الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جامع الرافقة.
ثنا محمد بن إبراهيم، ثنا بشر بن موسى الخفاف، ثنا عبيد اللَّه بن عمرو الرقي، حدثني أبو عبد اللَّه، وكان من أعوان عمر بن عبد العزيز، قال: دفع إلي عمر بن عبد العزيز مالا أقسمه بالرقة، وكتب إلى وابصة كتابًا يبعث معي شرطا ليكفون الناس عني.
وقال: لا تقسمه إلا على نهر جار؛ فإني أخاف أن يعطشوا.
قال أبو علي محمد بن سعيد: ولا أظن هذا إلا خطأ؛ لأن وابصة لم يتأخر موته إلى خلافة عمر بن عبد العزيز، ولعله يكون إلى ابن وابصة، فإن سالمًا ابنه ذكروا أنه ولي الرقة بعد أبيه.
قال البرقي: جاءت عنه خمسة أحاديث.
روى عنه -فيما ذكره الطبراني-: أبو عبد اللَّه محمد الأسدي.
ولما خرج الحاكم حديثه في: "صحيحه".
قال: صحيح على شرط الشيخين، غير أنهما لم يخرجا عن وابصة شيئًا؛ لفساد الطريق إليه.
وقال ابن المنذر: حديث وابصة -يعني: في الصلاة خلف الصف- ثبته أحمد وإسحاق، وخرجه ابن حبان في:"صحيحه".
وقال أبو عمر: فيه اضطراب، ولا يثبته جماعة، وصححه أيضًا ابن حزم وغيره.
5170 - (ع) واثلة بن الأسقع بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة، ويقال: الأسقع بن عبيد اللَّه، ويقال: ابن عبد العزى، بن عَبْدِ يَالَيْلَ بْنِ نَاشِبِ بْنِ غَيْرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ لَيْثِ بْنِ بَكْرِ، أبو الأسقع، ويقال: أبو قرصافة، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو الخطاب، ويقال: أبو شداد الليثي
(1)
قال أبو القاسم البغوي في كتابه "معرفة الصحابة": حدثنا أحمد بن زهير بن
(1)
انظر: تهذيب الكمال 3/ 1457، تهذيب التهذيب 11/ 101، 174، تقريب التهذيب 2/ 328، الكاشف 3/ 232، تاريخ البخاري الكبير 8/ 187، تاريخ البخاري الصغير 1/ 184، الجرح والتعديل 9/ 47، الثقات 3/ 426، أسد الغابة 5/ 428، طبقات الحفاظ 42، سير الأعلام 3/ 383، الاستيعاب 1/ 1563، تجريد أسماء الصحابة 2/ 125، الإصابة 6/ 591، الحلية 2/ 21، طبقات ابن سعد 1/ 305، التاريخ لابن معين 2/ 40، أسماء الصحابة الرواة ت 59.
حرب، ثنا حرب، ثنا الحسن بن بشر، ثنا المعافى، عن المغيرة بن زياد، عن مكحول، قال: واثلة هو واثلة بن عبد اللَّه بن الأسقع.
وقال ابن أبي خيثمة: يكنى: أبا عبيد.
وقال أبو أحمد العسكري: قال ابن الكلبي: الأصقع بالصاد، مات وله تسع وتسعون سنة، وقالوا: مائة سنة، وكان يشهد المغازي بين قسرين وحمص، وكان يسكن البلاط على ثَلاثَةِ فَرَاسِخَ من دمشق.
وفي "طبقات ابن سعد": لما أسلم رجع إلى أهله، فقال له أبوه: قد فعلتها؟
قال: نعم.
قال: واللَّه لا أكلمك أبدًا، فأتى عمه فلامه لامة أيسر من لائمة أبيه، وقال: لم يكن لك أن تسبقنا بأمر، فسمعت أخت واثلة، فخرجت إليه، وحيَّتْه بتحية الإسلام، وأسلمت، فقال: جهزي أخاك؛ فإن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على جناح سفر -يعني: إلى تبوك- فأعطته مدًّا من دقيق، وتمرًا، فجاء إلى المدينة، فوجد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد تحمل إلى تبوك وبقي غبرات من الناس، فجعل ينادي بسوق عكاظ: من يحملني وله سهمي؟ قال: فدعاني كعب بن عجرة، فقال: أنا أحملك عقبة بالليل وعقبة بالنهار، ويدك إسوة يدي وسهمك لي.
