المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌محمد بن أحمد بن مفضل - أعيان العصر وأعوان النصر - جـ ٤

[الصفدي]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الغين

- ‌غازان بن أرغون بن أبغا

- ‌غازي بن داود بن عيسى بن محمد بن أيوب

- ‌غازي بن خطلبا

- ‌غازي بن عبد الرحمن بن أبي محمد

- ‌غازي بن عمر بن أبي بكر

- ‌غازي بن أحمد

- ‌غازي بن قرا أرسلان بن ارتق

- ‌اللقب والنسب

- ‌غنايم بن إسماعيل بن خليل

- ‌حرف الفاء

- ‌فارس بن أبي فراس بن عبد الله

- ‌النسب واللقب

- ‌فاطمة بنت إبراهيم بن محمود بن جوهر

- ‌فاطمة أم عبد الله

- ‌فاطمة بنت عباس بن أبي الفتح

- ‌فاطمة بنت محمد بن جميل بن حمد

- ‌فاطمة بنت القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد

- ‌فاطمة بنت الخشاب

- ‌اللقب والنسب

- ‌فخرية بنت عثمان

- ‌فرج بن قراسنقر

- ‌فرج بن محمد بن أحمد

- ‌اللقب والأنساب

- ‌أبو الفرج، ولي الدولة ابن الخطير

- ‌فرج الله بن علم السعداء

- ‌النسب والألقاب

- ‌فضل الله بن عمر بن أحمد بن محمد

- ‌فضل الله بن أبي بن الخير الخير عالي

- ‌فضل بن عيسى

- ‌فضل بن عيسى بن قنديل

- ‌الألقاب والأنساب

- ‌فضيل بن عربي بن معروف بن كلاب الجرفي

- ‌الألقاب والأنساب

- ‌فيروز الأمير نجم الدين

- ‌حرف القاف

- ‌القاسم بن محمد بن يوسف

- ‌أبو القاسم بن الأجل

- ‌أبو القاسم بن عثمان

- ‌القاسم بن مظفر بن محمود

- ‌اللقب

- ‌القاسم بن يوسف بن محمد بن علي

- ‌اللقب والنسب

- ‌قبجق

- ‌قبلاي الأمير سيف الدين الناصري

- ‌الألقاب والأنساب

- ‌قجا الأمير سيف الدين

- ‌قجليس

- ‌اللقب والنسب

- ‌قدودار الأمير سيف الدين

- ‌قرابغا، الأمير سيف الدين

- ‌قرابغا، الأمير سيف الدين

- ‌قراجا بن دلغادر

- ‌قرا أرسلان

- ‌قرا سنقر

- ‌قرا طرنطاي

- ‌قراقوش

- ‌اللقب

- ‌قرطاي

- ‌قردم

- ‌اللقب والنسب

- ‌قرمشي بن أقطون

- ‌قشتمر

- ‌الأنساب والألقاب

- ‌قطز

- ‌‌‌قطلقتمر

- ‌قطلقتمر

- ‌قطلوبغا

- ‌قطلوبغا

- ‌قطلوبك

- ‌قطلوبك

- ‌قطلوبك بن قراسنقر

- ‌قطلوتمر

- ‌‌‌قطليجا

- ‌قطليجا

- ‌اللقب والنسب

- ‌قلاوز

- ‌‌‌‌‌قماري

- ‌‌‌قماري

- ‌قماري

- ‌اللقب والنسب

- ‌قوصون

- ‌الألقاب والأنساب

- ‌قيران

- ‌‌‌الألقاب والأنساب

