الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إجماع مع مخالفة أبي موسى محمد بن المثنى العنزي؟ ! فإنه ذكر وفاته في سنة ثمانين، وكذا ذكره أيضًا الساجي، زاد: تكلم الناس في بعض روايته.
وينظر في قول المزي: بَجرة، على مثال شجرة، وكأنه غير جيد، وأظنه تابع الأمير؛ فإنه ذكر مقسم بن بجرة في كتابه، فظن الشيخ أنه أراد هذا المذكور، وليس به؛ لأن ذاك مقسم بن بجرة بن حارثة بن قتيرة التجيبي أخو عقبة بن بجرة، روى عن كعب الأحبار، حدث عنه سالم بن عبد اللَّه بن عمر، ليس في كتابه غيره، ولا في كتاب من مثله من المؤلفين غيره، وذكر روايته عن عائشة، وعن أم سلمة الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وقد قال البخاري في "تاريخه الصغير": لا يعرف لمقسم سماع من أم سلمة، ولا ميمونة، ولا عائشة.
ولما ذكره ابن شاهين في "كتاب الثقات" قال: قال أحمد بن صالح؛ يعني: المصري: مقسم ثقة ثبت، لا شك فيه. . . في الكوفيين.
وقال ابن حزم: ليس بالقوي.
وقال يعقوب بن سفيان: ثقة.
من اسمه: مكحول، ومكي، وممطور، ومنبوذ
4900 - (م 4) مكحول الشامي، أبو عبد اللَّه، ويقال: أبو أيوب، ويقال: أبو مسلم، والمحفوظ الأول
(1)
قال ابن حبان في "كتاب الثقات": كان هنديا من فقهاء أهل الشام، وربما دلس.
وذكر المزي روايته عن واثلة بن الأسقع، وكريب، وعنبسة بن أبي سفيان، وأبي أمامة صدي بن عجلان، وعبادة، وأنس، وأبي هريرة، الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وقد ذكر أبو محمد بن أبي حاتم في "كتاب المراسيل": ثنا أبي قال: سألت أبا مُسهر قلت: سمع؛ يعني: مكحولا من واثلة؟ فأنكره.
(1)
انظر: طبقات ابن سعد 7/ 453، طبقات خليفة: 310، تاريخ خليفة: 345، التاريخ الكبير 8/ 21، التاريخ الصغير 2/ 272، الجرح والتعديل 8/ 407، حلية الأولياء 5/ 177، طبقات الشيرازي: 75، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 113، 114، وفيات الأعيان 5/ 280، تهذيب الكمال: 28/ 462، تذهيب التهذيب 4/ 67، تاريخ الإسلام 5/ 3، تذكرة الحفاظ 1/ 107، العبر 1/ 140، البداية 9/ 305، تهذيب التهذيب 10/ 257، النجوم الزاهرة 1/ 272، طبقات الحفاظ: 42، حسن المحاضرة 1/ 119، خلاصة تذهيب الكمال:386.
ثنا أبي، سمعت هشام بن عمار يقول: لم يسمع مكحول من عنبسة بن أبي سفيان، وكذا ذكره أبو عمر ابن عبد البر في "التمهيد" وأبو زرعة الرازي.
وقال أبو حاتم: لم يسمع من واثلة، دخل عليه، وقال أبو حاتم أيضًا: لم ير أبا أمامة.
وقال الحاكم في "علوم الحديث": عامة حديث مكحول عن الصحابة حَواله.
وقال البزار في "المسند": روى مكحول عن جماعة من الصحابة عن عبادة بن الصامت، وأبي الدرداء، وحذيفة، وأبي هريرة، وجابر، ولم يسمع منهم ولم يدركهم، وإنما أرسل عنهم، ولم يقل في واحد منهم: حدثنا فلان، وقد روى عن أبي أمامة، وليس ببعيد أن يكون سمع منه لتأخر موت أبي أمامة، وروى عن أنس، وأدخل بينه وبين أنس موسى بن أنس، ولم يبين فيما رواه عن أنس سمعت أنسا، فتوقفنا أن نذكر أنه سمع أنسا، ومن أبي أمامة لما وصفنا، واللَّه تعالى أعلم.
وقال أبو محمد الأشبيلي: لم يصح سماعه من عبادة.
وقال أحمد بن حنبل: لم يسمع من زيد، إنما هو شيء بلغه.
وقال أبو حاتم: لم يسمع من معاوية بن أبي سفيان.
وقال أبو زرعة: مكحول عن أبي بكر الصديق مرسل، وعن سعيد مرسل، وعن أبي عبيدة بن الجراح مرسل، وعن عمر مرسل، وعن عثمان مرسل، وقال أبو حاتم: لم يسمع من أبي ذر، ولم يدرك شريحا.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت هارون بن معروف يقول: مكحول لم يسمع من كريب مولى ابن عباس.
وقال الجوزجاني: يتوهم عليه القدر، وهو ينتفي.
وذكر المزي عن الترمذي أنه قال: سمع من واثلة، وأنس، وأبي هند، وهو ليس من كلام الترمذي؛ إنما نقله عن أستاذه البخاري، بين ذلك في كتابه، كذا هو ثابت أيضًا في "تاريخي البخاري الأوسط والصغير".
وفي "سؤالات مسعود للحاكم": مكحول لم يسمع من عقبة بن عامر ولم يره.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": ما كان يستطيع أن يقول: قل، كان يقول: كل.
قال عثمان بن عطاء: فما قاله بالشام قُبل منه.
وقال مكحول: لأن أقدم فيضرب عنقي أحب إليَّ من أن ألي القضاء.