قال واثلة: نعم.
قال: فلما خرج خالد إلى أُكَيْدِرَ حصل لي ست قلائص، فدفعتها إلى كعب، فقال: بارك اللَّه لك، واللَّه ما حملتك وأنا أريد أن آخذ منك شيئًا.
وزعم المزي أن ابن سعد ذكره في: الطبقة الثالثة، وكان من أهل الصفة، فلما قبض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خرج إلى الشام، كذا ذكره، وقد أغفل من "كتاب ابن سعد" في الطبقة المذكورة ما قلناه، ثمة وجدنا أشياء غيرها، ثم قال: ثنا بهذا كله محمد بن عمر، فتبين لك أن ابن سعد لم يقله، إنما نقله، واللَّه تعالى أعلم.
ولما ذكر أبو عمر بن عبد البر: واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل، قال: وقيل: الأسقع بن كعب بن عامر، والأول أصح. والمزي بدأ بالمرجوح على هذا القول الراجح، قال أبو عمر: قيل: إنه خدم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين، توفي بدمشق آخر خلافة عبد الملك بن مروان سنة خمس أو ست وثمانين.
وفي "كتاب أبي نعيم": عمي.
وقال البخاري: وقال بعضهم: كنيته أبو قرصافة، وهو وهم، إنما اسم أبي قرصافة:
جَنْدَرة بن خَيْشَنَة.
وقال سعد بن خالد: توفي سنة ثلاث وثمانين، وهو ابن مائة وخمسين سنة.
وقال في موضع آخر: أبو قرصافة لا يصح.
قال: وقال محمد بن يزيد: ثنا الوليد بن مسلم، ثنا أبو عمرو -هو الأوزاعي- حدثني أبو عمار، سمع واثلة بن الأسقع يقول: نزلت {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} [الأحزاب: 33]، قال: وأنا من أهلك؟
قال: وأنت من أهلي.
قال واثلة: فهذا من أرجى ما أرتجي.
وذكر المزي كلام أبي حاتم الرازي، وذكر سنة من عند غيره وهي ثابتة عنده.
قال أبو حاتم: توفي وهو ابن مائة سنة، ويقال: ابن ثمان وتسعين سنة.
وقال البرقي وابن قانع: توفي بحمص، وفي قول المزي: قال الواقدي، وعلي بن عبد اللَّه التميمي، وأبو مسهر، ويحيى بن بكير، وخليفة: مات سنة خمس وثمانين، زاد الواقدي وأبو مسهر: وهو ابن ثمان وتسعين، نظر في موضعين:
الأول: ابن بكير ذكر في "تاريخه": وهو ابن ثمان وتسعين، وكذا نقله أيضًا عنه الكلاباذي وغيره، وكذا ذكر أيضًا سنة علي بن عبد اللَّه التميمي في "تاريخه".
الثاني: الواقدي إنما ذكره نقلا لا استقلالا، بيانه: قوله في "تاريخه": ثنا معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، أن واثلة توفي سنة خمس وثمانين وله ثمان وتسعون سنة، وكذا نقله أيضًا عنه القراب وغيره.
وزعم أَحْمَدُ بْنُ هَارُوْنَ الْبَرْدِيْجِيُّ أن واثلة اسم فرد في طبقة الصحابة رضي الله عنهم وليس جيدًا؛ لما ذكره أبو نعيم الحافظ وغيره وغيره من أن في الصحابة أيضًا واثلة بن الخطاب العدوي من رهط عمر بن الخطاب.
وروى عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه -فيما ذكره الطبراني-: أبو الفيض، وعمر الأنصاري أبو حبيب، وربيعة بن يزيد، ويزيد بن ربيعة الرحبي، وأبو بكر بن بشير، وعون بن عبد اللَّه عتبة، وعبد اللَّه بن يزيد بن آدم، وجناح أبو مروان، مولى الوليد بن عبد الملك، وسليمان بن حيان العذري، وحيان أبو النضر، وبشر بن حيان، وأبو سباع، وعبد الأعلى بن هلال الحمصي، ويحيى بن الحارث الذماري، وعامر بن سنان أبو سنان، والقاسم أبو عبد الرحمن، وأبو الأسود، وأبو الأزهر، ومحمد بن سلم الزهري، وسنان بن أبي منصور، مولى واثلة.