الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5388 - (س) يحيى بن الوليد بن عُبادة بن الصامت، الأنصاري، الخزرجي المدني، أخو عُبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت
(1)
روى عن جده عبادة، روى عنه جبلة بن عطية، ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، هذا جميع ما ذكره المزي، وفيه نظر من حيث إن ابن حبان الذي ذكره قال في الكتاب المشار إليه: يحيى بن الوليد بن الصامت ابن أخي عبادة بن الصامت، يروي عن عبادة، روى عنه جبلة بن عطية.
وقال البخاري في تاريخه مثله سواء، فينظر.
وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذلك أبو عبد اللَّه الحاكم.
5389 - (د س ق) يحيى بن الوليد بن المسير الطائي، ثم السنبسي، أبو الزعراء الكوفي
(2)
روى عنه الأعمش: ذكره البخاري في: "تاريخه".
وخرج ابن خزيمة حديثه في: "صحيحه"، والحاكم في:"الشواهد".
5390 - (خ م ت س) يحيى بن يحيى بن بكر بن عبد الرحمن بن يحيى بن حماد التميمي الحنظلي، أبو زكريا النيسابوري، مولى بني حنظلة، وقيل: من أنفسهم، وقيل: مَوْلَى بَنِى مِنْقَر
(3)
قال أبو عبد اللَّه الحاكم في تاريخ بلده: إمام عصره بلا مدافعة، ولد بنيسابور، وبها أسلافه، وأعقابه، وخطّته المنسوبة إليه في باغ الدارين، ومسجده المعروف في أول السكة المنسوبة إلى العباس السراج، ووقعت له شبهة في قطعة منها فتركها، وقيمتها آلاف دنانير، وهو مدفون في مقبرة الحسين بن معاذ بن مسلم، ولأهل نيسابور في زيادة قبره آثار مشهورة.
قال محمد بن عبد السلام يومًا: حدثنا يحيى بن يحيى، فقيل له: ابن من؟
فقال: كان أهيب من أن يُسئل عن هذا، وقال أبو (. . .) هو صليبة من ولد قيس بن عاصم المنقري، وقال أبو بكر الجارودي: سألت حمدان السلمي، فقال: مولى
(1)
انظر: تهذيب الكمال 32/ 30، تهذيب التهذيب 11/ 259.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 32/ 30، تهذيب التهذيب 11/ 259.
(3)
انظر: تهذيب الكمال 32/ 31، تهذيب التهذيب 11/ 259.
خِرْفاش، التميمي الزاهد المروزي.
روى عن: زياد بن ميمون، ثم قال: أستغفر اللَّه، كان يضع الحديث، وامتنع عن التحديث عنه، وكنيز بن سحيم، وإبراهيم بن محمد بن ثابت القارئ سكن الحجاز، وعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، ومنكدر بن محمد بن المنكدر، وعبد الجبار بن الورد، وعبد اللَّه بن لهيعة، وربعي بن عبد اللَّه، وغسَّان بن رزين، وعثمان بن مطر الشيباني، وحَمَّادُ بْنُ يَحْيَى الأبَحُّ، ويوسف بن عطية، وروح بن المسيب الكلبي، وعامر بن أبي عامر الخوار، وخُديج بن معاوية، وعبد السلام بن حرب، وشريك بن عبد اللَّه النخعي، ومُطلب بن زياد، وعَثَّام بن علي العامري، وإسماعيل بن زكريا الكوفي، وعبد الرحيم بن سليمان المحاربي، وعقبة بن المغيرة الشيباني، وعمر بن عبيد الطنافسي، وخلف بن خليفة الأشجعي، وعبد اللَّه بن عبد الملك بن أبي عبيدة، ومحمد بن جابر الكوفي، ومحمد بن بشر العبدي، وعبد اللَّه بن إدرش الأودي، وعبد اللَّه بن دكين، وعبد الرحيم بن سليمان المحاربي، ومعاوية بن ميسرة الكندي، وأبي يعقوب الضبي محمد بن مروان، وأبي سفيان محمد بن حميد المعمري، ومحمد بن جابر اليمامي السُّحَيمي، وعمر بن الرمَّاح، ونعيم بن ميسرة، وهياج بن بسطام، وكنانة بن جبلة، والنضر بن شميل، والفضل بن موسى السيناني، وعمر بن هارون البلخي، وسليمان بن عيسى أبي يحيى السِّجْزِيّ.
