الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لله من فادى الأنام بنفسه
…
لم يرهباه منكر ونكير
في محضر شرع الأسنة شاهد
…
إن الثناء لغيره محظور
فالسيف يكتب والمثقف ناقط
…
والسهم يشكل والطلا المسطور
حضن السيوف به وهن ذكور
…
وقدحن ناراً والأكف بحور
هذا حسام الدين والدنيا فما
…
يلقى له بين الأنام نظير
كم خاض أهوال المعارك عاركاً
…
والحرب تقدح والشرار يطير
والخيل تعثر بالنواصي والقنا
…
والأرض راجفةٌ تكاد تمور
فرماحه مثل الرجوم نصالها
…
شهب يراها في النحور تغور
تبكي عليه محافل وجحافل
…
ومناصل وذوابل وقصور
وهي أربعة وستون بيتاً وهذا القدر منها كاف.
لاجين
الأمير حسام الدين الحموي.
كان أولاً بحماة أستاذ دار الملك المؤيد صاحب حماة. ولما ولي الأمر الملك الأفضل وقع بينهما، فنزح عن حماة، وتوجه إلى مصر، وعاد إلى دمشق أميراً.
وكان الأمير سيف الدين تنكز يكرمه، ولم يزل بدمشق إلى أن أمسك تنكز، وحضر بشتاك إلى دمشق، فولاه المهمندارية بدمشق. فأقام يويمات ثم ولي مدينة دمشق - فيما أظن -، فأقام قليلاً وطلب الإقالة.
ولم يزل بدمشق على حاله إلى أن توفي بدمشق في مستهل صفر سنة ست وأربعين وسبع مئة.