الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مولى لقريش، ولا يعرف بجرح، ولما رواه عبد الرحمن المحاربي عن الحسن بن عمرو الفقيمي سماه صفوان الحمال، ورد ذلك أحمد فيما حكاه المروزي، فقال أبو معاوية: . . . يعني: حيث سماه مهران.
4938 - (ت) مهران، جد محمد بن مسلم
(1)
قال ابن حبان في صحيحه: ثنا. . .
4939 - (د س) المهلب بن أبي حبيبة البصري
(2)
قال أبو أحمد ابن عدي الجرجاني: لم أر له حديثًا منكرًا.
وَخَرَّجَ ابن حبان حديثه في صحيحه.
4940 - (د ق) المهلب بن حجر البهراني
(3)
قال ابن القطان في "الوهم والإيهام": مجهول.
4941 - (د ت س) المهلب بن أبي صُفرة، أبو سعيد، الأزدي، العتكي، البصري
(4)
ذكره أبو عبد اللَّه الحاكم في جملة الصحابة الواردين نيسابور، وأورد له حديثا روته ابنته هند زوج الحجاج، وهو قوله: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أهونكن صداقًا أعظمكن أجرًا".
ولما ذكره ابن حبان في ثقات التابعين قال: عداده في أهل البصرة، أقام واليًا على خراسان من قبل الحجاج تسع سنين، وتُوفِّيَ سنة اثنين وثمانين، وفي موضع آخر: سنة سبع وسبعين.
وفي "كتاب الكامل للمبرد": كان أعور، وكان فقيهًا، وكان ربما صنع الحديث
(1)
انظر: تهذيب الكمال 28/ 600، تهذيب التهذيب 10/ 292.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 29/ 5، تهذيب التهذيب 10/ 292.
(3)
انظر: تهذيب الكمال 29/ 6، تهذيب التهذيب 10/ 292.
(4)
انظر: طبقات ابن سعد 7/ 129، طبقات خليفة ت 1620، تاريخ البخاري 8/ 25، المعارف 399، تاريخ الطبري 6/ 354، ، الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الرابع 369، تاريخ ابن عساكر 17/ 221 ب، تهذيب الأسماء واللغات القسم الأول من الجزء الثاني 117، وفيات الأعيان 5/ 350، تهذيب الكمال 29/ 9، تاريخ الإسلام 307، العبر 1/ 95، تذهيب التهذيب 4/ 75، سرح العيون 194، الإصابة ت 8633، تهذيب التهذيب، 10/ 293، النجوم الزاهرة 1/ 206، خلاصة تذهيب التهذيب 389، شذرات الذهب 1/ 90.
ليشد به من أمر المسلمين ويضعف من أمر الخوارج، وذلك أنه سمع قوله صلى الله عليه وسلم: "كل كذب يُكتب إلا ثلاثة: كذب الرجل في الحرب. . .
(1)
" الحديث، وقال صلى الله عليه وسلم: "الْحَرْبُ خَدْعَةٌ
(2)
"، وكان حي من الأزد إذا رأوا المهلب رائحًا إليهم قالوا: راح ليكذب.
وفيه يقول رجل منهم، قال المرزباني: هو أبو حنظلة، ويقال: أبو رملة: [الكامل]
أنت الفتى كل الفتى
…
لو كنت تصدق ما تقول
إن المهلب راح يكذب
…
بعدما جنح الأصيل
وقال آخر من بني تميم: [الوافر]
تبعنا الأعور الكذاب طوعا
…
يزجي كل أربعة حمارا
فيا ندمي على تركي عطائي
…
معاينة وأطلبه ضمارا
إذا الرحمن يسر لي قفولا
…
فحرق في قرى سؤلان نارا
وفيه يقول بعض الأزد: [الكامل]
إن العراق وأهله لم يخبروا
…
مثل المهلب في الحروب فسلموا
أمضى وأيمن في اللقاء نقيبة
…
وأقل تهليلا إذا ما أحجموا
وقال أبو حرملة العبدي: [الوافر]
عدمتك يا مهلب من أميرِ
…
أما تندي يمينك للفقيرِ
بدولاب أضعت دماء قومي
…
وطرت على مواشكة درور
فقال له المهلب: ويحك؛ واللَّه إني لأقيكم بنفسي وولدي.
قال: جعلني اللَّه فداك؛ فهذا الذي أنكره منك، ما كلنا يحب الموت.
قال: ويحك! وهل عنه محيص؟
قال: لا؛ ولكنا نكره التعجيل، وأنت تقدم عليه إقادما، ثم قال يمدحه:[الوافر]
يرى حتما عليه أبو سعيد
…
جلاد القوم في أولى النفير
(1)
أخرجه أبو داود 4/ 270 رقم 4882، وابن ماجه 2/ 1409 رقم 4213. وأخرجه أيضًا: القضاعي 1/ 136، رقم 176.
(2)
أخرجه الطيالسي ص 236، رقم 1698، وأحمد 3/ 297، رقم 14213، والبخاري 3/ 1102، رقم 2866، ومسلم 3/ 1361، رقم 1739، وأبو داود 3/ 43، رقم 2636، وابن حبان 11/ 78، رقم 4763، والترمذي 4/ 193، رقم 1675 وقال: حسن صحيح. وأخرجه أيضًا: أبو عوانة 4/ 210، رقم 6530، والبيهقي 7/ 40، رقم 13057، والقضاعي 1/ 41، رقم 9.