- ‌الألقاب والأنساب

- ‌قيصر

- ‌حرف الكاف

- ‌كاوزكا

- ‌كتبغا

- ‌كتبغا

- ‌كجك بن محمد بن قلاون

- ‌كجكن

- ‌كراي

- ‌‌‌كرت

- ‌كرت

- ‌كرجي

- ‌‌‌اللقب والنسب

- ‌اللقب والنسب

- ‌كرماس

- ‌كستاي

- ‌كشتغذي

- ‌اللقب والنسب

- ‌كماليه

- ‌كنجشكب

- ‌الألقاب والأنساب

- ‌كندغدي

- ‌كهرداس

- ‌كوجبا

- ‌كوكاي

- ‌كوكنجار

- ‌اللقب والنسب

- ‌كيتمر

- ‌حرف اللام

- ‌لاجين

- ‌لاجين

- ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌لاجين

- ‌‌‌‌‌‌‌‌‌لاجين

- ‌‌‌‌‌‌‌لاجين

- ‌‌‌‌‌لاجين

- ‌‌‌لاجين

- ‌لاجين

- ‌لاجين

- ‌اللقب والنسب

- ‌لولو

- ‌حرف الميم

- ‌النسب والألقاب

- ‌مالك بن عبد الرحمن

- ‌‌‌اللقب والنسب

- ‌اللقب والنسب

- ‌‌‌مبارك

- ‌مبارك

- ‌محفوظ

- ‌محمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن إبراهيم بن محمد

- ‌محمد بن إبراهيم بن علي

- ‌محمد بن إبراهيم بن يحيى

- ‌محمد بن إبراهيم بن سعد الله

- ‌محمد بن إبراهيم بن محمد

- ‌محمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن إبراهيم بن غنايم

- ‌محمد بن إبراهيم بن محمد

- ‌محمد بن إبراهيم بن عبد الله

- ‌‌‌محمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن إبراهيم بن إبراهيم

- ‌محمد بن إبراهيم بن يحيى

- ‌محمد بن إبراهيم بن ساعد

- ‌محمد بن إبراهيم بن يوسف

- ‌‌‌محمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن إبراهيم

- ‌‌‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد بن عبد العزيز

- ‌‌‌‌‌محمد بن أحمدبن نوح

- ‌‌‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد بن محمد

- ‌محمد بن أحمد بن أبي نصر

- ‌‌‌‌‌محمد بن أحمدبن إبراهيم

- ‌‌‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد بن شبل

- ‌محمد بن أحمد بن عيسى

- ‌محمد بن أحمد بن عبد الرحمن

- ‌محمد بن أحمد بن عبد الخالق

- ‌‌‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد بن هبة الله

- ‌محمد بن أحمد بن فتوح

- ‌محمد بن أحمد بن منعة

- ‌‌‌محمد بن أحمد بن محمد

- ‌محمد بن أحمد بن محمد

- ‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد بن محمد

- ‌محمد بن أحمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن أحمد بن عبد الرحمن

