الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أبو حاتم: هو أوثق الإخوة، وعن أحمد بن صالح: أحاديث موسى بن عقبة ما لم توجد في "كتاب موسى": حدثني فلان، فهو من كلام موسى. وذكره أبو عبد الرحمن النسائي في: الطبقة الثالثة من أصحاب نافع.
وفي قول المزي: المطرقي، كذا قيده بعضهم -يعني: بكسر الميم- نظر؛ لأن ابن السمعاني وغيره ضبطوه نطقًا، ولم يخالفهم أحد -فيما أعلم-، وقول المزي يقتضي خلافًا في ضبطه، فينظر من الذي ضبطه بغير هذا ليستفاد، وفي "كتاب الرشاطي": أحسبه موضعًا باليمن. واللَّه تعالى أعلم.
وفي "الاستيعاب" قال أبو عمر: وليس موسى بن عقبة في ابن شهاب حجة إذا خالفه غيره.
وقال مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة: وأبو حبيبة جد موسى بن عقبة.
4984 - (بخ م 4) موسى بن علي بن رباح اللخمي، أبو عبد الرحمن، أمير مصر لأبي جعفر
(1)
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وقال: كان مولده بالمغرب سنة تسع وثمانين.
وقال ابن يونس: ولد بإفريقية سنة تسعين ومائة بالإسكندرية سنة ثلاث وستين ومائة، كذا قال خليفة، وابن بكير، وأبو عبيد، وغير واحد في تاريخ وفاته. كذا ذكره المزي، وأغفل وفاته من عند ابن حبان؛ فإنه ذكرها في سنة ثلاث وستين أيضًا، زاد: من قال لأبي عُليًا فليس مني في حل.
وفي قوله: قال ابن يونس: مات سنة ثلاث وستين بالإسكندرية، وكذا قاله يحيى بن بكير. نظر؛ لأن ابن يونس لم يذكر وفاته إلا نقلا عن ابن بكير، فقال: ثنا محمد بن أبي عدي، ثنا الربيع بن سليمان الجيزي، ثنا يحيى بن بكير، قال: مات موسى بن علي سنة ثلاث وستين ومائة.
قال ابن يونس: توفي بالإسكندرية، وكانت أمه ابنة ملك البربر، وقال عبد اللَّه بن لهيعة: قدم علينا موسى بن علي سنة عشر ومائة وافدًا إلى هشام بن عبد الملك، قال أبو سعيد: روى عنه جماعة يكثر ذكرهم، وكان يخضب بالسواد.
وفي قول المزي: وليها لأبي جعفر المنصور ست سنين وشهرين، نظر؛ لأن محمد بن عبد الرحمن بن معاوية بن حُديج توفي نصف شوال سنة خمس وخمسين
(1)
انظر: تهذيب الكمال 29/ 122، تهذيب التهذيب 10/ 323.
ومائة، وكان واليًا على مصر، فاستخلف موسى بن علي، فأقره أبو جعفر على صلاتها وتوفي أبو جعفر يوم السبت لست خلون من ذي الحجة سنة ثمان وخمسين، وتولى المهدي فاقر موسى عليها إلى يوم الاثنين لثلاث عشرة بقيت من ذي الحجة سنة إحدى وستين ومائة فولاها غيره، كذا ذكره أبو عمر الكندي في كتابه "أمراء مصر"، فتكون ولايته لأبي جعفر على هذا ثلاث سنين وخمسين يومًا، فلو قال: ولي مصر ست سنين وشهرين، ولم يقيده بالمنصور - كان صوابا.
قال أبو عمر: وفي ولايته خرج القبط مكمين في سنة ست وخمسين، وكان موسى يروح إلى المسجد ماشيًا، وأبو الصهباء صاحب شرطته بين يديه يحتمل حربته.
حدثنا أسامة، ثنا أحمد بن سعيد ابن أبي مريم، سمعت الفضل بن دكين يقول: أتينا موسى بن علي بمنى، فقلت له: بلغني أنك وليت لأبي جعفر، قال: نعم، وواللَّه ما رأيت أبا جعفر قط ولا فرقت أحدًا فرقي منه، وإن للَّه علي أن لا ألي ولاية أبدًا.
وفي قول المزي: ذكره غير واحد وفاته سنة ثلاث وستين ومائة.
وقال ابن سعد: مات في خلافة المهدي، نظر؛ وذلك أن ابن سعد ليس له في هذه ناقة ولا جمل، إنما هو راو.
قال في كتاب "الطبقات": قال محمد بن عمر: مات موسى بن علي سنة ثلاث وستين ومائة في خلافة المهدي، فهذا كما ترى لم يذكر وفاته إلا رواية شيخه، قد ذكرها في سنة ثلاث وستين كما ذكرها غيره، فكان ينبغي للمزي إن كان رآه أن يقول: قال ابن سعد، عن الواقدي كالجماعة زاد: في خلافة المهدي، ومن المعلوم أن سنة ثلاث وستين في خلافة المهدي، فلو لم يذكرها الواقدي لكانت معلومة. واللَّه تعالى أعلم.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل مصر.
ولما ذكره ابن شاهين في "الثقات" قال: قال أحمد بن حنبل فيه: ثقة ثقة.
وقال الساجي: صدوق، وكان قاضيًا بمصر، ومات بالإسكندرية سنة أربع وستين ومائة.
وقال يحيى بن معين: روى عن ابن شهاب، ولم يكن في الحديث بالقوي، وليس هو يكذب.
قال أبو يحيى: رأيت داره بمصر عليه طابع من حديد، مكتوب عليه: أخت القاضي موسى بن علي.