الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نظر في مواضع:
الأول: نظرت في تاريخي ابن يونس "الكبير" و"الغرباء" فلم أر للفريابي ذِكرًا فيهما؛ فلعله تصحيف من غيره.
والثاني: لو نظر في "تاريخ يعقوب" ولم ينقل بوساطة لوجده قد قال: تُوفي سنة ثنتي عشرة ومائتين في أول السنة، وهو مولى لبني تميم.
الثالث: قوله: وغير واحد ولم يذكر مِنْهُم إلا الذين استثناهما، ولو كان عنده غيرهما لصاح به كعادته، والذي رأيت -على كثرة تتبعي لذلك- ما نقله القراب عن أبي بكر البرقي مثل ما قاله محمد بن إسماعيل البخاري؛ فلعل هذا هو الذي في "التاريخ الكبير". وفي "الزهرة": روى مسلم عن رجل عنه، وروى البخاري عنه في عِدَّة مواضع من "جامعه"، ثم روى في كتاب "الصلاة" عن إسحاق غير منسوب عنه، وروى عنه ستة وعشرين حديثًا.
4547 - (خ) محمد بن يوسف البخاري أبو أحمد البيكندي
(1)
قال صاحب "الزهرة": روى عنه البخاري اثنين وستين حديثًا.
4548 - (د) مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى بن سُلَيْمَان بن عُبيد بن ربيعة بن كُديم القرشي السلمي الْكُدَيْمِي أبو العباس البصري ابن امرأة روح بن عُبادة
(2)
قال أبو أحمد ابن عدي: اتُّهم الكديمي بوضع الحديث وسرقته، وادَّعى رؤية قوم لم يرهم، وامتنع عامة مشايخنا من الرواية عنه، ومَنْ حدَّث عنه نسبه إلى جده؛ لئلا يعرف. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات لعله قد وضع أكثر من ألف حديث. وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث.
وقال عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل: كذَّاب، ثم كتب عنه وقال: إِنَّما قلت ذلك؛ لئلا يشاركنا الضعفاء في الإسناد. قال الحافظ أبو بكر الخطيب: في هذه الحكاية نظر؛ فإن
(1)
انظر: تهذيب الكمال 27/ 49، تهذيب التهذيب 9/ 475.
(2)
انظر: الجرح والتعديل: 8/ 122، كتاب المجروحين والضعفاء: 2/ 312 - 314، تاريخ بغداد: 3/ 435 - 445، طبقات الحنابلة: 1/ 326، المنتظم: 6/ 22 - 23 اللباب: 3/ 87، تهذيب الكمال: خ: 1293 - 1294، تذهيب التهذيب: 27/ 59، تذكرة الحفاظ: 2/ 618 - 619، ميزان الاعتدال: 4/ 74 - 76، عبر المؤلف: 2/ 78، الوافي بالوفيات: 5/ 291 - 292، البداية والنهاية: 11/ 82، تهذيب التهذيب: 9/ 475، طبقات الحفاظ: 266، شذرات الذهب: 2/ 194.
عبد اللَّه أتقى للَّه من أن يكذب من هو عنده صادق. وقال أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ: الكديمي ذاهب الحديث تركه يحيى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، وسمع منه: عبد اللَّه، وابن خزيمة، وقد حُفظ في الكديمي سوء القول عن غير واحد من أئمة الحديث، وقال الخطيب: قد قيل: إِنَّ موسى بن هارون رجع عن الكلام فيه.
وفي "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: مَنْ حَسَّن فيه القول لم يختبر حاله. وقال السمعاني: كان يضع الحديث على الثقات، وقيل: كان حسن الحديث. وقال الخليلي في الإرشاد: ليس الكديمي بذاك القوي، ومنهم مَنْ يقويه. وسُئل جعفر بن عثمان الطيالسي عنه؛ فقال: دخلت البصرة سنة عشر ومائتين، وكان جماعة قد أكثروا كتب الحديث منهم الكديمي.
وقال مسلمة بن القاسم: مات ببغداد يوم الخميس ودفن يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة، وهو ابن مائة وثلاث وستين. وقال أبو الحسين ابن المنادي: مات يوم الخميس لست عشرة خلت من جمادى الآخرة.
وفي "التعريف بصحيح التاريخ": تُوفي في نصف جمادى الآخرة وله مائة وست وستون بالكوفة، وكان عالي الإسناد.
وقال الحسين بن خالويه في كتاب "ليس": وكديم تصغير الكدم وهو الشجاع، ومنه محمد بن يونس الكديمي استملى على المحول؛ فقال: أيها الشيخ؛ إني رأيت أن تملي علينا من تلك السحريات الحسان؛ يريد ما يكذب فيه ويضعها في وقت السحر فقال: اكتب، حدَّثنا روح، عن عبادة سمعت ابن عيينة يقول: لا سفل. . . إلا سفله.