- ‌محمد بن أحمد بن تمام

- ‌محمد بن أحمد بن عبد الهادي

- ‌محمد بن أحمد بن بدر بن تبع

- ‌محمد بن أحمد بن سليمان الدلاصي

- ‌محمد بن أحمد بن يعقوب

- ‌الشيخ محمد بن أحمد بن علي بن عبد الكافي

- ‌محمد بن أحمد بن بصخان

- ‌محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز

- ‌محمد بن أحمد بن عثمان

- ‌محمد بن أحمد بن عبد المؤمن الإسعردي

- ‌محمد بن أحمد بن علي

- ‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن أحمد بن شويش

- ‌محمد بن أحمد بن عبد الرحيم

- ‌محمد بن أحمد بن يمن

- ‌محمد بن أحمد بن عمر بن إلياس

- ‌محمد بن أحمد بن مفضل

- ‌محمد بن أحمد بن محمد

- ‌محمد بن أحمد

- ‌محمد بن إدريس بن محمد

- ‌محمد بن أرغون بن أبغا

- ‌محمد بن أرغون

- ‌محمد بن إسحاق بن محمد

- ‌محمد بن إسحاق بن لولو

- ‌محمد بن أسعد بن عبد الكريم

- ‌محمد بن أسد

- ‌محمد بن أسعد بن حمزة

- ‌محمد بن إسماعيل

- ‌محمد بن إسماعيل بن أسعد

- ‌محمد بن إسماعيل بن موسى

- ‌محمد بن إسماعيل بن أحمد بن سعيد

- ‌محمد بن إسماعيل بن إبراهيم

- ‌محمد بن إسماعيل بن عبد المؤمن

- ‌محمد بن إسماعيل بن عمر

- ‌محمد بن إسماعيل

- ‌محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن ناجح

- ‌محمد بن أسندمر

- ‌محمد بن آقوش

- ‌محمد بن الآقوش

- ‌محمد بن أيبك

- ‌‌‌محمد بن أيوب

- ‌محمد بن أيوب

- ‌محمد بن أيوب بن عبد القاهر

- ‌محمد بن بادي بن أبي بكر

- ‌محمد بن بتخاص

- ‌محمد بن بركات

- ‌‌‌محمد بن بكتاش

- ‌محمد بن بكتاش

- ‌محمد بن بكتمر

- ‌محمد بن بكتوت

- ‌محمد بن أبي بكر بن محمد

- ‌محمد بن أبي بكر

- ‌محمد بن أبي بكر بن خليل

- ‌محمد بن أبي بكر بن عبد السلام

- ‌محمد بن أبي بكر بن إبراهيم

- ‌محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم

- ‌محمد بن أبي بكر بن عمر

- ‌‌‌محمد بن أبي بكر بن عيسى

- ‌محمد بن أبي بكر بن عيسى

- ‌محمد بن أبي بكر بن ظافر

- ‌محمد بن أبي بكر بن محمد

- ‌محمد بن أبي بكر بن أيوب

- ‌محمد بن أبي بكر بن إبراهيم

- ‌محمد بن أبي بكر بن أحمد

- ‌محمد بن بلبان

- ‌محمد بن تميم

- ‌محمد بن تمر

- ‌محمد بن ثابت

- ‌محمد بن جابر

- ‌محمد بن جعفر بن ضوء البعلبكي

- ‌محمد بن جعفر بن محمد

- ‌محمد بن جنكلي

- ‌محمد بن جوهر بن محمد

- ‌محمد بن حازم بن حامد

- ‌محمد بن الحراني

- ‌محمد بن الحسن بن إبراهيم

- ‌محمد بن الحسن بن سباع

- ‌محمد بن الحسن بن محمد

- ‌‌‌محمد بن الحسن

- ‌محمد بن الحسن

- ‌محمد بن الحسن بن يوسف الأرموي

- ‌محمد بن الحسين بن محمد

- ‌‌‌محمد بن الحسين

- ‌محمد بن الحسين

- ‌محمد بن الحسين بن القاسم

- ‌محمد بن الحسين بن عبد الله

- ‌محمد بن الحسين بن عتيق

- ‌محمد بن الحسين

- ‌محمد بن حسينا الأمير

- ‌محمد بن الحشيشي

- ‌محمد بن حمزة بن أحمد بن عمر

- ‌محمد بن حمزة بن عبد المؤمن

- ‌محمد بن حمزة بن معد

- ‌محمد بن الخضر بن عبد الرحمن

- ‌محمد بن خلف بن محمد بن عقيل

- ‌محمد بن خليل

- ‌محمد بن دانيال بن يوسف

- ‌‌‌‌‌محمد بن داود

- ‌‌‌محمد بن داود

- ‌محمد بن داود

- ‌محمد بن داود

- ‌محمد بن رضوان

- ‌محمد بن سالم

- ‌محمد بن سعد الله

