الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال العجلي: كان خيارًا ثقة، وأبوه ثقة.
وقال عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْفَلاسُ: هو من الثقات.
وقال المنتجالي: ثقة.
وقال علي بن عبد اللَّه: سمعت يحيى بن سعيد يقول:
قال أبو حيان التيمي: كان يختلف إلى عبد اللَّه مِنَّا ستون شيخًا.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: أبو حيان التيمي ثقة ثبت.
وقال ابن حبان في كتاب "الثقات" -الذي نقل المزي منه شيئًا- وأغفل منه إن كان رآه: وقد قيل: إنه يحيى بن سعيد بن سُحيم، والأول أصح -يعني: يحيى بن سعيد بن حيان- وكان من المتهجدين بالليل الطويل.
ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة، قال: كان ثقة، وله أحاديث صالحة.
وقال خليفة بن خياط في الطبقة السادسة: مات قبل الهزيمة، ويقال: سنة ثلاث وأربعين ومائة.
وذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب "الثقات"، وقال يعقوب بن سفيان: روى عنه أئمة الكوفة وهو ثقة مأمون، روى عنه: أيوب بن كيساني.
وقال ابن عبد البر في "الاستغناء": ثقة عند جميعهم.
وفي "المراسيل" قال: لم يسمع أبو حيان من عطاء ولم يرو عنه.
5303 - (بخ م) يحيى بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية، أبو أيوب، وقيل: أبو الحارث المدني، أخو عمرو بن سعيد الأشدق
(1)
قال ابن حبان: أمه العالية بنت سلمة بن يزيد، وخرج حديثه في صحيحه، وكذا أبو عوانة الإسفراييني، وقال يعقوب بن سفيان: ثقة.
5304 - (4) يحيى بن سعيد بن فروخ القطان التميمي، أبو سعيد البصري الأحول الحافظ، مولى بني تميم. ويقال: ليس لأحد عليه ولاء
(2)
قال ابن حبان في كتاب "الثقات": مات يوم الأحد الثاني عشر من صفر سنة ثمان وتسعين ومائة، وصلى عليه إسماعيل بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد اللَّه بن
(1)
انظر: تهذيب الكمال 31/ 325، تهذيب التهذيب 11/ 189.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 31/ 329، تهذيب التهذيب 11/ 190.
عباس، وهو أمير البصرة، وكان إذا قيل له في علته: يعافيك اللَّه، قال: أحبه إلي أحبه إلى اللَّه عز وجل، وكان من سادات أهل زمانه حفظًا وورعًا، وعقلا، وفهمًا، وفضلا، ودينًا، وعلمًا، وهو الذي مهد لأهل العراق رسم الحديث، وأمعن في البحث عن النقل، وترك الضعفاء، ومنه تعلم أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وسائر شيوخنا.
وقال عمرو بن علي: كان يختم القرآن العظيم في كل يوم وليلة ويدعو لذلك إنسانًا، ثم يخرج بعد العصر يحدث الناس.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة التاسعة من أهل البصرة، ومحمد بن سعد في السادسة، وابن شاهين في "الثقات".
وقال الخليل: أجل أصحاب مالك بالبصرة: يحيى بن سعيد، وهو إمام بلا مدافعة، أستاذ أحمد بن حنبل، وابن معين، وابن المديني، وأبي خيثمة، وعمرو بن علي، وبندار، وأبي موسى، والشاذكوني.
قال أحمد: سمع من مالك ومالك شاب، وكان الثوري يتعجب من حفظه، واحتج به الأئمة كلهم، وقالوا: من تركه يحيى، ولم يرو عنه نتركه بلا شك.
وفي "صحيح ابن خزيمة" عن بندار: قال: اختلفت إليه عشرين سنة أو نحوها ما أظنه ذكر غير اللَّه عز وجل. وقال مرة أخرى: ما أظنه عصى اللَّه تعالى.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": سمعت يحيى يقول: حدث يحيى بن سعيد، عن عوف، عن أبي رجاء، قال: رأيت طلحة غشيه الناس فصحف، فأتيت غندرًا فقال لي: أخطأ أستاذك اليوم، أنا سمعت عوفًا يحدث عن أبي رجاء، قال: رأيت طلحة، وقد غشيه الناس.
وسمعت يحيى يقول: قال القطان مرة: عائذ ابن بطة، وإنما هو عائذ بن نضلة، وسمعت يحيى يقول: سمع يحيى بن سعيد من مالك مائة وكسر؛ يعني: في شباب مالك.
ثنا عبيد اللَّه بن عمر، ثنا يحيى بن سعيد، قال: كنت أهدي إلى شعبة، وكنت موسرًا، ولم يكن عنده شيء، فكان يتكلف لي يكافئني، فلما رأيت ذلك قلت: ما لي أتعبه، فتركت ذلك.
وزعم المزي أن ابن أبي الأسود، والفلاس، وابن المديني، وأبا موسى، وابن سعد في آخرين، قالوا: مات سنة ثمان وتسعين ومائة، قال علي، ومحمد بن سعد: في صفر.
وقال ابن أبي الأسود: قبل ابن مهدي بأربعة أشهر. انتهى كلامه.
وفيه نظر من حيث إن ابن أبي خيثمة ذكر عن علي بن المديني أنه مات سنة ثمان وتسعين في النصف من صفر، ومات ابن مهدي في هذه السنة لسبع بقين من جمادى، كان بينهما أربعة أشهر، وكذا ذكره عن ابن المديني المنتجالي سواء، وقال: كان رقيق القلب، فكان قلما ذكر كلمة فيها أذى إلا بكى.
وعن ابن معين: كان إذا قرئ عليه القرآن سقط حتى يصيب وجهه الأرض، وكان له جار، فجعل يشتمه ويقع فيه، ويقول: هذا الخوزي، ويحيى في المسجد، فجعل يحيى يبكي ويقول: صدق، من أنا؟ وما أنا؟ وجعل يذم نفسه، وقال يحيى: ما دخلت كنيفًا قط إلا ومعي امرأة، وكان يروي عن قوم لا يساوون عنده شيئًا، وقال: لو لم أرو إلا عمن أرضى ما حدثتكم إلا عن خمسة.
وقال عبد اللَّه بن مسلم بن قتيبة: توفي يحيى بن سعيد بالبصرة سنة أربع وتسعين ومائة.
وقال يحيى: كان معاذ ينهاني عن الرواية عن عمرو بن عبيد، وأنا لو تركت الرواية عن عمرو لتركتها عن نظرائه: ابن أبي نجيح وغيره، وقال عمرو بن علي: كان يحيى عالمًا بالفرائض، فقيهًا حسن الفقه، وكان هجيراه إذا سكت، ثم تكلم:{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ} [ق: 43]، وكان لا يعجبه القنوت في صلاة الصبح، وكان إذا ذكر النار بكى، وإذا ذكر الجنة بكى، وإذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى، وإذا ذكر الموت أصابه ألم شديد.
وقال أبو داود: قرئ على يحيى بن سعيد: {إِذَا زُلْزِلَتِ} ، فلما بلغ:{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} [الزلزلة: 1 - 7] شهق فأغمي عليه، فأدخل بيته، فلم ير حتى خرجت جنازته.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: كان أسن من ابن مهدي بنحو عشرين سنة.
وقال العجلي عن أحمد بن حنبل: رواية يحيى بن سعيد، عن ابن أبي عروبة بعض في الصحة، وبعض في الاختلاط.
وفي "سؤلات المروزي": قلت لأبي عبد اللَّه: سمع يحيى من عمر بن عامر شيئًا؟ قال: لا أعلم أنه حدث عنه بشيء.