحمد بن منعة

- ‌‌‌محمد بن أحمد بن محمد

- ‌محمد بن أحمد بن محمد

- ‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد بن محمد

- ‌محمد بن أحمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن أحمد بن عبد الرحمن

- ‌محمد بن أحمد بن تمام

- ‌محمد بن أحمد بن عبد الهادي

- ‌محمد بن أحمد بن بدر بن تبع

- ‌محمد بن أحمد بن سليمان الدلاصي

- ‌محمد بن أحمد بن يعقوب

- ‌الشيخ محمد بن أحمد بن علي بن عبد الكافي

- ‌محمد بن أحمد بن بصخان

- ‌محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز

- ‌محمد بن أحمد بن عثمان

- ‌محمد بن أحمد بن عبد المؤمن الإسعردي

- ‌محمد بن أحمد بن علي

- ‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد بن شويش

- ‌محمد بن أحمد بن عبد الرحيم

- ‌محمد بن أحمد بن يمن

- ‌محمد بن أحمد بن عمر بن إلياس

- ‌محمد بن أحمد بن مفضل

- ‌محمد بن أحمد بن محمد

- ‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن إدريس بن محمد

- ‌محمد بن أرغون بن أبغا

- ‌محمد بن أرغون

- ‌محمد بن إسحاق بن محمد

- ‌محمد بن إسحاق بن لولو

- ‌محمد بن أسعد بن عبد الكريم

- ‌محمد بن أسد

- ‌محمد بن أسعد بن حمزة

- ‌محمد بن إسماعيل

- ‌محمد بن إسماعيل بن أسعد

- ‌محمد بن إسماعيل بن موسى

- ‌محمد بن إسماعيل بن أحمد بن سعيد

- ‌محمد بن إسماعيل بن إبراهيم

- ‌محمد بن إسماعيل بن عبد المؤمن

- ‌محمد بن إسماعيل بن عمر

- ‌محمد بن إسماعيل

- ‌محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن ناجح

- ‌محمد بن أسندمر

- ‌محمد بن آقوش

- ‌محمد بن الآقوش

- ‌محمد بن أيبك

- ‌‌‌محمد بن أيوب

- ‌محمد بن أيوب

- ‌محمد بن أيوب بن عبد القاهر

- ‌محمد بن بادي بن أبي بكر

- ‌محمد بن بتخاص

- ‌محمد بن بركات

- ‌‌‌محمد بن بكتاش

- ‌محمد بن بكتاش

- ‌محمد بن بكتمر

- ‌محمد بن بكتوت

- ‌محمد بن أبي بكر بن محمد

- ‌محمد بن أبي بكر

- ‌محمد بن أبي بكر بن خليل

- ‌محمد بن أبي بكر بن عبد السلام

- ‌محمد بن أبي بكر بن إبراهيم

- ‌محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم

- ‌محمد بن أبي بكر بن عمر

- ‌‌‌محمد بن أبي بكر بن عيسى

- ‌محمد بن أبي بكر بن عيسى

- ‌محمد بن أبي بكر بن ظافر

- ‌محمد بن أبي بكر بن محمد

- ‌محمد بن أبي بكر بن أيوب

- ‌محمد بن أبي بكر بن إبراهيم

- ‌محمد بن أبي بكر بن أحمد

- ‌محمد بن بلبان

- ‌محمد بن تميم

- ‌محمد بن تمر

- ‌محمد بن ثابت

- ‌محمد بن جابر

- ‌محمد بن جعفر بن ضوء البعلبكي

- ‌محمد بن جعفر بن محمد

- ‌محمد بن جنكلي

- ‌محمد بن جوهر بن محمد

- ‌محمد بن حازم بن حامد

- ‌محمد بن الحراني

- ‌محمد بن الحسن بن إبراهيم

- ‌محمد بن الحسن بن سباع

- ‌محمد بن الحسن بن محمد

- ‌‌‌محمد بن الحسن

- ‌محمد بن الحسن

- ‌محمد بن الحسن بن يوسف الأرموي