سمعت أبا سعيد بن أبي عثمان، سمعت أبا عثمان بن شاذان، سمعت أبا داود الخفاف يقول: سمعت أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل يقول: ما رأى يحيى بن يحيى مثل نفسه، وما رأى الناس مثله.
سمعت أبا عبد اللَّه الشيباني يقول: سمعت يحيى بن محمد بن يحيى يقول: ما رأيت محدثًا أورع من يحيى بن يحيى، ولا أحسن ثباتًا منه.
وقال حاتم بن سعد: قلت لأحمد بن حنبل: أكان يحيى بن يحيى إمامًا؟ قال: كان يحيى بن يحيى عندي إمامًا، ولو كانت عندي نفقة لرحلت إليه.
سمعت أبا عبد اللَّه بن محمد بن يعقوب، سمعت يحيى بن محمد بن يحيى يقول: كان أبي يرجع في كل المشكلات إلى يحيى بن يحيى ويقول: هو إمام فيما بيني وبين اللَّه عز وجل.
وقال إسحاق بن إبراهيم: كتبت العلم عمن كتبت، فلم أكتب عن أحد أوثق في نفسي من يحيى بن يحيى والفضل بن موسى.
وقال عبد اللَّه بن طاهر الأمير: ما رأيت مثل يحيى بن يحيى، ولا رأى يحيى
مثل نفسه.
وذكرت زوجه فاطمة: أن زوجها قام لورده وقعد يقرأ في المصحف؛ إذ سمع جلبة، فنظرنا فإذا العسكر والمشاعل، وهم يقولون: الأمير عبد اللَّه بن طاهر يزور أبا زكريا، قالت: فعرفناه الخبر، فقال: إذا بلغ الباب فآذنوني، قالت: وكان أبو زكريا لا يحضره، وكان ابن طاهر يشتهي أن يراه، فلما دقوا الباب فتحنا، فدخل الأمير وحده، فلما قرب من أبي زكريا وسلم، قام إليه والمصحف في يده، ثم رجع إلى قراءته حتى ختم السورة التي كان افتتحها، ثم وضع المصحف واعتذر إليه، وقال: لم أشتغل عنك تهاونا بحقك، وإنما كنت افتتحت سورة فأحببت ختمها، فقعد عبد اللَّه ساعة، ثم قال: ارفع إلينا حوائجك، فقال يحيى: وهل يستغني عن السلطان إلا اللَّه تعالى؟ وقد وقعت لي حاجة في الوقت، فإن قضاها شكرته، فقال: مقضية ما كانت، فقال يحيى: قد كنت أسمع بمحاسن وجه الأمير، ولم أعاينها إلا ساعتي هذه، وحاجتي إليك ألا تركب شيئًا يخرق هذه المحاسن بالنار، فأخذ الأمير في البكاء حتى قام وهو يبكي.
قرأت بخط أبي عمرو المستملي: حدثني أبو الطيب طَيْفُورٍ يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: يحيى بن يحيى أحسن حديثا من عبد اللَّه بن المبارك، ثم قال لي: قل: ولم؟
قلت: ولم؟
قال: لأن يحيى أخرج من علمه ما كان ينبغي له أن يخرجه، وأمسك عما كان ينبغي له أن يُمسك عنه.
وقال الحسين بن منصور: سمعت عبد اللَّه بن طاهر يقول: شك يحيى بن يحيى عندنا يقين.
قال الحسين: ورد إسحاق بن إبراهيم بنيسابور وقد ركبته ديون، فادعوا عليه فحبس، فاجتمع أهل الحديث إلى يحيى، وسألوه أن يرسل للأمير في أمره، فأبى عليهم، فسألوه أن يأذن لأحمد بن يوسف السلمي في ذلك، فأذن له، فكتب السلمي رقعة من يحيى إلى الأمير، فلما وصلت الرقعة إليه قبلها ولم يزل يضعها على عينيه، ويقول: يحيى بن يحيى لا يَسْتحل أن يدخل علينا ولا يرانا، وقد سألنا حاجة، ثم وقع على ظهر القصة بأن يقضى عن إسحاق تلك الديون. وعن الحسين بن منصور: قال هشيم: ما أخرجت كتابي إلا إلى يحيى بن يحيى. وقال أبو الطيب: سمعت إسحاق الحنظلي يقول: أنبا يحيى بن يحيى وكان عاقلا.
وقال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه ذكر يحيى بن يحيى، فقال: بخٍ بخٍ بخٍ، ثم ذكر قتيبة وأثنى عليه، ثم قال: إلا أن يحيى شيء آخر، وقدمه عليه.