إذا نادى الشراة أبا سعيد
…
مشى في رفل محكمة القتير
وكانت الركب من الخشب، فلما أمر بها المهلب، فضربت من الحديد، وكان أول من فعل ذلك، قال عمران بن عصام العنزي:[الكامل]
ضربوا الدراهم في إمارتهم
…
وضربت للحدثان والحربِ
حلقا ترى منها مرافقهم
…
كمناكب الجمالة الجربِ
وقدم المهلب مرة على الحجاج بعد وقعة كانت مع الخوارج عظيمة، فأظهر إكرامه وبره، وأجلسه إلى جانبه، وقال: يا أهل العراق، أنتم عبيد المهلب، ثم قال: كنت واللَّه كما قال لقيط الإيادي: [البسيط]
وقلدوا أمركم للَّه دركمُ
…
رحب الذراع بأمر الحرب مضطلعا
لا يَطعم النومَ إلا ريث يبعثه
…
هم يكاد حشاه يقصم الضلعا
لا مترفا إن رخاء العيش ساعده
…
ولا إذا عض مكروه به خشعا
ما زال يحلب هذا الدهر أشطره
…
يكون متبعا طورا ومتبعا
حتى استمرت على شرز مريرته
…
مستحكم الرأي لا قمحا ولا ضرعا
فقام إليه رجل فقال: أصلح اللَّه الأمير، واللَّه لكأني أسمع الساعة قطري ابن الفجاءة وهو يقول لأصحابه. المهلب كما قال لقيط الأيادي، ثم أنشد هذا الشعر، فسر الحجاج حتى امتلأ سرورا، وقال النعتيب -بالنون- حين قدم المهلب خراسان واليا بعد أمية ابن عبد اللَّه بن خالد بن أسيد:[الوافر]
تبدلَت المنابر من قريش
…
مزونيًّا بفقحته الصليبُ
فأصبح قافلا كرمٌ ومجدٌ
…
وأصبح قادما كذب وحُوبُ
فلا تعجب لكل زمان سوء
…
رجالٌ والنوائب قد تنوبُ
وقال حبيب بن عوف يمدحه: [البسيط]
أبا سعيد جزاك اللَّه صالحة
…
فقد كفيتَ ولم تعنف على أحدِ
داويت بالحكم أهل الجهل فانقمعوا
…
وكنت كالوالد الحاني على الولدِ
وقال فيه المغيرة ابن حبناء الحنظلي من أبيات: [البسيط]
إن المهلب إن أشتقْ لرؤيته
…
أو أمتدحْه فإن الناس قد علموا
إن الأريب الذي تُرجى نوافله
…
والمُستعان الذي تجلى به الظلمُ
القائل الفاعل الميمون طائره
…
أبو سعيد إذا ما عُدَّت النعمُ
أزمان أزمان إذا عض الحديد بهم
…
وإذا تمنى رجال أنهم هزموا
وفي قول المزي: ذكره ابن سعيد في الطبقة الأولى من أهل البصرة، نظر، والذي ذكره ابن سعد في هذه الطبقة إنما هو أبوه أبو صفرة، فينظر، واللَّه تعالى أعلم.
وفي "تاريخ دمشق" عن جرير بن حازم ومحمد بن أبي عيينة: تُوفِّيَ بمرو الروذ في ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وله اثنتان وسبعون سنة.
وزعم أبو عبيد معمر بن المثنى أن أبا صفرة كان علجا فارسيا من أهل فارس، وكانوا يعلمون في البحر، فنزلوا هجاب والعامرة من قراها، فانتسبوا إلى العبيدل من الأزد، وكان اسمه مهبون. قال الفرزدق يهجو المهلب:[الوافر]
بخارك لم يقد فرسا ولكن
…
يقود السفن بالمرس المغارِ
وكان اسم أبي صفرة أبو سفرة، وكان ابن أبي المهلب حين قطع إلى فارس، فقيل لعثمان. . .، وامرأته عناق بنت حاضر أم المهلب لم تخفض، فأمر بهما فخفضا بعد كرها، قال زياد الأعجم:
هل تسمع الأزد ما يقال لهم
…
في باحة السوق أم بهم صمم
أختن القوم بعد ما هرموا
…
واستعربوا بعد إذ هم عجم
ويقال: إن المهلب سرق شيئًا، فأمر به زياد أن يقطع، فكلمه في ذلك الربيع بن زياد الحارثي، قال: وزعم الكلبي أن المهلب من نسله، فقال أبو عبيدة: وهذا كذب صراخ.
وفي "المراسيل": ثنا عمر بن شبة قال: سمعت شيخا من آل المهلب قال: قيل لشعبة: للمهلب بن أبي صفرة صحبة؟
قال: لو كانت للمهلب صحبة زاد في ذراعي.
قال عمر بن شبة: كان شعبة مولى عتيك مولى المهلب.
وفي قول المزي: لم يقل المهلب شعرا قط إلا هذين البيتين: [البسيط]
إنا إذا نشأت يوما لنا نعم
…
قالت لنا أنفس أزدية عودوا
لا يوجد الجود إلا عند ذي كرم
…
والمال عند لئام الناس موجود
نظر؛ لما ذكره أحمد بن الحسين السلامي في "كتاب ولاة خراسان" تأليفه: ولما أصيبت عين المهلب بما وراء النهر مع سعيد بن عثمان بن عفان قال: [الطويل]
لئن ذهبت عيني لقد بقيت نفسي
…
وفيها بحمد اللَّه عن تلك ما ينسي