- ‌محمد بن الحسين بن محمد

- ‌‌‌محمد بن الحسين

- ‌محمد بن الحسين

- ‌محمد بن الحسين بن القاسم

- ‌محمد بن الحسين بن عبد الله

- ‌محمد بن الحسين بن عتيق

- ‌محمد بن الحسين

- ‌محمد بن حسينا الأمير

- ‌محمد بن الحشيشي

- ‌محمد بن حمزة بن أحمد بن عمر

- ‌محمد بن حمزة بن عبد المؤمن

- ‌محمد بن حمزة بن معد

- ‌محمد بن الخضر بن عبد الرحمن

- ‌محمد بن خلف بن محمد بن عقيل

- ‌محمد بن خليل

- ‌محمد بن دانيال بن يوسف

- ‌‌‌‌‌محمد بن داود

- ‌‌‌محمد بن داود

- ‌محمد بن داود

- ‌محمد بن داود

- ‌محمد بن رضوان

- ‌محمد بن سالم

- ‌محمد بن سعد الله

- ‌محمد بن سعيد بن أبي المنى

- ‌محمد بن سعيد بن عبد الله

- ‌محمد بن سعيد بن محمد بن سعيد

- ‌محمد بن سعيد بن ريان

- ‌محمد بن سلمان بن حمائل بن علي

- ‌محمد بن سليمان بن الحسن بن الحسين

- ‌محمد بن سليمان بن أبي العز بن وهيب

- ‌محمد بن سلمان

- ‌محمد بن سليمان بن عمر بن سالم

- ‌محمد بن سليمان بن سومر البربري الزواوي

- ‌‌‌محمد بن سليمان بن أحمد

- ‌محمد بن سليمان بن أحمد

- ‌محمد بن سليمان بن حمزة

- ‌محمد بن سليمان بن همام بن مرتضى

- ‌محمد بن سليمان بن عبد الله بن سليمان

- ‌محمد بن سليمان بن أحمد

- ‌محمد بن شرشيق

- ‌محمد بن شريف بن يوسف

- ‌محمد بن شكر

- ‌محمد بن الشنبكي

- ‌محمد بن شهري

- ‌محمد بن صالح بن حسن

- ‌محمد بن صبيح بن عبد الله

- ‌محمد بن أبي طالب الأنصاري الصوفي

- ‌محمد بن طرنطاي

- ‌محمد بن طغريل الصيرفي

- ‌محمد بن طغلق شاه

- ‌محمد بن طولو بغا

- ‌محمد بن طينال

- ‌محمد بن عالي بن نجم

- ‌محمد بن عبد الجبار

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن يوسف بن محمد

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن سامة

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب

- ‌‌‌محمد بن عبد الرحمن بن محمد

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن محمد

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن عمر

- ‌محمد بن عبد الرحمن

- ‌محمد بن عبد الرحيم بن الطيب القيسي

- ‌محمد بن عبد الرحيم بن محمد الأرموي

- ‌محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم

- ‌محمد بن عبد الرحيم بن عمر

- ‌محمد بن عبد الرحيم

- ‌محمد بن عبد الرحيم بن علي

- ‌محمد بن عبد الرحيم بن عباس

- ‌محمد بن عبد الصمد بن عبد القادر السنباطي

- ‌محمد بن عبد العظيم بن علي بن سالم

- ‌محمد بن عبد الغني بن عبد الكافي

- ‌محمد بن عبد الغني بن محمد

- ‌محمد بن عبد القادر

- ‌محمد بن عبد القوي بن بدران

- ‌محمد بن عبد الكريم بن علي التبريزي

- ‌محمد بن عبد الكريم بن محمد بن محمد

- ‌محمد بن عبد الكريم بن محمد بن علي

- ‌محمد بن عبد اللطيف بن يحيى

- ‌محمد بن عبد الله بن أحمد

- ‌محمد بن عبد الله بن المجد إبراهيم

