الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي "تاريخ البخاري": ثنا محمد بن سلام، ثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن عبد اللَّه بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده محمد بن عمرو قال: كنت أتكنى بـ: أبي القاسم، فجئت أخوالي بني ساعدة فسمعوني فنهوني، وقالوا: إن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ تَسَمَّى بِاسْمِي، فَلا يَتَكَنَّى بِكُنْيَتِي
(1)
" فحولت كنيتي بـ: أبي عبد الملك.
وفي "الاستيعاب": وقيل: ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، ولا تكاد تجد في آل عمرو بن حزم مولودًا يُسمَّى محمدًا إلا وكنيته أبو عبد الملك، وكان محمد هذا فقيهًا، أخذ عنه جماعة من أهل المدينة، قُتِل وله ثلاث وخمسون سنة، وقُتِل معه ثلاثة عشر رجلا من أهل بيته، وكان مِنْ أشدِّ الناس على عثمان رضى اللَّه عنه.
وذكره أبو أحمد العسكري في فصل: (من ولد في أيام النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرو عنه شيئًا).
وفي كتاب "الصحابة" لأبي نعيم كان محمد بن عمرو فاضلا فقيهًا من صالحي المسلمين. روى المدائني أن بعض أهل الشام رأى في منامه أنه يقتل رجلا اسمه محمد، فيدخل بقتله النار، فلما سير يزيد الجيش إلى المدينة، كتب ذلك الرجل في ذلك الجيش فسار معهم، ولم يقاتل خوفًا مِمَّا رأى، فلما انقضت الحرب مَشَى بين القَتْلَى، فرأى محمد بن عمرو جريحًا، فتعرض له فسبه محمد فقتله الشامي، ثم ذكر الرؤيا فأخذ معه رجلا من أهل المدينة، وأراه إِيَّاه، فلما رآه المدني قال:(إنا للَّه وإنا إليه راجعون) واللَّه لا يدخل قاتل هذا الجنة أبدًا، قال الشامى: ومن هو هذا؟ قال: محمد بن عمرو بن حزم، فكاد الشامي يموت غيظًا.
4404 - (خ م د س) مُحَمَّد بن عَمْرو بن الحسن بن عَلي بن أبي طَالب أبو عبد اللَّه المدني
(2)
ذكره ابن حبَّان في كتاب "الثقات". وفي "تاريخ الطالبيين" للجعابي: أمه آمنة
(1)
أخرجه الحاكم 4/ 308، رقم 7735 وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وأخرجه أيضًا: الطيالسي ص 239، رقم 1730، وأحمد 3/ 298، رقم 14219، والبخاري 3/ 1134، رقم 2947، ومسلم 3/ 1683، رقم 2133، وابن سعد 1/ 107.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 3/ 1251، تهذيب التهذيب 9/ 371، تقريب التهذيب 2/ 195، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 443، الكاشف 3/ 83، تاريخ البخاري الكبير 1/ 189، 191، الجرح والتعديل 8/ 133، 135، تراجم الأحبار 4/ 52، ثقات 5/ 355.