الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومائتين في خلافة المأمون.
وقال العجلي: ضعيف، عبد الرحمن أرفع منه.
5396 - (م د س ق) يحيى بن يعلى بن حرملة التيمي، أبو المحياة الكوفي
(1)
ذكره محمد بن سعد في الطبقة السادسة من أهل الكوفة، وقال: يحيى بن يعلى بن حرملة بن الجليد بن عمار بن أرطأة بن زهير بن أمية بن جُثم بن عدي بن الحارث بن تيم اللَّه بن ثعلبة، مات بالكوفة سنة ثمانين ومائة في خلافة هارون وهو ابن ست وتسعين سنة.
وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب "الثقات".
5397 - (بخ ت) يحيى بن يعلى الأسلمي القطواني، أبو زكريا الكوفي
(2)
قال ابن حبان: يروي عنه أَبُو نُعَيْمٍ ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ، وهو يروي عن الثقات المقلوبات، فلا أدري من أيهما وقع ذلك؟ فيجب التنكب لما رويا.
وفي "كتاب الصريفيني": ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وخرج حديثه في:"صحيحه"، وكذلك الحاكم النيسابوري.
وذكره البخاري في: (فصل من مات من الثمانين إلى التسعين ومائة).
5398 - (ع) يحيى بن يعمر البصري، أبو سليمان، ويقال: أبو سعيد، ويقال: أبو عدي، قاضي مرو أيام قتيبة بن مسلم
(3)
قال الوزير أبو القاسم المغربي في كتابه "أدب الخواص": يحيى بن يعمر الوشقي، من وشقة بوزن فعلة ابن عوف بن بكر بن يشكر بن عدوان.
وفي "سنن أبي داود": روى له حديثا عن عمار، ثم قال: بينه وبين عمار رجل.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن أبي الحسن الدارقطني: لم يلق عمارًا؛ إلا أنه
(1)
انظر: تهذيب الكمال 32/ 48، تهذيب التهذيب 11/ 265.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 32/ 46، تهذيب التهذيب 11/ 265.
(3)
انظر: تهذيب الكمال 3/ 1526، تهذيب التهذيب 11/ 305 - 588، تقريب التهذيب 2/ 361 خلاصة تهذيب الكمال 3/ 164، 165، الكاشف 3/ 273، تاريخ البخاري الكبير 8/ 311، تاريخ البخاري الصغير 1/ 235، 236، الجرح والتعديل 9/ 196، ميزان الاعتدال 4/ 451، لسان الميزان 7/ 439، تراجم الأحبار 4/ 251، الثقات 5/ 524، تاريخ ابن معين 3/ 666، البداية والنهاية 9/ 73، 126، التمهيد 2/ 183.
صحيح الحديث عمن لقيه.
وفي "كتاب أبي الفرج الأصبهاني" قال وراد بن عمرو لمحمد بن بشير الخارجي: إن في يحيى بن يعمر لرغبة؛ لثروته وكثرة ماله.
وذكره ابن سعد في: أهل خراسان، وقال: كان نحويًا، صاحب علم بالعربية والقرآن، ثم أتى خراسان فنزل بمرو، وولي القضاء بها، وكان يقضي باليمين مع الشاهد، وكان ثقة.
وقال موسى بن يسار أبو الطيب قال: رأيت يحيى بن يعمر على القضاء بمرو، فربما رأيته يقضي في السوق وفي الطريق، وربما جاءه الخصمان وهو على حمار، فيقف على حماره حتى يقضي بينهما.
وقال ابن قتيبة: يحيى بن يعمر، وعطاء بن أبي الأسود يعجبا العربية بعد أبي الأسود.
وفي "تاريخ المنتجالي": قال ابن نمير: كان يحيى بن يعمر ثقة خارجيًا، وقال أبو سفيان الحميري: كان يحيى بن يعمر من عدوان وكان كاتبًا للمهلب بن أبي صفرة بخراسان، فجعل الحجاج يقرأ كتبه فتعجبه، فقال: من هذا؟ فأخبر بخبر يحيى، فكتب فيه، فتقدم، فرآه فصيحًا، فقال: أين ولدت؟
قال: بالأهواز.
قال: فما هذه الفصاحة؟
قال: كان أبي نشأ في تنوخ، فأخذت ذلك عنه.
فقال: أخبرني عن عنبسة بن سعيد أيلحن؟
قال: كثيرًا.
قال: فأبو الحسن؟
قال: خفيًا.
قال: أين؟
قال: تجعل موضع إن أن، وأن إن، ونحو ذلك.
قال: لا تساكني ببلد، أخرج. كان يحيى بن يعمر من عدوان، وعدوان من قيس. انتهى.
وقال أبو سعيد السيرافي في كتابه "أخبار النحويين": عداده في بني ليث من كنانة، وكان مأمونًا عالمًا، ويقال: إن أبا الأسود لما وضع (باب الفاعل والمفعول)، زاد
في الكتاب رجل من بني ليث أبوابًا، ثم نظر، فإذا في كلام العرب ما لا يدخل فيه فأقصر عنه.
