الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكبير" و"الأوسط" لا يغادر حرفا، وإن كان رأى التاريخ الصغير وما إخاله، فقد ترك منه ما نقلناه آنفا مما عري كتابه منه جملة.
وقال أبو أحمد العسكري في كتابه "معرفة الصحابة": معبد بن خالد الجهني، يكنى: أبا زَغْوَة، له صحبة، وروى عن أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما، مات سنة اثنين وسبعين وهو ابن ثمانين سنة.
وفي "الاستيعاب": مَعْبد بن خالد الجهني، يُكْنَى: أبا زغوة، وفي نسخة: أبو رَوْعة، أسلم قديمًا، وهو أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جُهينة يوم الفتح، مات سنة اثنتين وثمانين، وقيل: وهو ابن بضع وثمانين.
وقال ابن أبي حاتم: هو غير مَعْبد الجُهني الذي أول من تكلم بالقدر، وقال غيره: هو نفسه.
وقال أبو الحسن الدارقطني: لا صحبة له، ويقال: إنه أول من تكلم في القدر، وكذا ذكره أبو موسى المديني وغيره.
وقال العجلي، والمنتجالي: تابعي ثقة، وكان لا يتهم بالكذب.
وقال النسائي في "التمييز": معبد بن خالد ثقة.
وقال الجوزجاني: كان رأس القدرية.
وفي "المحكم لابن سيده": قالت أم معبد الجهنية للحسن البصري: أشعرت ابني في الناس، أي: جعلته علامة فيهم؛ لأنه عابه بالقدر.
من اسمه: مُعْتَمِر، ومَعدان، ومعْدي
4828 - (ع) مُعتمر بن سليمان بن طرخان، أبو محمد التيمي لنزوله فيهم، البصري، قيل: إنه كان يُلقب الطفيل، وكان مولى لبني مرة
(1)
ذكره ابن حبان في "كتاب الثقات"، وقال: كان مولده سنة ست أو سبع ومائة، ومات في المحرم سنة سبع أو ثمان وثمانين ومائة.
وفي قول المزي، تابعًا صاحب "الكمال": قال ابن سعد: وُلِدَ سنة ست ومائة،
(1)
انظر: تهذيب الكمال 3/ 1351، تهذيب التهذيب 10/ 227، 415، تقريب التهذيب 2/ 263، الكاشف 3/ 161، تاريخ البخاري الكبير 8/ 49، تاريخ البخاري الصغير 2/ 241، الجرح والتعديل 8/ 1846، ميزان الاعتدال 4/ 142، لسان الميزان 7/ 393، معجم طبقات الحفاظ 175، تراجم الأحبار 3/ 337، سير الأعلام 8/ 477، والحاشية طبقات الحفاظ 114.
ومات سنة سبع وثمانين ومائة بالبصرة في خلافة هارون، نظر؛ لأن ابن سعد لم يذكر هذا إلا نقلا، ورواية لا استقلالا، بيانه قوله في الطبقة السادسة من أهل البصرة: أنبا أحمد بن إبراهيم العبدي، حدثني العباس بن الوليد، حدثني الأصمعي، حدثني المعتمر بن سليمان، قال: قال أبي: عُد لنفسك من سنة ست ومائة؛ يعني: ولدت فيها، قالوا: وَتُوفِّيَ المعتمر بن سليمان سنة سبع وثمانين ومائة بالبصرة في خلافة هارون.
وقال خليفة بن خياط في الطبقة التاسعة: مات أول سنة سبع وثمانين، وعلى ذلك تظافرت نسخ كتابه.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت المثنى بن معاذ يقول: مات معتمر قبل بشر بن المفضل بأشهر، ومات بشر سنة سبع، انتهى.
القراب وغيره ذكروا وفاة بشر في صفر، فينظر.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى يقول: مات معتمر قبل قتل يحيى بن جعفر سنة سبع وثمانين.
وفي "كتاب الجرح والتعديل لأبي الوليد": معتمر أبكر من ابن عيينة سنة، وقال يحيى بن سعيد: إذا حدثكم المعتمر بن سليمان بشيء فأعرضوه؛ فإنه سيئ الحفظ.
وقال العجلي: بصري ثقة.
وقال أبو داود: قال سفيان بن حبيب: معتمر يتورع أن يُحدث عن حذيفة، وقال: وسمعت أحمد بن حنبل قال: ما كان أحفظ معتمر! قل ما كنا نسأله عن شيء إلا عنده فيه شيء.
وقال أبو داود: دخل معتمر على سفيان، فجعل يسأله عن حديث ليث، وترك حديث حبيب بن أبي ثابت، وسلمة بن كهيل، وكان معتمر أروى عن ليث من سفيان، قال: وقال قرة بن خالد: معتمر أفضل من أبيه، قال: وسمعت يحيى بن عربي يقول: سمعت المعتمر بن سليمان يقول: من زعم أن الكلام يعني كلام الناس ليس مخلوقا، كمن زعم أن السماء ليست مخلوقة، وأن الأرض ليست مخلوقة.
وقال المبرد: حدثني بعض أصحابنا عن الأصمعي، عن المعتمر بن سليمان، عن أبي مخزوم، عن أبي شَفْقَل راوية الفرزدق قال: قال لي الفرزدق يومًا: امض بنا إلى حلقة الحسن؛ فإني أريد أن أطلق النوار. فقلت: إني أخاف أن تتبعها نفسك ويشهد عليك الحسن وأصحابه. فقال: امض بنا، فجئنا حتى وقفنا على الحسن، فقال: كيف أصبحت يا أبا سعيد؟