الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4459 - (خ م د س) مُحَمَّدُ بْن مِسْكِينِ بْنِ نُمَيْلَةَ اليمامي أبو الحسن نزيل بغداد
(1)
وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة. وقال مسلمة: لا بأس به، ونسبه أبو الوليد في "التعديل والتجريح" وغيره: حرانيّا.
وقال صاحب "الزهرة" روى عنه البخاري أربعة أحاديث ومسلم حديثًا واحدًا، وذكره الحاكم أبو عبد اللَّه، ولم يذكر غيره في عِداد شيوخ مسلم، تُوفي ببغداد سنة تسع وثمانين ومائتين. وقال أبو أحمد الجرجاني: يروي نسخة الأوزاعي. وزعم الحبال -ومن خطه-: أنه من أفراد البخاري، وقاله قبله أبو الحسن الدارقطني، وغيره فينظر.
4460 - (ع) مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ تَدْرُسَ مولى حكيم بن حزام الأسدي أبو الزبير المكي
(2)
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل مكة، كذا قاله المزي لم يزد من عند ابن سعد شيئًا، وما أدري، أي فائدة فيما قاله إلا الإعلام بكثرة الاطلاع؟ وليته كان جيدًا، كيف يمكن أن ابن سعد يذكره في الطبقة الرابعة، وهي عنده طبقة مَنْ لم يرو عن الصحابة رضي الله عنهم شيئًا؟ إنما ذكره في الطبقة الثانية، وقال: أخبرت عن هشيم عن حجاج، وابن أبي ليلى عن عطاء قال: كُنَّا نكون عند جابر بن عبد اللَّه، فإذا خرجنا من عنده تذاكرنا حديثه، قال: وكان أبو الزبير أحفظنا للحديث، أنبا عبد الرحمن بن يونس عن سفيان قال: كان أبو الزبير لا يخضب، وكان ثِقة كثير الحديث، إِلا أَنَّ شُعبة تركه لشيء زعم أنه رآه فعله في معاملة، وقد روى عنه الناس.
وقال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وذكر وفاته من عند غيره وهي ئابتة عنده كما ذكرها، قال: مات قبل عمرو بن دينار، ومات عمرو سنة ست وعشرين ومائة، وكان من الْحُفَّاظ.
(1)
انظر: تهذيب الكمال 26/ 399، تهذيب التهذيب 9/ 389.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 3/ 1267، تهذيب التهذيب 9/ 440، تقريب التهذيب 2/ 207، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 456، الكاشف 3/ 95، تاريخ البخاري الكبير 1/ 221، ميزان الاعتدال 4/ 37، لسان الميزان 7/ 370، المعرفة والتاريخ 2/ 22، تاريخ الإسلام 5/ 152، معجم طبقات الرجال ص 168، تاريخ الثقات 413، إسعاف المبطأ 213، طبقات الحفاظ 5 الثقات 5/ 351، المغني 598، تراجم الأحبار 4/ 13، تاريخ أسماء الثقات 1192، معرفة الثقات 1647، سير الأعلام 5/ 380 والحاشية.
وفي قوله -أيضًا-: قال البخاري عن ابن المديني: مات قبل عمرو بن دينار لم يزد شيئًا، نظر؛ لأن الذي في "تاريخه" قبل عمرو بسنة.
وفي "تاريخ القراب" عن أبي حَسَّان الزيادي: مات سنة ثمان وعشرين، وهو ابن أربع وثمانين سنة.
ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة قال: مات في ولاية مروان بن محمد، وكذا ذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الثانية من أهل مكة. وفي "كتاب أبي الفرج البغدادي": كان ابن جريج يضعفه.
وقال أبو عوانة: كُنَّا عند عمرو بن دينار ومعنا أيوب، فحدَّثنا أبو الزبير بحديث، فقلت لأيوب: ما هذا؟ فقال: هو لا يدري ما حدث، أدري أنا! وقال ابن جريج: ما كنت أرى أن أعيش؛ حَتَّى أرى حديث أبي الزبير يروى، وقال معمر: كان أيوب إذا قعد عنده يقنع رأسه.
وقال الساجي: صَدوق حُجَّة في الأحكام، قد روى عنه أهل النقل، وقبلوه واحتجوا بحديثه، مات سنة ثمان وعشرين، لم يرو عنه شعبة إلا حديثين أو ثلاثة، ثنا أحمد بن سنان سمعت ابن مهدي، سمعت شُعبة يقول: عندي عن أبي الزبير مائة حديث إِلا حديث ما أحدث منها بحديث، قال أبو يحيى: بلغني عن يحيى بن معين أنه قال: استحلف شُعبة أبا الزبير بين الركن والمقام: آللهم إنك سمعت هذه الأحاديث من جابر؟ فقال: آللَّه إني سمعتها من جابر. يقوله ثلاث مِرار يرددها عليه، ثم لم يحمل عنه وحمل عن جابر الجعفي.
وقال أحمد بن حنبل: أبو الزبير مكانه في القلب أكبر من أبي سفيان، وذكر أن شُعبة عتب على أبي الزبير في غير الحديث، وكان أيوب يقول: ثنا أبو الزبير، ثنا أبو الزبير، ثنا أبو الزبير، ثنا أبو الزبير خمس مرات.
قال ابن عيينة: كان أبو الزبير عندنا بمنزلة خبز الشعير إذا لم نجد عمرو بن دينار ذهبنا إليه، قال أبو يحيى: وقد روى عنه أيوب وأسند غير حديث، وكذلك الأعمش.
وقال ابن عبد البر في كتابه "الاستغناء": تكلم فيه جماعة مِمَّن روى عنه، ولم يأت واحد منهم بحجة تُوجب جرحه، وقد شهدوا له بالحفظ، وهو عندي من ثقات المحدثين، وقد كان عطاء بن أبي رباح يشهد له بالحفظ، وقد أَثْنَى عليه سليمان بن موسى، وقول الشافعي فيه يحتاج إلى دعامة، فإنه ذهب في تضعيفه مذهب ابن عيينة، بلا حُجَّة، وقول أيوب: ثنا أبو الزبير وأبو الزبير. أبو الزبير اختلفوا فيه فقالوا: أراد