الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأعمش على أبي محمد يحيى بن وثاب الأسدي، وقرأ يحيى على أبي شبل علقمة ابن قيس، وقرأ علقمة على عبد الله بن مسعود، وقرأ بن مسعود على رسول الله- صلى الله عليه وسلم. وتوفي حمزة سنة ست وخمسين ومائة على الصواب، ومولده سنة ثمانين.
وكان إمام الناس في القراءة بالكوفة بعد عاصم والأعمش، وكان ثقة كبيرا حجة قيما بكتاب الله مجودا له عارفا بالفرائض والعربية حافظا للحديث ورعا عابدا خاشعا ناسكا زاهدا قانتا لله تعالى لم يكن له نظير، وكان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان، ويجلب الجبن والجوز منها إلى الكوفة.
قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله لحمزة: شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك فيهما: القرآن والفرائض. وكان شيخه الأعمش إذا رآه يقول هذا حبر القرآن، وقال حمزة: ما قرأت حرفا من كتاب الله إلا بأثر.
وراوياه: خلف، وخلاد عن سليم عنه:
أ- فخلف:
هو أبو محمد خلف بن هشام بن طالب البزار. وتوفي في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين، ومولده سنة خمسين ومائة. وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين وابتدأ في طلب العلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وكان إماما كبيرا عالما ثقة زاهدا عابدا.
ب- وخلّاد
: هو أبو عيسى خلّاد بن خالد الصيرفي. توفي سنة عشرين ومائتين. وكان إماما في القراءة ثقة عارفا محققا مجودا.
قال الداني: هو أضبط أصحاب سليم وأجلهم.
7 - السابع: الكسائي
: هو أبو الحسن على بن حمزة الكسائي النحوي من أولاد الفرس من سواد العراق.
روى عنه أنه قيل له: لم سميت الكسائي؟ فقال: لأني أحرمت في كساء.
قرأ على حمزة وعليه اعتماده، قرأ عليه القرآن العظيم أربع مرات، وأخذ أيضا عن محمد بن أبي ليلى وعيسى بن عمر، وقرأ عيسى بن عمر على عاصم. وتوفي الكسائي سنة تسع وثمانين ومائة على أشهر الأقوال عن سبعين سنة.
وكان إمام الناس في القراءة في زمانه وأعلمهم بالقرآن.
قال أبو بكر بن الأنباري: اجتمعت في الكسائي أمور:
كان أعلم الناس بالنحو وأوحدهم بالعربية، وكان أوحد الناس في القرآن، وكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم فيجمعهم في مجلس ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوّله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عليه حتى المقاطع والمبادئ.
وقال ابن معين: ما رأيت بعيني هاتين أصدق لهجة من الكسائي.
وراوياه: أبو الحارث، والدوري:
أ- فأبو الحارث:
هو الليث بن خالد المروزي المقرئ قرأ على الكسائي. وتوفي سنة أربعين ومائتين وكان ثقة قيما بالقراءة ضابطا لها.
قال الحافظ أبو عمرو: كان من أجل أصحاب الكسائي.
ب- الدوري:
وتقدم سند الدوري ووفاته في سند الإمام أبي عمرو بن العلاء. وجميع ما ذكر من أسانيد القراء على سبيل الاختصار، فمن أراد الاتساع في ذلك، فعليه في ذلك بكتاب النشر في القراءات العشر، تأليف الإمام العالم العلامة شيخ القراء والمحدثين شمس الدين محمد بن محمد الجزري، والله الموفق.