حدثنا هارون، ثنا ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة، قال: وكان ربيعة بن يزيد ممن
شهد على مكحول، قال: وكان مكحول يقول: ربما أردت أن أدعو عليه، فأذكر تهجيره إلى المسجد فأكف.
حدثني الوليد بن شجاع، ثنا عبد اللَّه بن وهب قال: سمعت معاوية بن صالح يحدث عن العلاء بن الحارث، عن مكحول قال: دخلت أنا وأبو الأزهر على واثلة. . . الحديث، ذكره المزي من حديث أبي صالح كاتب الليث، وهو ضعيف، وهذه الطريق صحيحة.
وقال يحيى بن معين: كان مكحول قدريًا ثم رجع.
ولما سأل عبد الملك بن مروان عن فقيه أهل الشام قيل له: مكحول.
وعن إسماعيل بن أمية قال: قال لي مكحول: كل ما حدثت، أو جميع ما حدثت فهو عن الشعبي وسعيد بن المسيب.
وعن عبد الرحمن بن يزيد، عن مكحول: ما رأيت أعلم بسنة ماضية من الشعبي.
وعن إسماعيل قال: سمعت مكحولا يقول: لو خيرت بين بيت المال والقضاء لاخترت القضاء، ولو خيرت بين القضاء وبين ضرب عنقي لاخترت ضرب عنقي.
وعن رجاء: سئل مكحول، يعني: عن شيء، وهو مع رجاء بن حيوة، وعدي بن عدي الكندي، فقال: سل شيخي هذين، فقالا له: أفت الرجل، فأفتاه.
ودعا يوما أبو شيبة: اللهم ارزقنا طيبا.
فقال مكحول: إن اللَّه لا يرزق إلا طيبا، ورجاء، وعدي يسمعان، ومكحول لا يعلم، فقال رجاء لعدي: أسمعتها من مكحول؟ فلما أخبر مكحول شق عليه، فقال له عبد اللَّه بن زيد: أنا أكفيك رجاء، فأتاه فذكر مكحولا، فقال: دع عنك مكحولا؛ أليس هو صاحب الكلمة؟
قلت: ما تقول رحمك اللَّه في رجل قتل يهوديا وأخذ ماله، فكان يأكله حتى مات؛ أرزق رزقه اللَّه إياه؟
فقال رجاء: كل من عند اللَّه تبارك وتعالى. وكان مكحول يقول: ما زلت مستقلا بمن باغاني حتى أعانهم على رجاء، وذاك أنه كان رجل أهل الشام في أنفسهم. وقال أحمد بن حنبل: روى عنه أبو هشام المغيرة بن زياد، وأبو حرب فضالة ابن ذبيان.
وقال أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز: ما أدركنا أحدًا أحسن سمتًا في العبادة من مكحول وربيعة بن يزيد، قال: ولا يثبت أن مكحولا سمع من أبي إدريس، وقد رواه بعضهم ولا أراه شيئًا، ولم ير شريحا، وحديث تميم بن عطية غلط؛ إنما أراد الشعبي
فغلط بشريح، ولم يكن مكحول، ولا الزهري يأخذان عن نافع، وكانا يأخذان عن سالم، قال أبو مسهر: ولا أراه سمع من أبي أمامة، ولا من واثلة شيئًا، انتهى.
هذا يعارض ما ذكره المزي عن أبي مسهر أنه سمع من واثلة.
وعن سعيد قال: كان الأغلب على مكحول علم علي بن أبي طالب، وكان إذا ذكر عليا لا يسميه، ويقول: قال أبو زينب.
رأيت في كتاب علي: قلت ليحيى بن سعيد: تروي عن راشد بن سعد؟
قال: هو أحب إليَّ من مكحول.
وذكر المزي أن ابن سعد قال: مات سنة ست عشرة، وعن عمر بن سعيد: سنة ثمان عشرة، انتهى.
ابن سعد ذكر أشياء لم يذكرها على العادة من نقله بالوساطة، قال في الطبقة الثانية من أهل الشام: أنبا محمد بن مصعب، ثنا معقل بن عبد الأعلى القرشي -من بني أبي معيط- قال: سمعت مكحولا يقول لرجل: ما فعلت بك الهاجة؟ وقال غيره من أهل العلم: كان مكحول من أهل كابل، وكانت به لكنة، وكان يقول بالقدر، وكان ضعيفا في حديثه ورأيه.
أنبا عمر بن سعيد، قال: مات مكحول سنة ثماني عشرة ومائة، وقال غيره: مات سنة ثلاث عشرة ومائة.
وقال الحريش بن القاسم: أخبرني خالد ابن يزيد بن أبي مالك قال: أردفني أبي لموت مكحول سنة اثنتي عشرة ومائة.
ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية قال: يقال كان من الأبناء لم يملك، مات سنة ثلاث عشرة، ويقال: أربع عشرة، وذكره في الطبقة الثانية مسلم بن الحجاج.
وقال أبو داود: وسألت أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل؛ هل أنكر أهل النظر على مكحول شيئًا؟
قال: أنكروا عليه مجالسة غيلان، ورموه به، فبرأ نفسه بأن نحاه، وسألت يحيى بن معين؛ هل سمع مكحول من أبي هريرة؟
قال: لا.
وفي "تاريخ المنتجالي" عن الأوزاعي قال: دخلنا على مكحول نعاتبه في العزلة، فقال: إن يكن الفضل في الجماعة فالسلامة في العزلة.
وقال أبو حاتم: كان مكحول يطعم جلسائه يوم الفطرة سكره.