الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكره أبو أحمد العسكري في جملة الصحابة، وقال: ليس يصححون سماعه، وقد روى مرسلًا.
ولما ذكره أبو القاسم البغوي في جملة الصحابة لم يتردد، وذكر له حديثين مرفوعين.
ولما ذكره أبو موسى المديني في جملة الصحابة لم يتردد، وقال: أورده الحسن بن سفيان، والمنيعي في الصحابة، وكذا فعله أبو نعيم الحافظ، وابن فتحون.
وقال العجلي: كوفي، تابعي ثقة.
4812 - (ع) معاوية بن سلام بن أبي سلام، ممطور الحبشي، ويقال: الألهاني، أبو سلام الدمشقي
(1)
ذكر بعض المصنفين من المتأخرين أنه تُوفِّيَ بعد السبعين ومائة.
وقال العجلي: قَدِمَ معاوية بن سلام على يحيى بن أبي كثير فأعطاه كتابًا، فيه أحاديث زيد بن أبي سلام، ولم يقرأه ولم يسمعه منه.
4813 - (م 4) مُعاوية بن صالح بن حُدير بن سعيد بن سعد، وقيل: معاوية بن صالح بن عثمان بن سعيد بن سعد بن فهر الحضرمي، أبو عمرو، وقيل: أبو عبد الرحمن الحمصي، قاضي الأندلس
(2)
قال ابن حبان في "كتاب الثقات": كتب عنه عبد اللَّه بن صالح سنة سبع ومائة، قدم عليهم حاجًا من الأندلس.
وقال العجلي: حمصي ثقة.
= 378، أسد الغابة 5/ 209، تجريد أسماء الصحابة 2/ 83، الثقات 5/ 412.
(1)
انظر: تهذيب الكمال 3/ 1344، تهذيب التهذيب 10/ 28، 388، تقريب التهذيب 2/ 259، خلاصة تهذيب الكمال 3/ 40، الكاشف 3/ 157، تاريخ البخاري الكبير 7/ 335، الجرح والتعديل 8/ 1752، تراجم الأحبار 3/ 406، الثقات 7/ 469، طبقات الحفاظ 102، سير الأعلام 7/ 397، العبر 1/ 964، طبقات ابن سعد 6/ 412، معرفة الثقات 1744.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 3/ 1345، تهذيب التهذيب 10/ 389، 209، تقريب التهذيب 2/ 259، خلاصة تهذيب الكمال 3/ 40، الكاشف 3/ 157، تاريخ البخاري الكبير 7/ 335، تاريخ البخاري الصغير 2/ 175، الجرح والتعديل 8/ 1750، ميزان الاعتدال 4/ 135، ترغيب 4/ 578، الثقات 7/ 470، مجمع 1/ 175، تراجم الأحبار 3/ 346، طبقات الحفاظ 77، تاريخ الإسلام 6/ 391، سير الأعلام 7/ 158، معرفة الثقات 1746.
وقال البزار: ليس به بأس، وقال في "كتاب السنن": ثقة.
وقال أبو حاتم الرازي: استقضى، وهو ابن نيف وثلاثين.
وفي قول المزي: وقال البخاري، وأبو حاتم عن علي بن المديني: كان ابن مهدي يوثقه، نظر؛ فإن أبا حاتم لم يذكره عن علي، إنما قال ابنه في عدة نسخ: سمعت أبي يقول: كان عبد الرحمن بن مهدي يوثقه.
وقال أبو الفتح الأزدي: ضعيف.
وفي قول المزي، ومن خط المهندس وضبطه عن موسى بن سلمة: فرأيت أراه قال الملاهي، نظر؛ إنما هو: فرأيت أداة الملاهي، كذا ذكره العقيلي وغيره.
ومما يبين أن هذا من الشيخ مجيئه بلفظ قال: يحقق قول: أراه.
وفي "كتاب الجرح والتعديل" عن النسائي: ليس به بأس.
وقال الساجي: ليس بالقوي، قال: وقال يحيى بن معين: ليس بالقوي، ولا جاء بمنكر.
وذكره أبو العرب في "جملة الضعفاء"، وكذلك الفسوي، والبرقي، زاد أبو العرب: حدثني يوسف بن المعافى أن كتب معاوية بن صالح بالأندلس مخبئة.
وقال ابن القطان: مختلف فيه، ومن ضعفه ضعفه بسوء حفظه، وابن شاهين في "كتاب الثقات".
