الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4803 - (س ق) معاوية بن جاهمة السلمي، له صحبة
(1)
قال أبو أحمد العسكري: رَوَى معاوية بن جاهمة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأحسبه مرسلًا، والحديث إنما هو عن أبيه جاهمة.
ولما ذكر البغوي حديث يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن جريج، عن محمد بن طلحة، عن أبيه، عن معاوية بن جاهمة، قال:"أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستأذنه في الغزو".
قال: هذا الحديث وَهِمَ الأموي في إسناده عندي؛ فقد ثناه هارون بن عبد اللَّه والوليد بن شجاع وغيرهما، قال: أنبا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: حدثني به قال: أخبرني محمد بن طلحة، عن أبيه طلحة، عن معاوية بن جاهمة أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ أَرَدْتُ الْغَزْوَ. . .
(2)
" الحديث.
وفي "تاريخ البخاري": يُعد في أهل الحجاز.
ونسبه أبو حاتم محاربيًا سلميًا، وكأنه غير جيد، واللَّه تعالى أعلم.
4804 - (بخ د س ق) معاوية بن حُدَيْج بن جفنة بن قتيرة بن حارثة بن عبد شمس التجيبي، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو نعيم الكندي الخولاني المصري
(3)
له صحبة، وقيل: لا صحبة له، والصحيح الأول، وخولان هم ولد عفير بن عدي
(1)
انظر: تهذيب الكمال 3/ 1343، تهذيب التهذيب 10/ 202، 376، تقريب التهذيب 2/ 258، خلاصة تهذيب الكمال 3/ 39، الكاشف 3/ 156، تاريخ البخاري الكبير 7/ 329، الجرح والتعديل 8/ 1725، الثقات 3/ 374، أسد الغابة 5/ 205، تجريد أسماء الصحابة 2/ 82، الاستيعاب 3/ 1413، أسماء الصحابة الرواة ت 473.
(2)
أخرجه أحمد 3/ 429، رقم 15577، والحاكم 2/ 114، رقم 2502 وقال: صحيح الإسناد. وابن سعد 4/ 274 وابن قانع 1/ 158، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 2/ 640، رقم 1714، والضياء 8/ 149، بعد رقم 161 وأخرجه أيضًا: الطبراني 2/ 289، رقم 2202، قال الهيثمي 8/ 138: رجاله ثقات. والخطيب 3/ 324. وعزاه الحافظ في الإصابة 1/ 446 ترجمة 1053 جاهمة بن العباس بن مرداس للبغوي وابن أبي خيثمة والطبراني.
(3)
انظر: تهذيب الكمال 3/ 1343، تهذيب التهذيب 10/ 203، 377، تقريب التهذيب 2/ 258، خلاصة تهذيب الكمال 3/ 39، الكاشف 3/ 156، تاريخ البخاري الكبير 7/ 328، تاريخ البخاري الصغير 1/ 140، الجرح والتعديل 8/ ص 377، أسد الغابة 5/ 206، الثقات 3/ 374، شذرات الذهب 1/ 54، 58، تجريد أسماء الصحابة 2/ 82.
ابن الحارث، وعمرو بن مالك بن الحارث، أمهم تجيب بنت ثوبان بن سليم بن زهاء بن مذحج، نسبوا إليها.
كذا ذكره المزي، وفيه نظر في مواضع:
الأول: قوله: التجيبي، ويقال: الكندي، غير جيد؛ لأن كل تجيبي ولايته من كندة؛ لأن تجيب هي أم عدي وسعد بن أشرس بن شمس بن السكون بن أشرس بن ثور، وهو كندة.
الثاني: قوله: الخولاني غير جيد، وقد تولى الرشاطي رد هذا القول على أبي عمر ابن عبد البر، وقال: هذا وَهْم منه؛ لأن خولان ليس من هذه بحال، واللَّه أعلم.
الثالث: قوله: خولان هم ولد عفير بن عدي بن الحارث، وعمرو بن مالك بن الحارث، أمهم تجيب بنت ثوبان بن سليم بن زهاء بن مذحج، غير جيد؛ لأن خولان اسمه عكل بن عمرو بن مالك بن الحارث بن مرة، كذا ذكره ابن حبيب، والكلبي فيمن بعدهما.
وزعم الهمداني في "كتاب الإكليل" أن خولان هو ابن عمرو بن الحافي بن قضاعة، ولما ذكر قول ابن قتيبة في "المعارف": خولان ابن سعد من مذحج، رده أقبح رد.
