الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي "الإسماعيلي": حضرها مع المهلب بن أبي صفرة.
روى عنه فيما ذكره الطبراني: الحسن بن أبي الحسن، والمساور بن عبيد، وسعيد بن جمهان، وسلامة الرياحي، وعبد اللَّه بن بريدة، والقاسم بن عوف الشيباني، ونافع بن الحارث، و (. . .) بن الحارث.
وذكره البخاري فيمن توفي ما بين الستين إلى السبعين.
من اسمه: النعمان
5010 - (ع) النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن الجلاس، ويقال: خلاس أبو عبد اللَّه المدني، الأنصاري الخزرجي
(1)
في "كتاب العسكري": ولاه معاوية اليمن، فأقره يزيد بن معاوية عليها، وروي: أن مروان كتب إليه يخطب ابنته على ابنه عبد الملك، فرده النعمان وكتب إليه أبياتًا فيها:[الطويل]
فَلَو أَنَّ نَفسِيَ طاوَعَتني لأصبَحَت
…
لها حَفَدٌ مِمّا يُعَدُّ كَثيرُ
وَلَكِنَّها نَفسٌ عَلَيَّ كَريمَةٌ
…
عَيوفٌ لأصهارِ اللِئامِ قَذورُ
لَنا في بَني العَنقاءِ وَابني مُحَرِّق
…
مُصاهَرَةٌ يُسنى بِها وَمُهورُ
وفي "الكلاباذي" عن محمد بن عمر: ولد في جمادى الأولى في السنة التي هاجر فيها النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي "الصريفيني": في جمادى الأولى سنة اثنين من الهجرة، وكان له يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم: ثمان سنين وتسعة أشهر واثنا عشر يومًا، ولما هجا الأخطل الأنصار بقوله:[الكامل]
ذَهَبَت قُرَيشٌ بِالمَفَاخِرِ وَالعُلى
…
وَاللُؤمُ تَحتَ عَمائِمِ الأنصارِ
دخل على معاوية، فقال: أترى لؤمًا؟
(1)
انظر: طبقات ابن سعد 6/ 53، طبقات خليفة: ت 593، 930، 2853، المحبر: 276، 294، 421، التاريخ الكبير 8/ 75، المعارف: 294، أخبار القضاة 3/ 201، الجرح والتعديل 8/ 444، الأغاني 16/ 28، 54، المستدرك 3/ 530، جمهرة أنساب العرب: 364، الاستيعاب: 1496، الجمع بين رجال الصحيحين 2/ 531، تاريخ ابن عساكر 17/ 293 ب، أسد الغابة 5/ 326، الكامل 4/ 149، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 2/ 129، تهذيب الكمال 29/ 411، تاريخ الإسلام 3/ 88، تذهيب التهذيب 4/ 97، البداية والنهاية 8/ 244، الإصابة 3/ 559، تهذيب التهذيب 10/ 399، خلاصة تذهيب الكمال: 345، شذرات الذهب 1/ 72.
فقال: بل أرى كرمًا، فأنشد:[الطويل]
مُعاويَ ألا تُعطينا الحَقَّ تَعْرِف
…
لِحى الأزدِ مَسْند ولا عَلَيها العَمائِمُ
أَيَشتُمُنا عَبدُ الأراقِمِ ضلَّة
…
وَماذا الَّذي تُجدِي عَلَيكَ الأراقِمُ
فَما لِيَ ثَأرٌ دُونَ قَطعِ لِسانِهِ
…
فَدونَكَ مِن تُرضهِ عَنكَ الدَراهِمُ
أَلَم تَبتَدِركُم يَومَ بَدرٍ سيوفنا
…
وَلَيلُكَ عَمّا نابَ قَومَكَ نائِمُ
وَأَحْلِفُ بِاللَّهِ الَّذِي أَنَا أَعْبُدُهُ
…
لَتُصْطَعِقَنَّ يَوْمًا عَلَيْكَ الْمَأْثَمُ
قال أبو الفرج الأصبهاني: قدم وفد الأنصار على معاوية، وعليهم النعمان، فقالوا لحاجبه: استأذن للأنصار، فلما استأذن لهم قال عمرو: ما هذا اللقب الجديد؟
اخرج فقل: من كان هاهنا من أولاد عمرو بن عامر فليدخل، فدخل ناس، ولم يدخل الأنصار، فقال: من كان هاهنا من الأنصار، فلم يدخل أحد.
فقال: من كان هاهنا من الأوس والخزرج فليدخل، فلم يدخل أحد، فقال معاوية: هذا عملك، اخرج فأذن للأنصار، فدخلوا يقدمهم النعمان، وهو يقول:[الكامل]
يَا عَمْرُو لا تُعِدِ الدُّعَاءَ فَمَا لَنَا
…
نَسَبٌ نُجِيبٌ بِهِ سُوى الأنصارِ
نَسَبٌ تَخَيَّرَهُ الإلَة لِقَوْمِنَا
…
أَثْقِلْ بِهِ نَسَبًا عَلَى الْكفَّارِ
إِنَّ الْذِينَ فَرُّوا بِبَدْرِ مِنْكُمْ
…
يَوْمَ الْقَلِيبِ هُمْ وَقُودُ النَّارِ
وكان جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ورجل آخر ليشهدا غزوة له فيما قيل، فاستصغرهما فردهما، وكان النعمان عثمانيًا، وشهد مع معاوية صفين، ولم يكن معه من الأنصار غيره.