- ‌محمد بن عبد الله بن الحسين

- ‌محمد بن عبد الله بن عمر

- ‌محمد بن عبد الله بن محمد الأموي المروي

- ‌محمد بن عبد الله بن الحسين

- ‌محمد بن عبد المجيد بن عبد الله

- ‌محمد بن عبد المجيد بن أبي الفضل

- ‌محمد بن عبد المحسن بن الحسن

- ‌محمد بن عبد المحسن

- ‌محمد بن عبد الملك بن عمر

- ‌محمد بن عبد الملك بن إسماعيل

- ‌محمد بن عبد المنعم

- ‌محمد بن عبد الوهاب بن عطية

- ‌محمد بن عبد الوهاب بن عبد العزيز

- ‌محمد بن عبد الوهاب بن علي

- ‌محمد بن عثمان بن أبي الوفاء

- ‌‌‌محمد بن عثمان

- ‌محمد بن عثمان

- ‌محمد بن عثمان بن يوسف

- ‌محمد بن عثمان بن أبي الحسن

- ‌محمد بن عثمان بن أسعد

- ‌محمد بن عثمان بن عبد الله

- ‌محمد بن عثمان بن محمد

- ‌محمد بن عثمان بن أبي بكر

- ‌محمد بن عثمان بن حمدان

- ‌محمد بن عثمان بن أحمد

- ‌محمد بن عثمان بن محمد

- ‌محمد بن عدنان بن حسن

- ‌محمد بن أبي العز بن مشرف

- ‌محمد بن عقيل بن أبي الحسن

- ‌‌‌محمد بن علي

- ‌محمد بن علي

- ‌محمد بن علي بن محمد بن علي

- ‌محمد بن علي بن وهب بن مطيع

- ‌‌‌محمد بن علي

- ‌محمد بن علي

- ‌محمد بن علي بن يحيى بن علي

- ‌محمد بن علي بن عمر المازني الدهان

- ‌محمد بن علي بن عبد القوي

- ‌محمد بن علي بن الحسين بن سالم

- ‌محمد بن علي

- ‌محمد بن علي بن محمد بن غانم

- ‌محمد بن علي بن محمد بن سعيد

- ‌محمد بن علي بن عبد الواحد

- ‌محمد بن علي بن أبي بكر الرقي

- ‌محمد بن علي بن سعيد الأنصاري

- ‌محمد بن علي بن أيبك

- ‌محمد بن علي بن محمد

- ‌محمد بن علي بن أبي طالب

- ‌محمد بن علي بن عبد الكريم

- ‌‌‌محمد بن علي

- ‌محمد بن علي

- ‌محمد بن علي بن حرمي

- ‌محمد بن علي بن أحمد

- ‌محمد بن علي بن أبي القاسم

- ‌محمد بن علي بن مخلوف بن ناهض

- ‌محمد بن علي بن حسن

- ‌محمد بن علي بن محمد

- ‌محمد بن علي بن عبد الواحد

- ‌‌‌محمد بن علي

- ‌محمد بن علي

- ‌محمد بن عمر بن أبي بكر البانياسي

- ‌محمد بن عمر بن عبد الله بن عمر

- ‌محمد بن عمر بن محمد

- ‌محمد بن عمر بن محمود

- ‌محمد بن عمر بن أحمد بن المثنى

- ‌محمد بن عمر بن أبي بكر

- ‌محمد بن عمر بن الفضل

- ‌محمد بن عمر بن حماد

- ‌محمد بن عمر بن أبي بكر

- ‌محمد بن عمر بن أبي القاسم

الفصل: ‌محمد بن إسماعيل

الجيش بدمشق، وكانت بيده أنظار وأوقاف وغيرها يؤدي فيها الأمانة، ويتحرى في مصروفها، وكان قاضي القضاة تقي الدين السبكي رحمه الله تعالى يثني عليه في ذلك، ويقول: ما رأيت في دمشق مثله.

وكان يدخله من ملكه ووقفه في كل سنة ما يقارب الأربعين ألف درهم، إلا أنه كان مبخلاً، وفي يده مسكة. ويكتب كتابة ضعيفة مرجوفة.

وقف يوم الخميس لملك الأمراء، وسأله الإعفاء من الجامكية إلا الكسوة لا غير، فتعجب ملك الأمراء منه، وخرج من عنده، فمرض يوم السبت وما جاء الخميس الآخر إلا وهو تحت التراب.