وذكر أبو عبد الملك أحمد بن محمد بن عبد البر في كتابه "تاريخ الفقهاء بقرطبة": أن معاوية بن صالح دخل الأندلس قبل دخول عبد الرحمن بن معاوية، فلما دخل عبد الرحمن استقضاه، وكان إمامًا في الحديث، راوية عن كبار الشاميين مقتديًا بسيرتهم، أخذ في نفسه بزيهم وسمتهم، ومذهبه مذهبهم، وقضاؤه على قضائهم، فكان عبد الرحمن يستقضيه عامًا ويستقضي عبد الرحمن بن طريف مولاه عامًا، موت يحيى. . . وكان يحرم، فكان ربما يقضي العام لأحدهما، فيعمل عبد الرحمن، فيرفع الثاني، يذكره بذلك، وكان واحد منهما إذا اشتغل عن القضاء يومًا لم يأخذ لذلك اليوم أجرًا تورعًا، وكانت الفتيا تدور إذ ذاك على رأي الأوزاعي، وكتب ابن مهدي عن معاوية قدر ثلاث مائة حديث، وحديث معاوية الصحيح عنه نحو من ست مائة حديث فيما روى عنه الثقات؛ مثل عبد اللَّه بن وهب، والليث، وحديثه في المشرق عزيز جدا يتهادى لقدم دخوله الأندلس.
وأخبرني محمد بن عبد الملك قال: قال لي محمد بن أحمد بن أبي خيثمة:
لوددت أن أدخل الأندلس حتى أفتش عن أصول كتب معاوية بن صالح، فلما قدمت طلبت ذلك، فوجدت كتبه قد ذهبت بسقوط همم أهله، وكان معاوية يُغرب بحديث أهل الشام جدا، وكان أغرب حديثه روايته عن أبي الزاهرية حُدير بن كريب، عن جُبير بن نفير، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو طريق غريب ثابت من حديث الشاميين، لا يوجد إلا عند معاوية بن صالح، ورحل زيد بن الحباب العُكلي من العراق إلى الأندلس، وأخذ عن معاوية، واجتمع معاوية مع زياد بن عبد الرحمن شبطون -وكان ختنه- عند مالك بن أنس، فسأل معاوية مالكًا عن نحو مائتين مسألة، فأجابه، وكشف زياد مالكًا، فقال: يا أبا عبد اللَّه؛ كيف رأيت معاوية؟
فقال مالك: ما سألني قط أحد مثل معاوية بن صالح، وكان عبد الرحمن قد وجهه إلى الشام إلى أخته شقيقته أم الأصبغ، يذكر لها ملكه وأن تقدم عليه، فأبت من ذلك، وحجَّ معاوية ذلك العام، ثم إن عبد الرحمن عتب على معاوية بن صالح في بعض الأمور، وجفاه حتى ساءت حاله، وتكلم فيه عند عبد الرحمن ابنه سعيد إلى أن رَضِيَ عنه، وعاد إلى معاوية من حسن رأي عبد الرحمن بعض ما كان يعرف، وتُوفِّيَ معاوية في آخر أيام الأمير عبد الرحمن، وتُوفِّيَ عبد الرحمن سنة اثنين وسبعين ومائة في ربيع الآخر.
وذكر أبو مروان ابن حيان في "المقتبس من أخبار الأندلس": أن عبد الرحمن أرسله ليحمل أختيه شقيقتيه؛ أم الأصبغ أمة اللَّه، وأم المغيرة أمة العزيز.
وقال محمد بن الحارث: وهو معاوية بن صالح بن عثمان المعروف بحدير، وقيل: حُريز بن سعيد، والمزي قال: حُدير، وقيل: عثمان، وهو غير جيد، لهذا قال: وكان من جلة أهل العلم، وكبار رواة الحديث، وروى عنه جلة أهل العلم، وذكر أن مالك بن أنس روى عنه حديثًا واحدًا.
وقال محمد بن وضاح: قال لي يحيى بن معين: هل جمعتم حديث معاوية؟
قلت: لا.
قال: أضعتم واللَّه علمًا عظيمًا.
وعن يحيى بن يحيى: أول من دخل الأندلس بالحديث معاوية بن صالح، وكان راوية لحديث أهل الشام، وطال عمره حتى انفرد في زمانه.
قال محمد بن حارث: ولما رجع معاوية من الشام من عند أختي الأمير ولاه عبد الرحمن القضاء والصلاة، وكان يغزو معه في مغازيه على الرسم السالف.