وكان كريمًا عليه، مرضيًا، أثيرًا، مقدمًا، مكينًا عنده، وعند يزيد بعده، ولما أمر معاوية لأهل الكوفة بزيادة عشرة دنانير لكل واحد، وكان النعمان عليها؛ لم ينفذ لهم ذلك، لرأيهم في علي، فكانوا يسألونه، فيأبى، ويقول لهم على المنبر: لا ترون على منبركم بعدي من يقول: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال عبد اللَّه بن همام السلولي من أبيات:[الطويل]
زيادَتنا نعمانُ لا تحبسنّها
…
خفِ اللَّه فينا والكتابَ الذي تتلوا
وقد نلت سلطانًا عظيمًا فلا يكن
…
لغيرك جمّات النّدى ولك البخل
وأنت امرؤ حلو اللسان بليغه
…
فما باله عند الزيادة لا يحلوا
فقال: واللَّه لا أجيزها أبدًا، وعن خالد بن كلثوم: خرج النعمان في ركب من قومه،
وهو يومئذ حديث السن، فنزلوا الأردن، فتذاكروا الشعر، فقال بعضهم: يا نعمان؛ هل قلت شعرًا؟
قال: لا واللَّه.
فقال شيخ من بني الحارث بن الخزرج -يقال له: ثابت بن سماك-: أقسم باللَّه لتربطن إلى ثنية السرحة، فلا تفارقها حتى يرتحل القوم أو تقول شعرًا، فقال عند ذلك -وهو أول شعر قاله-:[الخفيف]
يا خَليلِيَّ وَدِّعا دارَ لَيلى
…
لَيسَ مِثلي يَحُلُّ دارَ الهَوانِ
إِنَّ قَينِيَّةً تُحلُّ مُحِبّا
…
فَحَفيرًا فَجَنَّتى تَرفَلانِ
لا تواتيكَ في المَغيبِ إِذا ما
…
حالَ مِن دونِها فُروعُ القَنانِ
وكان النعمان من المغرقين في الشعر سلفًا وخلفًا، جده شاعر، وأبوه وعمه شاعران، وهو وأولاده وأولاد أولاده شعراء، وابنته حميدة كانت شاعرة ذات لسان وعلم وشعر، وكانت تهجو أزواجه، وكذا هند ابنته.
وفي "حلى العلى" للقيرواني: كانوا ينسبون الأوس والخزرج، حتى سماهم النبي صلى الله عليه وسلم: الأنصار.
وفي "تاريخ أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب": قتل النعمان سنة ستين من الهجرة.
وقال أبو سليمان بن زبر: توفي سنة ست وستين.
وفي "الطبقات" لابن سعد: "أَنَّ عَمْرَةَ أَتَتْ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ سَابِعِهِ وَعَلَيْهِ شَعْرُ الْبَطْنِ، فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُبَارِكْ عَلَيْهِ، وَقَالَ: احْلَقُوا عَنْهُ شَعْرَ الْبَطْنِ، فَحُلِقَ رَأْسُهُ ثُمَّ بَارَكَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: عُقُّوا عَنْهُ بِشَاةٍ، وَذَلِكَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ".
وذكر المزي قول ابن معين: ليس يُروى عن النعمان حديث فيه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم؛ إلا في حديث الشعبي عنه: "إِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً
(1)
"، والباقي
(1)
أخرجه أحمد 4/ 270، رقم 18398، والبخاري 1/ 28، رقم 52، ومسلم 3/ 1219، رقم 1599، وأبو داود 3/ 243، رقم 3329، رقم 3330، والترمذي 1/ 513، رقم 1205 وقال: حسن صحيح. والنسائي 7/ 241، رقم 4453، وابن ماجه 2/ 1318، رقم 3984، وأخرجه أيضًا: الدارمي 2/ 319، رقم 2531، والبيهقي 5/ 264، رقم 10180.
من حديث النعمان إنما هو عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه سمعت، ولم يتابعه عليه، وقد وجدنا له أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم سمعه فيها، منها: قوله في "كتاب ابن سعد": سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أَفْضَلُ الدُّعَاءِ: الْعِبَادَةُ
(1)
".
وحديث: "مَنْ لا يَشْكُرُ الْقَلِيلَ لا يَشْكُرُ الْكَثِيرَ": عند العسكري.
وقوله في "كتاب الطبراني": سمعت خليلي صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى أَحَدٍ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ
(2)
".