- ‌محمد بن سعيد بن أبي المنى

- ‌محمد بن سعيد بن عبد الله

- ‌محمد بن سعيد بن محمد بن سعيد

- ‌محمد بن سعيد بن ريان

- ‌محمد بن سلمان بن حمائل بن علي

- ‌محمد بن سليمان بن الحسن بن الحسين

- ‌محمد بن سليمان بن أبي العز بن وهيب

- ‌محمد بن سلمان

- ‌محمد بن سليمان بن عمر بن سالم

- ‌محمد بن سليمان بن سومر البربري الزواوي

- ‌‌‌محمد بن سليمان بن أحمد

- ‌محمد بن سليمان بن أحمد

- ‌محمد بن سليمان بن حمزة

- ‌محمد بن سليمان بن همام بن مرتضى

- ‌محمد بن سليمان بن عبد الله بن سليمان

- ‌محمد بن سليمان بن أحمد

- ‌محمد بن شرشيق

- ‌محمد بن شريف بن يوسف

- ‌محمد بن شكر

- ‌محمد بن الشنبكي

- ‌محمد بن شهري

- ‌محمد بن صالح بن حسن

- ‌محمد بن صبيح بن عبد الله

- ‌محمد بن أبي طالب الأنصاري الصوفي

- ‌محمد بن طرنطاي

- ‌محمد بن طغريل الصيرفي

- ‌محمد بن طغلق شاه

- ‌محمد بن طولو بغا

- ‌محمد بن طينال

- ‌محمد بن عالي بن نجم

- ‌محمد بن عبد الجبار

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن يوسف بن محمد

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن سامة

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب

- ‌‌‌محمد بن عبد الرحمن بن محمد

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن محمد

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن عمر

- ‌محمد بن عبد الرحمن

- ‌محمد بن عبد الرحيم بن الطيب القيسي

- ‌محمد بن عبد الرحيم بن محمد الأرموي

- ‌محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم

- ‌محمد بن عبد الرحيم بن عمر

- ‌محمد بن عبد الرحيم

- ‌محمد بن عبد الرحيم بن علي

- ‌محمد بن عبد الرحيم بن عباس

- ‌محمد بن عبد الصمد بن عبد القادر السنباطي

- ‌محمد بن عبد العظيم بن علي بن سالم

- ‌محمد بن عبد الغني بن عبد الكافي

- ‌محمد بن عبد الغني بن محمد

- ‌محمد بن عبد القادر

- ‌محمد بن عبد القوي بن بدران

- ‌محمد بن عبد الكريم بن علي التبريزي

- ‌محمد بن عبد الكريم بن محمد بن محمد

- ‌محمد بن عبد الكريم بن محمد بن علي

- ‌محمد بن عبد اللطيف بن يحيى

- ‌محمد بن عبد الله بن أحمد

- ‌محمد بن عبد الله بن المجد إبراهيم

- ‌محمد بن عبد الله بن الحسين

- ‌محمد بن عبد الله بن عمر

- ‌محمد بن عبد الله بن محمد الأموي المروي

- ‌محمد بن عبد الله بن الحسين

- ‌محمد بن عبد المجيد بن عبد الله

- ‌محمد بن عبد المجيد بن أبي الفضل

- ‌محمد بن عبد المحسن بن الحسن

- ‌محمد بن عبد المحسن

- ‌محمد بن عبد الملك بن عمر

- ‌محمد بن عبد الملك بن إسماعيل

- ‌محمد بن عبد المنعم

- ‌محمد بن عبد الوهاب بن عطية

- ‌محمد بن عبد الوهاب بن عبد العزيز

- ‌محمد بن عبد الوهاب بن علي

- ‌محمد بن عثمان بن أبي الوفاء

- ‌‌‌محمد بن عثمان

- ‌محمد بن عثمان

- ‌محمد بن عثمان بن يوسف

- ‌محمد بن عثمان بن أبي الحسن

- ‌محمد بن عثمان بن أسعد

- ‌محمد بن عثمان بن عبد الله

- ‌محمد بن عثمان بن محمد

- ‌محمد بن عثمان بن أبي بكر

- ‌محمد بن عثمان بن حمدان

- ‌محمد بن عثمان بن أحمد

- ‌محمد بن عثمان بن محمد

- ‌محمد بن عدنان بن حسن

- ‌محمد بن أبي العز بن مشرف

- ‌محمد بن عقيل بن أبي الحسن

