الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل الشام، وكذلك خليفة بن خياط، ومسلم بن الحجاج القشيري في الطبقة الأولى، وكذا أبو زرعة الدمشقي النصري.
وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في "كتاب الثقات"، وأغفل منه: روى عن معاذ بن جبل وزيد بن أرقم، وذكر أن يعقوب بن سفيان وثقه، وأغفل منه لما ذكره في الطبقة العليا من أهل الشام: صاحب معاذ بن جبل.
وَخَرَّجَ ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم.
وقال أبو محمد بن حزم في "الطبقات": وعن الفراء: مسلم الخزاعي صاحب أبي الدرداء.
وذكره الآجري فقال: سألت أبا داود عن مسلم بن مشكم، فقال: هذا أبو عبيد اللَّه كاتب أبي الدرداء.
وقال العجلي: ثقة، من كبار التابعين، كذا عن غير ما نسخة صحيحة من "الثقات"، والذي نقله المزي عنه: خيار بالخاء، فينظر.
4724 - مسلم بن نذير، ويقال: ابن يزيد، ويقال: ابن نُذَيْر بن يزيد بن شبل ابن حيان السعدي، أبو نُذَيْر، ويقال: أبو يزيد، ويقال: أبو عياض الكوفي
(1)
قال ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة: سَعْدي من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، وكان قليل الحديث، ويذكرون أنه كان يؤمن بالرجعة.
وَخَرَّجَ ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم، وأبو علي الطوسي، والدارمي.
وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة.
4725 - (د س ق) مسلم بن يسار البصري، ويقال: المكي، أبو عبد اللَّه الفقيه، مولى بني أمية، وقيل: مولى عثمان، وقيل: مولى طلحة بن عبيد اللَّه، وقيل: مولى طلحة الطلحات، وقيل: مولى مزينة، ويقال له: مسلم سكرة، والمصبح، كان يسرج مصابيح المسجد
(2)
(1)
انظر: تهذيب الكمال 27/ 546، تهذيب التهذيب 10/ 126.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 3/ 1128، تهذيب التهذيب 10/ 140260، تقريب التهذيب 2/ 247، الكاشف 3/ 143، تاريخ البخاري الكبير 7/ 270، تاريخ البخاري الصغير 1/ 263، الجرح =
كدا ذكره المزي، والبخاري قد قال في "تاريخه الكبير": مسلم بن يسار، أبو عبد اللَّه البصري، مولى بني أمية، ثم قال بعد ترجمة أخرى: مسلم بن يسار بن سنكرة، وقال بعضهم: مسلم بن سنكرة.
وقال الحميدي عن ابن عيينة: هو مسلم بن يسار بن سكرة، وقال في حرف الميم في أسماء الآباء: مسلم المصبح المكي، وكان مصبح ابن الزبير، قال ابن عيينة: وكان رجلا صالحًا، وبنحوه ذكره في "التاريخ الصغير".
وقال ابن حبان في "كتاب الثقات": مسلم بن يسار، أبو عبد اللَّه، مولى لبني أمية، عداده في أهل البصرة، وكان من عبادها وزهادها، أدرك جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، وأكثر روايته عن أبي الأشعث، وأبي قلابة، وشهد الجماجم، ولم يرم فيها بسهم ولا طعن برمح، مات سنة مائة، وقد قيل: إنه مولى طلحة ابن عبيد اللَّه، ثم قال: مسلم بن يسار بن سكرة المكي، ثم قال: مسلم المصبح الكوفي، كان رجلا صالحًا.
كذا جعلاهما ثلاثة أشخاص، وبنحوه ذكره يعقوب بن شيبة في "مسنده".
وفي "الطبقات لمحمد بن سعد": قال أيوب عن أبي قلابة: إن مسلم بن يسار صحبته إلى مكة، قال: فقال لي، وذكر الفتنة: إني أحمد اللَّه إليك أني لم أرم فيها بسهم، ولم أطعن فيها برمح، ولم أضرب فيها بسيف.
قال: قلت له: يا أبا عبد اللَّه؛ فكيف من رآك واقفًا في الصف؟
فقال: هذا مسلم بن يسار، واللَّه ما وقف هذا الموقف إلا وهو على الحق، فتقدم فقاتل حتى قتل.
قال: فبكى بكاء شديدًا حتى تمنيت أني لم أكن قلت له شيئًا.
قال محمد بن سعد: قالوا: وكان مسلم بن يسار ثقة فاضلا عابدًا ورعًا، أرفع عندهم من الحسن حتى خرج مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، فوضعه ذلك عند الناس، وارتفع الحسن عنه، والذي ذكره المزي عنه تابعًا صاحب "الكمال" فيه قصور وإهمال، واللَّه تعالى أعلم.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل البصرة، وقال: يكنى أبا عبد اللَّه، مولى لقريش، ويقال: لمزينة، مات سنة مائة.
= والتعديل 8/ 868، لسان الميزان 7/ 386، الحلية 2/ 290، طبقات ابن سعد 7/ 165، معرفة الثقات 1723، الثقات 5/ 391.
وقال في "التاريخ" الذي هو على السنين: سنة مائة، مسلم بن يسار بالبصرة.