‌محمد بن إسماعيل

السلطان الملك الأفضل ناصر الدين ابن السلطان الملك العالم الفاضل عماد الدين المؤيد بن الأفضل علي ابن الملك المظفر ابن الملك المنصور ابن صاحب حماة تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب بن شاذي. ملك ابن ملك، وذو نسب في البيت الأيوبي يضيء به الليل الحالك، يعطي عطاء الملوك، ويجود بما تخجل من نفاسته الشمس في الدلوك، ويغنم من الثناء عليه بالجواهر التي تنتظم في السلوك، إلا أنه لم يكن محظوظاً في جوده، ولو سمح بما في موجوده.

كان والده رحمه الله تعالى في ذلك أسعد، وأرقى في درج الثناء وأصعد.

ص: 322

وكان الملك الأفضل سليم الباطن عديم الشر للنازح والقاطن، تنسك في وقت وجلس على لباد، ورفض سماع الشعر حتى نقائض الفرزدق وجرير.

وما كان يخلو من ذوق، وعنده فضيلة تزين رب التاج والطوق، كثير التأدب مع من يخاطبه، غزير التعتب على من يقاطعه أو يجانبه، كبير التألب على من يستدعيه لجوده ولا يجاوبه.

ورث السيادة كابراً عن كابر

كالرمح أنبوباً على أنبوب

وقل أخيراً إلى دمشق من حماه، وترك ملكه فيها وحماه، فأكمده على ذلك الحزن، وطول الغم له الرسن، وحصل له قولنج أعقب بصرع، وألحق بالأصل الفرع. وجف من حياته الضرع، وضاق من أهله وخدمه الذرع، وأفضى الأفضل إلى ما قدم من عمل، وخاب ممن كان يقصده ويرجوه الأمل، ووضع في تابوت ونقل إلى حماه، ورشف العدو من السرور لماه، فعاد من وطنه إلى غير سكن، وناح عليه حتى ناعورة أم الحسن.

وتوفي - رحمه الله تعالى - بدمشق ليلة الثلاثاء حادي عشر شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وسبع مئة.

كان والده رحمه الله تعالى، قد سماه في حياته بالمنصور، فلما توفي والده في سنة اثنتين وثلاثين وسبع مئة رسم له السلطان الملك الناصر محمد بمكان أبيه في حماة، وسماه بالأفضل باسم جده، ورسم السلطان للأمير سيف الدين تنكز ولسائر نواب الشام أن يجروه على عادة والده في جميع أحواله من المكاتبة وقبول الهدية وسماع الشفاعة وغير ذلك.

ص: 323

وطلبه إلى مصر وأقبل عليه، وكتب تقليده بحماة على عادة والده، وأفاض عليه التشاريف الفاخرة، وكان يعطي الناس ويجود عليهم، ويخدم الأكابر وهو مذموم.

وما زال في حماة مروعاً مدة حياته تارة من جهة السلطان، وتارة من جهة تنكز، وتارة من جهة العربان، يأخذون إقطاعاته، وتارة من جهة أقاربه يشكون عليه.

وكان هو في حماة قد ولاني نظر المدرسة التقوية بدمشق نيابة عنه، وزاد معلوم النظر، ولما حضر إلى دمشق توجهت إلى خدمته، فتصدق وأحسن وأجمل، وترددت إليه، وسمعت كلامه غير مرة، وما كان يخلو من استشهاد على ما يقوله بشعر مطبوع، أو مثل مشهور.

ولم يزل على حاله في حماة إلى أن تولى الأشرف كجك، فرسم له بحضوره إلى دمشق، وولي الأمير سيف الدين طقزتمر نيابة حماة، وأن يكون الأفضل بدمشق أمير مئة رأس الميسرة، وأن يطلق له من دخل حماة ألف ألف درهم ومئتا ألف في كل سنة، فوصل إليها في أوائل شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وسبع مئة، فلم يركب بها سوى مركبين، وحصل له قولنج أعقب بصرع، فتوفي في التاريخ المذكور.

ومن الغريب أن زوجته كانت قد مرضت وأشرفت على الموت، فعمل لها تابوتاً ليضعها فيه إذا توفيت، ويحملها إلى حماة، فتوفي هو قبلها، فوضعته والدته هو فيه بعينه ونقلته إلى حماة. ثم إن زوجته المذكورة توفيت عشية ذلك النهار، وتوجه ابناه

ص: 324

إلى مصر صحبة جدتهما، فأكرم نزلها إكراماً لقومها، وأعطي ابنه الأكبر سبعين فارساً، فمات في مصر قبل خروجهم. فسبحان من يقرب الآجال، ويقطع الآمال.