- ‌‌‌محمد بن علي

- ‌محمد بن علي

- ‌محمد بن علي بن محمد بن علي

- ‌محمد بن علي بن وهب بن مطيع

- ‌‌‌محمد بن علي

- ‌محمد بن علي

- ‌محمد بن علي بن يحيى بن علي

- ‌محمد بن علي بن عمر المازني الدهان

- ‌محمد بن علي بن عبد القوي

- ‌محمد بن علي بن الحسين بن سالم

- ‌محمد بن علي

- ‌محمد بن علي بن محمد بن غانم

- ‌محمد بن علي بن محمد بن سعيد

- ‌محمد بن علي بن عبد الواحد

- ‌محمد بن علي بن أبي بكر الرقي

- ‌محمد بن علي بن سعيد الأنصاري

- ‌محمد بن علي بن أيبك

- ‌محمد بن علي بن محمد

- ‌محمد بن علي بن أبي طالب

- ‌محمد بن علي بن عبد الكريم

- ‌‌‌محمد بن علي

- ‌محمد بن علي

- ‌محمد بن علي بن حرمي

- ‌محمد بن علي بن أحمد

- ‌محمد بن علي بن أبي القاسم

- ‌محمد بن علي بن مخلوف بن ناهض

- ‌محمد بن علي بن حسن

- ‌محمد بن علي بن محمد

- ‌محمد بن علي بن عبد الواحد

- ‌‌‌محمد بن علي

- ‌محمد بن علي

- ‌محمد بن عمر بن أبي بكر البانياسي

- ‌محمد بن عمر بن عبد الله بن عمر

- ‌محمد بن عمر بن محمد

- ‌محمد بن عمر بن محمود

- ‌محمد بن عمر بن أحمد بن المثنى

- ‌محمد بن عمر بن أبي بكر

- ‌محمد بن عمر بن الفضل

- ‌محمد بن عمر بن حماد

- ‌محمد بن عمر بن أبي بكر

- ‌محمد بن عمر بن أبي القاسم

الفصل: ‌محمد بن أحمد بن مفضل

‌محمد بن أحمد بن مفضل

ابن فضل الله المصري القاضي الرئيس علم الدين بن قطب الدين. تقدم ذكر والده في الأحمدين.

وكان هذا علم الدين أخيراً ناظر الجيوش المنصورة بدمشق، وكان في نفسه رئيساً، قضى عمره في نعمى عجيبة، إلا أنها ما خلت من بوسى، يتأنق في المأكل والملابس. ويتخرق بالتجمل والمجالس، بنفس يتدفق بحرها، ويتألق وفرها، يبالغ في إكرام من يعاشره، ويهش لوفادته عليه ويكاشره. قد اشتهر بالتوسع في الأطعمة والمشارب، والتنقل في النزه والمسارب، قل من رئي في دمشق من يدانيه في سماطه، أو تنخرط لآلئ حشمته في أسماطه.

من تعاطى تشبهاً بك أعيا

هـ ومن دل في طريقك ضلا

وكانت مساعيه دقيقه، ومجازاته في المناصب الكبار حقيقه، وثب من الثرى إلى الثريا، وطوى شقة المشقة طيا، وتنقل في الوظائف الكبار، وتوقل هضبات المجد من غير اعتناء ولا اعتبار، كأن له غصن الرياسة يجنى ويهتصر، أو كأن له طريقاً إلى العلياء تختصر.

ولم يزل في سعاداته، وما ألفه في اللذات من عاداته، إلى أن دك علمه، وفك من التصرفات قلمه.

ص: 304

وتوفي - رحمه الله تعالى - بكرة نهار الاثنين ثاني جمادى الأولى سنة ستين وسبع مئة. ودفن في تربة بني هلال بالصالحية.

كان هذا القاضي علم الدين من بقايا رؤساء دمشق، رأى الناس وصحبهم وعاشرهم وخالطهم.

وكان جميل الصورة، أنيق الشكل، مديد القامة، حسن البزة، نظيف اللباس، عاطر الرائحة، يتجمل في الملابس، ويتأنق في المآكل، ويتوسع في المطاعم والمشارب، يمد في كل يوم من الطعام ألواناً، وينفق على مخالطيه المال مجاناً.

أول ما علمته من أمره أنه كان في خدمة عمه القاضي محيي الدين كاتب قبجق، وسيأتي ذكره في مكانه، وكان يميل إليه ويركن إلى تربيته له دون والده قطب الدين، وكان يتوجه معه إلى قسم النواحي، وينوبه في ديوان الأمير سيف الدين تنكز. ولما توفي قطب الدين رتب هو مكان والده في عمالة خانقاه الشميساطي.