وقال أبو أحمد الفراء: سمعت يحيى بن يحيى، وكان إمامًا وقدوة ونورًا وصنوًا للإسلام.
سمعت أبا عبد اللَّه محمد بن يعقوب يقول: سمعت مشايخنا يقولون: لو عاش يحيى سنتان لذهب جميع حديثه؛ فإنه كان إذا شك في حديث أرسله، هذا في بدء أمره، ثم صار إذا شك في حديث تركه، ثم صار يضرب عليه في كتابه.
وقال محمد بن عبد الوهاب: قال أحمد بن حنبل: قراءة يحيى بن يحيى على مالك أحب إلي من سماع غيره.
وقال الحسين بن منصور: أراد يحيى بن يحيى الخروج إلى مكة -شرفها اللَّه تعالى- فاستأذن الأمير عبد اللَّه، فبعث إليه الإذن لك مرسل ونصيحة، أنت من الإسلام بالعروة الوثقى التي نؤمن بها، فلا آمن أن تمتحن فتصير إلى المكروه، فهذا الإذن، وهذه النصيحة. فقعد يحيى.
وقال إبراهيم بن أبي طالب: قرأ علينا إسحاق عن مشائخه أحاديث، ثم انتهى إلى حديث يحيى بن يحيى، فقال: ثنا يحيى بن يحيى، وهو من أوثق من حدثتكم اليوم عنه.
وقال أبو أحمد الفراء: سمعت يحيى بن يحيى يقرأ كتاب "الجهاد" على إسحاق بن إبراهيم، فكان كلما تكلم به يحيى يعلقه إسحاق على حاشية كتابه، قال يحيى: كذا وكذا.
قال أبو أحمد: سمعت عِلْيَةَ مشايخنا يقولون: لو أن رجلا جاء إلى يحيى بن يحيى عامدًا ليتعلم شمائله كان ينبغي له أن يفعل.
وقال إبراهيم بن أبي طالب: سمعت محمد بن يحيى الذهلي، وذكر يحيى بن يحيى فقال: لو شئت لقلت: هو رأس المحدثين في الصدق، وكان متثبتًا، قرأت بخط أبي عمرو: قال لي أبو أحمد: سأل رجل من أهل نيسابور سليمان بن حرب عن حديث، فقال: من أين أنت؟
قال: من أهل نيسابور.
فقال: لا مرحبا ولا أهلا، ألستم الذين صنعتم بيحيى بن يحيى ما صنعتم؟
قال: فجاء الرجل باثنين شهدا له أنه ليس من أولئك.
وقال قتيبة بن سعيد: يحيى بن يحيى رجل صالح، إمام من أئمة المسلمين.
وذكر عند سعيد بن منصور، فقال: ذاك رجل صالح، وقال يحيى بن عبد الحميد الحُماني: كنا نعد فقهاء خراسان ثلاثة: ابن المبارك، ويحيى بن يحيى، وأبو أسد.
وقال يحيى بن محمد بن يحيى، عن أبيه: ما رأيت أحدًا أجل ولا أخوف لربه من يحيى بن يحيى.
وقيل لأحمد بن حنبل: يا أبا عبد اللَّه، يحيى بن يحيى عندك إمام؟
فقال: يرحم اللَّه يحيى، هو عندي إمام.
وقال الحسين بن منصور: كنا عند أحمد فروى حديثًا عن سفيان، فقلت: خالفك يحيى بن يحيى، فقال: كيف قال يحيى؟ فأخبرته، فقال لإنسان، فكمل، فأجاز على الحديث، فقلت: يا أبا عبد اللَّه؛ لعله يكون كما قلت، فقال: لا خير فيما يُخالف فيه يحيى.
أخبرني أبو محمد بن زياد، ثنا عبد اللَّه بن محمد بن سلم، قال: كنت مع أبي عبد اللَّه المروزي بمصر، فلما أراد الخروج من عند يونس بن عبد الأعلى قلت له: من أدركت من المشايخ على سنة محمد صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما أدركت أحدا إلا أن يكون يحيى بن يحيى، فقلت: هو كما قلت يا أبا عبد اللَّه، إن يحيى بن يحيى كان يقال له: الشكاك.
قال: ذاك من تثبته.
