الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وزعم المزي أنه روى عن علي بن أبي طالب الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وقد زعم ابن أبي حاتم في "المراسيل" أن أبا زرعة قال: هو عن علي مرسل.
وذكره الفسوي في جملة الصحابة، ومالك وغيره، وذكر المزي في ترجمة.
4571 - مالك بن مسروح الشامي
(1)
إن صاحب "الكمال" قال: روى عنه عبد اللَّه بن خلاد، ونمير بن أوس.
قال المزي: قوله: عن عبد اللَّه بن خلاد خطأ من وجهين:
أحدهما: أنه عبد اللَّه بن خلاد، وقد تقدم.
الآخر: أنه يروي عن نمير لا يروي عنه نفسه انتهى كلامه، ولا أدري أيش معناه؛ إذ قال: إنه أخطأ من قال: عبد اللَّه بن خلاد، ثم قال: هو عبد اللَّه بن خلاد.
وقوله: وقد تقدم ما أدري في أي موضع تقدم؛ فإني طلبته في مظانه فلم أجده، واللَّه تعالى أعلم.
4572 - (ع) مالك بن مغول بن عاصم بن غربة بن حرثة بن جريج بن بجيلة بن الحارث بن صهيبة بن أنمار
(2)
وبجيلة هي أم صهيبة وإخوته، وهي بنت صعب بن سعد العشيرة، أبو عبد اللَّه الكوفي، وقيل: مغول بن عاصم بن مالك بن غزية بن حرثة بن خديج بن جابر بن عوذ بن الحارث بن صهيبة، انتهى كلام المزي، وفيه نظر في مواضع:
الأول: ضبطه حرثة بحاء مضمومة وثاء مثلثة بعد الراء، ثم لما ذكر النسب الثاني ضبطه المهندس عنه هكذا بصورة ذلك، ولم يضبط ما بعدها، بل تركها غفلا، حتى كأنها غير الأولى، وهي هي بغير شك.
الثاني: قوله: الحارث بن صهيبة، والذي عليه الناسبون؛ ابن الكلبي، والبلاذري، وأبو عبيد، وغيرهم ممن لا يحصى كثرة: أن صهيبة من أنمار ولد حطامًا، وولد حطام
(1)
انظر: تهذيب الكمال 27/ 157، تهذيب التهذيب 10/ 20.
(2)
انظر: طبقات ابن سعد: 6/ 365، طبقات خليفة: 168، تاريخ خليفة: 428، 429، التاريخ الكبير: 7/ 314، التاريخ الصغير: 2/ 131، المعرفة والتاريخ: 1/ 146، 2/ 583، 689، الجرح والتعديل: 8/ 215 - 216، مشاهير علماء الأمصار: 169، تهذيب الكمال: 27/ 160، تذهيب التهذيب: 4/ 19، تاريخ الإسلام: 6/ 272، تذكرة الحفاظ: 1/ 193، ذكره ولم يترجم له، عبر الذهبي: 1/ 233، تهذيب التهذيب: 10/ 22، طبقات الحفاظ: 85، خلاصة تذهيب الكمال: 367 - 368، شذرات الذهب: 1/ 247.
أتيدًا، فولد أتيد الحارث.
الثالث: قوله: بجيلة بن الحارث بن صهيبة، وبجيلة هي أم صهيبة وإخوته. كلام لا أدري معناه، فمن فهمه منقولا فليفدنا، إذا جعل بجيلة بن الحارث كيف يجعله امرأة ويجعلها جدة له؟
وذكر المزي أيضًا تبعًا لصاحب "الكمال" فيما أرى: قال ابن سعد: سنة ثمان وخمسين؛ يعني: موته، انتهى كلامه. وفيه نظر في موضعين:
الأول: ابن سعد لم يقله إلا نقلا عن غيره، قال في الطبقة الخامسة: تُوفِّيَ بالكوفة في آخر ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة، في الشهر الذي مات فيه أبو جعفر أمير المؤمنين، أخبرني بذلك كله الصقر بن عبد الرحمن بن مالك بن مغول، وكان ثقة مامونا، كثير الحديث، فاضلا خيرًا، وهذا هو النظر الثاني، وكذلك الشهر الذي لم يذكره المزي في كتابه جملة، وقد نص عليه محمد بن عبد اللَّه الحضرمي في "تاريخه" فقال: توفي في آخر ذي الحجة سنة ثمان.
وفي قوله أيضًا: وقال أبو نعيم، وأبو بكر بن أبي شيبة: سنة تسع وخمسين ومائة، نظر؛ لأنهما ذكرا في "تاريخيهما": تُوفِّيَ سنة تسع وخمسين في أولها، وكذا نقله عن أبي نعيم البخاري، وعن أبي بكر الكلاباذي وغيره.
وفي قوله أيضًا: وقال عمرو بن علي: مات سنة سبع وخمسين، نظر؛ وذلك أن الذي في "تاريخ الفلاس": سنة تسع، كذا مجودًا.
يزيده وضوحًا قول الكلاباذي: وقال الذهلي: وفيما كتب إليَّ أبو نعيم مثله -يعني تسعا وخمسين- قال: ولم يقل في أولها، وقال عمرو بن علي مثل قول الذهلي، وقال أبو عيسى: مات سنة سبع وخمسين.
وقال البخاري: وقال عبيد اللَّه بن سعيد: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول في حديث ذكره: وإذا رأيت الكوفي يذكر مالك بن مغول فاطمئن إليه.
ولما ذكره ابن حبان في "كتاب الثقات" قال: كان من عباد أهل الكوفة ومتقنيهم، مات سنة تسع وخمسين في أولها، أو في آخر ذي الحجة سنة ثمان، وذكره فيهم أيضًا ابن شاهين، وذكره خليفة بن خياط في الطبقة السابعة من أهل الكوفة.
وفي "كتاب المنتجالي": كان ثقة، متعبدًا، ثبتًا، مبرزًا في الفضل، من خيار الناس وعبادهم، وكان صاحب سنة، وكان قليل الحديث، وقال السمعاني: كان ثقة، ثبتًا في الحديث، ونسبه صهيبيًا.