الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مات قبل حاجة الناس إليه، روى عن محمد عن أبيه وابن معاذ النحوي الفضل بن خالد وأحمد بن حنبل، وله عنه مسائل روى عنه البخاري ومسلم في صحيحيهما. وذكره الفراء في كتاب "طبقات الرواة" عن أحمد بن حنبل. وفي "تاريخ المراوزة" لأبي علي: كان مولى الجارود العبدي وكان شقيق جده بصريًّا قدم خراسان، ويُقال: ولد ليلة قتل أبي مسلم بالمدائن. وقال الحاكم في "تاريخ نيسابور": روى عنه البخاري ومسلم، وأما سماع مشايخنا منه بنيسابور فأكثر من أن يمكن ذكرهم. انتهى. قد ذكر هو وابن الأخضر رواية الشيخين عنه ولم أره لغيرهما فينظر، واللَّه تعالى أعلم.
4388 - (ع) مُحَمَّد بن عَلِي بن الْحُسَيْن بن عَلِي بن أَبِي طَالِب أَبُو جَعْفَر الباقر
(1)
قال محمد بن سعد: توفي وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، سنة ثماني عشرة ومائة، وقال غيره: مات وهو ابن ثمان وخمسين سنة. كذا ذكره المزي، والذي في "كتاب ابن سعد": أنبا عبد الرحمن بن يونس، عن ابن عيينة، عن جعفر بن محمد قال: سمعت محمد بن علي يداكر فاطمة بنت حسين شيئًا من صدقة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هذه توفي لي ثمان وخمسين سنة ومات لها، قال محمد بن عمر: وأما في روايتنا فإنه مات سنة سبع عشرة ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين. قال ابن سعد: وقال غيره - يعني: الهيثم بن عدي: توفي سنة ثماني عشرة. وقال أبو نعيم: تُوفي بالمدينة سنة أربع عشرة ومائة.
فهذا كما ترى ابن سعد لم يقل ثلاثًا وسبعين إنما قالها الواقدي، وقد نص على ثمان وخمسين في كتابه، والمزي ذكرهما عن غيره وذكر أربع عشرة وسبع عشرة بلفظ، وقيل: ولو رآهما عند ابن سعد: لما قال ذلك ولعلم أن أربع عشرة هي الأوْلَى والأصح. وقال عن ابن سعد: تُوفي سنة ثماني عشرة وهو لم يقل ذاك إنما نقله عن غير شيخه، واللَّه تعالى أعلم. ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: مات سنة أربع عشرة ومائة، وقد قيل: سنة ثماني عشرة ومائة.
(1)
انظر: تهذيب الكمال 3/ 1245، تهذيب التهذيب 9/ 350، تقريب التهذيب 2/ 192، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 440، الكاشف 3/ 79، تعجيل المنفعة 960، تاريخ البخاري الكبير 1/ 183، تاريخ البخاري الصغير 1/ 274، 276، الجرح والتعديل 8/ 117، تاريخ الثقات 410، معرفة الثقات رقم 1630، سير الأعلام 4/ 401 والحاشية، معجم طبقات الحفاظ 490، جامع التحصيل 327، الجمع بين الصحيحين 1/ 1701، ديوان الإسلام ت 319.
وقال البخاري: ثنا عبد اللَّه بن محمد، عن ابن عيينة، عن جعفر الصادق قال: مات أبي سنة أربع عشرة، وكذا نقله الكلاباذي عن عمرو بن علي الفلاس، وقال: هو الصحيح، وابن أبي شيبة عبد اللَّه بن محمد في "تاريخه".
وفي "تاريخ الطالبيين" للجعابي: حدَّثنا محمد بن حسين بن جعفر، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا عمر بن محمد بن عمر بن علي بن حسين وكان عالِمًا بأنساب بني هاشم قال: ولد أبو جعفر سنة سبع وخمسين، ومات سنة أربع عشرة ومائة.
وقال الزبير: حدَّثني عمي مصعب قال: تُوفي أبو جعفر بالمدينة سنة أربع عشرة.
وفي "كتاب القراب": أنبا الحسَّاني، أنبا ابن عروة قال: تُوفي أبو جعفر سنة أربع عشرة. وقال ابن قانع: مات سنة أربع عشرة وله ثمان وخمسون سنة أخبرني بذلك حسن بن طاهر، عن أبيه، عن جده، عن عبد الجبار، عن سفيان، عن جعفر ابنه. وجزم يعقوب بن سفيان الفسوي به ولم يذكر غيره وتبعه على ذلك جماعة.
وفي "كتاب الزبير" عن محمد بن الحسن بن زبالة: تُوفي زمن هشام بن عبد الملك سنة أربع وعشرين ومائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة، وكذا ذكره عنه أيضًا أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر النسَّابة الحسيني في "كتابه" في النسب قال الزبير: وكان يُقال لمحمد: باقر العلم وله يقول القرظي [السريع]
يا باقر العلم لأهل التقى
…
وخير من لبى على الأجبل
وله يقول مالك بن أعين الجهني:
إذا طلب الناس علم القرآ
…
ن كانت قريش عليه عيالا
فإن قيل أين ابن بنت الرسو
…
ل؟ نِلت بذلك فرعًا طوالا
نجوم تهلل للمدلجين
…
جبال تُورثُ علمًا جبالا
وفي "كتاب أبي الحسين النسابة": عن قيس بن الربيع قال: سألت أبا إسحاق السبيعي عن المسح؛ فقال: أدركت الناس يمسحون، حتى لقيت رجلا من بني هاشم لم أر قَطُّ مثله محمد بن علي بن حسين فسألته عن المسح فنهاني عنه، وقال: لم يكن علي يمسح. وقال علي: سبق الكتاب الخفين. قال أبو إسحاق: فما مسحت مذ نَهاني. قال قيس: وما مسحت مذ سمعت أبا إسحاق.
وعن محمد بن المنكدر قال: ما كنت أرى خلقًا يفضل علي بن حسين، حتى رأيت ابنه محمد بن علي، أردت يومًا أن أعظه فوعظني. وعن سليمان بن قرم: كان أبو