الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في "صحيحه"، وكذلك ابن حبان، والدارمي، وابن الجارود، وقد تقدم كلام الكلبي فيه.
وذكره ابن شاهين في "كتاب الثقات".
ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة قال: أصله مدني، نزل الكوفة، وله أحاديث.
4601 - (د س) مُجمع بن يعقوب بن مُجمع بن يزيد بن جارية، أبو عبد اللَّه، ويقال: أبو عبد الرحمن، مدني قبائي
(1)
ذكره ابن سعد في الطبقة السادسة من أهل المدينة، وقال: وُلِدَ عبد الرحمن، وأم إسحاق، ومات بالمدينة سنة ستين ومائة في أول خلافة المهدي، وكان ثقة قليل الحديث.
وكذا ذكر وفاته خليفة بن خياط لما ذكره في الطبقة السابعة، وكذا ذكر وفاته ابن قانع وغيره، فاستبعاد المزي وفاته في هذه السنة، قال: لأن قتيبة رحل بعد سنة سبعين ومائة ليس بشيء؛ لأن قتيبة على هذا تكون روايته عنه مرسلة، أو كتابة كتب إليه إذا لم يقل: حدثني مُجمع، وعلى تقدير قوله: حدثني يكون من مذهبه أن يقول في الإجازة أو الكتابة: حدثني، وهو قول قد قيل عن جماعة من القدماء، واللَّه أعلم.
وإن كان المزي عنده شيء غير رحلة قتيبة، فكان ينبغي أن يذكره، وأما ما أبداه فليس بشيء، اللهم إلا لو قال: لم يكتب إليه ولا أجازه، ولا أذن له في الرواية عنه على ضروبها قبل رحلته لكان توهيم من قال في وفاته سائغًا، على أنه لا يلزم؛ إذ المثبت مقدم على النافي، واللَّه تعالى أعلم.
4602 - (ع) محارب بن دثار بن كردوس، أبو دثار السدوسي، وقيل: إنه ذهلي، ويقال: أبو مطرف، ويقال: أبو النضر، ويقال: أبو كردوس، قاضي الكوفة
(2)
(1)
انظر: تهذيب الكمال 27/ 251، تهذيب التهذيب 10/ 44.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 3/ 1306، تهذيب التهذيب 10/ 49، 80، تقريب التهذيب 2/ 230، الكاشف 3/ 122، تاريخ البخاري الكبير 8/ 28، تاريخ البخاري الصغير 1/ 287، الجرح والتعديل 8/ 1899 ميزان الاعتدال 3/ 441، لسان الميزان 7/ 350، تاريخ أسماء الثقات 5/ 14، تاريخ الثقات 421، سير الأعلام 5/ 217، والحاشية تراجم الأحبار 3/ 398، المغني 5187، البداية والنهاية 9/ 512.
كذا ذكره المزي، وكأنه لم يعلم أن السدوسي، والذهلي واحد؛ فإن سدوس بن شيبان هو ابن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.
وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في "كتاب الثقات"، وقال ابن سعد، وأبو حاتم؛ يعني: الرازي: مات في ولاية خالد.
وقال ابن قانع: مات سنة ست عشرة ومائة، نظر في مواضع:
الأول: ابن حبان ذكر وفاته، فكان ينبغي له أن يذكرها إن كان رآها، قال ابن حبان: كان من أفرس الناس، ومات بالكوفة في ولاية خالد على العراق سنة ثمان ومائة، وكان طويل اللحية.
الثاني: ابن سعد لما ذكره في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة قال: روى عنه ابنه، قال: لما وليت القضاء بكيت وبكى عيالي، فلما عزلت بكيت وبكى عيالي، قال محمد بن سعد: وله أحاديث، ولا يحتجون به، وكان من المرجئة الأول الذي كانوا يرجئون عليا وعثمان، ولا يشهدون بإيمان ولا كفر.
الثالث: نظرت في عدة نسخ من "كتاب الوفيات لابن قانع" فلم أره ذكره فيها، واللَّه تعالى أعلم، والذي رأيته ذكر وفاته في سنة ست عشرة، القراب.
ولما ذكره ابن عدي في الطبقة الثالثة قال: تُوفِّيَ في ولاية خالد، وكان فاضلا، وكذا ذكر وفاته خليفة لما ذكره في الطبقة الرابع، والمنتجالي في "تاريخه".
وقال العجلي: كوفي، تابعي، ثقة، وكان على القضاء بالكوفة، فبعث إلى الحكم وحماد فأجلسهما معه، فكان إذا أشكل عليه الشيء سألهما عنه.
وقال المرزباني: قضى على الكوفة لعمر بن عبد العزيز، ولما مات رثاه في أبيات منها:[الوافر]
سلام اللَّه والصلوات منه
…
على عمر ترحن وتغتدينا
وذكره ابن شاهين في "كتاب الثقات".
وفي "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: ثقة، وكذا قال يعقوب في "تاريخه". وذكر التاريخي عن سعيد بن سماك بن حرب، عن أبيه: كان أهل الجاهلية يسودون الرجل إذا اجتمعت فيه خلال، الموضع في قومه، والسماحة، والشجاعة، والصدق، والعفاف، ولا يصلحن في الإسلام إلا بالتقوى، ولا أعلمهن إلا وقد اجتمعن في محارب بن دثار.