الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نظر؛ لأن سليمان بن عبد الرحمن ذكر قولين سنة ثلاث وسنة خمس. بيان ذلك قول القراب: أنبا ابن حمزة، أنبا شكر، ثنا أبو زرعة، حدثني سليمان بن عبد الرحمن: أن يحيى بن حمزة مات سنة خمس وثمانين ومائة.
وفي "تاريخ دمشق": وقيل: إن وفاته كانت سنة ست وتسعين ومائة.
وينبغي أن يتثبت في قوله عن البخاري: قال ابن يوسف: مات سنة ثمانين ومائة؛ فإني لم أره في تواريخه الثلاث فينظر، واللَّه تعالى أعلم.
وقال أبو محمد ابن قتيبة: يحيى بن حمزة الذماري، وذمار بخلاف من مخاليف اليمن، كان عالمًا بالقراءة، يقرأ عليه، وكان قد قرأ على عبد اللَّه بن عامر، وكان قليل الحديث.
وفي "تاريخ المنتجالي": يحيى بن حمزة أبو عبد الرحمن، شامي، قاضي دمشق، ذماري.
وقال أبو حاتم الرازي: الحضرمي الحميري، السكسكي، مات وهو ابن ثمانين سنة في سنة ثلاث وثمانين. انتهى.
السكسكي ليس من حمير بحال، فينظر.
وذكره العقيلي، والساجي في: جملة الضعفاء.
وذكر المزي عن عباس، عن يحيى: كان صدقة أحب إليهم من يحيى بن حمزة. انتهى. الذي رأيت في "كتاب عباس" أحب إلي من يحيى بن حمزة، وكذا ذكره أيضًا عن يحيى الساجي وغيره.
5289 - (د ت ق) يحيى بن أبي حيَّة، أبو جناب الكلبي، واسم أبي حية: حي الكوفي
(1)
قال أبو عيسى الترمذي: اسم أبي حية حبيب.
وقال أبو عمر في "الاستغناء": لا يُوقف لأبيه أبي حية على اسم على صحة، وأجمعوا على أنه كان مدلسًا، وقد ضعفه بعضهم؛ لكثرة تدليسه، وأسرف أَبُو حَفْصٍ الْفَلاسُ، فقال: أبو جناب متروك.
وزعم المزي: أن النسائي قال فيه: ليس بثقة، يدلس. انتهى. وفيه نظر من حيث إن النسائي لما قال فيه ليس بثقة قال: أنبا معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين، قال:
(1)
انظر: تهذيب الكمال 31/ 284، تهذيب التهذيب 11/ 177.
سمعت أبا نعيم يقول: كان أبو جناب يدلس.
وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف كان يدلس.
وفي "طبقات أهل الموصل" لأبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي: قال يزيد بن هارون: تدرون لم تركت حديث أبي جناب؟ أتيته فأعطاني كتابًا، فنسخته، ثم أتيته فقرأه علي، فمر حديث بسرة بنت صفوان، فقال: بشرة بن صفوان، فقلت: بسرة، فقال: اجعله كما تريد، كان عندي قوم بالغداة، فقلت لهم: بسرة، فقالوا: بشرة، فقلت: اجعلوا كما تريدون، وأنت الساعة تقول: بسرة، اجعله كما تريد، قلت: كما أريد أنا؟ أنت كيف سمعته؟ قال: أو هذا شيء سمعته؟ ما سمعته، إنما قال رجل في المسجد: عندي كتاب حسن، قال: فأخذت الكتاب فنسخته، قال يزيد: فقدمت ألا أكون سمعت منه ما كان يحفظ ولم أرد الكتاب. وقال ابن عمار الموصلي: ضعيف.
وذكره ابن الجارود، وابن شاهين، والبرقي، والبلخي، والمنتجالي في: جملة الضعفاء.
وقال الساجي: كوفي صدوق، منكر الحديث.
قال أبو نعيم: عنده مناكير.
وفي رواية حرب عن أحمد: أحاديثه مناكير.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال السعدي: يضعف حديثه بالتدليس، كان يحدث بما لم يسمع.
وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".
وقال ابن معين، وابن سعد، ومحمد بن عبد اللَّه الحضرمي: توفي سنة سبع وأربعين ومائة، دليل واضح أنه ما نقل من أصل، إذ كان كذلك لوجد ابن حبان قد قال في الكتاب المشار إليه: مات سنة سبع وأربعين ومائة كما ذكر هؤلاء.
وفي "كتاب ابن سعد": مات بالكوفة.
وقال ابن حبان: كَانَ يُدَلس عَلَى الثِّقَات مَا سمع من الضُّعَفَاء، فالتزقت بِهِ الْمَنَاكِير الَّتِي يَرْوِيهَا عَن الْمَشَاهِير، فَحمل عَلَيْهِ أَحْمد بن حَنْبَل حملا شَدِيدًا.
وفي "المراسيل": سمعت أبي يقول: أبو جناب لم يلق بالعالية.