الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يتبعه عليه، وهو غير جيد؛ لأن أبا نعيم نفسه ذكر بسنده أن هشام بن حكيم وجد عياض بن غنم -وهو على حمص- قد شمس أناسًا من النبط في أداء الجزية، فقال له هشام: يا عياض؛ إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا
(1)
".
وحمص إنما فتحت بعد أجنادين بمدة طويلة، والذي يذكر أصحاب التاريخ أنه قتل بأجنادين سنة ثلاث عشرة هشام بن العاص.
وقال أبو أحمد العسكري: كان هشام بن حكيم صليبًا مهيبًا، له نظر وصلاح رضي الله عنه، وقال أبو القاسم عبد الصمد في "تاريخه": كان واليًا بحمص، بذاك أخبرني أحمد بن عمير، عن ابن سميع، وقال في موضع آخر: له بالشام حديث، وأخباره تدل على أنه حمصي.
5115 - (د ق) هشام بن خالد بن زيد -ويقال: ابن يزيد- ابن مروان، أبو مروان الأزرق السلامي، ويقال: مولى بني أمية الشامي
(2)
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".
وقال عمرو، وجعفر بن أحمد، وابن زبر: مات سنة تسع وأربعين، زاد عمرو: يوم الأربعاء لسبع ليال؛ يعني: جمادى الأولى. ومولده سنة أربع وخمسين، وقال غيره: سنة ثلاث وخمسين، كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضعين:
الأول: إغفاله وفاته من "كتاب ابن حبان"، سنة تسع وأربعين ومائتين في آخرها.
الثاني: هو إنما نقل هذه الترجمة من "كتاب ابن عساكر"، فقوله: وقال غيره: لا يصلح؛ لأن أبا القاسم ذكر مولده في سنة ثلاث وخمسين، عن جعفر بن أحمد بن الرواس عنه، وقال في النبل: مات يوم الأربعاء لست ليال بقين من جمادى الأولى.
وقال مسلمة في كتاب "الصلة": ثقة، مولى هشام بن عبد الملك.
وقال الجياني: ثقة، توفي سنة أربعين ومائتين.
(1)
أخرجه أحمد 3/ 403، رقم 15366 قال المناوي 2/ 304: قال زين الحفاظ العراقي: إسناده صحيح. ومسلم 4/ 2018 رقم 2613 والنسائي في الكبرى 5/ 236 رقم 8771 والطبراني 22/ 170، رقم 437. وأخرجه أيضًا: أبو داود 3/ 169، رقم 3045.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 3/ 198، تهذيب التهذيب 11/ 35.