ثم إنه بعد ذلك بمدة رتبة الأمير سيف الدين تنكز في استيفاء ديوانه، وأضاف إليه عمالة الأشراف، وفي ديوان الأمير سيف الدين أرغون الدوادار، وكان مداخلاً سؤوساً، خبيراً بالمساعي عارفاً بالتوصل درباً بالتوسل، فداخل حمزة التركماني، وقد انفرد بالأمير سيف تنكز، وقد احتوى عليه، وكان يشكره للأمير سيف الدين تنكز ويرشحه عنده لكل وظيفة، ويستكتبه عنه في مكاتبات خاصة ما يرى أن كاتب السر يطلع عليها فيأتي فيها بالمراد فيعجبه ذلك. ولم يزل به إلى أن أحسن له أن

ص: 305

يوليه كتابة سر دمشق، فكتب فيه إلى السلطان وشكره وبالغ في أمره، فأجابه الملك الناصر محمد إلى ذلك، وجهز توقيعه بكتابة السر بدمشق في سنة ست وثلاثين وسبع مئة ثاني شعبان المكرم، وكان قد باشرها في هذا اليوم قبل وصول توقيعه الشريف، ووصل التوقيع والتشريف من مصر في حادي عشري الشهر المذكور. وتولاها عوضاً عن القاضي جمال الدين عبد الله بن الأثير، فوليها وعملها على القالب الجائر. وخضع الناس له، وتمكن من قلب الأمير سيف تنكز، وكان يعجبه شكله وكتابته وتأنيه. إلى أن لم يكن عنده في دمشق غيره، وسلم قياده إليه، وتوجه معه إلى مصر، وشكره للسلطان، وبالغ في وصفه، فعظمه السلطان وألبسه تشريفاً بطرحة ولم يكن ذلك لغيره، وحضر بريد من الشام، فدخل به القاضي شهاب الدين بن فضل الله ليقرأه، فطلب السلطان علم الدين هذا، وقرأه عليه، فما حمل القاضي شهاب الدين ذلك، وجرى له مع السلطان ما جرى، وقدم الدواة الأمير سيف الدين تنكز لعلم الدين هذا بين يدي السلطان، فزادت عظمته عند الناس.

ولم يزل كذلك وهو في أوج سعده إلى أن تغير عليه في سنة ثمان وثلاثين وسبع مئة، فقبض عليه وضربه بالعصي ضرباً مبرحاً، واحتاط على موجوده، واعتقله مدة، ثم أفرج عنه وأمر أنه لا يخرج من داره، ولا يجتمع بأحد، فسكن عند حمام السلاري، وكان ليله ونهاره في تربة الكاملية المجاورة للجامع الأموي، وأقام على ذلك

ص: 306

مدة إلى أن أمسك الأمير سيف الدين تنكز. فقال السلطان للأمير بشتاك: إذا وصلت إلى دمشق، اطلب العلم بن القطب الذي كان مستوفي تنكز، فهو يدلك على جميع ماله.

ولما وصل بشتاك إلى دمشق، ونزل بالقصر الأبلق، طلب القاضي علم الدين واستعان به على تطلب أموال تنكز، وتحكم علم الدين في تركة تنكز، وأخذ منها غالب ما وجده فيها من الأصناف التي أخذت منه، ودخل في الأمير بشتاك وخدمه، ودخل معه إلى مصر، فعينه السلطان لاستيفاء الصحبة بالديار المصرية، وأراد السلطان أن يمكنه ويتسلط على الكتاب، فأداه عقله إلى مصاحبة جمال الكفاة، ومن كان في ذلك الزمان، وداخلهم واتحد بهم، وصافوه.

ويئس السلطان منه فتركه ولم يزل في استيفاء الصحبة إلى أن توفي السلطان، ودخل الفخري وطشتمر إلى القاهرة، فسعى معهما في أن يكون ناظر النظار بدمشق عوضاً عن الصاحب علاء الدين بن الحراني، فوصل إلى دمشق وباشر بها الوزارة، ولكنه تعب فيها تعباً كثيراً، فاستوخم مرعاها، وطلب النقلة من الأمير طقزتمر إلى نظر الجيوش بدمشق، فكتب له، فأجيب إلى ذلك، وحضر توقيعه، فباشر ذلك عوضاً عن القاضي فخر الدين بن العفيف، فحمد مسراه عند صباح هذه المباشرة، ورأى فيها ما رآه غيره، ودانت له الأيام، وطال عمره فيها، وطاب عرفه.