وقال إسحاق بن إبراهيم: ما رأيت بخراسان أفقه منه، وحدث بحديث عن أبي نعيم وزهير بن حرب، ثم قال: قدموا يحيى بن يحيى عليهما؛ فإن يحيى مقدم عليهما، وكتبت عمن كتبت، فما كتبت عن أحد أوثق في نفسي من يحيى بن يحيى، والفضل بن موسى، ويحيى مقدم على الفضل؛ لأن ما ظهر للفضل من الحديث ما بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف، وظهر ليحيى نيف وعشرون ألف حديث.
قال الحاكم: جرى بحضرة الشيخ أبي بكر بن إسحاق ذكر عقل الثقفي وشمائله، فبلغني أنه قال: تلك شمائل الصحابة والتابعين، وذلك أن مالك بن أنس كان من أعقل أهل زمانه وأحسنهم سمتًا، فلما خرج إليه يحيى بن يحيى وسمع ما أراد من حديثه، جالسه بعد ذلك سنة يأخذ من شمائله، فقيل له في ذلك، فقال: هذه شمائل الصحابة والتابعين، فلما انصرف إلى خراسان كان من أعقل الناس وأحسنهم سمتًا، فرحل إليه أبو عبد اللَّه محمد بن نصر ولازمه، ثم جالسه سنتين، فقيل له في ذلك، فقال: هذه شمائل الصحابة والتابعين أريد أن أقتبسها من يحيى بن يحيى، ثم انصرف إلى سمرقند، فخرج إليه أبو علي الثقفي، واقتبس من شمائله.
وقال يحيى: لم أخلع قميصي منذ ثلاثين سنة، وقال: لأن ألقى اللَّه تعالى بكل ذنب أحب إلي من أخذ منهم -يعني: السلاطين- وشرب يحيى مرة دواء، فقيل له: لو مشيت، فمشى قليلا، ثم رجع، فجلس متكئًا، وقال: ما أعلم أني مشيت منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أعلم أنها لي أو عليّ، إلا هذه الخطوات.
وقال بشر بن الحكم: حزرنا في جنازة يحيى بن يحيى مائة ألف رجل، ورأينا في جنازته المردة العتاة حضروها على رغم أنافهم.
قال الحاكم: وأصحاب يحيى بن يحيى من أهل نيسابور دون غيرهم على خمس طبقات:
الطبقة الأولى: أحمد بن حرب الزاهد، وأيوب بن الحسن الفقيه، وبشر بن الحكم العبدي، وأحمد بن نصر المقرئ.
الثانية: محمد بن حيوة الإسفرائيني، وأحمد بن إبراهيم الكاتب، وعلي بن الحسن الهلالي، ومحمد بن عقيل بن خويلد الخزاعي.
الثالثة: محمد بن أحمد بن حفص الحيري، وأبو داود سُليمان بن داود، ومحمد بن أحمد بن حفص، والْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْقُهُنْدُزِيُّ، ونعيم بن رزين السلمي، والحسن بن هارون التميمي، وإسماعيل بن أبي قتيبة السلمي، وإسحاق بن إبراهيم القَفْصيُّ، وحامد بن محمود بن حرب المقرئ، وخذام بن الصدقة.
الرابعة: أبو يحيى زكريا بن داود الخفاف، وهارون بن عبد الصمد، ومُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو بْنِ النَّضْرِ الْحَرَشِيُّ، ومحمد بن حجاج بن عيسى، وموسى بن محمد بن أبي خزيمة الذهلي، ومحمد بن إبراهيم بن سعيد القيسي، والفضل بن الحكم العدل.
الخامسة: أبو سليمان داود بن الحسين بن عقيل، وأبو داود سليمان بن سلام، وأبو بكر محمد بن فور العامري، وأبو الحسن علي بن الحسن الصغار، وإسماعيل بن الحجاج المياني، ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم الوراق جد أبي الفضل من قبل أمه، وأبو العباس محمد بن أحمد بن بالويه، ويحيى بن عبد اللَّه بن سليمان، وعبدان بن عبد الحكم البيهقي، والحسين بن معاذ المؤدب، ونعيم بن الفضل النصر آبادي.
قال أبو عبد اللَّه: فأما رواية الأئمة عنه من سائر البلدان فأكثر من أن يحتمل هذا الموضع ذكرهم، فقد روى عنه: إمام عصره بسرخس وهو أبو إسحاق بن إسماعيل العنبري، وإمام عصره بسرخس، وهو محمد بن مشكان السرخسي، وإمام عصره بمرو وهو أحمد بن سيار أبو الحسن الفقيه، وإمام عصره بهراة وهو عثمان بن سعيد