قال السيرافي: فيمكن أن يكون الرجل الذي من بني ليث هو يحيى بن يعمر؛ إذ كان عداده في بني ليث، ويقال: إن يزيد بن المهلب كتب من خراسان إلى الحجاج: أنا أصبنا العدو، فاضطررناهم إلى عرعرة الجبل، ونحن بحضيضه، فقال الحجاج: ما لابن المهلب وهذا الكلام؟ ! قيل له: إن ابن يعمر هناك. فقال: فذاك إذًا.
وقال الكلبي والمرزباني: كان قاضي خراسان قديمًا، وهو القائل:
أبى الأقوام إلا بغض قيس
…
وقدما أبغض الناس المهيبا
وقال أبو عبد اللَّه الحاكم في "تاريخ نيسابور": يحيى بن يعمر: فقيه، أديب، نحوي، مبرّز، تابعي، كثير الرواية عن التابعين، وأخذ النحو عن أبي الأسْوَدِ الدَّيْلِيِّ، نفاه الحجاج، فقبله قتيبة بن مسلم وولاه خراسان، وقد قضى في أكثر بلادها بنيسابور، ومرو، وهراة، وآثاره ظاهرة، وكان إذا انتقل من مدينة إلى مدينة استخلف على القضاء بها.
وعن عبد الملك بن عمير: أن الحجاج لما بنى خضراء واسط، سأل الناس عنها، وما عيبها، فقالوا: ما نعرف بها عيبا، وسندلك على رجل يعرف عيبها: يحيى بن يعمر، فبعث إليه يستقدمه، فلما قدم سأله عن عيبها، فقال: بنيتها من غير مالك، ويسكنها غير ولدك، فغضب الحجاج.
وقال: ما حملك على ذلك؟
فقال: ما أخذ اللَّه تعالى على العلماء ألا يكتموا علمهم، فنفاه إلى خراسان.
وقال قتادة: قلت لسعيد بن المسيَّب: إن يحيى بن يعمر يفتي بخراسان: "إِذَا دَخَلَ العَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ
(1)
"، فقال سعيد: كان أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقولون ذلك.
وعن أبي صالح الليثي عن شيوخه: لما ولي يحيى قضاء خراسان، فبينما هو بمرو إذ تحدث الناس فيما بينهم: إن هذا الرجل غريب، لا يعرف وجوه البلد، ولا يكرمنا على درجاتنا، فهلم نطلب عثرته، فلم يجدوا عليه شيئًا إلا أنه كان يشرب المنصف
(1)
انظر: 3/ 1565، رقم 1977، والنسائي 7/ 212، رقم 4364 وابن ماجه 2/ 1052، رقم 3149. وأخرجه أيضًا: الشافعي 1/ 175، والحميدي 1/ 140، رقم 293، والدارمي 2/ 104، رقم 1948، وأبو عوانة 5/ 61، رقم 7787، والبيهقي 29/ 66، رقم 18820.
الشديد، فرفع إلى قتيبة أمره، فدعاه وسأله عن ذلك، فأقر به، فعزله عن القضاء.
وزعم أبو الفرج البغدادي في "التاريخ المنتظم": أنه توفي سنة تسع وثمانين. ورأيت بخط بعض الشيوخ ذكر ابن معشر في "تاريخ النحاة" أن يحيى بن يعمر توفي بعد العشرين ومائة.
وفال ابن الأثير: سنة تسع وعشرين ومائة بخراسان.
وفي "أخبار النحويين" لأبي المعلى عبد الواحد بن علي: قال عبد الواحد: كان فصيحًا، عالمًا بالغريب.
وعن قتادة: أول من وضع بعد أبي الأسود يحيى بن يعمر.
وقال أبو بكر السمعاني: كان صاحب فقه، ونحو، وحديث، وعربية، وكان يدعى: الفصيح.
وفي "المستدرك" لأبي عبد اللَّه من رواية عبد الملك بن عمير وعاصم بن بهدلة: أنهم اجتمعوا عند الحجاج، فذكر الحسين بن علي، فقال الحجاج: لم يكن الحسين من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده يحيى بن يعمر، فقال يحيى: كذبت أيها الأمير، فقال الحجاج: لتأتين على ما قلت ببينة من كتاب اللَّه تعالى أو لأقتلنك، فقال: قال اللَّه تعالى: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى} إلى قوله تعالى: {وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى} [الأنعام: 84 - 85] فأخبر اللَّه تعالى أن عيسى من ذرية إبراهيم عليه السلام، فقال الحجاج: صدقت، فما حملك على تكذيبي في مجلسي؟
قال: ما أخذ اللَّه تعالى على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام: ليبيننه للناس ولا يكتمونه.
قال: فنفاه إلى خراسان.
وذكر أبو بكر السمعاني أن سبب نفيه: أن الحجاج سأله عن خطبة خطبها، فقال: هل فيها لحن؟
قال: إنك لترفع المنصوب وتخفض المرفوع.
فقال: إن هذا للحن، فقال له: ما تقول في سعيد بن العاص أيلحن، فقال: أعز اللَّه الأمير، ابن العاص يكثر اللحن فلا يحفظ عنه، وأما أنت فيقل لحنك فيحفظ عليك لحنك، قال: لا تساكنني.
وفي "كتاب الصريفيني": يكنى: أبو المغيرة.
وذكره أبو محمد ابن حزم في: الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة.