الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أحمد بن حنبل: ما أراه سمع.
وقال علي بن المديني: لم يسمع، وسمعت أبي يقول: يروي ممطور عن ثوبان، والنعمان بن بشير، وأبي أمامة، وعمرو بن عنبسة مرسل، وسألت أبي؛ هل سمع أبو سلام من ثوبان؟
قال: روى عنه؛ فلا أدري سمع منه أم لا.
وفي "كتاب التتبع للدارقطني": أبو سلام بينه وبين أبي مالك الأشعري عبد الرحمن بن غنم.
وفي "تاريخ أبي زرعة الدمشقي الكبير": أخبرني أبي عن مروان قال: قلت لمعاوية بن سلام: سمع جدك من كعب؟
قال: لا أدري.
وزعم الحاكم أبو عبد اللَّه أن البخاري إنما لم يخرج له لأنه فيما قيل: رواياته مرسلة.
وقال ابن عبد البر في "الاستغناء": تابعي ثقة.
وزعم السمعاني أن نسبته بضم الحاء وسكون الباء الموحدة، وفي آخرها شين معجمة، قاله ابن معين، وقيل: بفتحها، وقال بعضهم: يقال: حُبش، حَبشَ، كما يقال: عَجَم، وعُجم، وعلى الحقيقة فلا تؤخذ هذه الأشياء بالقياس، وإنما تؤخذ نقلا.
وقال أبو الفضل ابن طاهر المقدسي في "الأنساب": أبو سلام الحبشي، يقال: لا اسم له.
4904 - (س) منبوذ بن أبي سليمان، ويقال: ابن سليمان، المكي، يقال: اسمه سليمان، ومنبوذ لقب
(1)
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة، وقال: كان قليل الحديث.
من اسمه: مندل، ومنذر
4905 - (د ق) مندل بن علي العنزي، أبو عبد اللَّه الكوفي، أخو حبان، يقال: اسمه عمرو، ومندل لقب
(2)
قال حبان أخوه يبكيه فيما أنشده المرزباني: [الرمل]
(1)
انظر: تهذيب الكمال 28/ 488، تهذيب التهذيب 10/ 263.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 28/ 493، تهذيب التهذيب 10/ 264.
عَجَبًا يا عَمْرُو مِن غَفْلتِنَا
…
والمَنَايَا مُقْبِلاتٌ عَنَقَا
قاصِداتٌ نَحْوَنا مُسْرِعةً
…
يتَخَللْنَ إلينا الطُّرُقَا
فإذا أذْكُرُ فقْدان أخِي
…
أتَقَلَّبُ في فِرَاشِي أرَقَا
وأخِي أيُ أخٍ مِثْلُ أخِي
…
قد جَرَى في كُلٍّ خَيْرٍ سَبَقَا
وفي قول المزي: كان فيه؛ يعني: "الكمال": روي عن عبيد اللَّه بن أبي رافع وهو خطأ، والصواب محمد بن عبيد اللَّه، نظر؛ لأن الذي في نسخ الكمال القديم: محمد بن عبيد اللَّه على الصواب، فينظر.
وفي قوله أيضًا: وقال يعقوب بن شيبة: تُوفِّيَ بالكوفة سنة سبع أو ثمان وستين ومائة في خلافة المهدي، وقال ابن سعد نحوه، نظر في موضعين:
الأول: الوفيات لا يقال فيها: نحو قول فلان، إنما يقال إذا تواردا على شيء واحد مثله، وأما نحوه فلم أرها في الوفيات مستعملة، فمن علم من ذلك شيئًا فليفدناه.
الثاني: أيش الفائدة في تعدد الوفيات إلا لزيادة أمر أو كلام، أو ما في معناهما؟ ولو شئنا أن نذكر في غالب ما يذكره من الوفيات أقوال جماعة متواردين على شيء واحد لذكرنا من ذلك الكثير، ولكنه إذ ذكر كلام ابن سعد الذي ما نقله من أصل؛ إذ لو نظر في أصل لوجده قد قال في الطبقة السادسة من أهل الكوفة: مندل بن علي العنزي من أنفسهم، وكان أَنْبَه وأَذْكَر من أخيه حبان، وكان أصغر منه، وتُوفِّيَ بالكوفة سنة سبع أو ثمان وستين ومائة قبل أخيه حبان، وفيه ضعف، ومنهم من يشتهي حديثه ويوثقه، وكان خيرًا فاضلا من أهل السنة، رحمه اللَّه تعالى.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة السابعة.
وذكر لشريك حديث من حديثه، فقال: كذب.
وفي كتاب ابن الجنيد: سُئِلَ يحيى -وأنا أسمع- عن مندل، فقال: ليس بذاك القوي الشديد.
قيل: ابن فضيل مثله؟
قال: لو كان ابن فضيل مثله كان قد هلك مثله.
قيل: فمندل دونه؟
قال: نعم؛ ودون جيرانه أولئك البقالين.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.