الرابع: قوله: أمهم تجيب بنت ثوبان بن سليم بن زهاء بن مذحج، غير جيد؛ لأن جميع من رأيته يذكر تجيب هذه بنت ثوبان يقول: هي أم عدي وسعد، كما أسلفناه.
الخامس: زعم أبو محمد الرشاطي أن أبا عمر ابن عبد البر، قال في نسب معاوية هذا: حفنة بالحاء المهملة والفاء، وقنبر بالنون والباء، قال الرشاطي: وذلك تصحيف، والصواب: جفنة بن قتيرة، وهذا ليس بلازم للمزي؛ لأنه ذكره على الصواب، لكن كان ينبغي على كبير كتابه وطوله التنبيه عليه لئلا يغتر به.
السادس: ضبط المهندس عن الشيخ، وتصحيحه تاء تجيب بالضم، وكذلك في النسبة، وقد ذكر الرشاطي أنه الهمداني، وغيره قالوا: هي بفتح التاء، قال الهمداني: والناس يقولون على الوهم: تجيب؛ يعني بالضم.
السابع: قوله: الصحيح أنه له صحبة، فيه نظر؛ لما ذكره أبو محمد في "المراسيل": أنبا حرب بن إسماعيل فيما أنبأني، قال: سئل أحمد بن حنبل، عن معاوية بن حديج، سمع من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فسكت، أنبا علي بن أبي طاهر فيما كتب إلي، ثنا أحمد بن محمد بن الأثرم، قال: قال أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل:
ليست لمعاوية بن حديج صحبة.
وقال ابن عبد الحكم: قال آخرون: ليست لمعاوية بن حديج صحبة، واحتجوا بما أنبا يوسف بن عدي، عن ابن المبارك، عن عبد اللَّه، عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح، قال: سمعت معاوية بن حديج، يقول:(هاجرنا على عهد أبي بكر الصديق، فبينا نحن عنده إذ طلع المنبر فقال: . . .) الحديث.
وقال صاحب "تثقيف اللسان": رافع بن حديج صحابي، ومعاوية بن حديج تابعي، ولي مصر أيام معاوية بن أبي سفيان.
وقال أبو القاسم البغوي: كان عامل معاوية على مصر.
وفي قول المزي: وقال ابن حبان في التابعين من "كتاب الثقات": معاوية بن حديج روى عن عمر، نظر؛ لأن ابن حبان لما ذكره في "كتاب الصحابة" قال: معاوية بن حديج سكن مصر، له صحبة.
قال أبو عبيد اللَّه الجيزي: لم يرو عنه غير أهل مصر.
وذكر الكلبي في "كتاب الوافدين": حدثني عبد اللَّه بن يزيد بن روح بن زنباع، قال: وَلَّى معاوية الكوفة ابن أخته ابن الحكم، فشكاه أشرافهم، فنزعه واستعمله على مصر، فبلغ ذلك معاوية بن حديج سيد تجيب، ورأس اليمانية بمصر، فأمهل حتى إذا دنا مصر خرج إليه، فقال له: انصرف؛ فقد بلغتنا سيرتك في أهل الكوفة، فانصرف، ثم إن معاوية بن حديج وفد إلى معاوية، وكان إذا وفد على معاوية قلست له الطريق، والتقليس أن يضرب عليها قباب الريحان، فأقبل حتى دخل على معاوية، وأم الحكم في ناحية تسمع كلامهما، فقالت: يا أمير المؤمنين؛ من هذا؟ قال: بخ؛ هذا معاوية بن حديج. فقالت: لا حيا اللَّه ولا قرب، أنت الفاعل بابني ما فعلت؟ ! قال: على رسلك يا أم الحكم؛ أما واللَّه لقد تزوجت فما استكرمت، وولدت فما أنجبت، أردت أن يلينا ابنك هذا الفاسق، فيسير فينا كسيرته في إخواننا من أهل الكوفة ما كان اللَّه ليرى ذلك، ولا يرى أمير المؤمنين ذلك منا، ولو أراد لضربناه ضربًا يطأطئ منه، وإن كره ذلك أمير المؤمنين. فقال معاوية: عزمت عليك لما سكت.
وفي "كتاب أمراء مصر لأبي عمر الكندي": لما قُتِلَ عثمان رضي الله عنه اجتمعت شيعته وعقدوا لمعاوية بن حُديج عليهم، ولما غزا عبد اللَّه بن سعد بن أبي السرح إفريقية كان ابن حُديج معه، وولاه القتال لضعف أصابه، فقتل معاوية ملكهم جرجير، وكتب قيس بن سعد إلى علي لما أمر بقتال أهل خربتا: هؤلاء أسود العرب،