وحديث: "ذَهَبَ بِي أَبِي بَشِيرٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي نَحَلْتُ ابْنِي هَذَا غُلامًا. . .
(3)
" الحديث.
وحديث: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "مَثَلُ الْمُدَاهِنِ فِي حُدودِ اللَّهِ تَعَالَى مَثَل قَوْمٍ رَكِبُوا سَفِينَةً. . . " الحديث.
وحديث: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَكُونُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ كَمَنْزِلَةِ رَجُلٍ وَاحِدٍ؛ إِذَا اشْتَكَى عُضْوٌ مِنْ جَسَدِهِ تَدَاعَى سَائِرُ جَسَدِهِ
(4)
".
وحديث: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "أَيُّهَا النَّاسُ؛ إِنَّ مِنَ الْعِنَبِ خَمْرًا، وَإِنَّ مِنَ التَّمْرِ خَمْرًا".
وحديث: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "خُذُوا عَلَى أَيْدِي سُفَهَائِكُمْ
(5)
".
وحديث: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "لَتُسَوَّنَّ صُفُوفَكُمْ فِي
(1)
أخرجه ابن عدي 5/ 88 ترجمة 1265 عمران بن داور أبو العوام القطان وقال: هو ممن يكتب حديثه.
(2)
أخرجه ابن أبي الدنيا في فضاء الحوائج ص 74، رقم 78.
(3)
أخرجه البخاري 5/ 2238، رقم 5665. ومسلم 4/ 1999، رقم 2586. وأخرجه أيضًا: البيهقي 3/ 353، رقم 6223، والقضاعي 2/ 283، رقم 1367 وأخرجه أيضًا: أحمد 4/ 268، رقم 18381، والطبراني في الشاميين 1/ 293، رقم 512، والبيهقي في شعب الإيمان 6/ 102، رقم 7609.
(4)
أخرجه أحمد 4/ 273، رقم 18431، والترمذي 4/ 297، رقم 1872، وقال: غريب. وابن ماجه 2/ 1121، رقم 3379، والحاكم 4/ 164، رقم 7239 وقال: صحيح الإسناد.
(5)
أخرجه الطبراني كما في تحفة المحتاج 2/ 260، قال ابن الملقن: سنده جيد. وأخرجه أيضًا: البيهقي في شعب الإيمان 6/ 92، رقم 7577.
صَلاتِكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ
(1)
".
وحديث: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "مثل الأمراء ومثل الناس" الحديث.
وحديث: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "اسْتَقِيمُوا لِقُرَيْشٍ مَا اسْتَقَامُوا لَكمْ. . .
(2)
" الحديث.
وحديث: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَظَلُّ الْيَوْمَ مَا يَجِدُ طَعَامًا يَمْلأ بَطْنَهُ".
وحديث: "كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ، فَخَفَقَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَأَخَذَ رَجُلٌ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِه
(3)
". الحديث.
وحديث: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. . .
(4)
" الحديث.
وحديث: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ ثَلاثَةَ نَفَرٍ كَانُوا فِي جَبَلٍ، فَوَقَعَ الْجَبَلِ عَلَيْهِم
(5)
" الحديث.
وحديث: "قُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ حَتَّى خِفْنَا أَنْ يَفُوتَنَا الْفَلاحُ" الحديث.
وحديث: "أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عِنَبٌ مِنَ الطَّائِفِ، فَأَعْطَانِي
(1)
أخرجه الطيالسي ص 266، رقم 1982، وأحمد 3/ 177، رقم 12836، والدارمي 1/ 323، رقم 1263، والبخاري 1/ 254، رقم 690، ومسلم 1/ 324، رقم 433، وأبو داود 1/ 179، رقم 668، وابن ماجه 1/ 317، رقم 993، وابن خزيمة 3/ 21، رقم 1543، وابن حبان 5/ 548، رقم 2174. وأخرجه أيضًا: أبو يعلى 5/ 354، رقم 2997.
(2)
أخرجه أحمد 5/ 277، رقم 22442، والخطيب 3/ 367. وأخرجه أيضًا: الطبراني في الأوسط 8/ 15، رقم 7815، وفي الصغير 1/ 134، رقم 201، قال الهيثمي 5/ 195: رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجال الصغير ثقات. والخلال في السنة 1/ 126 رقم 80. وقال المناوي 1/ 498: قال ابن حجر: رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا لأن سالم بن أبي الجعد لم يسمع من ثوبان. وابن عدي من طريق أخرى ضعيفة 5/ 260، ترجمة 1405 عيسى بن مهران وقال: حدث بأحاديث موضوعة مناكير محترق في الرفض. وقال: والضعف بين على حديثه.
(3)
أخرجه الطبراني في الأوسط 2/ 187، رقم 1673.
(4)
أخرجه مسلم 1/ 196، رقم 213 وأخرجه أيضًا: ابن أبي شيبة 7/ 50، رقم 34132، والحاكم 4/ 624، رقم 8730.
(5)
أخرجه أحمد 4/ 274، رقم 18441.