والذي ذكره عنه المزي تابعًا صاحب "الكمال": كان يُعدُّ خامس خمسة من فقهاء أهل البصرة، لم أره في هذين الكتابين، ولا أعلم له كتابًا غيرهما، فينظر، وأعرف هذا الكلام ذكر عن قتادة.
قال ابن أبي خيثمة في "تاريخه الكبير" عن ابنه عبد اللَّه قال: واللَّه ما رأيت من الناس رجلا أوقر في صلاته من مسلم بن يسار، وعن علي بن أبي حملة قال: قدم علينا أبو عبد اللَّه مسلم بن يسار دمشق، وعن الربيع بن صبيح، ثنا مكحول قال: رأيت سيدا منه ساداتكم دخل الكعبة، قلت: من هو؟
قال: مسلم بن يسار.
ثنا عبيد اللَّه بن عمر، ثنا سليم بن أخضر، عن ابن عون، قال: كان مسلم بن يسار إذا قيل له: ممن أنت؟
قال: أنا مولى ابن عفان؛ يعني: عثمان، وأنبا ابن سلام قال: كان مسلم بن يسار مفتي أهل البصرة قبل الحسن، له فضل وعبادة، وقتل مع ابن الأشعث، وكان جليلا عند الفقهاء حمل عنه ابن سيرين، وأبو قلابة، وكلثوم بن جبر، وثابت، وابن واسع، وهؤلاء قد حملوا عن أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وَزَوَى كلامه، ثنا سليمان بن أيوب صاحب البصرى، ثنا معاذ ابن هشام الدستوائي، ثنا أبي، عن قتادة قال: كان مسلم بن يسار خامس خمسة؛ يعني: بالبصرة.
وثنا عبد الرحمن بن يونس قال: قال سفيان: قال الحسن لما مات مسلم بن يسار: وامعلماه.
وعن ثابت البناني قال: سقطت ناحية المسجد الجامع، ومسلم بن يسار يصلي، فلم يعلم بها، وضاعت بغلته فلم يطلبها، فقيل له: مالك لم تطلبها؟
قال: ما كان فيكم أطلب لها مني.
ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا عبد العزيز بن المختار قال: قلت لعبد اللَّه الداباج: الخضاب فريضة هو؟
قال: واللَّه لقد رأيت مسلم بن يسار لا يخضب.
ولما ذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الثانية من أهل البصرة قال: مولى قريش، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز سنة إحدى ومائة.
وفي "تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي" عن ابن عون: كان مسلم بن يسار لا
يفضل عليه أحد في ذلك الزمان، حتى فعل تلك الفعلة، فلقيه أبو قلابة فقال: واللَّه لا أعود أبدًا.
فقال أبو قلابة: إن شاء اللَّه تعالى.
وعن حُميد بن هلال: كان مسلم بن يسار إذا قام يصلي كأنه ثوب ملقى.
وعن ابن عون قال: أدركت هذا المسجد وما فيه حلقة يذكر فيها الفقه إلا حلقة مسلم بن يسار، وإن في الحلقة من هو أسن منه غير أنها كانت تنسب إليه.
وعن أيوب قال: قيل لابن الأشعث: إن سرك أن يقتلوا حولك كما قتلوا حول جمل عائشة، فأخرج مسلم بن يسار معك، قال: فأخرجه مكرهًا، حدثناه سليمان بن حرب، ثنا حماد، عن أيوب، وعن علي بن أبي حملة قال: لما قدم علينا مسلم بن يسار قلنا له: يا أبا عبد اللَّه، لو علم اللَّه عز وجل أن بالعراق من هو خير منك لجاءنا به.
قال: فكيف لو رأيتم أبا قلابة الجرمي؟
وقال ابن أبي إدريس الخولاني لأبيه: يا أبه؛ أما يعجبك طول صمت أبي عبد اللَّه مسلم بن يسار؟
قال: أي بني؛ تكلم بالحق خير من سكوت عنه.
قال: فأخبرت بذلك مسلما فقال: أي بني؛ سكوت عن باطل خير من تكلم به.
وعن قتادة قال: كان مسلم بن يسار يعد خامس خمسة من فقهاء أهل البصرة.
وفي "الزهد لأحمد بن حنبل" عن عبد اللَّه بن مسلم قال: لم أسمع أبي لعن شيئًا قط، غير أنه لمَّا جيء برأس قطري، قيل له: هذا رأس قطري، قال: عليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين.
وعن المعتمر قال: بلغني أن مسلما كان يقول لأهله: إذا كانت لكم حاجة فتكلموا وأنا أصلي.
وعن ابن عون قال: كان مسلم إذا كان في غير صلاة كأنه في صلاة، وإذا صلى كأنه وتد لا يحرك شيئًا منه، ينظر إلى موضع سجوده، ولا يراوح بين رجليه.
ثنا أزهر بن سعد قال: في سنة ست وثمانين ثنا ابن عون قال: كان مسلم لا يفضل عليه في ذلك الزمان أحد حتى فعل تلك الفعلة.
وقال الرازيان: لم يسمع من عمر.