وترك الملك الأفضل - رحمه الله تعالى - عليه من الدين على ما بلغني ممن له اطلاع على حاله فوق الألفي ألف درهم.

وكان الأمير سيف الدين تنكز قد حنا عليه آخراً حنواً كثيراً، وأراد السلطان أن يعزله عن حماة فتوجه تنكز إلى مصر، وشفع فيه، ولما أمسك تنكز تعب بعده، ولزمته مغارم كثيرة، وكثرت الشكاوى عليه، وقل ناصره فتضعضعت أحواله، واختلت أموره، وكان الموت فجاءة آخر خموله - نعوذ بالله من الخمول -.

وقال شاعره وشاعر أبيه جمال الدين محمد بن نباتة يرثيه وأنشدنيها من لفظه:

تغرب عن مغنى حماة مليكها

وأودى بها من بعد ذاك مماته

وما مات حتى مات بعض نسائه

بهم وكادت أن تموت حماته

وقال فيه أيضاً قصيدة منها:

بكى الشعر أيام المنى والمنائح

ففي كل بيت للثنا صوت نائح

ولما ادلهمت صفحة الأفق بالأسى

علمنا بأن الشهب تحت الصفائح

حيا المزن أسعدني على فقد سادتي

بدمع كجدواهم على الخلق سافح

ص: 325

أبعد بني شاد وقد سكنوا الثرى

قريض لشاد أو سرور لفارح

أبعد ملوك العلم والباس والندى

تشب العلا نار القرى والقرائح

لئن أوحشوا منهم بيوت مقامهم

لقد أوحشوا منا بيوت المدائح

منها:

تلا فقد إسماعيل فقد محمد

فيا للأسى من فادح بعد فادح

وزالا فما إنسان عيني بممسك

بكاه ولا إنسان عيني بكادح

كأن لم يجد بعد المؤيد أفضل

فمن جذع بذ الجياد وقارح

كأن زناد الفضل لم يور منهما

سنا شيم ما فيه قول لقادح

منها:

ووالله كانوا في صفات محمد

إذا نحن أثنينا عليه بصالح

سلام على جنات أجداثهم ولا

سلام لنار الحزن بين الجوانح

وأنشدني من لفظه لنفسه الأديب علاء الدين علي بن مقاتل الحموي بحماة يرثي صاحبها الملك الأفضل ويعرض بمجيء طقزتمر لحماة نائباً بدله، وهو مملوك لأبيه:

صاحب حماة ما عطي في الدست إلهامات

بيدق تغرزن عقد بندو على الهامات

دارت عليه رخاخ أفيال وهامامات

لعب بنفسو على خيل ركبها مات

وأنشدني أيضاً:

ص: 326

يا أولاد الأفضل كسرتوا كسر ما لو جبر

فقدتم ابن المؤيد نجل ذاك الحبر

تصبروا واندبوا من قد حواه القبر

فآل أيوب هم أهل البلا والصبر

وأنشدني له أيضاً:

بالأمس يا أولاد الأفضل صاح صايحكم

على الملا بين غاديكم ورايحكم

واليوم صارت مغانيكم نوايحكم

وابتدلت بمراثيكم مدايحكم

وأنشدني له أيضاً:

محمد المصطفى المختار من منشاه

من شرف الكون في سابع سما ممشاه

أذاقه الموت من كل الورى تخشاه

من هو ملك مصر أو من هو ابن شاهنشاه

ولما مات والده الملك المؤيد - رحمه الله تعالى - حضر منه كتاب إلى الأمير سيف الدين تنكز يعلمه بذلك فكتبت أنا الجواب إليه: " جعله الله خير خلف، وهنأ البيت الأيوبي بما ورثه من المجد المؤثل والشرف، وسقى صوب الرحمه أصله الذي فرع دولته الطاهرة وسلف، تقبيل من صدع الهناء جبر قلبه، ومسح كف السرور غمام دمعه الذي كاد هيدبه يذهب بهديه، وينهي بعد الدعاء الذي أجيب بالقبول لإخلاصه رفعه، والولاء الذي لم يضق بالعبودية ربعه ولا ذرعه، والثناء الذي أخجل تغريد الحمام في الخمائل سجعه، أن مثاله الكريم ورد على يد فلان يتضمن ما قدره الله تعالى من وفاة المقام الشريف