وكان كثير الهدية للمصريين والخدمة لهم، وما جاءت دولة إلا وهو فيها عزيز مكرم لا يبالي بمن ناواه، ولا يعبأ بمن جاراه، يقهر خصومه ولا يدرون سره ولا مكتومه، وباشر هذه الوظائف الثلاث التي هي أكبر مناصب دمشق.

ص: 307

ولم يزل على حاله إلى أن مرض بعلة الربو، فأقام على ذلك قريباً من خمسين يوماً، وتوفي - رحمه الله تعالى - في التاريخ المذكور، وكان يعتريه وجع المفاصل في كل سنة فأنهكه ذلك، وهرم به وانحنت قامته وضعف.

وكنت قد كتبت له توقيعاً بعمالة ديوان الأشراف بدمشق في شهر رجب سنة اثنتين وثلاثين وسبع مئة وهو: " رسم بالأمر العالي، لا زال يتلقى برفع علمه، ويكسب المناصب فخراً بمن يوليه لكفاية هممه أن يرتب المجلس السامي القضائي علم الدين في كذا، ثقةً بكفايته التي شهدت بها مخائله، ودلت عليها حركاته السعيدة وشمائله، وتكفلت حركاته المباركة أن تبلغه من العليا ما يحاوله، إذ هو الكاتب الذي أضحت نظراؤه في المعدوم معدوده، والبارع الذي مخزومة فضله لا تبيت إلا وهي بالمحاسن مسدوده، والماجد الذي خرج سيادته عن سلفه، فكانت أبواب النقص فيها مردودة. أقلامه في كفه أنابيب يضمها منه خير عامل، وأعنة يصرفها في السيادة بأطراف الأنامل. فليباشر ما فوض إليه مباشرةً يطلب بها من الله رضاه، ويدخر عمله فيها عنده، فيا حبذا ما يعتمده ويتوخاه، ويحمل لواء الشرف لهذا الديوان، تولى خدمته وتوالاه، وينفق في الفضل من سعة مجده فقد كفاه ما نالته منه كفاه، ويثق بالسعادة التي أظفرته حتى ببركة آل البيت، ويشكر الله على هذه النعمة التي أدخلته في حساب حسبهم الذي هو شرف الحي والميت، مجتهداً على رضا السادة الأشراف بإيصال كل منهم ما يخصه، على اختلاف القسمة، محققاً معرفة بيوتهم الشريفة التي بقاؤها ما بين هذه الأمة نعمه، وتقوى الله تعالى معقل حصين، فلا يلتجئ إلى غيره،

ص: 308

وحبل متين فلا يتمسك بغير عروته التي هي سبب خيره، وليقابل هذه النعمة بشكر يوصله إلى ما تستحقه أهليته في ذمتها، وتبلغه الرتب العلية التي لا تنالها النفوس إلا بشرف همتها، والله يتولى عونه فيما ولاه، ويزيده فضلاً إلى فضله الذي أولاه، والاعتماد فيما رسم به على الخط الكريم أعلاه الله تعالى أعلاه إن شاء الله تعالى.

وكتبت أنا إليه من القاهرة وهو بدمشق:

من جود كفيك تخجل الديم

ومن محياك تنجلي الظلم

يا من سما وارتقى وطال علاً

حتى غدا وهو في الورى علم

ومن صفت للورى مكارمه

وساعدتها الأخلاق والشيم

ومن إذا خط طرسه خجلت

منه رياض بالزهر تبتسم

ومن إذا فاه بالكلام فما

تراه إلا العقود تنتظم

لست أطيل الكلام في صفة

ترضى بها في علوك الكلم

مثلك والله ما رأيت ولا

يصلح إلا لمثلك الكرم

عندي من الشوق والتطلع ما

يعجز عن بعض وصفه القلم

أوحشني وجهك الجميل فلم

يلذ من بعده لي الحلم

فالقلب من لوعة ومن حرق

مضطرب دائماً ومضطرم

والعين أفنى البكاء مدامعها

فسال منها بعد الدموع دم

والله ما سار في الطريق معي

بعدك إلا البكاء والندم

فليتني لا أطعت فيك نوىً

ولا سعت لي الفرقة قدم

وكتبت إليه من مصر أهنئه بكتابة السر بدمشق:

ص: 309