ص: 327

العمادي الواد مولاناه قدس الله روحه الكريمه، وسقى تربةً ضمته صوب كل ديمه. فوقف للمملوك على الخبر الذي روع العباد، وغدا كل قلب كأنما يجربه على شوك القتاد، ونظر إلى النجوم كأنها خرائد سافرات في حداد، فأرسل المملوك دمعة الصب على الحبيب الذاهب، وأخذ من قسمة الأحزان بين الأنام نصيبه الواجب، وكيف لا يعم الوجود هذا المصاب، وتبين الدموع بسحها شح السحاب، وقد كورت الشمس، ولا تقول انقض الشهاب، وغيض البحر، ولا نقول انقشع الرباب ووهى عماد الملك، ولا نقول انقصمت الأطناب، وفجع بمن أثقلت أياديه الأعناق قبل أن حمل على الرقاب:

ردت صنائعه عليه حياته

فكأنه من نشرها منشور

وللوقت طالع المملوك العلوم الشريفة بذلك، وورد الجواب الشريف يتضمن شمول مولانا بالصدقات الشريفة، وإقامته مقام والده قدس الله روحه، فهنأ الله مولانا بهذه البشرى التي صدقت الرجا، والمسرة التي رقمت سطورها على كافور النهار بعنبر الدجى. وما أحق هذه البشرى أن تهتز لها أعطاف المنابر، وأن تنطق بحمدها ألسنة الأقلام من أفواه المحابر، وأن تعد نعمها أنامل الرايات إذا خفقت، وأن تتورد صفحات السيوف من دم الأعادي إذا امتشقت، والله يجمل الأيام بدولته الزاهره، ويجعل الأقدار على مراده ومرامه متظافره، بمنه وكرمه - إن شاء الله تعالى - ".

فعاد جوابه يتضمن أنه واصل إلى دمشق ليتوجه منها إلى الديار المصرية، فكتبت أنا الجواب إليه: "

ص: 328

أعز الله أنصار المقام الشريف العالي المولوي السلطاني الملكي الأفضلي، ولا زال مقامه الشريف بالتحف ملتحفا، ومجده المؤثل بأزاهر المحامد روضه أنفا، وركابه العالي إذا سار أخذت الأرض زينتها، ولبست زخرفاً تقبيلاً يكسب به ثغر الثريا شرفاً، ويغدو على شفة الهلال شفا، بعد أن كان من السقم على شفا. وينهي بعد أدعية رقمت على سرادق الإجابة أحرفا، وعبودية لم يجد الولاء عن إخلاصها مصرفا، وأثنية تنشر على الروض بروداً وتقرأ الحمائم من سجعها صحفا. ورد المثال العالي يتضمن حركة الركاب الكريم إلى الأبواب الشريفة، فكاد قلب المملوك لتلقيه يطير فرحا، ويميد عطف الزمان ومن فيه مرحا، ويكون يوم قدومه يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى. فالله تعالى يجعلها حركةً مقرونةً بالسعود، موصولةً بالميامن التي بها جمال الأيام والأنام والوجود ".

وكتبت أنا إليه عن السلطان الملك الناصر محمد كتاباً ببشارة النيل عقيب وروده من الحجاز سنة اثنتين وثلاثين وسبع مئة:

" أعز الله أنصار المقام الشريف، وجعل رسل الهنا تتوارد على مقامه تترى، وأبهجه بكل نبأ من الخصب يتحرق له البرق حسداً في قلب السحاب ويتحرى، وسره بكل خبر يتفرق به محل المحل ويتفرى، ويعمه بكل وارد يقص عليه حديثاً جعل البر بحراً وملأ البحر برا. أصدرناها إلى مقامه الكريم تجد رعي عهوده،

ص: 329